الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقل العربي – جولة في مساحة الاطمئنان كردة فعل على العجز

نضال الربضي

2013 / 10 / 7
كتابات ساخرة


عقل العربي – جولة في مساحة الاطمئنان كردة فعل على العجز

هناك توهان ٌغريب في عقل العربي، تلمسه ُ في نواحي حياته الكثيرة، بدءا ً من أغاني الزفة التي تتميز بكلمات غير مفهومة مثل "شِن قليله" أو "تلولحي يا دالية"، خصوصا ً عند الإمعان في الخوض في تفاصيل غير منطقية مثل "تلولحي عرضين و طول" بما يتحدى أي مبدأ رياضي معروف للأبعاد بما فيها نظرية أينشتاين النسبية التي عرَّفت البُعد الرابع على أنه الزمن، بينما تفضلنا نحن و في كل عُرس بتفنيدها و بيان عورها بالإصرار مُغنِّين و مطروبين بأن البعد الرابع هو العرض الثاني للدالية المتلولحة في الزمكان العُرسي،،،،

،،،، مرورا ً بطريقتنا غير المفهومة و غير المنطقية في التعامل مع الأمور مثل اللجوء إلى مقولات زي "دخِّن عليها تنجلي"، بمعنى أن الفكرة تأني بعد أن تتطوع الرئتان لمزيد من البؤس في استقبال ما تيسر من جُرعات سيجارة يُفترض في انعقاد سُحيبات دخانها أنها تحمل حلّا ً منطقيا ً لمُشكلة، و هذا بلا شك تقليد ٌ لعبقريات علماء مثل كارل سيجان و الذين تحت تأثير نفحات مدروسة من الماريجوانا استطاعوا أن يفتحوا أبوابا ً في العقل للانطلاق العلمي و التفكير المنطقي و فرز المعطيات بالسعي وراء الحقائق و الترحيب بها و الانفتاح عليها و عدم الانغلاق دونها ثم استيعابها و اكتشاف دلالاتها و توظيفها فيما ينفع البشر، بينما اكتفينا نحن بسحبة النفس و الشكوى من كل شئ متذرعين بكل شئ، معطلين عُقولنا عن أي شئ فيه أي نوع من أنواع المنطق،،،

،،،، تلمس توهاننا العجيب في طريقتنا في التعاطي مع الحضارة، فنحن خارج المضمار، نشتري تذاكر التفرُّج و نستمتع بالتعجب و الاندهاش و التسبيح و الثناء على الخالق و لعن الكافر المُبدع مع إصرار عجيب على استخدام إبداعاته الكُفرية، و تصميم أعجب و أغرب على غلق عقولنا عن المنهج العلمي الذي أدّى بالكافر إلى اختراعه الذي نستخدمه نحن بكل أريحية مع التعوذ من صاحبه،،،،

،،، يضربني جهل الشباب و الصبايا في مقتل، و يؤلمني ألما ً شديدا ً جدا ً أراهم يمشون كالقطعان التي تحرسها كلاب الحراسة، يُحبُّون دفئ المجموعة، و يدفنون رؤؤسهم كالأغنام كُل ٌّ في لية الخروف الذي أمامه أو في رقبة الخاروف الذي بجانبه، بينما تتكفل كلاب الحراسة على قلتها بأي خروف يحب أن يركض و لو لأمتار بسيطة بعيدا ً عن هذا القطيع،،،،

،،، هناك تجهيل مستمر لشباب و صبايا الأمة و الوطن، و هناك قصد مقصود و عمد مُتعمد و إرادة لا تلين للسيطرة على العقول و الأفكار و الطاقات الإبداعية و الفنية و لجم الفكر و الأدب و الفن و تحديد المسموح خُروجه و المقبول نشره و عرضه و المُستحب ظهوره و المكروه و الممنوع و درجات ما بينهما،،،،

،،،، نحن بحاجة لقيادة فكرية تأتي بثورة في الفكر و المنطق و التحرر من سلطان الحُرّاس!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال


.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر




.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح