الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة وطنية

راهبة الخميسي

2013 / 10 / 8
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



أفرزت أحداث الوطن العربي خلال السنوات الاخيرة, نتائجاً وتطورات على الساحتين, العربية والاقليمية, إبتداءا من شمال أفريقيا حيث تونس ومصر وليبيا, وهنالك مشتركات للمطالب التي ظهرت على الساحة السياسية في تلك الاقطار, وكان من أبرزها رفض الديكتاتورية والاستبداد وتقييد الحريات, مروراً بالمشاكل المعيشية, وعدم وجود أفق للمستقبل, وتزايد عدد الخريجين دون وجود خطط واضحة تستوعبهم, وامتدت الاحداث الى المشرق العربي وفي سوريا على وجه التحديد, ونلاحظ مايجري اليوم فيها.
أما العراق فلقد كان هو الباديء بالتغيير, ولكن على يد الامريكان, وان المتتبع للاحداث العربية يجد ان التيارات الاسلامية هي من يقطف ثمار هذه التغييرات, والسبب ليس لأنها القادرة على حل المشاكل, وانما خلو الساحة السياسية العربية من الحركات التقدمية المنظمة لأنها تعرضت للتدمير على يد الانظمة الاستبدادية, مثلما حصل للشيوعيين العراقيين على يد البعث منذ عام 1963_2003.
كذلك مصر وليبيا وتونس وسوريا, وعندما استلم الاخوان المسلمين الحكم في مصر, وكان شعارهم (الاسلام هو الحل), لم يتقدموا ببلدهم خطوة واحدة للامام, بل تراجعت مصر كثيراً, مما أدى لنزول الجماهير المصرية للساحات والشوارع, مطالبة باسقاط نظام الحكم الديني, وحدث ماحدث من تغييرات معروفة.
وهنا لابد من التأكيد على ان المصريين قد استحضروا كل تاريخهم لانقاذ بلادهم مما قد تتعرض له من مشاكل, فوقفوا وقفة حزم من أجل بناء مستقبل أفضل لبلادهم, وستكون لهذه التغييرات إنعكاسات كبيرة على الساحة السياسية العربية, لأن لمصر ثقلها السياسي والاجتماعي .
أما في العراق, فقد إستبشر العراقيون خيراً بالتغيير الذي حدث عام 2003 , إستبشروا بحياة حرة كريمة لكل العراقيين, ولكن مما يؤسف له أن دفة السفينة العراقية أصبحت بيد الدول الاخرى, أما البرلمان العراقي فهو بالاسم فقط.
وحين يرد إسم (جمهورية إيران الاسلامية) في البرلمان( على سبيل المثال), يقف البعض من البرلمانيين ليصفقوا لهذا الاسم, إنها لكارثة وطنية يتوجب معالجتها, ويجب تشريع قانون للاحزاب يؤكد على هذا الجانب.
على العراقيين أن يستحضروا تاريخهم الممتد في عمق الزمن, وأن لايتوقفوا عند نقطة معينة, فهنالك أقدم التشريعات قد ظهرت في العراق مثل قوانين( أشنونا ولبت عشتار وحمورابي), التي نظمت الحياة الاجتماعية والاقتصادية للعراقيين, وهنالك المشاريع الزراعية والاروائية التي ظهرت آنذاك, وهنالك الاهتمام بالعلوم والاداب والترجمة وغيرها, فأين نحن اليوم من كل هذا؟
لابد للعراقيين الغيارى من وقفة وطنية من أجل إنتشال العراق مما هو عليه , حتى وإن إقتضى الامر الى إالغاء الانتخابات القادمة لفترة زمنية معينة, وتشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين من مختلف المكونات العراقية, وإبعاد هؤلاء الساسة الذين عاثوا بالبلاد فساداً ونهباً, وإنتزاع ماسلبوه من الشعب.
وستجد الحكومة المقترحة, التأييد المطلق من الشعب العراقي, وسيلتف حولها شعبنا مثلما التف الشعب المصري حول قيادته الجديدة.
أيها الحكام في العراق, لقد فشلتم خلال السنوات الماضية, في كل شيء !!!!
إرحموا شعبكم, ودعوه يلملم جراحاته.....لاسامحكم الله

راهبة الخميسي_السويد
8 تشرين أول 2003








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو


.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي




.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا


.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR




.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي