الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة لمحاكمة مجرمي ورموز الثورة السورية أمام العدالة الدولية

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2013 / 10 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


يبدو أن ثمة مراجعة حقيقية وموضوعية شاملة وضرورية بدأت تجد نفسها إلى السطح وسط ركام الخطاب الثوري المخادع الكاذب الذي اعتدنا على سماعه خلال أكثر من عامين ونصف على الحرب الكونية الإجرامية ضد الدولة والوطن السوري تحت الادعاء الكاذب الزائف بـ"الربيع العربي"، و"الثورة السورية"، (الإرهاب الدولي المعولم)، الذي اجتاح سوريا بأدوات وأزلام وأبواق ومسوخ وكرازايات بترودولارية- أردوغانية- أطلسية خسيسة ورخيصة ارتكبت أفظع الجرائم في تاريخ البشرية من قتل واختطاف وقطع للرؤوس وشيـّها، وتمثيل بالجثث، وتقطيع الأوصال، وفرم اللحم (حسب دعوة الشيخ العرعور)، ورمي المدنيين والمختطفين من طوابق عليا(1)وذبح على الهوية، واغتصاب للفتيات والنساء الصغيرات، وبقر لبطون الحوامل، ودهس للأجنة، وجرائم طائفية مشينة يندى لها الجبين، وبتغطية إعلامية وتسهيل من دول وحكومات وقوى كبرى وإقليمية رجعية متخلفة معروفة داعمة وتبنت هذا الإرهاب ويسـّرت له كل السبل ليجد طريقه إلى سوريا لإسقاط دولتها وتفتيته وكل ذلك كان يتم عبر الحدود المشتركة مع تركيا والأردن ولبنان لتنفيذ إجرام "الثورة" الحلال التي استباحت الحرث والضرع وكل ما يقع تحت يديها الآثمتين الملطخة بالدماء، فيما وقف الجيش الوطني الباسل البطل، جيش الشعب والوطن، وقفة عز وإباء ورجولة وشجاعة وبسالة نادرة وقل نظيرها، في وجه هذا الإرهاب الغاشم، وصده، ومنع شروره، وحدّ من اتساع رقعته.
وبعد محاولات حثيثة لإخفاء جرائم وإرهاب وفظائع وأهوال هذه "الثورة" الإجرامية بعد ثلاثين شهراً، تحت مسمى "الثورة" وإلصاق كل ما تقوم به من أهوال وجرائم بالجيش الوطني الباسل البطل، جيش الشعب والوطن، وحامي الأرض والعرض، ها هي الاستدرات في مواقف ذات المنظمات الدولية، ومن ورائها الدول إياها، وما غيرها، وبالتزامن مع الاستدارات والانعطافات الحادة في مواقف الدول الكبرى من "الثورة" ومحاولة التنصل، ونفض اليد منها، تمهيداً على ما يبدو لفضح أعمالها وحلبها للعدالة الدولية في مراحل قادمة.

إلى ذلك ووفقاً لتقارير ومصادر عدة فقد ذكر تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" Human Rights Watchالحقوقية الدولية والذي نشر الجمعة، أن: "الجماعات المسلحة في سوريا قتلت ما لا يقل عن 190 مدنيا من سكان قرى علوية بمحافظة اللاذقية يوم 4 أغسطس الماضي، وحسب هذا التقرير فإن مرتكبي هذه الجريمة هم عناصر جماعتي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وما يسمى بالجيش الحر، وأفاد التقرير أيضا أن المسلحين اختطفوا حوالي 200 شخص لا يزالون في أيديهم حتى الآن ولا يزال مصيرهم مجهولاً تماماً."

فيما قال موقع عرب تايمز، نقلاً عن قناة روسيا اليوم، أن: "مفوض الخارجية الروسي لشؤون حقوق الإنسان قسطنطين دولجوف، شدد على ضرورة معاقبة عناصر المعارضة السورية الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في سوريا ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن دلوجوف على صفحته بتويتر، اليوم، قوله إنه تجب معاقبة مرتكبي هذه الجرائم أشد عقاب، ملوحا إلى الأطراف ذات النفوذ المسلحين عليها أن تستخلص العبر، واصفا التقرير الأخير لهيومن رايتس ووتش بأنه إشارة أخرى لمن لا يريد أن ينظر بشكل موضوعي في الأسباب الحقيقية للأزمة الإنسانية في سوريا." (انتهى الاقتباس).

وحقيقة لا يجب أن تمر كل تلك الجرائم والفظائع والأهوال وأعمال الإرهاب وانتهاك السيادة السورية، وخرق القانون الدولي، والتطاول على أبرياء والإجرام بحق أطفال ونساء وشيوخ أبرياء وآمنين عزّل، بهذا الشكل غير المسبوق دون وقفة قانونية صارمة، وأخلاقية عنده، لأن ذلك سيشكل سابقة في القانون الدولي قد تطال دولاً عدة في المنطقة وغيرها تحت المسميات الكاذبة كالثورات والديمقراطية واستجلاب فصول السنة المختلفة، الباردة، والساخنة، والجليدية، والملتهبة، وفرضها على هذا البلد أو ذاك. ولو مرّ هذا الإجرام الدولي والإقليمي المعولم دون عقاب وحساب وجلب لأصحابه ومسؤوليه للعدالة الدولية، فإن ذلك سيعطي الجميع المبرر والسند والغطاء والمرجعية لممارسة ذات الإرهاب وخرق القانون الدولي هنا وهنا، ولكل من استطاع وامتلك أدوات وأسباب الإجرام والإرهاب كالمال الخليجي، والسلاح الغربي، والمرتزقة "المجاهدين" ثوار أبي عمامة الذين استمدوا الشرعية لتبرير إجرامهم من طلب الجنة والحور والعين وشيطنة أية شخصية دولية لا تروق للقوى الممسكة بالمال والسلاح، وعندها ستسود شريعة الغاب ويتهار القانون الدولي ويأكل القوي الضعيف وهذا أسوأ كارثة وأسوأ سيناريو يمكن أن تتخيله البشرية.

وإذا صدقت تلك النوايا الدولية اليوم، وكانت حقيقية وليست مكيافيلية سياسية ومناورة دبلوماسية لإعادة شيء من الهيبة والاعتبار والمصداقية للمنظمات الدولية إياها، وداعميها من الدول الكبرى، فإنه من الواجب إلقاء القبض فوراً على رموز ما تسمى بـ"الثورة السورية"، الذين مارسوا كل أنواع الجرائم والقتل والإرهاب بحق الأبرياء والمدنيين وعلى رأسهم أوباما، وكاميرون، وهولاند، وأردوغان، وجون مكين، وساركوزي، وفابيوس، وأوغلو وعاهر المهلكة الوهابية الإجرامية، وبندر الكيماوي، وشيوخ مشيخات الخليج الفارسي من قادة مجلس التعاون على الإثم والعدوان والإرهاب، ونبيل العربي، وخالد مشعل، والملك الهاشمي عبد الله وجماعة الاعتلاف السوري كالجريا، والسيدا، وغليون، وكيلو، وجورج صبرة، وجماعة الاعتلاف ورموز معارضة فنادق الخمس نجوم الإستانبولية وسليم إدريس(2)، ورياض الأسعد، وقادة الكتائب والألوية "الإسلامية" والكيماوية التي استخدمت الكيماوي ضد مدنيين سوريين في خان العسل والغوطة، وسعد الحريري وعقاب صقر وميشيل سليمان وسمير جعجع، والقرضاوي، والعريفي، والعرعور والغنوشي قائد كتيبة جهاد النكاح التونسية ومحمد مرسي ومحمد بديع وكل فلاسفة ومنظري ومسهــّلي الإرهاب الدولي من مراكشة وبلاشفة سوريا في سوريا، وكتيبة الجوقة الإرهابية الوهابية الحريرية الأطلسية الخليجية في صحف وأبواق آل سعود ...إ‘لخ وجرّهم جميعاً مخفورين بالسلاسل والحديد والأصفاد إلى لاهاي وغوانتانامو وكل تلك الهيئات الدولية التي تعنى بمعالجة ومكافحة الإرهاب والإجرام الدولي، ويجب ألا تمر جرائمهم دون مساءلة ومراجعة قانونية، ويجب أن يتم التعويض عن كل نقطة دم سفكها بدم بارد هؤلاء، إحقاقاً للحق، وإنصافاً لأرواح كل تلك الضحايا الأبرياء الذين سقطوا بأيدي هذا الأجرام والإرهاب الدولي المروع وغير المسبوق بحق سوريا وشعبها والذي أطلقوا عليه اسم "الثورة السورية"، وسحقاً لها من "ثورة" وأمثالها من الثورات.

فهل نرى هؤلاء وأمثالهم من رموز الإرهاب والإجرام الدولي أمام المحاكم الدولية قريباً وليكن هذا المقال بداية وباكورة لحملة دولية لمحاكمة كل أولئك المتورطين والسمؤولين عن الدم االسوري؟ ربما، لننتظر ونرى...

(1)- هذا الإبداع والفن الإجرامي، والحق يقال، استورده ثوار أبي عمامة الكيني السوريون، من منظمة حماس الإرهابية الإجرامية العميلة المتصهينة، وتعلموه منها، فقد قام هؤلاء المجرمون الحمساويون، عملاء الموساد وبني صهيون، مثلاً، برمي مختطفين وأسرى فتحاويين من أبراج عالية في غزة (22 طابقاً) حين انقلاب حماس واجتياحها للقطاع في 2007 ولحماس ومجرميها حق ادعاء ملكية هذا الفن والتفرد ببراءة الاختراع لذا وجب التنويه.

2- رأيت بأم العين في قرية بارودة في الساحل السوري، بعد دخول جيش الوطن الباسل وتطهيرها من رجس مرتزقة أبي عمامة الكيني، نساء مذبوحات ذبح النعاج ومغتصبات قبل ذبحن ورجال مقطوعي الرأس وأطفال مشوهين اعترف سليم إدريس بمسؤوليته عن غزوة الساحل وزار المنطقة وبالتسجيل المرئي والمسموع متبجحاً بأفعاله السوداء، فيما اعترف مثلاً شافي العجمي وفي الإعلام وعلى مرأى ومسمع الحكومة الكويتية وأجهزة الأمن في هذه المشيخة بمسؤوليته عن ذبح وقتل مئات المواطنين السوريين في قرية حطلة في دير الزور، فيما تجمع "التبرعات" للمرتزقة ومجرمي الوهابية علناً لقتل السوريين وتدمير البنى التحتية في سوريا وبإشراف سلالات مشيخات الخليج الفارسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأي
محمود حمدان ( 2013 / 10 / 18 - 15:28 )
صفخحتك صارت عمبتصفر تصفير تعيسة، لايقرأها ولا حتى كلاب النظام السوري. ههههههههههه


2 - رأي
محمود حمدان ( 2013 / 10 / 23 - 09:04 )
تعيسة، ليش ساكت، كنو إلهك بشار الأسد قطع عنك المعاش؟ قوم كتبلك مقال نضحك شوي عليك هههههه


3 - رأي
محمود حمدان ( 2013 / 11 / 11 - 08:20 )
سقط هولاكو القرن السفاح الدموي مسخ سورية الأكبر بشار الأسد.
ياشحارك ياتعيسة. عاش الملك عبد الله أبو متعب، عاشت قطر ويسقط الطائفيون الحاقدون الدمويين أكالوا لحوم الشعوب من بشار الفسد إلى حسن أبو صووايخ إلى المجرم الأممي حسن روحاني.

اخر الافلام

.. حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي على قاعدة إسرائيلية جنوب حيفا


.. من واشنطن | صدى حرب لبنان في الانتخابات الأمريكية




.. شبكات | هل قتلت إسرائيل هاشم صفي الدين في غارة الضاحية الجنو


.. شبكات | هل تقصف إسرائيل منشآت إيران النووية أم النفطية؟




.. شبكات | لماذا قصفت إسرائيل معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسو