الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش بيان الكتاب و الشعراء و المبدعين المغاربة بخصوص اعتقال الصحفي علي النزلة

عبد العزيز المنبهي

2013 / 10 / 5
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


ابتهاج سريع ينتهي بفقدان ثقة تاريخي.

على هامش بيان الكتاب و الشعراء المغاربة تضامنا مع الصحفي علي انوزلا

كانت دهشة غاية في الفرح و الابتهاج بمجرد ما سقط بصري على العنوان :* بيان للكتاب و الشعراء و المبدعين المغاربة تضامنا مع الصحفي علي أنوزلا *
و لا اخفي انني تنفست الصعداء و بدءت تغزوني حالة من الفخر و الاعتزاز بكتاب و شعراء و مبدعي وطننا العزيز انستني حينا كل مؤاخداتي و انتقاداتي لغياب و صمت بعضهم ,بله وتواطئ آخرين في مناسبات عدة ,ليست ببعيدة, سال فيها دم مواطنين و مواطنات على حطام منازلهم و اعتقل و نكل بعدد آخر منهم دفاعا عن أرضهم واحتجاجا عن نهب خيراتها , و أغتيل وأغتصب و اعتقل آخرون في بيوت و شوارع مدن و قرى بلدنا الحبيب لمجرد تظاهرهم و/أو ممارسة حقهم في اختيار عقيدة ما أو تقبيل بعضهم البعض...

سارعت في قراءتي للبيان . اتضح لي بداية ان الامر يتعلق بالتضامن مع علي انوزلا ... حبد ت هدا التضامن و قدرته حق قدره . فكيف يليق باي مواطن او مواطنة لهما حس بسيط بالشرف و المواطنة و بحق الانسان في التمتع بالكرامة و الحرية و الديمقراطية ان لا يعبران عن مثل هدا التضامن مع مواطن مثل علي أنوزلا؟ ...فبالاحرى الكتاب و الشعراء و المبدعين, الدين سجل تاريخ الانسانية لبعضهم - ممن حملوا, في ظروف الاعصارو الزوابع , راية الحرية و قادوا شعوبهم نحو الانعتاق والازدهار و الديمقراطية...- ملاحم وبطولات في الدفاع عن هده المفاهيم و القيم و المبادئ ...

و بقدر ما كانت تتقدم عيناي في قراءة البيان بقدر ما بدء يتلاشى الاحساس الآول ليعوضه شعور بخيبة أمل لامس فقدان ثقة تاريخي في أن يحتضن كتابنا و شعرائنا و مبدعينا الموقعين على البيان قضية من حجم قضية الحرية ...بغض النظر عن فاقديها : صحفيين...عمال...طلبة أو معطلين...
لقد خلا البيان من أدنى اشارة لعشرات من المواطنين و المواطنات المعتقلين (ات) في العديد من سجون الملكية الفاشية , طلبة , عمال , فلاحين ,معطلين ومناضلي حركة 20 فبراير الدين اعتقلوا و عدبوا و حوكموا بأحكام قاسية جائرة لمجرد ممارستهم لحقهم الانساني المشروع في التعبير و التظاهر و المطالبة بحقوقهم التي سلبها منهم نفس النظام الدي ساد و سيطر مند عهد الاستعمار الجديد...بقوة الرعب و الحديد و النار... نفس هدا النظام الدي سلب الصحفي علي النزلة من حريته ,انتقاما منه واحتقارا للصحافة الحرة و لحرية الرأي و التعبير...
الحرية لا لون و لا عرق و لا عقيدة و لا مهنة لها...انها في صلب و جوهر و كيان الوجود الانساني...نحتج على فقدان علي النزلة لها كما نحتج و ندين فقدانها للعشرات من أبناء شعبنا المخلصين...طلبة و عمال و فلاحين و معطلين...
هدا ما استعصى على شعراء و كتاب و مبدعي البيان فهمه و ادراكه .
ان الواقع المادي هو الدي يحدد وعي ( وادراك و مواقف) البشر و ليس العكس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سوريا: مواطنون غاضبون يهاجمون سفارة إيران في دمشق


.. الكلمة التوجيهية لمحمد نبيل بنعبد الله في الجلسة الافتتاحية




.. مداخلة الرفيق النائب أحمد العبادي لتفسير تصويت فريقنا على مش


.. محتجون في أثينا يشتبكون مع قوات الأمن خلال إحياء الذكرى السن




.. محتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاح