الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة السابعة و الثمانون من ثورة 14 تموز

وصفي أحمد

2013 / 10 / 8
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ثروة الصابونجي
جاء كثير من ثروة الصابونجي من بيع المنتجات الزراعية التي كانت ترده بصفته (( مالكاً )) أو مشاركاً في ملكية الكثير من القرى التي كان هو وشركاؤه ـ واحد أو آخر من الأغوات الأكراد ـ قد اغتصبوها من الأغوات الفلاحين الذين لا حول لهم , أو , للدقة , فإن كثيرين من فلاحي مدينة الموصل الذين لم يكونوا يملكون وسائل الحماية من الغزوات التي كان يحرّض عليها هو وشركاؤه , لم يكونوا يجدون لأنفسهم بديلاً من ربط أنفسهم به أو بالأغوات كأتباع لهم , وعن أن يحولوا قراهم وأراضيهم إلى حماتهم . وكانت هناك مصادر أخرى أيضاً لثروة الصابونجي . وقد كتب نائب القنصل البريطاني في الموصل سنة 1911 يقول , أن الدفتر دار أو الخازن .....
(( قال لي أن طريقة الصابونجي في إثراء نفسه على حساب الدولة مماثلة إلى حد كبير للطرق التي يتبعها أعيان السليمانية , وهي 1 ) بالبقاء عضواً دائماً في المجلس الاداري ( وهذا شرط لازم من شروط نفوذه ) , 2 ) بضمان أن يكون من جباة الضرائب المحليون من مرشحيه , 3 ) يدفع ضرائب أسمية , 4 ) بإجباره اشخاص على بيعه أملاكاً بسعر زهيد , 5 ) بالتحالف مع أسوء شخصيات المنطقة لكي يستطيع تنفيذ أي مشروع لديه .
(( ويبدو أن الدفتردار عاجزاّ عن التعامل مع هذا الوغد أو حتى إجباره على دفع ضرائبه لسبب وضحك و لكنه كاف جداً , ألا وهو أنه لا يمكن اتخاذ أي اجراء ضده إلا بإذن من المجلس , الذي يسيطر عليه هو نفسه )) .
وكان أعيان السليمانية الذين أشار إليهم الدفتردار هم التجار الأثرياء ملّاك الأراضي حاجي سيد أغا , وفتاح بيك , وعبد الرحمن أغا , الذين كانوا يمسكون بكل خيوط المجلس الإداري في بلدتهم . وكان هؤلاء يفعلون في السليمانية ما كان الصابونجي يفعله في الموصل , وإن بشكل أكثر فجاجة . وفي كتاب أرسله صفوت بيك القائد العسكري للسليمانية إلى ناظم باشا , والي بغداد , أشتكى الأول من أن :
(( حاجي سيد أغا و فتاح بيك وعبد الرحمن أغا ..... امتلكوا لأنفسهم بشكل غير قانوني اثني عشرة قطعة أرض ... وهم يهتمون بألا يرى أحد من خارج المجلس الاداري حسابات جباية العائدات وهذا يمكنهم كل سنة من سرقة 9500 ليرة من الخزينة ..........
(( هؤلاء الرجال عبارة عن مايكروبات تعتاش على حساب الخزينة ...... علينا نحن العسكريين ألا نتحمل اضطهاد هؤلاء الأوغاد للناس وألا نضعف بشكل من الأشكال شرف وجلال وقوة الحكومة )) . يتبع
وصفي السامرائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ




.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا


.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟




.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب