الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سرقة صحفية في وضح النهار

حيان الخياط

2013 / 10 / 6
الصحافة والاعلام


من عادتي ان اخرج كل صباح الى مقر احدى الجرائد القريبة عليّ وذلك من أجل الحصول على صفحة علمية اقوم بتحريرها، فاغلب الصحف العراقية تخلو من ملحق او صفحة اسبوعية مخصصة للعلم، وبصفتي احد المهتمين بالعلم ومن بين عدد كبير من الشباب الفيسبوكي الذين يقومون بترجمة الاخبار العلمية، المقالات العلمية، الكتب العلمية، الوثائقيات العلمية ...الخ.
وقد اخذت على عاتقي القيام بمحاولة نشر افكارنا وأعمالنا خارج مجتمع الفيس بوك الافتراضي. فكل ما نملكه هو مجموعة من الصفحات والمجموعات على الفيس بوك وهذا لن يساهم كثيراً في نشر افكارنا العلمية وما نحتاجه هو النزول الى ارض الواقع، وقد قررت في احدى المرات ان اذهب الى جريدة المدى، وذلك لأنها جريدة معروفة وتملك شهرة لا بأس بها، فكان اللقاء مع مدير التحرير "علي حسين" في الجريدة وهو صاحب العمود اليومي في صفحتها الاخيرة، وقد شرحت له كوننا مجموعة من الشباب نملك مشروعاً علمياً ونحاول ان نبسط العلوم لغير المتخصصين، وطلبت منه ان يوفر لنا صفحة اسبوعية ننشر فيها اخر الاخبار المتعلقة بالاكتشافات العلمية وأقوم انا بتحريرها مع كتابة عمود اسبوعي.
رحب الرجل بالفكرة وطلب مني ان اعطيه نموذجاً لكي يقدمه لأصحاب القرار، فقمت بتحرير نموذج كامل وذهبت لأسلمه اياه فلم اجده في الجريدة (مع انه قطع لي موعداً مسبقاً) اتصلت به اكثر من مرة فلم يجب، وبعد طول انتظار تركت مقر الجريدة على أمل العثور عليه في اليوم التالي، لكن الحدث تكرر عدة مرات فالمواعيد كلها تمت بنفس الصيغة، اما غير موجود او لا يجيب على الهاتف او موجود ولا يجيب نهائياً، وبسبب مرور فترة طويلة على هذا الحال طلب مني ان احرر صفحة جديدة وذلك لان الاخبار العلمية الموجودة في النموذج الاول اصبحت قديمة ولا يمكن التعويل عليها في حال قرروا القيام بنشرها!
مهما يكن من امر بعد ذهاب وإياب لمدة ثلاثة اسابيع (10 مرات تقريباً) مللت من المواعيد غير الصحيحة فقررت ان اذهب للمرة الاخيرة بعد ان اخذت موعداً منه، فذهبت ظهيرة احدى الجمع وفي الساعة الـ 12 ظهراً تحديداً ليخبرونني في مقر الجريدة انه غير موجود فاتصلت به وكالعادة لم يرد!
هذا الموقف أجبرني ان اترك موضوع الصفحة العلمية في جريدة المدى فاتصلت باحد اصدقائي العاملين فيها لأخبره بأنني ما عدت اريد هذه الصفحة، وتوالت الايام لاكتشف ان الجريدة قد نشرت الصفحة العلمية يوم الاحد بتاريخ 15 ايلول 2013. ففرحت بذلك جداً، لكن لم تستمر الفرحة! فبعد معاينة الصفحة جيداً وجدت ان العمود الذي كتبته قد نشر ولكن لا يحمل اسمي! فكل ما كتب تحته هو كلمة "المحرر" فتوجهت الى اعلى الصفحة بحثاً عن اسم محرر الصفحة فلم اجد شيئاً!
وهنا من حقي ان اتساءل، هل يرضى رئيس التحرير التنفيذي "عدنان حسين" ومكانته معروفة في جريدة المدى بهذا الفعل؟ وهل يرضى رئيس التحرير "فخري كريم" بهذا الفعل؟ ثم ماذا عن هيئة التحرير التي تراجع الجريدة صباح كل يوم؟ كيف مرت عليهم هذه القضية بكل بساطة؟ خصوصاً وان الصفحة العلمية تنشر للمرة الاولى؟ كل هذه الاسئلة اضعها بين يدي القارئ ليحكم بنفسه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر