الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في سوريا

عادل كنيهر حافظ

2013 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


باتت الأحاديث الإعلامية عن سوريا تقتصر على كيفية التخلص من أسلحة الدمار الشامل ، وتراجعت إذا لم نقل قد اختفت الضجة حول الثورة السورية المستدامة حتى تبديل النظام ، في الحال تستعد أطراف جنيف الثانية ، للجلوس حول طاولة التفاوض ، بعد ان صرح وزير الخارجية الأمريكية عن محتوى اجتماعه ،بالسيد سيركي لافروف وزير خارجية روسيا ، واتفاقهما على ترسيخ الطريق الموءدي لبناء ، دولة ديمقراطية في سوريا ، وبالطرق السلمية ، ولم يأتي في تصريح الوزير الأمريكي شرط إقصاء بشار الأسد ، أو أي بديل يقصي حزب البعث ، وبالمقابل من جانبه اكد السيد الجربا رئيس مجلس المعارضة السورية ،في موءتمر صحفي من تركيا ، اكد قرار المجلس في محادثات جنيف الثانية التي تخص القضية السورية .
وهنا لابد من الإشارة إلى جهد الدبلوماسية السورية حيث تعاطت مع الأمور بهدوء وذكاء مشهود ، وذكرتنا بتعامل الرئيس حافظ الأسد مع الأزمة التي نشبت مع تركيا بسبب وجود زعيم حزب العمال الكردستاني(B .KK) في منطقة البقاع ، وكيف ارسل وزير الخارجية إلى تركيا وتفاهم مع الجانب التركي بإخراج عبدالله أوجلان إلى الخارج ، على الرغم من دخول الجيش التركي للأراضي السورية .
واليوم أستطاعت الدبلوماسية السورية ان تلعب دورا بارزا في إدارة الأزمة ، حيث وضفت عوامل دفاعها بشكل يثير الحسد ،فقد وطدت علاقاتها أكثر مع روسيا والصين ،وأعطتهماالثقة في تنفيذ كل ما يتفق عليه مع الأمريكان ، شرط ان تجري الأمور بالطرق السلمية ،ثم تعهد الأسد لتسهيل مهمة التفاوض ، بعدم الاعتراض على حضور أي طرف أو جماعة مسلحة للحضور حول طاولة التفاوض ، وقد أبدى الرئيس استعداده للتخلي عن السلطة إذا لم يجري انتخابه ،وقدم مقترح بتقديم موعد الانتخابات ، إذا وافقت المعارضة على مقترح الحوار السلمي ، وهذه المقترحات ، أفسدت بعض حجج المعاضة ، باتهام النظام بالتزمت والدكتاتورية ... .
في ذات الحال استثمر الأسد تحول المظاهرات السلمية ، إلى أعمال مسلحة ، وتمكن من توضيف السخط الشعبي على العمليات العسكرية وخصوصا العمليات الانتحارية ، عندما وصفها بالعمليات الإرهابية ، الأمر الذي استقطب تعاطف كثير من أراء الناس في الخارج والداخل ، نتيجة السمعة السوداء والكره الشديد للإرهاب والإرهابيين ، ولم تقتصر الاستفادة فقط على شد الرأي العام في الداخل وإنما راح يحاجج الأمريكان ، حول أعداءهم محاربة الإرهاب ، كونهم يغضون الطرف عن الإرهاب في سوريا ،
ومما أفاد الدبلوماسية السورية ، وأسند النظام السوري وأبقاه واقفا ، ووفر قوة دعامة للرئيس الأسد ، هي العناصر التالية أولا -بقاء أغلبية الجيش السوري ، مواليا للنظام بحكم تركيبة قيادته الموالية لعائلة الأسد . ٢-;--امتلاك الجيش السوري سلاح جيد يفوق كثيرا سلاح المعارضة ،وخصوصا امتلاك الطائرات المقاتلة التي لعبت دورا فاعلا في ضرب الجماعات المسلحة ،
٣-;-- سمعة بعض الفصائل المسلحة ،وخصوصا منتسبي القاعدة ، التي أساءت للمعارضة السورية ، وخلقت حالة تردد بين الأوساط الخارجية الداعمة لهل .
٤-;--ولاء الطائفة العلوية المتنفذة في القوات المسلحة وكثير من مراكز القرار الحكومي ، للأسد كونه احد أبناءها .
٥-;--دعم ايران الكبير ، وحزب الله الذي وفر مع العراق ،بموقفه الحيادي ، حدودا آمنة للنظام السوري .
٦-;-- دعم روسيا العسكري ومواقفها الثابت مع الصين ، بالوقوف بوجه أي قرار من مجلس الأمن في ضرب سوريا ، كونهما أعضاء دائمين في مجلس الأمن .
كل هذه العناصر تضاف إلى الصبر وإبداء المرونة ، بجانب القتال والتفاني في معركة البقاء ، لان الأسد يعرف تماماً مصير صدام حسين عندما وقع في قبضة أعداءه ، وهكذا يبدو ان الرئيس بشار الأسد ، نجح لحد الآن في البقاء وإدارة الأزمة ،مما خيب آمال إضداده من العرب والأجانب ، لكن المأساة هي في خسارة الشعب السوري المنكوب .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأسد ونظامه فقدا الشرعية
نايـــــــــــــــــا ( 2013 / 10 / 8 - 22:37 )
قالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «كيف يمكن لأي حاكم قتل أكثر من مائة ألف شخص، وأباد يوم 21 أغسطس (آب) بالغاز 1.400 آخرين، حتى مجرد أن يفكر في أن يترشح في الانتخابات ليبقى في الحكم؟». وأضافت «ظل السوريون واضحين في ما يريدون، ونبقى نحن واضحين في تأييدهم، إذا كان يريد (الأسد) حقيقة أن يلبي رغبات شعبه، فعليه الرحيل».0
هل يخيب ظنك إذا ما أضفت بأني والسبعة ملايين نازح ولاجيء، ومئات الآلاف من الموقوفين والمختطفين يشاطرونها الرأي

اخر الافلام

.. كيف ستؤثر شهادة مايكل كوهين في مسار قضية ترامب؟| #أميركا_الي


.. العضو المنتدب في شركة ألفا أدفايسوري: طرح ألف للتعليم في سو




.. بعد مجزرة رفح.. محللون إسرائيليون يحددون ثلاث سيناريوهات محت


.. شركة تركية للطاقة تبيع حصصها في إسرائيل تحت ضغط شعبي




.. الأهم منذ 30 عاما.. بدء عملية الاقتراع في الانتخابات البرلما