الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل إنقاذ العراق وشعبه ( الجزء الثاني )

أياد السماوي

2013 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


من أجل إنقاذ العراق وشعبه ( الجزء الثاني )
برنامج تتبناه الجماهير
في الجزء الأول من هذا المقال كنت قد توّجهت إلى الغيارى من أبناء شعبنا المتطلعين لبناء الدولة المدنية الديمرقاطية , بضرورة الإسراع بتشكيل تيّار وطني ديمقراطي واسع يضم كل القوى الوطنية والديمقراطية المؤمنة بمبدأ الدولة المدنية , دولة المؤسسات والمواطنة والقانون , تيّار يتبنى هموم الناس وتطلعاتهم , ويضع حدا للفساد والمحاصصة والطائفية , فالخطوة الأولى هي بولادة هذا التيّار المبارك , والخطوة الثانية هي بوضع برنامج عمل لهذا التيّار تتبناه الجماهير وتعمل من أجل تحقيقه , برنامج يدعو إلى إعادة بناء العملية السياسية على أسس واعتبارات غير الأسس والاعتبارات التي وضعتها عصابات الإسلام السياسي بالتعاون مع العصابات الكر دية الانفصالية .
ولابدّ لهذا البرنامج أن يتبنى الدعوة الواضحة والصريحة إلى إلغاء مبدأ المحاصصات الطائفية والقومية الذي شكلّ الأساس الذي اعتمدته العملية السياسية الحالية , والدعوة إلى إعادة كتابة الدستور العراقي الحالي بعيدا عن عصابات الإسلام السياسي والعصابات القومية الكردية التي كتبت هذا الدستور الملغوم , كما ويدعو هذا البرنامج إلى وضع خطوط واضحة وغير مبهمة للنظام الفيدرالي وتحديد شكل العلاقة والصلاحيات بين الحكومة الاتحادية وحكومات الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة بإقليم , وكذلك فك موضوع النفط والثروة وكيفية تقاسمها بين الأقاليم والمحافظات , والدعوة وبشكل واضح إلى رفض إقحام الدين في السياسة ومنع تشكيل الأحزاب السياسية على أساس ديني أو طائفي أو عنصري , والدعوة إلى رفض كل شكل من أشكال التصعيد القومي والطائفي والعودة لأجواء التسامح والأخاء التي كانت سائدة بين مكونات الشعب العراقي .
فتحقيق طموحات الناس بدولة يسودها العدل وترسم لهم طريق المستقبل المشرق , لن تتمّ من خلال أحزاب طائفية وقومية فاسدة , بل من خلال حكومة وطنية كفوءة ونزيهة وحريصة على تحقيق البناء والإصلاح الاقتصادي الواعي الذي ينقل اقتصاد البلد من اقتصاد وحيد الجانب إلى اقتصاد تساهم فيه القطاعات الاقتصادية الأخرى كالصناعة والزراعة والسياحة دون الاعتماد على النفط وحده , وهذه الطموحات لا تتحقق إلا من خلال برامج تنموية شاملة للاقتصاد والمجتمع , ولهذا فلا بدّ من تبني برنامج تتبناه الجماهير نفسها صاحبة المصلحة الحقيقية وتتفانى من أجل تحقيقه , برنامج يأخذ بهمومهم ومعاناتهم ويلبي لهم مطالبهم و طموحاتهم المشروعة , ويضمن لهم مستقبل أجيالهم القادمة .
في الختام أتوجه بالتحية للعراقي الشجاع فائق الشيخ علي الذي يحمل نعشه على رأسه .
أياد السماوي / الدنمارك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: إسبانيا تكتسح جورجيا وإنكلترا تفوز بصعوبة عل


.. الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية: نتائج ودعوات




.. أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله قد يختفي لبنان.. وا


.. إسرائيل تتحدث عن جاهزية خطط اليوم التالي للحرب وتختبر نموذجا




.. ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن|