الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و مازال الحصار مستمرا

لبنى حسن

2005 / 5 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


مازال النظام المضطرب يتخبط و يعادى كافة التيارات لا فرق بين ليبرالى و أخونى, فقوات الأمن تقوم بمحاصرة كافة المظاهرات السلمية و منع المتظاهرين من التعبير عن آرائهم، فتفرط في استخدام القوة ضد المتظاهرين كالضرب بالعصي واستخدام الأسلحة النارية من قنابل مسيلة للدموع و رصاص مطاطي ,هذا الى جانب عمليات القبض العشوائي و الاعتقال الذى امتد من المتظاهرين الى الأعلاميين الذين يقوموا بتغطية الأحداث و كان اخرهم فريق التلفزيون الألمانى.
هذا بالأضافة الى الأستمرار فى حملات التشويه و الهجوم الشرس على كل من يساهم فى رفع المعاناه عن الشعب بدأ من مواقع التغيير على النت التى يتم اختراقها من قبل الأمن و وصولا الى عضو حركة كفاية البطل الفنان عبد العزيز مخيون و الذى تعرض صباح الاثنين لمحاولة أغتيال
فالنظام يقاوم كل من شارك او حاول توعية المواطن البسيط الذى نجح الأعلام الحكومى فى التعتيم عليه حتى لا يعرف بفخ الأستفتاء الذى يحرم المستقلين من فرصة الترشيح للرئاسة الانتخابات القادمة ولا يتيح فرصة الترشيح للاحزاب في الانتخابات التي تليها حيث يشترط أن يكون الحزب حاصلا علي خمسة في المئة من مقاعد مجلسي الشعب والشورى ليحق له التقدم بمرشح, و بالطبع نعلم جميعا تلاعب و سيطرة الحزب الحاكم على مثل هذه الأنتخابات البرلمانية فتاريخهم حافل بالتزوير و البلطجة
اما التلفزيون فحدث و لا حرج و خاصة برنامج "البيت بيتهم" الذى سخر ضيوفه فى الأيام الأخيره لغسل مخ الناس وحثهم على المشاركة لينجح مشروع الحكومة! و الأجمل و الأكثر اثاره للأحباط برنامج يسمى "حالة حوار" يقدمة نائب رئيس تحرير صحيفة حكومية يتفنن فى تلميع ممثل الحكومة و تأيدة و لا يشتت من جهوده سوى محاولاته المستمرة للتشويش و مقاطعة ممثل المعارضة الذى اضطر آسفا لأستضافته ليخزى العين -و كأن المونتاج مش كفاية- حقا أشفق على مقدم البرنامج الذى يحاول بشتى الطرق اثبات ولاءه و اعجابة بكل ما هو حكومى و انه- عبده مشتاق- جدير بالترقى لرئاسة تحرير الصحيفة الحكومية ذاتها لبراعته و سيرة على نهج رائد الأعلام الحكومى و العبقرى القدير سمير رجب. لقد اصبحت البرامج الحوارية فى التلفزيون الحكومى نموذج مصغر لما يحدث فى الواقع من تعتيم على المعارضة و تسخيف لمواقف الأخر و تهليل و تطبيل لحزب يسمى دون سبب مفهوم بحزب الأغلبية!
فبالرغم من الديمقراطية و الحرية و التعددية التى يحدثونا عنها صباح مساء الا ان الحكومة عزمت على نجاح الأستفتاء و موافقة الشعب بالأجماع على التعديل, فراحت تحاصر الناس فى التلفزيون و الأذاعة و الصحافة وحتى الشوارع من خلال اللافتات القماش التى تعبر عن مدى حب "الشعب"! للحزب الوطنى و مبارك و الأستفتاء, كما صدرت- نقلا عن جريدة القدس العربى- التعليمات المشددة لجميع العاملين بمبنى التلفزيون و الذى يصل عددهم لـ39 الف موظف بالتواجد في العاشرة من صباح الاربعاء امام التلفزيون من اجل السير في مظاهرة تأييد ومبايعة للرئيس مبارك
اذن كيف يصدق الناس ادعاءات الحزب اللا وطنى بالأصلاح و التغيير و فتح صفحة جديدة ؟ فالنظام لم يطق مجرد دعوة الأحزاب لمقاطعة الأستفتاء و وظف كل أجهزته لمهاجمتهم وأعد بلطجيته لمواجهتهم, فكيف لنا ان نصدق ان الحكومة حقا تريد الأصلاح اللهم اذا كان المقصود اصلاحنا نحن الشعب الذى بدأ يصبح مزعجا للغاية و متطلعا لدرجة ان يدفعه طموحه لشراء جزمة على حد وصف سيادة الريس
مازال المسوؤلين و الأعلاميين التابعين للحزب او الحكومة -الأثنين واحد طبعا- يؤكدوا ان الأنتخابات و الأستفتاءات هذة المرة ستكون نزية و كأنه اعتراف و اقرار بما اقترفوا فى حق هذا الشعب و لكن دون اى اعتذار او أدنى خجل اوحتى شعور بالمسؤولية, فهل مجرد الكلام فى التلفزيون سيعيد الثقه للشعب و يبنى ما تم هدمه فى أعوام؟

اعتقد ان النظام الذى أفسد و بلطج و نهب و قمع و تسلط من المستحيل ان يقنعنا انه تحول الى حمامة وديعة او ملاك بجناحات -كما يصور لنا اعلامنا المغرض- و مهما ادعوا من محاولات للأصلاح برضة ح نقول كفاية احنا وصلنا للنهاية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد