الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصام مخول - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي ورئيس معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: امتحان اليسار الشيوعي ومصداقية النهج الأممي في ظروف إسرائيل والمنطقة.

عصام مخول

2013 / 10 / 13
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -114 - سيكون مع الأستاذ عـصام مخول - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي ورئيس معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية - حول: امتحان اليسار الشيوعي ومصداقية النهج الأممي في ظروف إسرائيل والمنطقة.



مناهضة الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية تشكل الصخرة التي يقوم عليها النضال الأممي العربي اليهودي المشترك في إسرائيل


في ظروف الحركة الشيوعية في فلسطين، كانت مقاومة المشاريع الامبريالية والصهيونية وتواطؤ الرجعية العربية معها ، هي الصخرة التي أمكن تاريخيا ان تبنى عليها وحدة النضال المشترك للشيوعيين اليهود والعرب ، وبرزت كضرورة حياتية ، في قلب الصراع القومي الدامي في ظروف فلسطين الانتدابية ، وفي ظروف اسرائيل اليوم، وهي الشرط المسبق لأي نضال أممي تقدمي جدير.
إن مضمون النضال الأممي اليهودي العربي المشترك لا يقوم في فراغ ، بل يحمل مفهوما متكاملا يكتسب أهميته على أساس السياق الفكري والسياسي الذي يتموضع فيه . ليس النضال اليهودي العربي مسألة تبشيرية تنطلق من منطلقات اخلاقية ومثالية ، ولكنه مسألة مضامين فكرية وسياسية كفاحية نابعة عن تحليل طبيعة الصراع الدائر في اسرائيل ومعها ، وطبيعة القوى المحلية والإقليمية والعالمية المتصارعة في المنطقة وعليها ، إنه الابن الشرعي للتحليل الطبقي ..

امتاز الدور الأممي للشيوعيين العرب واليهود في تاريخ هذه البلاد ، في فضح التآمر الثلاثي بين الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ، على المنطقة وعلى حقوق الشعب الفلسطيني القومية ، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير . وتميز دورهم في فضح ومواجهة مسؤولية هذا الثلاثي عن نكبة الشعب الفلسطيني ، جميع أطراف ثلاثي المؤامرة مجتمعين (في وحدة أممية رجعية ) ، وكل واحد منهم على حدة . مقابل هذه الوحدة "الأممية" لأكثر القوى رجعية وعداء للشعوب ، دعا الشيوعيون الى بناء أوسع وحدة كفاحية أممية ، تقوم على معاداة هذا الثلاثي الدنس .
إن النضال الواضح ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية كان في الماضي ولا يزال اليوم أيضا ، هو الامتحان الحقيقي أمام أية قوة يسارية ، والمقياس الحقيقي لمدى يساريتها ومصداقية مواقفها الاممية . فأنت لا تستطيع أن تطرح نفسك يسارا أمميا صادقا من دون أن تحمل موقفا مقاوما للمشاريع الامبريالية في المنطقة وخارج المنطقة ومن دون ان تكون منحازا الى القوى التي تقاوم الامبريالية في كل مواقعها . ولا تستطيع أن تطرح نفسك يساريا أمميا من دون فك الارتباط بالفكر والممارسة الصهيونية والمواجهة مع نهجها العنصري وسياساتها العدوانية ، ولا تستطيع أن تطرح نفسك يسارا أمميا في مكان معين ، وأن تكون في الوقت نفسه ربيب النظام العربي الرجعي قابعا في أحضانه في مكان آخر ، تعمل على تبرير تواطئه مع المؤامرات الامبريالية والصهيونية وتورطه فيها ، باسم ديمقراطية مشوهة وليبرالية مشكوك في دوافعها تفوح منها رائحة البترودولار .
وفي حالة الحزب الشيوعي، على خلاف أية قوة أخرى ترفع راية اليسار الأممي وشعار أخوة الشعوب ، فإن النضال ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية، شكل ولا يزال يشكل حجر الزاوية الذي تميز به نضال الشيوعيين العرب واليهود، في فلسطين، وفي داخل دولة اسرائيل على مدار اكثر من تسعة عقود ، وشكل واحدة من العلامات الفارقة التي انفرد بها نضالهم على الساحة الشرق أوسطية مهما تعددت الاشكال التي تنظموا من خلالها والظروف التي ناضلوا فيها . إن الشعار الأممي الذي رفعه الشيوعيون في إسرائيل تاريخيا ، ورددوه في شوارع تل أبيب وحيفا والناصرة : "مع الشعوب العربية ضد الامبريالية وعكاكيزها في المنطقة ، وليس مع الامبريالية وعكاكيزها ضد الشعوب العربية " يشكل خلاصة الموقف الاممي المتميز الذي تفرد به الشيوعيون في قلب الصراع الدموي الدامي .
إن الدورالأممي للشيوعيين اليهود والعرب في اسرائيل ، لم يقتصر على النضال من أجل تحرر الشعب الفلسطيني فقط من الهيمنة الصهيونية ، وإنما تجاوز ذلك الى النضال من أجل تحرر الشعب اليهودي من هيمنة الصهيونية ايضا , وعدم التسليم بمقولاتها التي تدعي وجوب التماثل بين كل من هو يهودي ، بغض النظر عن مواقفه وانتماءاته الفكرية والسياسية والاجتماعية ، وبين الصهيونية ومعها .
لقد استولت الحركة الصهيونية تاريخيا ، واستحوذت نهائيا على حق تقرير المصير للشعب اليهودي الذي يعيش في فلسطين، وعملت على فرض تماهٍ بين الصهيونية وبين هذا الحق. كما استحوذت عنوة على حق اليهود الذين يعيشون في دول العالم المختلفة وقاومت رغبتهم الطبيعية في الاندماج في مجتمعاتهم وفي التفاعل مع الحراك الطبقي والاجتماعي والسياسي الذي يدور في هذه المجتمعات ، ورفضت انخراط اليهود في العالم في الحراك الاجتماعي والسياسي في مجتمعاتهم بمعزل عن الصهيونية وخارج إطار مشاريعها وعمالتها للامبريالية العالمية .
وهي في الوقت نفسه احتجزت حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتستميت في مصادرته نهائيا . وأصبح اليوم واضحا بما في ذلك لقطاعات لا يستهان بها من الاسرائيليين ، أن تحرير حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني من القبضة الصهيونية يشكل الأساس ويشكل المقدمة الاولى لتحرير مصير الشعب اليهودي في اسرائيل نفسه ، ومصير اليهود في العالم ، من القبضة الايديولوجية والسياسية الصهيونية الخانقة التي تشكل مصدرا لخطر وجودي حقيقي داهم على الجماهير اليهودية سياسيا واجتماعيا وحياتيا . إن الدوائر الصهيونية المتنفذة ، والدوائر الحاكمة في اسرائيل عندما تنتهج سياسة الرفض تجاه الشعب الفلسطيني وتعرقل الحل السياسي ، فإنها تعمل على إحكام قبضتها وإطباق هيمنتها على الجماهير اليهودية في كل مكان .

إن الحزب الشيوعي ، يقف بجدارة ضد الايديولوجية والممارسة الصهيونية، واستنادا إلى ذلك تحرض القيادة الصهيونية الجماهير اليهودية على الحزب، لأنها تريد ان توهم هذه الجماهير ، زورا وبهتانا بان الصهيونية تعني الوطنية، وتعني الاهتمام بالشعب اليهودي، والاهتمام بالعاملين اليهود. ومن ثم فإن عداء الحزب الشيوعي للصهيونية هو جوهريا كما تدعي ، عداء لليهود .
بينما يطرح الحزب الشيوعي منطقا معاكسا تماما: فالسياسة الصهيونية الحاكمة تهدد بالخطر الشعب اليهودي ، وليس فقط الشعب العربي الفلسطيني، وإن اختلفت أشكال ومضامين هذا الخطر ومداه . وفي توجهه الى الفئات الشعبية اليهودية يؤكد الحزب الشيوعي ، أن الصهيونية من شأنها ان تجلب الكارثة على اليهود وعلى العرب، لانها تمنع السلام والأمن وتتمسك بسياسة الرفض والاحتلال والتشريد والاستيطان والتوسع والحرب ، وتمس بالعاملين اليهود أيضا وليس فقط بالعاملين العرب، وأنها تؤجج الصراع الدموي ، وتنشر الفكر العنصري وتحرض على الحرب ، لإبعاد أنظار الجمهور اليهودي العامل ، عن حقيقة كون النخب التي تحكم باسمها ، هي العدو الحقيقي لهذا ا لجمهور والمسؤول عن بؤسه .

" فان الذي يقرر في نهاية الامر هو القاعدة الايديولوجية والنهج الطبقي، وهنا توجد اهمية كبرى لنقطة الانطلاق. فالشيوعيون هم اكثر المدافعين عن المصالح القومية للشعوب. لكن نقطة انطلاقنا هي اممية، طبقية. ولهذا فإننا نرى جميع ابناء الطبقة العاملة، وكل التقدميين ابناء كل الشعوب اخوة لنا، بينما نرى في المستغلين والمضطهدين (بكسر الغين والهاء) أعداءنا".( ماير فلنر- المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الاسرائيلي )
 


الوطن والمواطنة ، والمعركة على انتزاع الحقوق القومية والمدنية للجماهير العربية في إسرائيل !


يشكل العرب الفلسطينيون المواطنون في اسرائيل أقلية قومية . ان مليون وثلاثمائة ألف مواطن عربي في اسرائيل يشكلون نسبة عشرين بالمائة من سكانها، هم ذلك الجزء من الشعب الفلسطيني الذي صمد في وطنه برغم نكبة شعبه الفلسطيني في العام 1948. جزء من الشعب الفلسطيني دون انتقاص، ولكننا نصر في الوقت نفسه على أن نكون جزءا غير منقوص الحقوق من مواطني إسرائيل. وفي كلتا الحالتين فإننا نطرح تحديا أمام الايديولوجية الصهيونية وأمام "اليسار الصهيوني" بشكل خاص . ان إصرارنا على حقنا في المواطنة غير المنقوصة، ليس نابعا من اننا ظهرنا فجأة في اسرائيل، وانما نابع من أن اسرائيل ظهرت في وطننا الذي لا وطن لنا سواه. إن مواطنتنا على خلاف الآخرين في الوطن ،متجذّرة بهذا المعنى، نابعة عن ارتباطنا بوطننا ، وليس عن هجرتنا اليه . مواطنتنا مشتقة من كلمة وطن وعن علاقتنا بوطننا ، لا من كلمة مواطن . ليست مواطنتنا نابعة عن "العقد الاجتماعي" المفروض عنوة على هذا الوطن ، وإنما سابقة له .

ان احدى الوسائل المركزية التي لجأت اليها المؤسسة الاسرائيلية بقيادة حركة العمل التي قادت تأسيس الدولة ، لاستدراك فشلها في تفريغ البلاد نهائيا من الشعب الفلسطيني ، تمثلت في محاولتها محو الهوية القومية للمواطنين العرب في اسرائيل، ومحو انتمائهم الى شعبهم الفلسطيني، وافتعال هوية قومية جديدة للتعامل معهم كـ"عرب اسرائيل". لقد خاض اليسار الشيوعي المناهض للصهيونية معركة قاسية منذ إقامة اسرائيل لإسقاط هذه الهوية الهجينة، وقاد معركة الاقلية القومية العربية في سبيل انتزاع الاعتراف بها أقلية قومية فلسطينية أصيلة في وطنها، مواطنة في اسرائيل .
ان الاوضاع المركبة، تتطلب إجابات مركبة. وقد حدد اليسار الشيوعي المناهض للصهيونية استراتيجيته في القضية القومية تاريخيا، على ركيزتين تناقضان وتتحديان الاستراتيجية التي دفعت بها حكومات اليسار الصهيوني بقيادة حركة العمل بشأن موقع المواطنين العرب في اسرائبل . الركيزة الاولى- أن المواطنين العرب في اسرائيل، هم جزء من الشعب الفلسطيني وجزء من النضال من أجل تحقيق حقوقه القومية المشروعة وتحرره ، وجزء من النضال المناهض للامبريالية والصهيونية والرجعية العربية في المنطقة ، ومن النضال من أجل التخلص من التبعية لمشاريع هيمنتها.
والركيزة الثانية ، أن هذه الاقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل ، هي قوة فاعلة داخل المجتمع الاسرائيلي، لها مصلحة عميقة في تغيير النظام الطبقي القائم ، وجزء حاسم من النضال من اجل السلام العادل، ومن أجل احداث التغيير الديمقراطي العميق داخل هذا المجتمع. وان المواطنين العرب لوحدهم ليس بمقدورهم انجاز هذا التغيير. ولكن ليست هناك قوة أخرى في اسرائيل قادرة على احداث التغيير الديمقراطي العميق، من دون مشاركة الجماهير العربية أو في المواجهة معها.
وفي اطار هذا المنظور الاستراتيجي فان دور الاقلية القومية العربية، في اسرائيل، جنبا الى جنب مع القوى الديمقراطية اليهودية، ومع قوى السلام الاكثر التزاما في اسرائيل، هو المساهمة في تحويل المجتمع، والعقلية السائدة ونظام الحكم في اسرائيل تحويلا ثوريا، نحو ديمقراطية حقيقية وسلام عادل ومجتمع تقدمي اشتراكي. ان الاقلية القومية العربية بقيامها بهذا الدور، وانخراطها في هذه النضالات، من موقعها المتميز في اسرائيل انما تقدم اكبر خدمة لقضية شعبها الفلسطيني وتوجه ضربة موجعة للفكر والممارسة الصهيونية .

لقد مرت أيام كانت المؤسسة الرسمية الاسرائيلية بقيادة اليسار الصهيوني تنشط فيها لمحاربة المركب الفلسطيني في هوية المواطنين العرب في اسرائيل، مستندة الى الارهاب الفكري والسياسي الذي مارسته اكثر أجهزة الدولة ظلامية، للحيلولة دون تجرؤ الناس على استنهاض الوعي بانتمائهم الى الشعب الفلسطيني من جهة، ومن أجل ضمان مأسسة مقولة "الهوية "العربية الاسرائيلية" الهجينة، بديلا عن الهوية القومية الفلسطينية من الجهة الاخرى.
لقد هزمت هذه السياسة وسقطت المراهنة عليها والتفت الجماهير الواسعة حول وثيقة 6 حزيران 1980 التي قادها القائد والمؤرخ البارز إميل توما وشكلت الاساس السياسي "لمؤتمر الجماهير العربية بمشاركة القوى الديمقراطية اليهودية" ، الذي حظره رئيس الحكومة في حينه مناحيم بيغن بأمر عسكري وأخرجه وأخرج الوثيقة خارج القانون، وفي صلب هذه الوثيقة : ""نحن أهل هذا الوطن ولا وطن لنا غير هذا الوطن ... حتى لو جوبهنا بالموت نفسه فلن ننسى أصلنا العريق .. نحن جزء حي وفاعل ونشيط من الشعب العربي الفلسطيني.." (الكتاب الاسود الثاني- "المؤتمر المحظور" ) .
ومنذ أواخر السبعينيات من القرن العشرين باتت مخاوف المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة وقلقها ، لا تنصبّ فقط على المركب الفلسطيني في هوية المواطنين العرب، بل أخذ المركب المدني "المواطني" في هويتهم كمواطنين في دولة اسرائيل يقلقها أكثر من أي مركب آخر توطئة لنشر مفاهيم الخطر الديمغرافي وطرح مشاريع الترانسفير والتبادل السكاني .
وينعكس المركب المدني في هوية العرب الفلسطينيين المواطنين في اسرائيل، في اصرارهم على النضال من أجل تحقيق المساواة التامة في الحقوق المدنية كمواطنين، والمساواة في الحقوق القومية كأقلية عربية فلسطينية داخل دولة اسرائيل. وينعكس أيضا، في اصرارهم على الالقاء بوزنهم السياسي المتميز من أجل التأثير على صورة المجتمع الاسرائيلي وسياساته ووجهة تطوره.
ويبدو انه كلما زاد وعي المواطنين العرب في اسرائيل لوزن مواطنتهم، وكلما زاد اصرارهم على توظيف ثقلها لطرح بديل للإجماع القومي الصهيوني، الى جانب القوى الديمقراطية اليهودية، والفئات المعنية منها بإحداث التغيير الجذري في اسرائيل، فان الوجه الاقصائي البشع "للمخاوف الديمغرافية" يتكشف بشكل سافر. ان أحزابا سياسية قوامها المطالبة بالترانسفير القسري للمواطنين العرب والتخلص من مواطنتهم، باتت جزءا شرعيا من الخطاب السياسي الرسمي السائد في اسرائيل والقابع في سدة الحكم.
لقد خاضت الاقلية القومية العربية في إسرائيل نضالا مريرا على مدى عقود من الزمن بقيادة الحزب الشيوعي الاسرائيلي ، من أجل البقاء في وطنها والدفاع عن أراضيها وحقوقها، بعد ان نفضت عنها نفسية النكبة وطورت بديلا لها نفسية النضال والتصدي .
على مدار أكثر من ستة عقود طالبت المؤسسة الاسرائيلية المواطنين العرب بإعلان ولائهم لدولة اسرائيل. وفي الغالب فان المواطنين العرب لم يخرجوا في ظروفهم المتميزة للنضال ضد وجود دولة اسرائيل . لكنهم ناضلوا دون هوادة في تلاحم مع اليسار المناهض للصهيونية وكل القوى الديمقراطية الحقيقية في المجتمع الاسرائيلي، من أجل اختراق ثوابت الاجماع القومي الصهيوني ، وفضح الطابع العنصري والرجعي السافر للصهيونية، ومن أجل إحقاق الحقوق القومية المشروعة للشعب الفلسطيني ، ومن أجل إنهاء الاحتلال وتفكيك جميع المستوطنات ، ومن أجل إقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 عاصمتها القدس غير منقوصة السيادة. ومن أجل حق العودة للاجئين الفلسطينيين على أساس قرارات الامم المتحدة . ومن أجل المساواة في الحقوق القومية والمدنية للمواطنين العرب في اسرائيل كعنصر مكمل للحل .


الدفاع عن الارض والدفاع عن المواطنة الشرعية


ان النضال الذي تخوضه الاقلية القومية العربية في اسرائيل، يدمج بشكل عضوي، المعركة على الدفاع عن الارض مع المعركة على الدفاع عن المواطنة وعن المساواة في الحقوق المدنية القومية. لقد دحض المواطنون العرب العقلية التي ترى ببقائهم في وطنهم وبمواطنتهم في دولة اسرائيل، عقب أخيل الخاص بهم ، ونقطة "ضعفهم" وحتى "خيانة القضية القومية" كما تمادت بعض الاصوات البائسة في الافتراء على تاريخهم النضالي وعلى معركة بقائهم في وطنهم
. لقد تبنت الجماهير العربية وجهة نظر الحزب الشيوعي، وتحليله الأممي ، مؤكدة ان دور الاقلية القومية العربية، ونضالها من اجل حقوقها القومية والمدنية، يشكل جزءا لا يتجزأ من النضال دفاعا عن الحريات الديمقراطية وتحقيق السلام العادل والدائم سواء بسواء. ورفضت أن يتم التعامل معها على أنها تشكل عبئا على الدمقراطية الاسرائيلية، وانما اعتبرت موقعها من هذه الديمقراطية ، احد الاعمدة الاساسية الذي لا تقوم أية ديمقراطية من دونه. وان موقع الجماهير العربية المدني والسياسي والاجتماعي في اسرائيل ، هو المقياس الحقيقي الذي يجب ان تقاس به مصداقية هذه الديمقراطية. باعتبار ان كل هجمة ضد حقوق الجماهير العربية، تشكل في نهاية المطاف، هجمة على الدمقراطية وفضيحة صارخة لمصداقية الديمقراطية الاسرائيلية، وكل انجاز تحققه الجماهير العربية بمشاركة القوى الديمقراطية الاسرائيلية ، في معركة المساواة الكاملة في الحقوق المدنية والقومية للجماهير العربية والعدالة الاجتماعية والقضاء على سياسة الاضطهاد القومي والتمييز العنصري ، يعزز من مكانة الدمقراطية ويبرر ادعاءها ، والعكس بالعكس .

ان الاستنتاج الذي يمكن استخلاصه من هذه الرؤية المبدئية ، يفترض ان القضايا الوجودية الاساس للجماهير العربية، يمكن ان تتقدم من خلال النجاح في المعركة على إحداث اختراق في الديمقراطية في اسرائيل وتعميقها، وتوسيع حقوق الانسان والمواطن ، ويفترض ان اسرائيل لا تستطيع ان تصبح ديمقراطية حقيقية من دون التخلي عن سياسة التمييز والاضطهاد القومي، ومن دون التخلي عن السياسات الجوهرية البنيوية المعادية للجماهير العربية ..

وعلى ذلك فان للجماهير العربية مصلحة بنيوية وعضوية عميقة في انتزاع الحيز الديمقراطي الخاص بها وتوسيعه ، من خلال النضال ضد التمييز تجاهها، وضد كل تمييز، وضد اضطهادها، وضد كل اضطهاد. ومن الجهة الاخرى فإن للقوى الديمقراطية اليهودية الحقيقية في إسرائيل ، والمعنية بالدفاع عن الحيز الديمقراطي المهدد باستمرار بالسياسات العنصرية والعدوانية ، لهم مصلحة عضوية بنيوية، في الدفاع عن الحقوق القومية والمدنية للجماهير العربية والاعتراف بها أقلية قومية من أهل هذا الوطن الذي لا وطن لها سواه
وإذا كان التغيير العميق القادر على تحقيق المساواة الكاملة في الحقوق القومية والمدنية لن يتم بدون الجماهير العربية او في مواجهتها، وإذا كان هذا التغيير، لن يتحقق ايضا عن طريق الجماهير العربية وحدها. فان النضال الدمقراطي المشترك للجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية، قادر على أن يضع في الجانب الواحد من المتراس، كل اولئك الذين لهم مصلحة في تغيير النظام القائم تغييرا ثوريا، نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والقومية ، وفي الجانب الآخر منه، كل اولئك الذين لهم مصلحة في الاحتفاظ بالنظام الاجتماعي والسياسي والأيديولوجي القائم، والذي يوفر الظروف لتعميق الاستغلال الطبقي والقومي سواء بسواء .
إن المعركة على الحقوق القومية ، والمعركة على الحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية ، هي معركة متداخلة ، لا تستطيع أن تخوضها بنجاح غير قوة يسارية أممية بامتياز ، امتحان يساريتها ومصداقية أمميتها في ظروف اسرائيل هي في الموقف الشامل المقاوم لثلاثي الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية مجتمعة ، وكل واحدة منها على حدة .


