الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مافيش فايدة

لبنى حسن

2005 / 5 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


من الواضح ان زيارة رئيس الوزراء المصرى للولايات المتحدة نجحت الى حد كبير فى تقليل حدة تصريحات واشنطن تجاه نظام مبارك بل و أعطت الضوء الأخضر لقمع المعارضة يعنى من الأخر امريكا باعت القضية كما باعها الكثير من المثقفين و الشخصيات العامة داخل مصر, فقد اصدر الأزهر فتوى تعتبر من يقاطع الاستفتاء "كاتم للشهادة وآثم" و بايع المطران الدكتور منير حنا أنيس رئيس الكنيسة الاسقفية في مصر وشمال افريقيا والقرن الأفريقى مبارك نيابة عن شعب الكنيسة.

هذا بالأضافة للفنان حسين فهمى الذى انضم مؤخرا لقافلة المطبلين و الذى أدلى بصوته في الاستفتاء و وجه انتقادات إلى حركة كفاية و شن هجوما عنيفا على أحزاب المعارضة التي قاطعت الاستفتاء مؤكدا أنها ليس لها خلفية سياسية!!

وأضاف الفنان ان أحزاب المعارضة المصرية لم تستطع حشد الشباب ولا تمتلك أي أرضية في الشارع المصري, و لم يسأل نفسة لماذا؟ و من أضعف هذه الأحزاب؟ و لمصلحة من؟ و من طمس اصواتهم و حجبهم عن الشارع , لقد نسى -او لعله تناسى- ان هذه الأحزاب ممنوعة من التلفزيون و الأذاعة والمظاهرات و لقاء الجماهير او حتى الأعلان عن جرائدها فى التلفزيون, فكيف يكون لأحزاب مكممة دور و فاعلية و ارضية ؟!

لقد اُحكمت السيطره على موظفين الحكومة الذين اجبروا على المشاركة فى الأستفتاء من قبل ما يطلق عليه حزب الأغلبية, و لا اعرف ان كان المقصود هو أغلبية نواب القروض ام أغلبية الفاسدين أم البلطجية ام كوكتيل من كل هؤلاء يصلح كتشكيل عصابى, و لكن بالطبع ليست أغلبية الشعب الكادح المقموع المقهور الذى يسجن و يعذب و يسحل و الذى لم تتح له الفرصة من قبل لينتخب او حتى ليطلع و لو مرة واحدة على الأمور بشفافية فالشعب يعيش كالمحاصر و المغيب لا يرى الداخل او الخارج الا بعيون الحكومة- الحكيمة دائما- التى تسيطر على مختلف وسائل الأعلام المحلية فتقنع الشعب ان أمنا الغولة- الحكومة- أميرة حسناء طيبة تواجه تجنى و افتراء الفضائيات العربية و الأجنبية المغرضة التى تغار من حكمة و عبقرية قائدها المفدى.

فى الماضى أعلنها الزعيم سعد زغلول و قال مافيش فايده اما الأن فالمتابع لمشهد يوم الأستفتاء يستطيع ان يجزم بانه فعلا لا فائدة فى ظل هذا النظام الأستبدادى, لقد شهد يوم الأربعاء اعتقالات و بلطجة و اعتداءات وحشية على النساء و الرجال سواء من المعارضين او مراسلى الصحف, فالأمن كان بيحرس البلطجية من أنصار الحزب الوطني المسلحين بالعصي والشوم في اعتدائهم على المواطنين و سرقة المصوغات و الكاميرات من المراسلين.

لقد كانت تمثيلية الأستفتاء مجرد بروفة ليوم الأنتخابات الذى اتصور انه لن يكون أقل من مذبحة القلعة دموية و شراسة.الحقيقة الوضع مش بس يستحق كفاية واحدة لا كفاية جدا و كفاية اوى خالص و بيكفى وكافى و كفاك و يكفى و ارحمونا من قائد ازهى عصور الديمقراطية!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الوزراء الاسرائيلي يستبق رد حماس على مقترح الهدنة | الأ


.. فرنسا : أي علاقة بين الأطفال والشاشات • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد مقتل -أم فهد-.. جدل حول مصير البلوغرز في العراق | #منصات


.. كيف تصف علاقتك بـمأكولات -الديلفري- وتطبيقات طلبات الطعام؟




.. الصين والولايات المتحدة.. مقارنة بين الجيشين| #التاسعة