الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكراً عمرو موسى

جمعة الحلفي

2005 / 5 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لا أحد يدافع عن العراقيين غير العراقيين أنفسهم، هذا ما تعلمه العراقيون قبل غيرهم، وهو درس من أقسى الدروس، التي عاشوها خلال الثلث قرن الماضي من الزمن المر، الذي تجرعوه كأساً بعد كأس، حتى رست سفينتهم، اخيراً، على شاطئ فسيح لا تزال رماله الساخنة تتحرك تحت اقدامهم.
لقد شبع العراقيون، حتى اتخموا، من الشعارات الشمولية والقومية، التي وعدتهم بانزال الجنة على الأرض، فتبدت عن محارق وكوارث وحروب ومقابر جماعية، مثلما تبدت عن زعامات همجية عاثت فساداً في باطن الأرض وظاهرها، فماذا يريد نظراء هؤلاء من العراقيين وللعراقيين، بعد هذا كله؟
منذ عامين والعراق يحترق فيما زعامات حقب الوحدة والحرية والاشتراكية وبعث الأمة من رمادها، يتفرجون من موضع الشماته بالدم العراقي المسفوح، ويتحسرون على ماضي الإبادات الجماعية ونظام القتلة.
منذ عامين والعراقيون ينتظرون صحوة ضمير من تلك الزعامات، لمساندتهم او معاضدتهم على المحنة، ولا حياة لمن تنادي.
منذ عامين وأصوات تضامن تأتي من آخر بقاع المعمورة، فيما الأخوة بالدم لاهون بالشعارات ذاتها وبالأوهام نفسها، وبالاطناب عينه، وبالفرجة إياها، وإذا ما نطقوا فبالكفر لا سواه.
ترى ماذا نسمي بيان عمرو موسى، الذي تذكر اخيراً أن في العراق قتلى ابرياء ومحاولات فتنة؟ كيف اكتشف راعي جامعتنا العربية، بعد كل هذه الجرائم الدموية، التي لم توفر طفلاً أو شيخاً أو امرأة؟ وماذا يريد عمرو موسى أن يقول للعراقيين، في بيانه العتيد، عندما يختار شريحة واحدة منهم ليتضامن معها؟ وماذا عن البقية سيادة الأمين العام.. ماذا عن الدماء الأخرى غير الزرقاء؟
ترى أليس هذا نوعاً من حاولات إثارة الفتنة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية احتجاز مغاربة في تايلاندا وتشغيلهم من دون مقابل تصل إلى


.. معاناة نازحة مع عائلتها في مخيمات رفح




.. هل يستطيع نتنياهو تجاهل الضغوط الداخلية الداعية لإتمام صفقة


.. بعد 7 أشهر من الحرب.. تساؤلات إسرائيلية عن جدوى القتال في غز




.. لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية منزل صحفي بخان يونس جنوبي