الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد بأي حال عدت .....وتعود

العربي عقون

2013 / 10 / 12
كتابات ساخرة


الاحتفالات والمهرجانات والأفراح عموما مناسبات سعيدة تجعل الجميع يتشارك في مشاعر متقاربة مهما كانت الظروف ومستويات المعيشة متباعدة... وقد اختلفت الأسباب التي صنعت هذه الاحتفالات ولكن اتفقت كلها على إدخال الفرحة إلى قلوب الجميع لأن جو البهجة إذا أحسن صنعه ينسي الكثير ألام الحياة القاسية.
الاحتفالات هي لوحات فنية جميلة تبرز فيها حضارات الشعوب بحيث تنتشر مظاهر الفرح في كل مكان وتزين الشوارع والمحلات التجارية وتستعدّ المقاهي لاستقبال روادها في حلة جديدة وترفع الشعارات المستوحاة من جوهر المناسبة أو الاحتفال أو العيد ... وهو ما يعبّر عن مستوى التحضّر ... ويدلّ على معرفة راقية بفنّ صناعة الفرح ... !!! هذا هو العيد الذي أتمناه لبلدي ولشعب بلدي ... حيث لا تتوقف الحياة ... حيث مظاهر الزينة في كل مكان ... وحيث المدن نظيفة والشوارع جميلة وتعج بالحياة.
إنّ ما نراه في مدننا وبكل أسف خلال الأعياد خال تماما من أيّ شكل من أشكال الفرح الجميل ... وخال من أيّ مظهر من مظاهر التحضّر ... بل ويدلّ على بؤس حضاري وعلى تخلّف رهيب ... ففي كلّ عيد وخاصة عيد الأضحى تزداد مدننا ترييفا على ترييف وتتحول الشوارع إلى إسطبلات وزرائب على امتداد أكثر من أسبوع حيث تقام أسواق بيع الخراف في كل مكان ومعها أسواق لبيع الأعلاف وكل ذلك في الأرصفة وفي الساحات العمومية ... وبعد شراء الخراف يتم نقلها إلى البيوت والغالبية تسكن في عمارات السكن الجماعي حيث يتم –مثلا- إدخال عشرة خراف على باب واحد يفضي إلى 10 شقق في عمارة من أربعة أدوار على الأقل ولا تسمع إلا تصايح الخراف من شرفات الشقق ثم يأتي يوم العيد "يوم ذبح خراف العيد" لتتحول الشوارع إلى "مسالخ" وينتشر الفرث والدماء في كل مكان ... هذا وتتوقف الحياة تماما في كل المدن ... وكل المحلات التجارية مغلقة ووسائل النقل متوقفة ... تصوروا هذه النكبة وهذه الكارثة التي يصنعها المجتمع بنفسه ولنفسه ويسمي هذا كله عيدا
الأعياد وعلى الخصوص الدينية منها هي أكثر المناسبات التي تلقى القبول لدى الشعوب حيث تختلط فيها واجبات الدين بتقاليد المجتمع، لكن كلما تركت للعامّة أمور التكفّل برعاية التقاليد والحفاظ عليها كلما زاد رصيد التقاليد على حساب واجبات الدين ومستحباته فتزداد أعباء الفرد ويثقل كاهله بنفقات كان الأجدى له أن ينفقها في ضرورات أخرى تعود عليه وعلى أسرته بالفائدة الناجعة.. وما التضحية بخروف إلاّ سنّة وليست.فرضا وكل المسلمين يعلمون ذلك ...... تصوّروا أن الملايين من الذين لا يؤدّون أركان الإسلام التي لا يصح الإسلام دونها أي أنهم يتركون الصلاة والزكاة وصوم رمضان وما الحج عند الكثير منهم إلا رحلة سياحية لكن خروف العيد عندهم يمثل قدس الأقداس... مع أن ثمنه يمكن أن يصرف –مثلا- في شراء حاسوب محمول أو تابليت تفيد أحد أفراد العائلة الدارس على امتداد مساره العلمي
عيد بأي حال عدت ... وتعود كل سنة ..... عيد سعيد للجميع مع التمني بزوال ما اشرنا إليه من سلبيات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس عيدا
الشهيد كسيلة ( 2013 / 10 / 13 - 23:39 )
كله إلا اعتبار هذه الطقوس عيدا ... كل اعياد المسلمين متمحورة حول الأكل ... يضربون عن الاكل نهارا في رمضان وياكلون ليلا حتى يصابوا بالتخمة ... اما الاضحى فقد ثبت أن لحم الخروف مضر بالصحة ويرفع الكوليستيرول والضغط ... ويتسبب في كوارث ... فضلا عن الاسراف في ذبح اكثر من نصف ما يملكه الوطن من الخراف في يوم واحد


2 - عيد سعيد وعمر مديد
عبد الله اغونان ( 2013 / 10 / 14 - 02:30 )
بمناسبة عيد الأضحى المبارك واحياء لسنة الفداء فداء سيدنا اسماعيل ابن ابراهيم عليهما الصلاة والسلام
نتقدم في هذه الأيام المباركة في الحج والفداء الى كافة أمة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام من المسلمين بخالص النهنئة والتبريكات راجين من الله العلي القدير أن يعيده على الأمة الاسلامية بالمحبة والتوفيق والأمن والغلبة من الأعداء والمنافقين ومن والاهم
عيد سعيد ممزوج بالحزن لمايقع لشعبنا المصري من ظلم الانقلابيين الفجرة اذ كما عرضت قناة جزيرة الحق والمصداقية لم يتمكن بعضهم من اقتناء أضحية العيد لقلة العرض وغلاء الثمن
عيد سعيدوعمر مديد

اخر الافلام

.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال


.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب




.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان