الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سردار احمه..مشعل التمو عامان على الرحيل

سردار احمه

2013 / 10 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ذكرى الثانية على رحيل مشعل الـتمو
7أكتوبر/ تشرين الأول 2011 / قامشلو
مع بداية غروبِ الشـمس وأنا اتكئ على الكرسي اتابع الأخبار, ظهر الشريط الاحمرالمخصص للأخبار العاجلة على شاشة التلفاز, ظهر يلوح لي بمقتل مشعل الـتمو, وكأن احدهم صفعني بكل قوته, يا إلهي ماذا افعل لقد قتلوه, حملت هاتفي وخرجت مسرعاً من المنزل, قدماي ترتجف حزناً, وعدة اتصالات ثم ذهبت بإتجاه مشفى فرمان حيث علمت انه هناك, في الطريق اخذني التفكير إلى تفاصيل إستقباله بعد إطلاق سراحه حيث كان يقضي عقوبة ثلاث سنوات من السجن بتهمة النيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي, اتذكر كيف اقتربت من السيارة وامسكت يده بشده وهو يضحك ويضحك ويلوح للجميع بأنه عادة من جديد.
وفي المشفى صراخ يعلوا ويتكاثر وجموع الرجال تهتف الشعب يريد إسقاط النظام, دخلتُ المشفى وإتجهت نحو الطابق السفلي هناك كانت النــساء تنوح والدماء تملئ الأرض والشباب يتبرعون بالدماء, وامرأة تصدح باللهجة الكردية مشعل مات مشعل رحل تلك الكلمات اسقطتنا جميــعاً, وبعض الشباب يهتمون بوضع إبنه مارســيل المصاب الذي كان معه في نفس البيت اثناء الهجوم عليهم والقيام بعملية الأغتيال وإيضاً زاهدة رشكيلو التي حاولت ان تفدي مشعل بجسدها ونالت هي ايضاً ثلاثة رصاصات في محاولةٍ منها لحمايته وفي لقاء صفحي لها قالت زاهيدة لقد سقطنا أنا ومشعل ودمائنا تملئ الغرفة وأنا اقول له باكية: إننا نموت يا مشعل, فأومأ لها برأسه نعم نحن نموت، مبتسماً نصف ابتسامة ظلت على شفتيه إلى الأبد، ربما ليخفف على رشكيلو هول الحدث, بقيت الجموع إلى منتصف الليل تملئ المكان حزناً على مشعلها وتتشاور ليوم غد, يوم التشيع لفقيد قامشلو.
8 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 جنازة مشعل التمو/ قامشلو
مشفى فرمان حيث يرقد مشعل, خرج محمولا ً على اكتاف محبيه في تابوتٍ أبيض مفروشٌ بزهورٍ بيضاء, لابساً ثوبه الرسمي الأسود فوق قميصه الأبيض وربطة عنقٍ حمراء, محلوق الذقن, وسيم الوجه, غارقاً في نومهِ الأخـير, خرجت معه قامــشلو بشيوخها ونسائها وشبابها خرجت بكردها وعربها وسريانها, اضراب عام للمحلات وحزن يعم ارجاء المدينة واتجهنا صوب جامع قاسـمو, صلوا عليه صلاة الجنازة ثم سرنا بإتجاه مركز المدينة, هناك تصادمنا مع رجال الأمن وسقطى شهداء والكثير من الجرحى, الرصاص كان يثقب الأذن لغزارته والفوضى عمت المكان إلا انها لم تدم طويلا, عادة الجنازة وذهبنا إلى مدينة الدرباسية حيث قريتهُ (الجنازي) مروراً بمدينة عامودا التي كانت تنتظر جثمان مشعل القادم من مدينة قامــشلو, وفي مدخل مدينة عامودا كان تمثال حافظ الاسد مرمياً على وجهه مسقوطاً بأيادي العاموديين وحمِلى تابوت مشعل التمو ووضع فوق التمثال واكملنا التشيع صوب قريته (جنازي) حيث دفن احدى اقوى الشخصيات في المعارضة السورية

https://www.facebook.com/serdar.ehme








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة سياسية لمنظمة البديل الشيوعي في العراق في البصرة 31 أيا


.. مسيرات اليمين المتطرف في فرنسا لطرد المسلمين




.. أخبار الصباح | فرنسا.. مظاهرات ضخمة دعما لتحالف اليسار ضد صع


.. فرنسا.. مظاهرات في العاصمة باريس ضد اليمين المتطرف




.. مظاهرات في العديد من أنحاء فرنسا بدعوة من النقابات واليسار ا