الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربيع الفايس ..قادم

عبد الغني سهاد

2013 / 10 / 9
الادب والفن


(ربيع الفايس قادم..
ربيع ازهاره لا طعم ولا رائحة لها
ربيع وجه يزداد
نفاذا بيننا )
علي السلام وعليكم ولجناب الفايسبوك جائزة الشيخ نوبل للسلام التي سيحتفل بها العام القادم . رغم كيد الكائدين ومعارضة المعارضين لهذا الموقع التواصلي الاجتماعي الذي اكتسحت شهرته الافاق وسمعته كيفما كانت كل انتشرت بين شعوب القارات ...لا يشك احد حتى المناوئين له والمتوجسين من اهدافه وغاياته المعلنة والمبطنة في الاقرار باثاره الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على كل المجتمعات التي ولجت عالم النت عالم المعرفة المتاحة للجميع والتواصل المجاني للجميع.سواء كانت سلبية اوايجابية ..لكن السلبية فيها غلبت على الايجاب ...
فيه عمليات التواصل والتلاقي الحر تتم حتى النزع الاخير من الليل..او في البدايات المبكرة لكل يوم وخلاله الدردشة لا تتوقف والتواصل لا ينعدم والثقافات والافكار تتلاقح و تخترق بعضها . سواء في العمل والادب والفن والجنس والثقافة والمتعة والترفيه بكل اشكاله ..فالكل يمارس حريته في اختيار ما يرضيه ويميل الى ما يستهويه..فالفايس قد فتح ابواب الحرية على مصراعيها ..ولا احد ..
لا احد يقدر على غلقها سواء ذلك الاب المغلوب على امره امام ابنائه الفايسبوكيين .او ذلك الزوج او تلك الزوجة المغبونة التي تلاشت علاقتها الزوجية و تحاول تعوضها بعلاقات افتراضية نتية غامضة ..على الفايس بعيدا عن اعين المراقب والمحاسب وعنمراقبة الضمير ...حتى اطفال الصغار القاصرين يخادعون الفايس وينخدع لهم بسهولة مريبة فيسمح لهم بوضع معرفات غريبة مع تواريخ اكبر من اعمارهم (18 سنة ) لفتح حساب خاص لممارسة متعه الكثيرة و المتعددة الوجوه والنوايا..تتعدد فيه المسميات والتعريفات و تقل الاسماء الحقيقة التي تقتصر على المثقفين والادباء والشخصيات العامة ..وسواها الاقنعة ... ترى هي الليبيرالية و الحرية المقنعة بالخوف والتوجس من غرابة الموقع و حقيقة الوالجين اليه .
في البيوت بيوتات الطبقةالوسطى والشعبية ينزوي كل شخص في ركنه امام حاسوبه الخاص اوهاتفه الذكي لممارسةمتعةالفايس لممارسة الممنوع ..لا شيء سوى الدردشة لاجل قتل الوقت اوكسب صداقات وهمية اوحتى ممارسة ما هو ممنوع في واقع الحياة العادية المكبلة بالقيود والعادات والقيم المملة..خصوصا عند للشباب ..تواصل خارجي افتراضي ...تصحبه
قطيعة صرفة مع الواقع والوسط الاجتماعي الاسري ..بالتدريج يتحول الفايس الى اداة قوية
في التفكك الاسري والمجتمعي ..مع تكريس السطحية الفكرية واللغوية ..(لغة الفايس لغة مهجنة ولقيطة ليست لها قواعد تظبطها )..
فيه تلتم الحركات من كل الاتجاهات الفكرية والسياسية والخ مقتعة اهدافها غير واضحة سواء ضد فعل سياسي اواجتماعي او اقتصادي ..ليست ثوربة بالمعنى الصحيح للكلمة لكنها متمردة تتحرك بايادي خفية لا يعلمها حتى المؤيدين لها وغالبا ما تنتهي بالفشل كما فشل ما سموه بالربيع العربي ..ربيع الموت والدمار والتفكيك السياسي.. ...ولكل ذلك فالفايس يعد اعجوبة هذا الزمان النتي الغريب ...ولاجل دلك سيحتفل العالم ومعه الشعوب المفككة العام المقبل بحيازة الفايس جائزة نوبل للسلام ...جائزة لا تساوي بعرة كلب على قارعة الطريق ....عندالبعض الذين رفضوها جملة وتفصيلا....
خصال السلام والمودة الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذا الموقع.... رغم شساعة فضاء الحرية المطلقة على صفحاته والتي تتحلول تدريجيا الى فوضى عارمة .تحرق الاخضر واليابس...فما جدوى هذا النوع من الحرية غير المقيدة في مجتعات تسود فيها نسبة كبيرة من الامية الوظيفية والنتية وووالجهل الى جانب الشعودة وسيادة التفكير الديني والاسطوري...ماجدواه في مجتمعات لم تعرف يوما المرور من الثورة الثقافية اوالصناعية.. وتدفع براسها الى ولوج الثورة الرقمية ...؟
الفايس قادر فيها (تلك المجمعات الجنوبية الايلة الى التفكيك وهو اداة فيه ) على اختراق القيم والاخلاق وتدميرها وخلق نموذج من مواطن مهزوز مستلب .متعددالوجوه والشخصيات ..
الشباب والجيل الفايسبوكي سواء رجالا اونساء ليسوا سوى شردمة تزداد حجما يوما عن يوم ...وتنبئ بالخطر الجارف القادم ..
مستواها التعليمي متدني . لا تقدر اهمية الفن والابداع والمعاناة اليومية للناس..مخنثة نازعة نحو الكسل والترف خلف الحاسوب ...الذي يؤتت عالمها المغلق الخاص...
جيل الفايس عاطل عن العمل مغرور بذاته وغطريس..يحسب كل منسواه متخلف ورجعي ..لا علاقة له بالواقع ..مفطوما تماما عن اكراهات المعيش اليومي للشعب ..
لعل مساهمة الفايس العظيمة في خلق وترويض هذا الجيل هي ما ستحفز جماعة نوبل للسلام لتمنحه هدا الوسام كما اعتادت ان تمنحه لااشخاص وشخصيات عمومية لا علاقة لها مع السلام ..منقريب اومن بعيد ..الا في حالات ناذرة..
كما لا علاقة لهذا الوجه الخفي الفايس في اقامة ما يسمى السلام في هذا العالم الموبوء بالحرب والصراع والتناقضات على جميع الاصعدة ....والتي يعمل الفايس في صب الزيت على نيرانها المشتعلة في كل مكان ...وآن
و وعليكم على الفايس والفايسبوكين ازكى السلام.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا