الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبيحة الاسد تذبح مواطن اعزل بالسكين :// دراسة تحليلية .

ثامر ابراهيم الجهماني

2013 / 10 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


شبيحة الاسد تذبح مواطن اعزل بالسكين :

هو عنوان فيديو بشع لمجموعة من الأشخاص لا يظهرون في كادر المشهد حيث يقوم أحدهم بإعدام شاباً مدنياً أعزلاً ذبحاً بالسكين .
إن بشاعة الجريمة ووحشية المنفذين ذهبت بعيداً أكثر مما فد نتصور لم أستطع أن أشاهد المقطع بدايةً لفضاعته لكن الفضول الخفي أجبرني على تحمل المشاهدة وتكرارها بفارق زمني حتى أكبح جماح انفعالي .
بعد أكثر من أربع ساعات حتى استطعت لملمت أشتات روحي لأدون بعض الملاحظات مما علق في ذهني . مما أجج تراكم الأسئلة في عقلي . أول سؤال تبادر لمخيلتي لماذا صوّر هذا المقطع ؟
قد يبدو أن السؤال المنطقي الأولي لماذا ذبح هذا الشاب ؟ أنا أفترض أن ذلك غير صائب ، فالقتلة لديهم ألاف الأسباب والنظام لا يحتاج الى أسباب للقتل . لكن بث المفطع بهذه الطريقة المريبة دفعتني لأفكر بعقلية المحامي بصوت عال لما استشعرته من خطورة لما يحيكه النظام المجرم وعقليته وأسلوبه ( أسلوب عصابات مافيوية مخابراتية ) فأصابع الإتهام توجهت فوراً إليه فصبماته واضحة .

التحليل الفني :

المقطع المصور هو عبارة عن مشهد محدّد غير واضح المعالم والتضاريس مدته 45 دقيقة ، الموقع مدروس بعناية وزاوية التصوير بدرجة 45 درجة مئوية المصور يقف على يسار الضحية متقدما قليلاً وعلى مسافة تقارب 1 متر بطريقة مقصودة أن لايظهر في كادر الصورة أي معلم يستدل منه على مكان الحدث فلا أشجار من نوع معين حتى لا تدلل على المنطقة الزراعية التابع لها ولا بيوت ولا أي دلالات فقط التربة الحمراء البركانية وهي موجودة بكثير من المناطق السورية وتكثر في المنطقة الجنوبية على الأغلب كون تربتها بركانية . آلة التصوير كميرا موبايل عادية رديئة الجودة .

الضحيّة :

الضحيّة شاب بمقتبل العمر لم يتجاوز عمره 20 عاماً يرتدي قميص رياضي لون أخضر أطراف الياقة والاكمام اطار أحمر ويحمل الرقم 4 ، طويل نسبياً بطول تقريبي 165 سم . نحيل ، حنطي لون البشرة أسود الشعر ، ربطت يداه الى خلف ظهره بسلك أسود رفيع يغتقد أنه كبل هاتف .

المؤثرات الصوتية :

لا يوجد مؤثرات صوتية دخيلة ولا أية معالجة للصوت أو تركيب ، لاحظنا ثلاثة مقاطع صوتية :
= المقطع الأول : صوت شاب تكلم 5 كلمات فقط (( راح زي ما راحت فلسطين والجولان )) من خلال معرفتي بلهجات البلاد العربية فإن كلمة ( زي ) تستخدم باللهجة الفلسطينية وبعض المدن الاردنية بحكم التواجد الفلسطيني . لكن أرى أن من تعمّد نطق هذه الكلمات ليس فلسطيني وتم اختيار هذه الكلمة حتى يؤديها بشكل تمثيلي لغاية ما ، فلم تستسغها أذني ولم تقنعني نبرته أنه يتكلم بطلاقة أو بلهجته التي اعتادها فكانت مصطنعة .
= المقطع الثاني : لشاب آخر يتحدث بلهجة دمشقية عادية غير متكلفة ( أي اللهجة المبسطة التي يتحدثها الكثير من السوريين عندما طلب قطع يديه وأعتقد أنه كان يقصد قطع رباط اليدين .
=المقطع الثالث : لشخصين يتحدثان لم يفهم حديثهما ..

الفاعل :

لم تظهر منه أية علامات واضحة سوى أنه أبيض البشرة يظهر من خلال طول سلامية الأصابع وعظم الفخذ لديه أنه طويل بما يقارب 180 سم وذو بنية جسدية جيدة وقوية يلبس بنطال غير عسكري . أضف إلى إجرامه منقطع النضير لديع لؤم وكراهية بشعة بطريقة تعامله مع الضحية من طريقة مسك الوجه وتكرار حز السكين بعنف وغل ودفر الضحية لاحقا بركبتيه .

أداة الجريمة :

سكين حاد لم نتمكن من تحديد نوعه بدقة .

قد لاتفيد هذه المعلومات بتحديد شخصية القاتل بل تقرّب لنا نفسيته وطريقته بالتفكير وغايته من ذلك والجهة التي خلفه .

الرأي والتحليل :

قصد منفذي هذه الجريمة البشعة إظهار بشاعتها بوضوح الصورة وقصر المقطع ...طبعاً بصمات الفاعل تتجلى بالغاية من نشر المقطع و ماهي الإشارات التي يرومها في طيات هذا الفيديو - العنوان - ( شبيحة الاسد تذبح مواطن اعزل بالسكين ) من خلال متابعتي لمئات التعليقات التي جاءت كردود أفعال على الفيديو نشاهد الغاية المرتجاة منه ، جل التعليقات ( وأصحابها هنا معذورون ) إنصبّت على الانتقام بلهجة طائفية و أٌلبست لباساً دينيا ً مع شعور غاضب تبعاً لبشاعة الجريمة . ومرد ذلك إنخفاض وتيرة المقاطع الإحرامية والتي تنسب لجماعات دينية بذاتها تشير إلى أن مرتكبيها يقومون بها ببعد طائفي كمقطع قتل سائقي الشاحنات بعد سؤالهم عن عدد ركعات الصلوات ...ان هذا الإنخفاض والذي يعود إلى ردود الأفعال القوية وأصابع الإتهام التي وجّهت لمرتكبيها وموجة الغضب العارمة التي رافقتها . هذا الإنخفاض هو نوع من أنواع إخماد لهيب الحرب الطائفية والقتل على الهوية التي تعتبر الوقود الحقيقي الذي يزوّد النظام بقدرة مناورة إعلامية عالية ليثبت للعالم أنه يحارب الإرهاب والمجموعات الإسلامية المتطرفة . ليوصل للعالم إشارات أنه يحارب نيابة ً عنهم خطراً قد يمتد إلى بلدانهم .

إذاً الغاية الحقيقية على ما أعتقد هو الهاب المشاعر لدى الثوار وخصوصا ً من ينتمي لحركات إسلامية ودفعهم لإرتكاب مجازر عبر إستخدامهم للعنف المفرط اتجاه مدنيون ينتمون لطوائف بذاتها كحالة إنتقامية وردود أفعال إنفعالية طائشة ليكرّس غايته الإعلامية وتخويف عموم الشعب في سوريا وطائفته تحديدا ً أن لا خلاص لهم إلا به ومعه .
ولا مانع لديه من تأجيج حالة الغضب إتجاه فئات معينة من خلال تكريس لهجات معينة في المقطع المصوّر .

قد يتشدق أحدهم أن الفاعل قد تكون تلك الجماعات الإسلامية التي تبرر القتل بهذه الطريقة الوحشية ..المدانة بكل القوانين الربانية والوضعية والقيم الإنسانية .. كلنا شاهد ويعلم أن أسلوب تلك الجماعات على الأقل بطريقة التوثيق مختلفة كلياً ، أضف الى البيان أو الحكم الشرعي الذي يسبق عملية الإعدام ..واصرارها على فصل الرأس عن الجسد ...كما أن تلك الجماعات تسابق للتتفاخر بما عملت وتتبى العملية بالصورة والصوت والكتابة وتعتبر عملها انجازا ً تفاخر به .

بقدر ما في الصور من فضاعة ووحشية أرى أن نفوّت على القتلة هذه الفرصة ولنحذّر جميعا ً من هذه المقاطع . ونتنبه لأسلوب المخابرات السورية في ما تبثه من إجرام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.


.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا




.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية


.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت




.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام