الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر تخوض حربًا عالمية ( 2) تمرد عبقرية مصرية

سيد القمني

2013 / 10 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


نتابع معًا رصد المُقدمات للمشهد المصري اليوم، وموقعه من الاستراتيجية الأمريكية في خطة الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة، وهي الاستراتيجية الهادفة إلى توزيع المنطقة الإسلامية الشرق أوسطية بين قطبين: «شيعي» تقوده إيران، و«سني» تقوده تركيا.

ولأن المنطقة الإسلامية الشرق أوسطية كلها تقريبا، تتحدث العربية، وتُشكل إسلامًا من لون خاص، يختلف قليلا أو كثيرًا عن المسلمين من غير العرب، فقد تم اختيار مصر كبداية مناسبة لمكانها بين الناطقين بالعربية، ولأنها تملك رأس تنظيم الإخوان، ومكتب الإرشاد للتنظيم الدولي، لتشكل الخطوة الأولى كمركز ثقل تأسيسي يدشن بعد ذلك الخلافة التركية، وهو مقبول إسلاميًا، ما دام الإمام مسلمًا والشرع مطبقًا.

كان لا بد أيضًا من إعادة ترسيم خريطة المنطقة، لتتغير معها الحدود الجغرافية والخريطة السكانية، لترتيب الهلالين، حسب أديان السكان ومذاهبهم وعناصرهم، فينضم الشمال العراقي الكردي إلى الشمال السوري الكردي ويستعيد أكراد العراق وسوريا وتركيا خريطتهم القديمة، ربما مع تهجير الأتراك الأكراد إلى دولتهم الجديدة، ويبقى وادي دجلة، وما يليه شرقًا، للمذهب الشيعي، ويكون الفرات، ومايليه غربًا للسنة، لتماسهم مع دُول السُنة الأعرق في السعودية والأردن والشام ومصر، فكلهم أحفاد معاوية على المستوى المذهبي، وربما تقسمت السعودية لشرق شيعي، متاخم للهلال الشيعي وامتداد لطرفه، وغربي سني، متاخم للهلال السني وامتداد لطرفه، في عملية تقسيم نوعي، بوضع حدود جديدة للجغرافيا المذهبية والعرقية، لاستئناف الحرب التي بدأها معاوية بن أبي سفيان، وعلي بن أبي طالب، ليتمكن كل فريق من أخذ ثأره التاريخي في حرب عقائدية بدائية شرسة شراسة البداوة، تشغل المسلمين ببعضهم، وتطمئن إسرائيل، ويأمن الغرب شر الإرهاب الإسلامي، لأنه الحليف كما وضح في صدام حضارات هانتنجتون، وفي نهاية التاريخ لفوكوياما، وفي صناعة شرق أوسط جديد بفوضى خلاقة حسب نظرية كوندوليزا رايس، سيكون الإخوان هم الحليف الأجدر بالرعاية الأمريكية.

في مصر، تمكن الإخوان من مفاصل الدولة، في أخونة متسارعة قارحة، لا تخجل مما تعمل بـ"فَتوَنَة" غليظة بدائية، أخذتهم فيها العزة بالإثم، وأشعرت المصريين بمدى هوانهم أمام جماعة شرسة، أشعرتهم بالاحتقار، وهو واحد من أهم العوامل في تحفيز الجين المصري ليقوم بعمله، رأى المصري دولته العريقة تتفكك، ومصريين يسلخون مصريين، وحدود الأمن القومي تتهدد، ودولة قانون يتم اغتيالها مع الحفاظ على أمن العزيز بيريز ودولته، ووصل التسفل في المواطنة إلى حد التوقيع على اتفاقية سرية تم نشرها مؤخرًا تعطي بعض سيناء الشرقية للفلسطينيين، مقابل الدعم الأمريكي للإخوان، لإنهاء مشكلة فلسطين، نهاية سعيدة للفلسطينيين والإسرائيليين، وعلى حساب التراب المصري المعجون بدم المصري من حقب ما قبل فجر التاريخ. هي خريطة للغدر، هي الخسة والخيانة في أقذر معانيها. وزادوها نكاية وقرفًا بتدبير مؤامرة لتفكيك الجيش المصري، بداية بخلع السيسي وكبار القيادات تمهيدًا لتحويله إلى جيش إخواني العقيدة والهوى.

في هذه اللحظة الفارقة في الزمن، وفي عمر الشعب الضارب بجذوره ألوف السنين إلى الوراء، اكتشف المصريون في عام واحد فقط مالم يكتشفوه لأربعة عشر قرن مضت، اكتشفوا أن بلادهم محتلة من أزمان، وبعد خفوت سيادة المحتل وخروج السيادة من يد إلى يد في الدولة المصرية الحديثة، عاد ليفتح مصر من جديد بوثيقة خيرت الشاطر التي تحمل اسم إعادة فتح مصر، ووصل الإخوان لحكم مصر بموافقة شعبية، أصبحت ندما مؤرقا لكل من أعطاهم صوته، اكتشف المصريون تحت حكم الإخوان أنهم تحت احتلال واغتصاب دموي الطباع ناري المزاج، فإذا بالمصري خفيف الروح والدم، الصبور اللاهي الغافل المهذار، الفهلوي والحلنجي والمزعج، يستحضر جيناته ليخرج من شرنقة الصبر الجميل والفهلوة، ليهرع إلى حماية دولته من التفكك أمام عينيه.

جينات المصري فيها ذكريات ظلت تتكرر على مدى ألوف السنين حتى حفرت لها مكانًا في الميراث الجيني لتصبح أحد مكوناته وسماته وشخصيته. هذا المتكرر يرتبط بجغرافية مصر ارتباطًا عضويًا، فقد فرض النيل على المصريين لونًا خاصًا من الانضباط داخل منظومة العمل، ليكون الكل في واحد، صنع النيل لونًا من الأمن القومي نادر المثال، فأمن مصر القومي يرتبط عضويًا بالمجتمع المصري كله، بل كان هو الرابط الأوحد للمجتمع المصري القديم التعددي في العبادات والآلهة والألوان والأمزجة، كان الأمن القومي مرتبطًا بالنسيج البشري المصري، صنع النيل توحدًا بين الأرض والإنسان، وتلاحمًا مجتمعيًا غير متكرر، شعبًا، وجيشًا، وأسرًا ملكية، وصُناع، وفلاحين، ومثقفين، وفنانين، ومُهندسين، وأطباء، وعوام، فيرسم المهندس ميزان ارتفاع النيل وانخفاضه عند سمنة في الجنوب، ويستعد الجيش والشعب كله في طوارئ كل في تخصصه، ويستعد الأطباء وصناع الرأي والقرار، فإن جاء الفيضان عاليًا شد الفرعون الحبل الواصل إلى إدارة الأزمات يقرع جرسة، لتتحرك مصر جميعًا بمختلف مكوناتها البشرية هائلة التعدد والاختلاف، لإقامة السدود المانعة لاجتياح الموج الغاشم ديارهم ومصانعهم وحقولهم، الكل يدافع عن الكل، لأن الخراب سيطال الجميع. كذلك الحال أيام القحط، وإشارة مقياس سمنة، إلى سنوات عجاف آتية، ليقوم المصريون جميعًا لبناء الصوامع والمخازن، شارك في بنائها بنو إسرائيل ذات مرة بمصر، وبعدها صدعوا رؤوسنا بمذلتهم واستعبادهم في بناء الصوامع والمخازن، بينما كان الأمر عند المصري شيئا اعتياديًا متكررًا، دونه الموت جوعًا أو خراب الديار بفيضان كاسح.

كان هذا هو المصهر المصري للمجتمع المصري بالنيل المصري، بالأمن القومي الحدودي المصري، فعلى الحدود الشرقية كان البدوي يرصد الفلاح عند فيضان النيل، ثم وهو يرمي الحبوب وهو يروي وهو يرعى وهو يحصد، وبعد الحصد تهبط أسراب بدو الشرق لنهب المحصول، مما ربط موعد الزرع والحصد بموعد خروج الجيش المصري السنوي بقيادة الفرعون لتأديب بدو الشاسو، مجتمع وأمن وجيش ونيل وحدود في رباط واحد هو وحده الكفيل باستمرار الحياة والأمن، منضبط كله، جميعه، أرضه، وبشره، على أنغام عبقرية المكان.

كانت مصر للمصري هي حياته نفسها، وشرط الحياة تلاحم وطني وأرض غالية، قد يجوع الفلاح عندما تشح عليه أرضه، لكنه أبدًا لايفرط فيها، ولدينا ملحمة صنعها المخيال الشعبي (عواد باع أرضه يا ولاد، شوفوا طوله وعرضه ياولاد) أي أنه قوي عفي، يمكنه بالجهد تحصيل ما يريد دون أن يبيع أرضه، وهي تعبير عن مدى الاحتقار لفلاح مصري يبيع أرضه لفلاح مصري!! فما بالك بغير المصري؟.

نعود للمشهد الحاضر بالأمس القريب عندما ركبنا الإخوان، سنة ظلماء في عمر مصر، ربما كانت الأسوأ في تاريخها الطويل، لم يكن هناك أي بصيص فغابت السماء شمسًا وقمرًا ونجومًا، وحلق بدلا عنها طائر النهضة المرعب، وتحولت مصر إلى غابة تجوس فيها الكواسر الرمامة، تعزل وتُعين وتضع قوانين ودساتير، وتُفكك وتُنكل وتقتل وتذبح، مع بروفة دامية مرعبة، يثبت فيها أهل السنة والجماعة الإخوان إخلاصهم للمخطط الأمريكي، فيتم سحل وقتل إمام الشيعة بمصر، مع أقاربه بالجيزة في الشارع، ركلاً وضربًا بالأيدي المجردة، في مشهد لم يخطر ببال مخرج هوليودي، لأفلام الرعب وانعدام الإنسانية وعودة الإنسان إلى الغابة المتوحشة مرة أخرى. كعربون محبة للمشروع الأمريكي وأن الهلال السني في وضع استعداد، وإثباتًا لقدرات الإخوان وممكناتهم في تحويل الإنسان كيفما يشاءون، فهو عبد طائع للأوامر أيا كانت أو بتبيرهم هم كالميت بين يدي مُغسله، مُطلقًا السراح لغرائزه البدائية مقابل الجنة، وهي قدرة ليست في مستطاع أي مركز أبحاث دولي.

من ذلك الظلام ومن النار التي اكتوت بها مصر، قامت العنقاء، وتمردت مصر بعد حال يأس وقنوط من أية حلول ممكنة، وجاءت تمرد (تخلد صانعوها، وتمجد اسمها في العُلى) لتصوغ الشكل القانوني والشرعي لولاية البلاد، بعد أن تمكن الإخوان من تزييف معنى الشرعية، في مشهد مصري ستستمتع الإنسانية باستعادته وتذكره في حقبها الآتية، صياغة أوقفت التحدر نحو الثقب الأسود، حيث تموت الأمم الكواكب. استعاد بها المصريون مصرهم، وأسقطوا حكم البداوة والجهالة، فحجبوا استفحاله وتشكيله خطرًا داهمًا على الإنسانية كلها، وعلى أمريكا نفسها، وعندما قال الفريق السيسي، عبارة: " أن هذا الشعب قد عانى طويلا، ولم يجد من يرفق به، أو يحنو عليه"، دخل صداها يرف بالحب بين ضفاف الصدور وشغاف القلوب، وبلسمًا للأكباد النازفة بالوجع المُقيم. وسكينة وجدها المصري المطحون في المُخلِّص المنقذ، الذي اعتقد المصريون منذ زمن الفراعين أنه يأتي منقذًا وقت المحن الكبرى في الوطن، منذ أيام (أوزيرس) المخلِّص، وبعده مخلصين آخرين مثل آمنحتب بن حابو، وأحمس، وحور محب، وصلاح الدين، وسيف الدين قطز، حتى عبد الفتاح السيسي.

عندما حسم الجيش أمره كأنما كان يتطهر من ذنب المجلس العسكري الذي انقض ظهره، مُكفرًا عما سلف، مُطهرًا عقيدته مما شابها من دنس، ومساء 3 يونيو 2013 تحول ملايين الثوار إلى احتفال كرنفالي واحد، عم مصر بأسرها بعد دقائق من بيان السيسي، كرنفال لم تشهده مصر في تاريخها بعد أن حُرمت من الكرنفالات طويلا، كان 3 يونية عيدًا للحب، اجتمعت عنده قلوب المصريين، لتقدم مصر للعالم نموذجها الديمقراطي الخاص بها، والذي يليق بجلال أصلها بين الأمم، في ليلة جليلة من إبداع مصري، بطعم مصري، بلون مصري، بتاريخ مصري بحب مصري، بعد أن غاب الفرح طويلاً.

وتعلمت أمريكا بعد كرنفال الحب المصري، درسًا جديدًا من شعبنا المُعلم، وترنح مشروع الشرق الأوسط الكبير ليسجل الشعب وجيشه أن: "مصر ما زالت قادرة، عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي".

وزلزل المصريون المشروع ومعه كل الأمم، كما سبق له وأسقط دولا عظمى إلى دول من الدرجة الثانية والثالثة في عام 1956، ويبدو حتى الآن قادرًا على الاستمرار، في حرب عالمية تُشن عليه، أعداء في الخارج وأعداء في الداخل، حرب عالمية من نوع خاص، حرب صنعتها ظروف وطوارئ متسارعة، وجغرافيا مصرية وجينات مصرية، وتاريخ صنع شخصية شديدة الخصوصية. مصر تخوض حربًا غير متكافئة، لأنها حرب بين إرادة شعب وبين مشروع مخابراتي دولي، لا يقف وراءه شعب إنما إدارات وإرادات، فنحن الأقوى في هذه الحرب الفريدة، بعد أن استبعد الخروج المصري المليوني الهادر أي تفكير في استخدام القوة العسكرية من الخارج ضد مصر، أو في الأمم المتحدة، فدعم أعوانه في الداخل كما لم يدعم من قبل، هذه المعركة لنا ونحن أربابها ومكانها الجغرافي ساحة فروسيتنا، هي بالنسبة لنا ليست مشروعًا استخباراتيًا، إنما هي معركة وجود يقف فيها تاريخنا وعراقتنا وعشقنا لبلادنا ظهيرًا لنا، والمشروع الأمريكي الإخواني بلا ظهير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كشكول طوباوي
أحمد عليان ( 2013 / 10 / 11 - 21:56 )
آسف كعلماني لم أجد في هذا المقال ما يخدم العلمانية من حيث نظرتها لاشاعة ثقافة المواطنة المبدعة للحياة المعاصرة . و أرى مثل هذه المعالجات الفسيفسائية لنوازع النرجسية الاستعلائية لا يزيد التوجه الاسلاموي غير المزيد من الشعبية لقرب خطابه من هموم الطبقة المسحوقة مقابل خطاب رافع لشعار ديمقراطية حسب مقاس الأقلية المتخوفة من المساءلة - من أين لك هذا ؟ - فوقع اللجوء الى العسكر، و فبركة شرعية تعيد للحرس القديم سطوته في قمع من تسول له نفسه بالمطالبة بمكاسب الثورة المتفق على أهدافها المعلنة . وأكرر انتمائي للفكر العلماني المناهض لأسلمة السياسة لكني مهوس بأخلقة السياسة التي لم تحترم في مصر العزيزة على كل العرب .


2 - هل هى مجرد تصورات؟
أحمد صديق-مصر ( 2013 / 10 / 12 - 08:13 )
هل يتصور أستاذنا القمنى أن مشهد عزل محمد مُرسى هو مشهد الختام السعيد فى مسرحية المؤامرة الأمريكية الكبرى؟!. ،و هل يتخيل أستاذنا أن هنتنجتون و فوكوياما و أوباما قد إنهزموا و إندحرت المؤامرة؟!. إن أعز أمنياتى أن تصدُق تصورات و تخيلات أستاذى العزيز،لكنى أزعم بأننى أكثر فطنة منه


3 - هناك طريق واحد.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 10 / 12 - 11:37 )
هناك طريق واحد للوصول إلى بر الأمان، وعدم تكرار المأساة، وهو الدولة العلمانية، وفصل الدين عن الدولة، فصلا ًقاطعا ً ونهائيا ً.
إن ماقام به البطل السيسي، هو إعادة الأوضاع إلى ماقبل إحتلال الإخوان لمصر، هذه الأوضاع هي التي شرعنة وجودهم وبالتالي إستلامهم للسلطة.

تحياتي...


4 - مداخلة
أحمد عليان ( 2013 / 10 / 12 - 16:48 )
استأذن الأستاذ القمني للتعليق على التعليق رقم 3 للأخ أحمد حسن البغدادي الذي أوافقه في الشطر الأول من التعليق فأنا مثله ممن يرون الحل السياسي في دولة علمانية يفصل فيها بوضوح بين خصوصيات المواطنين ، و شأنهم المشترك الذي يتساوون في حق المشاركة في تسييره .
لكني أعترض عن وصف قائد عسكري شاب بما يتجاوزه أو بما قد يصنع منه مستبدا بارادة شعب فقد القدرة على التدرج بالثورة لتحقيق ما كان يتمناه المتضررون من العهد البائد .. وحسب الاعلام المصري يبدو أن المياه عائدة لمجاريها الكريهة . أطيح بضابط مسن ليستلم الحكم ضابط شاب ، و الله أعلم بما تخبئه الأيام . و ذريعة الارهاب ستبقى العصا السحرية لاستبداد مشروع ، و اسألوا حينئذ عن الثورة ماذا قدمت للطبقات المسحوقة ؟ . تحيتي


5 - مصر تخوض حربا عالمية؟ بايه؟ بالفول المدمس
عبد الله اغونان ( 2013 / 10 / 12 - 20:31 )
ممكن مصر الانقلابية تخوض حربا عالمية ضد
شعبها
تابعووووا المهزلة


6 - الأستاذ أحمد عليان.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 10 / 13 - 00:09 )

بعد إذن السيد القمني، تحية لك أستاذ أحمد عليان، ولجميع الأخوة المعلقين.
إن ماقام به السيسي، هو عمل بطولي، فقد خلص مصر من فكي الثعبان الإخواني، الذي إلتف عليها بمخالبه الإرهابية.
نعم، رؤيته للمستقبل حسب الإعلان الدستوري، من وجهة نظرنا ليست شافية، أو فيها دلائل قاطعة لدولة عصرية، لكن هل الثوار كانت مطالبهم قاطعة بالدولة المدنية العلمانية؟
أم هم يقولون مدنية بمرجعية إسلامية.
وهل تتوقع من شعب 99 % من نسائه محجبات يوافق على الدولة العلمانية؟
السيسي فتح الطريق لكتابنا ومثقفينا العلمانيين أن يسمع صوتهم، ولحين مايتحول هذا الصوت إلى فكر شعبي، وترى أكياس القمامة المسماة بالحجاب الإسلامي ترمى بالزبالة، ستتحقق العلمانية شاء الجعيون أم أبو.

تحياتي...


7 - من هو السيسي ؟
أحمد عليان ( 2013 / 10 / 13 - 15:13 )
مع احترامي لشخص السيسي كمواطن و كعسكري .. لكن من هو في عالم الثقافة و الفكر و السياسة . لم نسمع عنه أي شيء . ماذا كتب ؟ ماذا قال ؟ ماذا يؤثر عنه في قيام الثورة ؟ ما هو التميز الذي يجعله قائد أمة بحجم مصر و ثقافة مصر وجموع مفكري مصر ؟ ان رضا القيادة التي تتهم بالخيانة حامل جائزة نوبل للسلام لمجرد اعتراضه على اجراء أمني، و تسمح للاعلام بشتم و تخوين شخصيات محترمة مثل اللاعب الطيب الخلوق ابوتريكة ، و الرياضي المحترم علاء صادق... مواقف و تصرفات لا توحي بأن السيد السيسي متكمن مما ينسب له من خصال و قدرات في تحقيق ما يستحقه المصريون من عدالة و رخاء و مساواة ؛ تلك المطالب التي نادت بها جماهير الثورة على الحكم البائد.
تحيتي للجميع


8 - مضطر اختلف معاك تانى
Nader ( 2013 / 10 / 14 - 07:29 )
يا أستاذى الفاضل. هوه مش اللى انتخبوا مرسى مصريين عباقرة برضه معجونين بالحاجات اللى اللى انت قلت عليها؟ وهوه مش محافظ شمال سيناء اللى بيسلم مفتاح المدينة لشيخ الأزهر مصري برضه معجون بالطين والكرات المصري برضه وللا هو طلع تبع الشاسو؟ انت نفسك قلت إن وصول الإخوان لحكم مصر جاء بموافقة شعبية. أنهو شعب بقى اللى بتتكلم عليه هنا؟ انا لما اشوف دكاترة ومفكرين وعلماء مصريين إدوا صوتهم لمرسى يبقى احنا نستاهل اللى احنا فيه.

اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل