الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردى

فاطمة الشيدي

2005 / 5 / 28
الادب والفن


تخثر الوقت
الصوت قد من سجدته الأخيرة
الليل يدلف بكائناته ناقصة، يواري موتاه
قبر مفتوح يناشد الحرقة فسحــة من الوقت
هجعة سكرى كدبوس حارق تنغرس في شفة الليل
اللغة الميتة على صدر الليل تنزف آخر مايمكن أن يقال
الشفة تثمر أغنية والليل يتعرى على بياض الصبح
الحزن بإعياء مربك يستعـيد خصوبة الرؤيا
يصرخ في كائــنات الرعب الخرافية
أيها الذاهبون لاموت صالح للبقاء
فأذهبـــــوا
***
الموت خلطة عتيقة ممزوجة بلذة تجذب الفراش للحقول اليابسة
حلية باهتة للشموس التي تفرك أقدام الحياة بسيرة الذبــول
وتزرع التفاح على شرفات الحزن لينمو غريبا بلا رائحة
الموت خصلة هاربة من شعر شهرزاد الحكـــاية
قبعة الإخفاء لطفلة تمارس لعبة الظهور المقيت
فهيا راودوا الموت عن طفلته
وأ..ذ..هـ..ب..و..ا
***
تتدافع الجهات نحو بؤرة العتمة
تضيـ ............................ـق
ت
ض
ي
ق
مدى تنغرز في الأقاصي بألم يستر اللذة
تتوالد كائنات الرماد في الأعشاش الفارغة من لقالقها
العنقاء تستلف قبعة الموت الأخيرة من يد بيضاء كالبـهاق
تبارك القديسين الذين عبروا المياه المالحة تاركين حزنا صالحا للبكاء
ت
م
و
ت
***
موت غير مبجل وغير أنيق يعبر مسامات الحقيقية التي لم تعد تغري بالثبات
لاجدل " الأشياء المغادرة لاطاقة لها على تذوق طعم الحنين "
و ...
موجع - هو - طعم الحنين
و...
الروح تعبر الخوف نحو الفراغ المدهش
الموت يدس ملحه في المساحات الخافتة الضوء
الفراغ يدخن غليون الوحشة في قبو الروح المتقرحة
يفرد أشلائه لوهج الحزن ويتمدد مشتعلا كغابة من النيون
***
راحـــ.............ـــــوا
تركوه (....... ) منضودا على رفوف تستلف روائحها من رحمة الرب
الذي لم يعد يأبه فقد خلّف لها شفاعة مباركة لم تباركها السماوات
وقبر واسع في صدر مقبرة ضيقة
يذهبـ..........ـون
يتـ...........ـركون صرير الأحذية على وجه المسافة
يبذرون ال ..ف.. ر.. ا ..غ في بساتين الرؤيا المنشقة من نيران الرب
يزرعون نصلا حاد الوحشة في بهو الروح يتمشى فيها الهوينا بوحشية
يترنح بفتنة على أرصفتها المتشققة من شدة اللهفة
***
كيف لهذا الموت أن يلملم ألسنة النيران من محابر الوقت
أي قصائد سينجبها ماؤه المخضل بالحزن
أي آآآآآآآآآآآه سيقامر بها الآه كي تهدأ في مجاهل الوجع
أي حزن يلوّح الآن بمسباحه كدرويش عارف
يوشوش الطرقات ويهلوس ،،
كانــ.........ـــوا
أي موت محترف الغزل يمارس دفن الأسرار في قبلة طويلة
يشد الأشياء إليه في عناق محموم
ويهذي ،،،،،،،،،،،،،،،،
متى يبدأ الموت ؟
وكيف ينتهي ؟
ولا مساحات انتظار بين البداية والنهاية
***
فقط
فقط
الفناء حرفة الأرواح المتساقطة من زمن الجهل / النبل الجميل
والأجنحة تنبت حلما
فقط
و هاهي تغادر الآن !
***
لاضير
الأشجار تموت بشكل مختلف
الهواء لايموت
لاضير أيضا
الأمنيات الخفيفة والأصابع المتساقطة في حفنة ضوء أتقنت إعادة صياغة الهواء حين يتخثر
و...........................
البياض
معلولا يصدّر السم في ثياب الفضائل والأرواح القاتمة
يتمدد على الحدقات والبؤر
ا لبياض امتداد الرؤيا
فتنة البذخ المسافر في بؤبؤ السكينة ومحاجر الصمت
البكــــ................ـــاء
المــــ..........ــوت
الحنيــ.....ــــن
بيــ..................................ــاض
***
يباب يستوي بين البياض وبين لحظة الغفران الـ مشكوك في قدرتها العـلية
الجزع انهيـــار الروح لحظة الخروج الأخير من قلب العاصــفة
الموتى يخطون أرواحهم في دفاتر البوح المشــتعلة
الدمع يغسل مرايا الغيب المتشظية من بقايا فناء
***
سرب من الهتافات العقيمة في حناجر الميتين الذين لا يجيدون الموت
الأشياء التي كبرت بحجم سماء في آخر عهد لها بالشوق كانت شاهدة العار
الصدور الملتحفة بالجزع هيأت للبحّار المجنون بالزرقة مزمارا مشجوج الصوت
والحلم يسيقظ على فجيعة انتظار تتتلذذ بلعق لعاب الفوضى من صدر الأيام الضالة
***
أي بلاغة تفندها أضابير الوله الآن ؟؟
أي حزن أعمى يقود السفينة والخرقة السوداء لاتصلح شراعا لرحلة لاتجئ
ولا وقت كي تستعيد السلحفاة بقايا بكاء أخير، أو فصلا من سيرة الرغبة الحارقة
***
آآآآآآآآآآآآه أعيدوني إلـــــــــــي
أعيدوا الصوت الذي يبارز الموتى في أحـــــــاديثهم الخرافية
فهو لم يتدثر بعد جيدا من بحة الغناء التي تحفر الوجع وتبيّت السر في مضجعه أعيدوه عار من لهفته يدندن بآخر المقاطع التي كان يجترها وحيدا بين إغفاءة وأخرى
أعيــــــــــــــدوه قبل أن يلتحم مع الفراغ فقد بهِت من شدته
أعيـــــــــدوني
أعيـــــــــــدوه
لنتفنن في إتقان مراسيم الدفن
ونحجز مقعدا لائقا في الغياب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب