الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العداء الاعمى لايران والسقوط فى بئر الجهل بالاسلام

محمود جابر

2013 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية





عناوين ملئت الصحف العربية :" ايران تقع فى بئر الرذيلة".... " برلمان روحانى يبيح زواج لرجل من ابنته".... " روحانى يقر زنا المحارم ".
قانون يقنن الاعتداء الجنسى على الاطفال ".....
وبعد قراءة كل هذه العناوين وكل هذه الصحف من "ايلاف" الى " "فيتو " مرورا " المشهد " وكذلك " عربية نيوز" وحتى جريدة " الوفد"...
الجميع سقطوا فى بئر الجهل والضلال وبلغو حد التضليل الاعلامى الممنهج وليس فقط التضليل الاعلامى ولكن الجهل بقواعد معرفة الاسلام .
وكان صدر الخبر الذى جاءؤ فى اغلب تلك الصحف هو :" أثار قانونٌ جديد في إيران، يبيح للرجل أن يتزوّج إبنته بالتبني بعد بلوغها عمر الـ13 عاماً، وللمرأة بالزواج من إبنها المتبنّى بعد عمر الـ15 عاماً".
وهناك نقاط تم اغفالها نقاشها عن عمد وهذا العمد له طريقين الاول كما اشرت الجهل بقواعد الاسلام والثانى هو تبعية اغلب هذه الوسائل لابواق الاعلام الغربية المعادية للمسلمين وتفنيدا للخبر نقول :
اولا : موقف الاسلام من التبنى :
يُطلق " التبني " في عرف الناس ويُراد به أمران :
الأول : القيام على تربيته ، والعناية به ، مع عدم تغيير نسبه .
والثاني : القيام على تربيته ، والعناية به ، مع نسبة ذلك المُتبنَّى إلى أسرة المتبنِّي ، وجعله واحداً من أفرادها .
ولا شك أن الأمر الثاني هذا كان جائزاً أول الإسلام ، فنُسب زيد بن حارثة إلى النبي صلى الله عليه ووآله وسلم ، فصار اسمه " زيد بن محمد " ، ونُسب " سالم " لأبي حذيفة ، وكان يدعى : سالم بن أبي حذيفة ، ثم لما شرع الله تعالى إبطال التبني ، وأمر بأن يُدعى كل واحدٍ لأبيه من النسب ، ومن لا يُعرف له أب : فيقال : فلان أخو فلان ، أو : فلان مولى فلان : استجاب الناس لأمر الله تعالى ، فنُسب زيد إلى أبيه " حارثة " ، ودُعي سالم بـ " سالم مولى أبي حذيفة " .
قال تعالى : ( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الأحزاب/ 5 .
والنسب يتبعه كثير من الأحكام ، كالرضاع ، والحضانة ، والولاية ، والنفقة ، والميراث ، والقصاص ، وحد السرقة ، والقذف ، والشهادة ، وغيرها .
وأما الأمر الأول ، وهو العناية بطفل ، يتيم أو فقير ، وتربيته كتربية المرء لولده ، من غير تغيير نسبه الحقيقي : فليس بمحرّم ، بل هو من أجلِّ الأعمال ، وخاصة في حال كون ذلك المربَّى من الأطفال المشردين في الحروب ، أو من الذين فقدوا أسرتهم جميعها في حادث ، أو حرب .
وفي كلا الحالين السابقين لا تأخذ الأسرة المتبنية ، أو المربية حكم أسرة الطفل الحقيقية ، من حيث البر ، والصلة ، والطاعة ؛ لأن ذلك إنما هو للوالدين في النسب .
ثانيا : ايران والشريعة الاسلامية :
الناظر والمطلق على الدستور الايرانى يجد ان المادة الثانية من الدستور تقول :" الدين الرسمى لإيران هو الإسلام و المذهب الجعفري، الاثنى عشرى، وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير".
إذا فإن ايران تتبع فى رؤيتها للتبنى موقف الاسلام الذى يرى :
أن المقصود بالتبني هو قيام عائلة معينة بتربية طفل يتيم الأبوين، أو لأي سبب آخر، وتقديم العون له في الأمور الحياتية حتى يصبح قادرا على تحمل أعباء الحياة بنفسه فليس هناك مانع شرعي في ذلك، أما المانع الشرعي فهو عندما يسجل هذا الطفل باسم العائلة التي تبنته، وما يترتب على هذا التسجيل من حقوق شرعية كأي وريث لهذه العائلة، فهذا الأمر لا يجوز إطلاقا، ولا يجوز نسب هذا الطفل إلى أب غير أبيه الشرعي أو أم غير أمه. إذن لا يوجد مانع من رعاية الأولاد وتربيتهم مع ملاحظة مهمة وهي القضية الشرعية داخل البيت للولد والبنت أيضا، ويعني هذا عندما يبلغ الولد سن الرشد فيجب على المرأة التي ربته أن ترتدي الحجاب عندما تراه، وكذلك البنت يجب أن ترتدي الحجاب أمام الرجل الذي قام بتربيتها، فجميع المذاهب ترى انه لا يجوز أن يعتبر هذا الشخص ابنا لهذه العائلة ما لم يكن من صلب الأب، ففي كل المسائل الشرعية لا ينسب هذا الشخص إلى العائلة التي قامت بتربيته، ولكن بالإمكان تقديم مساعدة أو هدية له بأن يسجل المتبني باسمه مالا أو بيتا أو ما شابه ذلك .
وبالتالى فإن زواج الرجل من طفلة قام بتربيتها او امرأة بولد ربته – متبناه – جائزا شرعا ولكن مقيدا بشروط هى :
وهو بلوغ البنت او الولد سن البلوغ والرشد الشرعى حتى يكون العقد صحيح وقبلهما الا يكون الطفل – المتبنى – رضيعا وتم ارضاعه من من زوجة الرجل .
ورغم أن البرلمان وافق على هذا القانون إلا انه وحتى الان لم يصدر بهذا القانون قرارا بالعمل من مجلس صيانة الدستور المكون من رجال الدين والفقهاء وهذا المجلس هو الذى يمنح القوانين التى يقرها البرلمان بالعمل اذا لم تتعارض مع احكام الشريعة الاسلامية، وهذا الذى لم تذكره وسائل الاعلام المختلفة .
ومن الجدير بالذكر ان القانون الايرانى يحظر تزويج الفتاة فى سن الثالثة عشر الا بإذن من القاضى .
ثالثا: خلط الدين بالسياسة :
عمدت وسائل الاعلام خلط قضية زواج التبنى – الرعاية- بملف التقارب الايرانى الامريكى من اجل ارسال رسائل للمتابعين والعوام أن ايران تتنازل عن قيمها الاسلامية والاخلاقية مقابل التقارب !!
والخلاصة :
الى اصدقائنا من الاعلاميين واصحاب وسائل الاعلام الكلمة موقف ولابد من ان تكون منابركم موضع صدق وثقة لانك الكاذب والكذاب والمغرض هو وحده من يسقط فى فخ الرذيلة وهو وحدة الذى سوف يفقد جمهورة ومحبيه . لا وجود لشىء فى الاسلام يسمى التبنى ولكنه كفالة ورعاية لليتيم والضائع وايما رجل أو امرأة اراد ان يتزوج من بنت أو ابن قام بتربيتها فلا بأس عليه بل هو امر محمود ...
فلا تظهروا للناس عورات كذبكم ودجلكم وجهلكم خدمة للصهاينة والامريكان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. … • مونت كارلو الدولية / MCD كان 2024- ميغالوبوليس


.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح




.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با


.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على




.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف