الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف السيسي من الترشح للرئاسه داخليا وخارجيا ؟!!

عبد صموئيل فارس

2013 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


السلطه الجديده في مصر تلقي ارتياح شديد لانها ليست غريبه علي المشهد بالنسبه للغرب بل هي معروفه ومصنفه ولها تاريخ وبينها معاهدة تطمين بينها وبين الابن المدلل للاوروبيين وللامريكان اسرائيل اتخذ الجيش خطوات صريحه تجاه نظام الجماعه في فترة حكمها مستغله الصخط الشعبي العارم تجاه سياسة الجماعه ونظرتها للوطن

لم يكن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي علي قطيعه بينه وبين وزارة الدفاع الامريكيه بل الاتصالات كانت مستمره بين البنتاجون والجيش في اي خطوه كان يقدم عليها الجيش هذه حقيقه والمحادثات كانت معلنه للجميع القطيعه والتعتيم كان بين الجيش والسفاره الامريكيه بالقاهره نتيجة العشق الذي اظهرته السفيره باترسون لنظام الجماعه وتدخلها بصوره كانت تدعو للاندهاش في المشهد المصري خلال فترة حكم الاخوان

غضب الملايين وخروجهم في 30 يونيو اعطي قوه وثبت اقدام الجيش لفض الاشتباك بين خطة التمكين والدوله المصريه مخطئ من يظن ان الجيش بقيادة الفريق السيسي اقدموا علي عمل خارج الاطار المرسوم او انهم انقذوا البلاد بل علي العكس اري ان الشعب انقذ القياده العسكريه من التنكيل بهم والزج بهم في السجون عن طريق الجماعه وما رواه الفريق السيسي

من المقابله التي تمت صباح يوم 26 يونيو بينه وبين الدكتور سعد الكتاتني والمهندس خيرت الشاطر تظهر التهديدات الارهابيه التي تم توجيهها للقيادات العسكريه من نائب المرشد بصوره مباشره وهو ما أثار حفيظة وزير الدفاع علي حد قوله انه لم يغضب بهذه الصوره طوال حياته إذن كلمة الشعب انقذت الوطن وجيشه من خطة التفكيك التي كانت تنتوي الجماعه القيام بها تجاه الجيش

مقارنه بين موقف الجيش في 25 يناير من الموجه البكر للثوره وبين 30 يونيو نجد ان الانقلاب حدث في الموجه الاولي اما الثانيه فقد سارت مصر في طريقها الصحيح بتولي رئيس المحكمه الدستوريه العليا حكم البلاد كما نص عليه دستور 71 وامام الفوضي الكبري التي تمت بيد رجال المؤسسه العسكريه في عهد طنطاوي والابتلاء الذي اصاب به البلاد بعد ان قام بتسليم البلاد للجماعه

نجد ان الجيل الحالي بقيادة الفريق السيسي صححوا اخطاء من سبقوهم واعادوا مصر الي اهلها مره اخري ويأتي الجدل الدائر حول تولي السيسي الرئاسه يتضح داخليا وخارجيا ان الامر سوف يتم بصوره هادئه وبمباركة الخارج والداخل فهناك تمتمات حول غضب الغرب من موقف الجيش من الجماعه والاطاحه التي تمت بكل خطط الولايات المتحده لترتيب المنطقه بيد الاخوان

رؤيتي ان موقف الجيش كان البديل الجاهز حال سقوط الجماعه وهو يتضح من الانقسام الذي كان واضحا من داخل الاداره الامريكيه بين البنتاجون والخارجيه الامريكيه وقف وزير الدفاع الامريكي وبارك خطوات الجيش واعترضت الخارجيه الامريكيه وحاولت عرقلة هذا الامر لكن الشعب قام بالفصل بين هذا وذاك وقال كلمته

الوضع الحالي الذي خلفته فوضي الفتره الانتقاليه جعل مصر في احتياج الي فترة انعاش من الحاله المرضيه التي اصابتها اقتصاديا واجتماعيا وامنيا وهو ما يحتم وجود رجل من داخل المؤسسات الامنيه سواء المخابرات او قيادة الجيش الحاليه التي لها شعبيه عارمه وهو مايتم بصوره كبيره الان من خلال تحركات الغرب التي تبارك وجود الجيش في قمة السلطه علي الاقل لفترتين انتقالييتين

موقف اوباما في الامم المتحده في خطابه الاخير ورد فعل السيناتور الجمهوري ماكين الذي قال اننا لانريد عبد الناصر من جديد في المنطقه هو في الحقيقه دعايه مباشره للسيسي وما تلاه من موقف الاتحاد الاوروبي عبر سفاراته في القاهره وتصريحاتهم التي حملت بصوره مباشره مباركتهم لوجود السيسي في السلطه

ناهيك عن موقف الخليج سواء السعوديه والامارات والكويت والبحرين وغيرها من الدول التي قدمت ووعدت بتقديم مساعدات تفوق الخيال بعد سقوط الجماعه وترحيبها بإفشال مصر للمخطط الامريكي ومنها تفتيت الخليج في المنطقه يجعل من صورة السيسي في المنطقه صوره بطوليه سيتم تبنيها والدفع بها كرهان للحفاظ علي وجودهم في المشهد والحد من اختراق النفوذ الاسلامي الذي كان يهددهم علي يد الاخوان

الصوره كامله داخليا وخارجيا تقول ان السيسي هو القادم ولكن هل يستطيع ان يخرج بمصر من كبوتها الحاليه من كل النواحي هذا ما سنراه وستكشفه الايام ؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر