الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عرض موجز لبقايا ظمأ
حيدر الحيدر
2013 / 10 / 6الادب والفن
عرض موجز لبقايا ظمأ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
ــــــــــــــــــــ
اهداني الصدبق احمد الحمد المندلاوي مشكوراً اصداره الجديد ( بقايا ظمأ )
الصادرعن مركز مندلي الحضاري للتوثيق والدراسات ،
والكتاب عبارة عن مجموعة قصصية تضم (14) قصة قصيرة سنحاول عرضها
وتناولها بايجاز مع تمنياتنا لصديقنا بالتألق والنجاح الدائم .
1ـ الزهرة والفتى :
جميل ان يرمزالمؤلف للاوطان بالازهار البرية اليانعة ويشير الى السلطات الدكتاتورية الغاشمة بالاشواك في حين يرمز للتاريخ بالفتى الشاهد : ( نظر الفتى الى السماء نظرة تأمل فرأى قرص الشمس يسير نحو الزوال وهو عابر سبيل ولابد له من مواصلة المسير )
الا ان ما يثير الاستغراب وصف تلك الازهار البريةبانها نبتت بين هذه الاشواك في حين كان الاقرب الى الحقيقة ان تلك الاشواك هي التي نبتت واحاطت بتلك الازهار بخديعة واخرى او بغفلة من حارس الحقل في زمن ٍ رديْ .
بيد ان المؤلف يعود ثانية لتوضيح ذلك الايهام فيقول بلسان الفتى : ( آه ماذا ارى .. الاشواك والادغال تريد الزحف نحوها والسيطرة على حرمتها وتلويث نقاوتها )
وقد احسن في وصفها باليانعة المليئة بالحيوية والطموح ..وهنا اعطى الشعوب المستضعفة دورها في التخلص من تلك الانظمة المستبدة : ( تلك الزهرة شامخة تكافح من اجل بقائها والاعتناء بآصاصها ) ويعني بذلك المستقبل المشرق المنتظر .. ويأتي المؤلف في خاتمة هذه القصة ليربط بين التاريخ وثورات الشعوب ليقول: ( وفي صباح اليوم الثاني والشمس تعانق الافق .. تفاجأ الناس بنبأ ثورة الياسمين الذي واجههم مع نسائم الصباح العليلة )
2ـ أسوان :
يأتي اختياره في هذه القصة لـ ( أسوان)
واسوان من الاسى وهو الحزن لتصوير سنوات المآسي والسجون وكبت الحريات وخنق الاصوات وصنوف الظلم والحرمان والعذاب الذي لحق بهذا الشعب المستضعف من جلاديه ..
ويأتي الأمل من خلال : ( الثور الهائج ) اي الثورة : ( لكن الثور انفلت من قيد الناعور ) وهو تحرر الشعب من قيد السجان : ( خبأ الحارس رأسه في جيب ثوبه الفضفاض لاهثاً ..)
وهو نهاية الطاغية ، فكانت القصة تعبير صادق عن الانطلاق والتحرر : ( مشت اسوان في احضان الطبيعة حيث الشمس المشرقة والنسيم العليل والحرية ورفيف الاوراق )
3ـ بقايا ظمأ :
قصة حملت هذه المجموعة عنوانها .. الهدوء يختزل الأثير ،وتجوال دائم ومستمر ونظرات تعبر الآفاق بحثاً عن قمر وبقايا ظمأ في سكك المدائن ومهاوي الريف وادغال الهضاب وفوهات الآبار المهجورة .... وأم قلقة على ولدها الوحيد ..انا خائف خائف ايها القمر .
4ـ تكريم متأخر لإمرأة مجهولة :
عرفان مقدس لصبر جميل واستذكار حزين لماضي ثقيل بشراسته ، وعذاب لذيذ في حب الوطن : (.... الوطن هواء قبل الماء وروح قبل الجسد ...! )
5ـ سياحة غراب :
تداعيات لتجوال ( غريب دار ٍ ) حنين الى الوطن الى :( تلك الربوع التي طالما تنفس من عبق نسيمها وارتوى من سلسبيل مائها ...)
وصدمة لغرابة الحياة في المهجر وحكاية عن تجوال ( غراب شؤم ٍ) يحاول ان يفسد كل ما هو جميل في تلك المدينة .. لعله ينجو من اذى ذلك الغراب ... لعله !
6ـ ليلة التهجير وتمزق الاثير :
مشهد من مئات المشاهد المُرّة التي رافقت عمليات التهجير القسري في زمن ( طاغوت اهوج لا يعرف الا الموت والنار والسجون والمقابرالجماعية ...)
كتبها احمد الحمد وهو يقول : (وانا في خضم هذه النفثات لم اجد في كياني حزناً لائقاً لهذا المشهد التراجيدي !! )
7ـ تداعيات سفرة :
حديث عن مفارقات لطيفة لسندباد( مندلاوي) يطوف البلدان بحثاً عن ( كبة السراي !).
وحسرة تأتي من جهل اولئك الذين لا يميزون بين لذّة الكباب ولذّة الكتاب !
8ـ حوار في الحافلة :
دعوة صارخة للتخلص من ادران التخلف تأتي عن لسان المستقبل المتمثل بالطفل :( ونحن لماذا لا نتخلص من الادران المتعلقة بنا حتى نصبح كالثلج ونرتفع الى اعالي الجو )
سؤال يبحث عن جواب... ويرن جرس الحافلة بقوة ٍ ....!
9ـ كائنات تبحث عن مملكة :
قصة يشتغل فيها الرمز بتأن ٍ وغموض ... يصعب تفسير شفرتها وسط ضجيج وضوضاء شوارع كانت جزءاً من حياة المؤلف في المهجر ،
ومن خلال ( صرير اجفانٍ يتساقط منها حروف مقطعة واسئلة محيرة لن تجد اجوبتها في قواميس المدينة ..)
وبلا وداعٍ يتركنا السائل والمجيب بلا وداع !
10ـ ذو هراوتين :
قصة من وحي حكاية كردية عنوانها : ( مامه دو گورز )وانا اتابع الاسطر الاولى لهذه الحكاية قفزت الى ذهني ( طواحين دون كيشوت )
وهي تداعب اجفاني بصراعها المرير مع الريح ، واذا بالمؤلف يستقر معي على تشابه دون كيشوتي طريف بين هذه الحكاية وتلك : (..وصناعة العدو الوهمي من اختصاص الحكام الطغاة ليسلبوا راحة المواطنين ويمتصوا خيراتهم في خلق معارك وهمية واصطناع الخطر )
الا ان ماما دو گورز وزميله دون كيشوت اشرف من اولئك الحكام الطغاة ، فالاول يبحث عن حبيبته الغجرية دون ان يؤذي احداً والثاني رغم طموحه الكبير لإستعادة القيم البالية فانه يفشل كصاحبه في تحقيق ما يريد
11ـ مذكرات جدار :
في هذه القصة يستنطق المؤلف جداراً من اسوار بغداد القديمة وكم هائل من الحكايات التي مرّت امام هذه الاسوار تزخ مطراً على الذكريات : (عابرو سبيل ، يتامى ، ارامل ، وعاظ سلاطين ، معارضون للسلطة ، مشاعل ثوار ، مغول وبرابرة ، مصلحون ودراويش ....
وصمت رهيب !)
انها بغداد .. بغداد الشعر والشعراء والصور
12ـ نبوءة جمرة :
تحكي عن جمرة تلاحق الحاضر وتنبيءبمستقبل ساخن :
( لا بد من شيْ يحدث في هذه البلاد )
انها نبوءة جمرة ..! وعلينا الانتظار .
13ـ نخلة كركوش :
ذكريات جميلة مطعمة بالحنين عن طبيعة خلدت في الذاكرة ..
رغم انها اندثرت بفعل سنوات ثقال من الالم ..
يقول احمد رامي :
(واذا قلبي يشتاق الى عهد شجوني .. واذا دمعي ينهل على رجع انينمي )
وتعاود احمد الحمد ذكريات مركبة ،وأمل في احياء واحة الذكريات ،
بنخيلات ثلاث في منتصف الطريق بين مندلي وبلدروز
14ـ عطر خاص للندى :
قصة تعني مسك الختام في هذه المجموعة الرائعة ..
انها قطرات تفضي جمالاً على قنينة خضراء يبتهج لها القلب والروح،،
وتفضي جمالاً على هذه المجموعة من ابداعات الأديب احمد الحمد المندلاوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر 1/ تشرين الأول 2013
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف
.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين
.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص
.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة
.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس