الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل إنقاذ العراق وشعبه

أياد السماوي

2013 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


من أجل إنقاذ العراق وشعبه
إلى كل القوى الوطنية والديمقراطية في البلد
إلى كل أبناء الشعب العراقي المتطلعين لغد افضل
إلى كل القوى الوطنية التقدمية الساعية لإزاحة الظلام والجهل والتخلف
إلى كل المهمّشين والمحرومين من أبناء الشعب العراقي
إلى كل عراقي غيور سأم الفساد والنهب والتزوير
إلى كل عراقي شريف يريد الخلاص من هذه الطغمة الحاكمة الفاسدة
السلام عليكم جميعا ورحمة الله
لقد بات بحكم المؤكد أنّ نيسان القادم هو موعد إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة , وبالنظر لما تنطوي عليه هذه الانتخابات من أهمية تاريخية ومصيرية يتحدد من خلالها مصير ومستقبل البلد ونظامه الديمقراطي الوليد , وبالنظر للوضع العصيب والمأساوي الذي يمرّ به البلد والمتّمثل بسيطرة أحزاب الإسلام السياسي على مقدرات البلد بالكامل وانعدام الأمن وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة ووزاراتها , وتدّني مستوى الخدمات , وانعدام التخطيط العلمي الهادف للبناء والإعمار , وغياب التخطيط الاقتصادي الواعي والسليم لبناء قاعدة اقتصادية متينة تساهم في تصحيح بنية الاقتصاد الوطني وتحويله من اقتصاد وحيد الجانب يعتمد على النفط إلى اقتصاد تساهم فيه كل القطاعات الاقتصادية الأخرى في الناتج القومي , وانعدام الخطط الكفيلة بالقضاء على ظاهرة البطالة المتفشيّة في المجتمع والتي أصبحت تهدد أمن المجتمع من خلال ارتباطها بالإرهاب الذي يفتك بأرواح الناس في الشوارع والمدارس والأسواق ودور العبادة ومجالس العزاء , وشيوع ظاهرة الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب في جميع مناصب الدولة العليا , وإدارة الدولة بجهاز إداري فاسد لم تشهده الدولة العراقية الحديثة في تأريخها , وتوّلي الحكم من قبل أحزاب طائفية تسببت في تصدّع النسيج الاجتماعي العراقي وتصاعد مخاطر الحرب الأهلية بوتيرة مرعبة , والتسبب في ضياع أموال البلد وثروة أجياله القادمة , فلكل هذه الأسباب وغيرها ومن أجل إنقاذ العراق وشعبه من محنته , ومن أجل تصحيح المسارات الخاطئة للعملية السياسية التي قامت على مبدأ المحاصصات الطائفية والقومية , بات من الواجب على كل القوى الوطنية والديمقراطية المخلصة والحريصة على إنقاذ البلد , وكل عراقي غيور حريص على وحدة بلده وشعبه وانقاذه من هذه الطغمة الفاسدة , بتوحيد الجهود والتهيؤ من هذه اللحظة لمعركة الانتخابات القادمة من خلال تكتل سياسي جديد يجمع كل العراقيين بعربهم وأكرادهم وتركمانهم وكل مكونات الشعب العراقي الأخرى , بعيدا عن النزعات القومية والطائفية , تكتلا يعيد رسم الخارطة السياسية في البلد على أسس واعتبارات جديدة غير الأسس والاعتبارات التي قامت عليها العملية السياسية الحالية .
ولا مجال أمام القوى الوطنية والديمقراطية غير الإسراع في إنضاج هذا التكتل من أجل مواجهة عصابات الإسلام السياسي التي عبثت بمقدرات البلد وزرعت الفتنتة بين أبنائه , إنّ التقاعس عن هذا الواجب الوطني سيضعنا جميعا أما المسؤولية التاريخية والأخلاقية , فلا سبيل سوى التوّحد والاستعداد لمواجهة الفساد والجهل والتخلف , ولتكن تجربة الانتخابات المحلية هي الاساس الذي ستستند عليه القوى الوطنية في معركتها المصيرية القادمة .
إنّ عصابات الإسلام السياسي قد أحكمت قبضتها على مقدرات البلد وأصبحت تمتلك وسائل القرار السياسي والإمكانات المادية الهائلة التي تمّكنها من إعادة انتخابها مرة أخرى , ومن هذا المنطلق تكمن صعوبة المعركة مع هذه العصابات السياسية , خصوصا أنّ هذه العصابات تمتلك القدرة بالتلاعب في مشاعر الناس ودغدغة عواطفهم الدينية الساذجة , وتحريكها بالشكل الذي يخدم مصالحها , فلا مجال بعد اليوم سوى العمل الجاد والمثابر لإقناع جماهير الشعب في أنّ هذه القطعان من الذئاب المتوّحشة والمتلبّسة زورا بلباس الدين , هي الابعد عن قيم هذا الدين , ولا بدّ من فضح فسادها وجرائمها بحق الوطن والشعب , فمن أراد الخلاص فعليه العمل الجاد و التضحية من أجل إنقاذ العراق وشعبه , ومن أجل إزاحة الفساد والجهل والتخلف .
أياد السماوي / الدنمارك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأرهاب رغم سنيته يخدم قوى الأسلام السياسي الشيعي
قاسم السيد ( 2013 / 10 / 9 - 13:03 )
اتفق معك تماما لدرجة ان مايفعله الأرهاب التكفيري ذي الأصول السلفيه السنيه يلقى نوعا من القبول لدى قوى الأسلام السياسي الشيعي الحاكمه لأن من شأن هذا الأرهاب انه سيجبر الشارع العراقي على التقوقع الطائفي وبالتالي ستنزاح مطالبات القضاء على الفساد المالي وتردي الخدمات وتدني نسب الأنجاز في المشاريع ليحل محلها الخطاب الطائفي ورغم وحشية هذا الأرهاب ودمويته نرى اللغة التي تستخدمها قوى الأسلام السياسي الشيعيه في الشجب ولأدانه اما مجاملة او خجولة وكأنها تعطي موافقة ضمنيه لتمارس قوى الأرهاب دورها القذر حيث تجد هذه القوى ان مايفعله الأرهاب ستصب نتائجه السياسية في مصلحتها لهذا بدأنا نرى تراجعا دراماتيكا ملموسا في الملف الأمني ناشيء عن تقاعس مقصود الغرض منه بقاء الثور يدور في نفس السافيه .

اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر