الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الظالم قد ينتصر والمظلوم قد ينهزم

الحايل عبد الفتاح

2013 / 10 / 8
الادب والفن


الظالم قد ينتصر والمظلوم قد ينهزم.

هناك من خلق أو اختلق للظلم؛ ينال حضه من الحياة بالقوة والإكراه والتدليس والسرقة والظلم. يتحين الفرص للإنقضاض على فرصة محو الآخرين وتجريدهم من حريتهم أو حقوقهم ولو بوصاية مزورة أو كاذبة...يختار فريسته وهذفه من جمع الناس أو فرقتهم. يختلق لنفسه داخل قرارتها أعذارا تجد قوتها فوق عدر ومنطق وفهم الآخرين. هو ذلك الشخص الذي لا تأخده عاطفة حين ينعدم النص ويتيه الحق...هو بالتأكيد ذلك الفرد الذي يظلم ليحصل أو لينال حظه من المجتمع, ولو كلفه ذلك المشي على جتامين الموتى أو رؤوس الأحياء...فهو ليس كغره من الناس. له منطقه الخاص وحواسه الخاصة. وفهمه لمصالحه لا تقاومها مصلحة الآخرين ولو كانوا على حق وأقوى مركزا من حقه. ذكي الفهم للبنية التي يدوب فيها ليخرج منتصرا...الآخرون بالنسبة إليه جاهلون ومخدوعون ولا داعي لسماع أو فهم تظلمهم. واثق هو من نفسه وعقله وحواسه...كلما استعصى عليه بلوغ مصلحة إلا ووجد لها طريقا ملتوية وعميقة الفهم ممن حوله من الناس...قد يبدو طبيعيا لكنه غير طبيعي. ويجد في عدم انسجامه مع الآخرين وصفا خاصا لداته...يطمح لبلوغ هذف قد لا يتطلب منه التعمق في التفكير وقد لا يدرك بساطة هدفه...يعد العدة بعد تفكير وتخمين وحساب عسير...لا يرتاح للبسيط ولا يثق بأن الصعب لا ينال...زيادة في الثقة في مقدراته تجعله دائما وأبدا في حدر من الزلة ومن انكشاف أمره...خلق لكي يغش ويكذب وينهب ويقمع ويسلب حق الآخرين بطريقة ذكية... شيئ يجعله في مأمن من كل ورطة أوصعوبة : عقله ومنطق البنية التي تحيط به. فهو يؤمن بأن العقل هو الأدات التي لا تقهر والسبيل الذي لا يحد. يصيب من أصاب ويبكي على نعشه ويضمض جراح من عطب...يخلط الحق بالباطل والباطل بالحق...عدوه اأول هو السادج لأنه لا يعرف كيف يفكر السادج وكيف سيتصرف...فالسداجة تقهره في حساباته...والأبله يفقده قوة تفكيره...

باختصار شديد هو شخص يعيش بيننا ولا نعرفه, لأنه يتقمص كل الأدوار المناسبة لأكل الفريسة...البعض يسميه شيطان وما أدراك ما الشيطان...والبعض الآخر يلقبه بالمجرم أو بنعثه بنعوث أخرى. لكنه لا يأبه بما يقوله الآخرون, لأنه على يقين من أن الآخرين هم السبب في وصوله لهذا المنطق الذي يروج بفكره. بحسب اعتقاده فالآخرون هم من دفعه لسلوك التلاعب بعقول ومصالح الآخرين...الآخرون هم سبب الشر...إنه هو ذلك الإنسان الذي لا يموت معنويا, بل يترك خلفا تستمر معه لعبة الشر والخير لعبة الظلم والعدل ولعبة العقل الخالص والعقل المختل.
إنه الظالم على مر العصور والحضارات والزمان والمكان. قد يكون بجانبك ولا تدري تمييزه عن الآخرين وقد تلتقيه وتحييه...وقد تلتقيه غدا في موقف لا تستطيع مغالبته...
قلحذر منه ومن تصرفه. يستدرجك من حيث لا تستطيع تمييزه عن باقي الناس. إنه ظالم وللظلم خلق أو اختلق.
الحايل عبد الفتاح، من الرباط. المغرب 06 10 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة