الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آهاتُ قافيتي

فائق الربيعي

2013 / 10 / 6
الادب والفن


مهداة الى شهداء العراق

تمكـَّنَ الحبُّ مني إذ ْ وَهى جلدي
وراحَ يُرهقني نزفاً على بلدي

وظلَّ منفلقاً والحزن ذاكرتي
يلملمُ الجرحَ في صبرٍ بلا أمدِ

وشاحُ عمري مسافاتٌ مرافؤها
بين الشتاتِ وبينَ القربِ والبعدِ

أنا على ما أنا والشعرُ باغتني
كالطيرِ طافَ في فكري وفي خلدي

وجئتُ للذاتِ في همس ٍ أُحْدثــُها
والصوتُ صوتي فمِنْ بدرٍ إلى أُحدِ

والله شاطرني الإيحاء أخيلتي
غيباً وأنقشـُها مِنْ حكمةِ الصمدِ

عذراً إذا قلتُ ,,آهاتُ قافيتي
حبرٌ تبددَ في أوراق ِ مُجتهدِ

لا لمْ تـَكنْ أشطرُ الإهمال ِ تـُلحقـُها
بآخر ِالركبِ بين الهمِّ والسهدِ

مَدَّتْ ومِنْ فـَمِها النيرانُ صاعدة ٌ
فآيُّ نارٍ بَدتْ مِنْ زَفـْرَة َالصَعِدِ

وَحَطـَّمتْ سَطوةَ َ الربان ِ غايتـُها
حقـاً يُعادُ إلى المظلوم ِوالشردِ

تكسَّرتْ لغة السفـَّان ِ وانقلبتْ
وضاعَ لوحُ التقى في بحرِ مـُنـْتـَقـَدِ

حتى بدا أرقُ الأمواج ِ يُتعبُها
صخرَ الضفافِ إذا احنتْ لمرتعدِ

يكادُ يرصفـُها الإيقاعُ ياعجباً
من ثورة اللفظِ لا مِنْ ثورةِ الكمدِ

مبعثرٌ وجهُها المنحوتُ مِنْ وَجَع ٍ
وتاهَ مِنْ ضجةِ الدانينَ والبُعَدِ

أكذوبة ُالعصرِ لو أغفتْ مُحاصصة ً
فأيُّ عين ٍ ترى قتلاً بلا عددِ

بينَ الضحايا عراقٌ ماجتْ جَوانبـُهُ
رغمَ الجراح ِ مصلوباً على عمدِ

تأرجحَ الشعرُ بعدَ الآهِ منتحباً
على البريق ِ الذي في زيِّ مُفـْتـَقـَدِ

مذ ْكانَ شطرُ الهوى إبداعَ قافيةٍ
يصحو الضميرُ بها في عزفِ مُنفردِ

واليومُ في رحلةِ الأحداق ِ تنظرُها
أوزارُ شكوى مِنْ التعنيفِ والفندِ

أبناءُ مجدٍ وللهِ غيرتـُهم
حتى بَلوغ َالمدى مِنْ أجلِ مُضطـَهـَدِ

قرأتُ فيهم كتابَ اللهِ ملحمة ً
حتى تباركَ منهم سرُّ مُعتقدِ

هي الشفاعة ُمِنْ ريحانَ تربتـِهم
ومَنْ حَضاها فلنْ يَخشى إلى الأبدِ

2013-10-05








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في