النضال الاممي هو الجواب الثوري في نضال الاقلية القومية العربية في إسرائيل


إن حقوق الجماهير العربية في اسرائيل لا يمكن إنجازها من دون إحداث اختراق تقدمي عميق ، وتغيير ديمقراطي حقيقي في جوهر البنية السياسة الاسرائيلية السائدة وثقافة الحكم النافذة فيها وفي المفاهيم السائدة في مؤسسة الحكم . ويصبح إحداث هذا الاختراق هو مصلحة وجودية للأقلية القومية العربية الفلسطينية في اسرائيل ولمجمل القضايا التي تناضل من أجلها.
ولكن من الجهة الاخرى، سيكون على أية قوى اسرائيلية معارضة أو متململة من منطلقات ليبرالية أو ديمقراطية ، ترى مصلحة حقيقية في إحداث تغيير ديمقراطي وتقدمي عميق، وتوسيع الحيز الديمقراطي التقدمي في اسرائيل ، سيكون على هذه القوى أن تعي أن مثل هذا التغيير لا يمكن أن يتحقق من دون القضاء على سياسات الاضطهاد القومي والتمييز العنصري ، وسلب الارض، والقمع وتضييق الخناق على الحريات الشخصية والسياسية ، ورفض الاعتراف بالحقوق المدنية والقومية للاقلية القومية العربية في اسرائيل .
ومن هنا فإن النضال لإحداث التغيير التقدمي الثوري الحقيقي في إسرائيل ، هو بالضرورة نضال أممي مشترك تلتقي في إطاره وتتفاعل مصلحة الجماهير العربية ومصلحة القوى الديمقراطية اليهودية المعنية بإحداث التغيير، ولا تستطيع أن تقوده سوى قوة يسار حقيقي ذات توجه أممي . إن الجماهير العربية وحدها ، لا تكفي لإحداث التغيير الجوهري، ولكن من دون وزنها فإن أية قوة أخرى لا تستطيع إحداثه.
ان الاستراتيجية الاممية للحزب الشيوعي، هي الاستراتيجية القادرة على تدعيم نضال الاقلية القومية العربية، والقادرة على الدفاع عن مصالحها الوجودية، وعن حقها في المساهمة في احداث التغيير الثوري والدمقراطي العميق، لأنها استراتيجية طبقية، لا ينحصر فيها فضاء الاقلية القومية العربية في سقفها القومي، بل تحتفظ لنفسها بالأفق المفتوح الممتد الى فضاء الطبقة العاملة الاسرائيلية، وفضاء شعبها الفلسطيني،وتضامن القوى التقدمية العالمية ، لتؤثر وتتأثر.

ان الجماهير العربية في دولة اسرائيل، بتذويتها الاستراتيجية الاممية للحزب الشيوعي، لم تسلم بقبول موقعها على الهامش، بل قررت استعمال وزنها المتزايد ووزن مواطنتها من اجل ان تكون شريكا كاملا في احداث التغيير الديمقراطي العميق داخل دولة اسرائيل ، وفي النضال جنبا الى جنب مع القوى الدمقراطية وقوى السلام في اسرائيل، من اجل السلام العادل الاسرائيلي الفلسطيني والإسرائيلي العربي ومن أجل تحرر الشعب الفلسطيني واستقلاله الوطني وممارسة حقه في تقرير المصير على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية . بما فيها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

ان الجماهير العربية، ليس فقط أنها رفضت ان تجلس مكتوفة الايدي في انتظار الخلاص والفرج العربي الرسمي الموعود، الذي كان أصلا وتاريخيا مصدر البلاء ومساهما في نكبة الشعب الفلسطيني ، لا مصدر خلاصه. وإنما اختارت ان تكون عاملا فاعلا ونشيطا في النضال من اجل الحل العادل لقضية شعبها الفلسطيني من موقعها داخل اسرائيل. من منطلق مقولات وثيقة 6 حزيران 1980 :" نحن جزء حي وفاعل ونشيط من الشعب الفلسطيني . ليس محمية طبيعية ثقافية وإثنية تذكر بماض عابر ، وإنما أقلية قومية ناهضة ةمتجذرة تبني مستقبلا واثقا في وطنها ..
ان المفهوم الاستراتيجي الاممي الذي يطرحه الحزب الشيوعي الإسرائيلي , ليس نقطة ضعف الحزب الشيوعي في المسألة القومية، بل العكس هو الصحيح . إن هذا المفهوم الأممي هو نقطة قوة الحزب، وقيمته المضافة التي تمكنه وتمكن الاقلية القومية الفلسطينية من المساهمة في معركة شعبها التحررية من موقعها داخل اسرائيل .
إن انتماء الجماهير العربية في اسرائيل الواضح وغير المتلعثم إلى الشعب الفلسطيني ، وفي الوقت ذاته، الانتماء الواضح وبلا تأتأة الى معركة التغيير في المجتمع الاسرائيلي والى معارك الطبقة العاملة في اسرائيل، هو الذي يوفر لها القدرة على المساهمة المتميزة، ويوفر لها الشروط المناسبة من أجل إلقاء وزنها في معارك التغيير الثوري ، بحكم مواطنتها وبحكم انتمائها القومي سواء بسواء ، مع ما يعنيه ذلك من ممارسة دور فاعل ونشيط في المعركة لإحقاق الحقوق القومية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في التحرر والاستقلال من جهة ، وممارسة دور فاعل في احداث التحويل الديمقراطي العميق للمجتمع الاسرائيلي الآخذ بالتدهور نحو الفاشية في تسارع مخيف، من الجهة الأخرى .

لقد حصلت الاكثرية الساحقة من الجماهير العربية التي بقيت في وطنها والتي لم تطلها سياسة التهجير، على المواطنة الاسرائيلية، بفعل بقائها وتشبثها في وطنها وسط تسونامي الاقتلاع والترحيل . لكن جمهور المواطنين العرب، لم يكن قادرا على الاكتفاء بالمواطنة، بل كان عليه ان يخوض نضالا مريرا من اجل البقاء والحق في التطور والعيش الكريم (يردد في مواسمه ومناسباته : "جليلنا ما لك مثيل، وترابك أغلى من الذهب ، ما نرضى بالعيش الذليل لو صرنا لجهنم حطب ) ، ورفض التسليم بموقع اليتيم على مائدة اللئيم، وموقع الحطابين وسقاة الماء الذي كان يجري إعداده له . كان عليه أن يخوض نضالا مريرا من أجل الدفاع عن أرضه وبقائه، ومن أجل انتزاع مستقبله ومستقبل أجياله الطالعة في وطنه من جهة ومن أجل تمسكه بحقه في الاسهام في معركة انقاذ حق شعبه الفلسطيني في وطنه التاريخي وحقه في التحرر والاستقلال وتقرير المصير من الجهة اأخرى . "فنحن أهل هذا الوطن ، ولا وطن لنا سواه ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الموقف من النظام السوري
صادق البريف ( 2013 / 10 / 13 - 18:14 )
احي الاستاذ عصام وحزبه الشيوعي
النقطة التي اود ان اطرحها هي موقفكم من الانظمة الدكتاتورية العربية مثل نظام صدام حسين والقذافي واخيرا بشار الاسد
هناك من قال لي انكم ايدتموهم! فهل هذا صحيح وكيف لحزب شيوعي ان بفعل ذلك؟


2 - ضياع الفكر والتامل
محمد سعيد ( 2013 / 10 / 13 - 19:18 )
تحليل واضح اريد منه اساسا تبيان واثبات التزواج المستديم بين المصالح الاستعماريه العالميه والطموحات الصيهونيه من ناحيه , ضمانات ابقاء عروش الرجعيه العربيه من ناحيه اخري . انه بلاشك ثلاثي متكامل الاركان سوق بجداره عما اطلق عليه مظلوميه اليهود , وانهم امه ,بل شعب ضحيه توالت عليه النكبات من قبل العالم جمعيا واخيرا النازيه الالمانيه بزعامه هتلر . ان المانيا النازيه عمدت من جانها حسب عده من الدراسات والوثائق الاستفاده القصوي من الراسمال الدولي المملوك من قبل عوائل يهوديه نافذه في الولايات المتحده الاميركيه وفرنسا والمانيا وغيرها من بلدان العالم لاجل تسليحها وضمان احتياجاتها الملحه من روؤس الاموال .
من هنا اصبحت مشكله االيهود بقدره المطامح الامبراليه والصيهونيه كالمعتاد الي قضيه انسانيه بحته لجلب التعاطف وتعبئه الجماهير لتقبلهم وا عتبارهم ضحايا النازيه , بذات الوقت تم اهمال ماسا ة ا وضياع الطرف الاخر وهو الشعب الفلسطيني حيث تم تغيبها بالكامل وتحول التشريد الاجباري والقهر الي عمليه مفتعله اطلق عليه حرب او - ونزاع - مستعر بين عرب قساةهمج ويهود مساكين يطمحون اعاده ارثهم التاريخي المغيب. .
. فهاذا الثالوث المذكور عمل بوعي ودرايه محكمه ليس فقط في تعزيز مقومات واستاد الدوله العبريه , بل ساهم في تهجير المواطن الفلسطيني من ارض الام وتفتيته في بقاع الارض المختلفه.
. هذا ولابد من التوكيد علي قضيه هامه تجلت في تمكن بريطانيا العظمي وباسناد الحركه الصيهونيه العالميه في التسويف التاريخي لهذه القضيه , كله من اجل تبرير ان ارض فلطسين الموقع المناسب لحمايه اليهود من الضياع ,وباعتبارها ارث تاريخي لليهود ,كما انه ارض المعياد و موقعا مناسبا لحمايه هذه الحفنه من الرحاله الضائعه عبر العالم , بل ربما الموقع المناسب في الخيالات التاريخيه لاصحاب المصالح المشتركه الذي ربما يشكل اسنادا وحجه مقنعه لاطياف عده من سكان العالم


3 - تاريخ مجيد وواقع مرير
جورج يوسف حزبون ( 2013 / 10 / 13 - 21:25 )
الرفيق المحترم
للشيوعين في فلسطين تاريخ كفاحي مجيد ، واثرا للنضال الوطني العربي عموما ، ولقد انجب الحزب شعراء ومفكرين وادباء ومناضلين ، ظلوا عنوانا ومثالا ، ولكن الواقع الراهن يعكس وضعا صعبا للشيوعين في اسرائيل ، وانا لا اتفق مع القول ان السلطة الحاكمة الاشد رجعية وراء الهجمة على الشيوعين !! ولا الحركة الاسلامية ولا اموال قطر عبر عزمي وايتامه ! الاصل ان هذا الحزب الاممي الوحيد في اسرائيل لليهود والعرب لم يستطع التوسع مع المجتمع الاسرائيلي ويتراجع مع المجتمع العربي ! الا تعتقد ان الحزب لا زال على نهج الخسينيات والستينيات ، ولا زال يوظف نضالات من غادروا امثال اميل توما وتوفيق طوبي ،ولم يجدد ولم يستطع خلق ابداعات جديدة ولا ستولد مهام جديدة ، للتاثير في الطبقة العاملة اليهودية وهي مهم اساسية حسب راي . عموما لكم كل الاحترام تاريخا وصمودا


4 - اسئلة متنوعة
سليم عبد الله الحاج ( 2013 / 10 / 13 - 23:23 )
,, اهلا بالسيد عصام مخول في هذا الفضاء الحواري الرحب
هل ترون ان الحركة الاممية الشيوعية في اسرائيل تستمد جذور صراعها مع الحركة الصهيونية من اوائل فترة الجيتو النازية حينما نشأت فكرة المقاومة اليهودية و مصلحة الشعب اليهودي بمقابل التوجه الصهيوني للاستسلام للنازية من اجل تشجيع فكرة الترحيل نحو ارض الوطن الابدي الخالد للعنصر اليهودي في فلسطين اين سينتهي التاريخ مثلما تقول اسطورة لاهوت موت الاله في الاصول المؤسسة للحركة النازية .. السؤال هذا هام جدا لانه ياتي مع سياق تعاني فيه الافكار الاممية الشيوعية من اضمحلال شديد يؤدي بمعظمها الى الاختلال بما يتطلب اعادة فحص الجذور و تبيان مكامن الخلل
ما هي مكانتكم الايديولوجية في الشارع الاسرائيلي المتجه يمينا نحو مزيد التطرف و التقوقع على المؤسستين الدينية و العسكرية صاحبة التقاليد الصهيونية العريقة و راعيتها الاساسية في الدولة وبالتالي كيف سيكون اسهامكم في حل الصراع العربي الاسرائيلي وفق منظور الدولة العلمانية الواحدة التي تحترم حقوق جميع القوميات و التي تلغي الطابع اليهودي اليهودي او الاسلامي للمناطق المقصودة وحلول المواطنة كهوية وحيدة للجميع
اخيرا ما رايكم في الثورات العربية و هل ستساعد على تشجيع الحراك الديموقراطي داخل اسرائيل من اجل التغيير و تحقيق السلام


5 - على اليسار العربي اعادة ترتيب اوراقه
د. فرح صابر محمد عبدالله ( 2013 / 10 / 14 - 09:50 )
يوما ما كان اليسار امل الجماهير المتعطشة الى الاحساس بالكرامة الانسانية وبالمواطنة الحقة ،وفي رؤية عالم انساني يحترم الانسان كقيمة عليا ،ودفع مناضلون شرفاء من شتى المستويات حياتهم ثمنا لذلك الايمان المطلق بالحياة والانسان في ابهى صوره ،ثم انهار ذلك كله مع توالي الايام والسنين حتى وصلنا الى هذا الزمن الردئ الذي اصبحت فيه احزاب اليسار تتعلق بلفة العمامة كي تمنحها الاخيرة الحق في الوجود،واصر على كلمة الحق في الوجود،اي في الحياة،ولعل خير انموذج على هذا التحول المؤلم حال اليسار العراقي ،فالحزب الشيوعي العراقي احد اقدم الاحزاب الشيوعية العربية والرقم الكبير على الساحة العراقية،والفاعل المهم واحيانا الرئيس في كل حدث مهم شهدته الساحةالعراقية تجده اليوم متقوقعا منعزلا او منخرطا في جوقة اللاهثين وراء مداهنة اصحاب العمائم ،كي يحصل على حفنة بركة زائفة تمنحه رضا المعممين،اليس محيرا ان تبقى قيادات اليسار في عالمنا العربي تعيش زمان الخمسينيات والستينيات بكرنفالاتها الايديولوجية وطروحاتها التي لم تعد تستقيم مع الواقع الذي تعيشه الجماهير في اللحظة الراهنة ،الايديولوجيا وحدها لاتشبع الانسان الجائع ولاتمنحه الاحساس بالامن والامان في بيئة محكومة بالقهر والخوف والاذلال،اليسار العربي يتغنى حتى الان بيوتوبيالاوجود لها على الارض ولن يكون في اي لحظة ،لان سر الحياة وعظمتها ان يبقى الاختلاف والتنوع قائما ليكتسب النضال نحو حياة افضل واكثر عدالةقيمته الحقيقية والمدهشة.على اليسار العربي ان ينزل من عليائه قليلا وان يصبح اكثر قربا من الجماهير وهمومها اليومية والمباشرة،وان يعيد ترتيب اوراقه من جديدلانه ليس بالايديولوجيا وحدها يعيش الانسان .ليس تشاؤما القول ان اليسارالعربي يحتاج انتفاضة بل ثورة حقيقية تعيد بناء الاسس التي قام عليها بداية وكانت منطلقا حقيقيا لايمان الناس به،ايمانا صادقا دون تصنع وادعاء.


6 - اسئلة ملحة لليسار العربي
د. فرح صابر محمد عبدالله ( 2013 / 10 / 14 - 18:35 )
مازلت ارى ان اليسار العربي يحتاج الى مراجعة جذرية للكثير من الاطروحات التي تبناها منذ عقود،لان القضايا التي مر بها العالم العربي بدأت تتبلور في اتجاهات ومسارات لايمكن التنبؤ بنتائجها مستقبلا .اليسار العربي بحاجة الى وقفة جادة مع نفسه ليجيب على سؤال جوهري لايشغل النخب العربية فقط بل وحتى المستويات الاخرى في الشارع العربي ،وهذا السؤال يتركز في نقطة مركزية ،لماذا اليسار العربي بكل شعاراته ونضالاته في الساحة السياسية العربية وبرغم ذلك الخيط الخفي الذ ي ربطه دوما بجماهيره الحقيقية الا انه شهد انكفاءا امام تغول المد الديني الذي مثلته احزابا دينية ينتمي معظمها الى اللازمن وعلى خصومة مع العقل والمدنية.لماذا يبدو اليسار العربي دوما في موقف المدافع ،والمبرر لمسائل لاتحتاج الى تبرير


7 - الصهيونية في كل مكان
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 10 / 14 - 19:19 )
كيف تفسر أن كل طرفٍ من الأطراف المتنازعة في العالم العربي يتهم الطرف الثاني بأن الصهيونية العالمية، وإسرائيل، هي التي تحركه، تسلحه وتموله؟


8 - العوده الى الثوابت
سلام موسى جعفر ( 2013 / 10 / 14 - 20:34 )
اليسار العربي وفي مقدمتهم الاحزاب الشيوعيه في البلدان العربيه لم ينقطعوا سابقا عن التاكيد الملح لمناسبه او اخرى من انهم ينطلقون في ممارساتهم السياسيه من عدائهم ومقاومتهم للامرياليه, الصهيونيه والرجعيه. لكنهم اليوم وخصوصا الاحزاب الشيوعيه قد تخلوا عن عدائهم للامبراليه وللصهيونيه وتحالفوا عمليا مع الرجعيه. بل ان بعض الشيوعيين قبلوا ان يتحولوا عن طيب خاطر الى ابواق لاعادة تشكيل وعي عربي غير معادي للثلاثي سئ الصيت. ان اعادة التاكيد في مقالتك على ان مناهضة الامبرياليه والصهيونيه والرجعيه تشكل ركيزه للنضال في داخل اسرائيل صحيح جدا وهذا ينطبق على الشعوب العربيه اذا ماأرادت التخلص من مرحلة التراجع الحاليه. الشيوعيون العرب مدعون لاعادة النظر بمواقفهم بالعودة الى الثوابت النضاليه لاجل على الاقل اعادة الاحترام للذات اولا ولاجل اعادة ثقة الشعوب بهم


9 - رد الى: سلام موسى جعفر
عصام مخول ( 2013 / 10 / 20 - 19:50 )
عزيزي سلام ،
لن أخوض هنا في تحليل أوضاع الاحزاب الشيوعية برغم أهمية الموضوع خاصة وأنه موضوع مركب وتقييمه متفاوت بين حزب وآخر ، وظروف مختلفة من بلد الى آخر، ومدى نجاح القمع التاريخي والملاحقات في شل نشاط الاحزاب الشيوعية وحضورها في مجتمعاتها، وهو ليس موضوع افتتاحيتي في هذه المرة على أي حال ، ولكنني سأكتفي بالتأكيد على المبدأ الذي جاء في صلب افتتاحيتي ،: بأن يسارية اليسار (وفي هذه الحالة التي تطرحها أنت) فإن شيوعية الشيوعيين تقاس بالموقف من ثلاثي الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ومشاريعها في المنطقة وفي العالم. وفي قدرتها على الانخراط في المعارك الشعبية ، وتوجيه الغضب الشعبي نحو هذه العناوين، وفي الربط بين المعركة على مقاومة الاستبداد والقمع والمعركة على مقاومة التبعية للامبريالية ، ومقاومة الرأسمالية الخنازيرية وسياسات الليبرالية الجديدة .


10 - رد الى: سلام موسى جعفر
عصام مخول ( 2013 / 10 / 20 - 11:12 )
عزيزي سلام ،
لن أخوض هنا في تحليل أوضاع الاحزاب الشيوعية برغم أهمية الموضوع خاصة وأنه موضوع مركب وتقييمه متفاوت بين حزب وآخر ، وظروف مختلفة من بلد الى آخر، ومدى نجاح القمع التاريخي والملاحقات في شل نشاط الاحزاب الشيوعية وحضورها في مجتمعاتها، وهو ليس موضوع افتتاحيتي في هذه المرة على أي حال ، ولكنني سأكتفي بالتأكيد على المبدأ الذي جاء في صلب افتتاحيتي ،: بأن يسارية اليسار (وفي هذه الحالة التي تطرحها أنت) فإن شيوعية الشيوعيين تقاس بالموقف من ثلاثي الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ومشاريعها في المنطقة وفي العالم. وفي قدرتها على الانخراط في المعارك الشعبية ، وتوجيه الغضب الشعبي نحو هذه العناوين، وفي الربط بين المعركة على مقاومة الاستبداد والقمع والمعركة على مقاومة التبعية للامبريالية ، ومقاومة الرأسمالية الخنازيرية وسياسات الليبرالية الجديدة .


11 - عدم تدخل أمريكا في معضلة إسرائيل
مالكة عسال ( 2013 / 10 / 14 - 21:11 )
غاب عن الساحة السياسية التشبث باليسار ،وسادت بدلها أو إلى جانبها مسألة الحقوق الإنسانية ،ليعيش الإنسان بكرامة وحرية ،وكافة الحقوق ، وفلسطين سلب منها هذا الحق بفعل الحصار الصهيوني الإسرائلي ،فأين صاحبة تمثال الحرية من ا لدفاع عن هذا الحق ،ومعاقبة إسرائيل على فداحة جرائمها ،كما الشأن مع العديد من الدول ؟؟؟؟؟


12 - يعتبر الحزب الشيوعي الإسرائيلي نفسه مسؤولاً
Imène Mellal ( 2013 / 10 / 15 - 09:20 )

إلى أيّ حدّ يعتبر الحزب الشيوعي الإسرائيلي نفسه مسؤولاً عن جرائم الصهيونية في فلسطين بصفته فاعلاً سياسياً قويّاً تاريخياً وذا حضورٍ دائم في الواجهة؟ وكيف هو تقييمكم لعملكم خلال السّنوات الأخيرة ؟
ثم، ما هو موقفكم من الرّبيع العربي ؟ هل ترون أن يخدم مصالح الصهيونية والإمبريالية في المنطقة أم أنه مُجرد شرارات فوضى عابرة لن تؤثر على المصالح المشتركة بين الرّجعيين والصّهاينة وَ الإمبرياليين ؟
كما أرغب في معرفة علاقتكم ببقية الأحزاب الشيوعية في الوطن العربي، هل هناكَ توحّد في الرّؤى برغم الفروقات الثقافية والدينية ؟


13 - ما هي هوية اليسار اليوم؟
نبيل عودة · ( 2013 / 10 / 15 - 09:21 )
كشف الربيع العربي تفكك اليسار في العالم العربي، تخبطه، وعدم وضوح الرؤية السليمة لديه.
ما هي هوية اليسار اليوم؟ ما زلت حائرا من ايجاد جواب علمي لهذا السؤال. ما هي التركيبة الاجتماعية لليسار في ظروفنا الراهنة؟
هل ما زالت فكرة الطبقة العاملة والصراع الطبقي تشكل القاعدة التي يبني عليها اليسار فكره وسياساته؟ ما هي مهماته التاريخية كجسم سياسي ؟ كيف يبني تحالفاته في العالم المتحول؟ ماهي اهدافه الآنية ؟ ما هو المطروح امامه في المجالات الفكرية والتنظيمية؟ كيف يبني اعلامه في عالم مفتوح سقطت فيه السجون الفكرية؟
هل الاعلام الشيوعي قادر على مواجهة التحولات ام يتخبط وينغلق كما هي حال صحيفتكم الاتحاد التي كانت منبرا ثقافيا فكريا سياسيا حضاريا وحالها اليوم يرثى له من حيث انغلاقها وتحولها الى نشرة حزبية ضيقة الأفق ، ولا اتحدث عن ظاهرة شخصية معي فقط، برفض نشر ما اكتبه تسويقا لجبهة الناصرة ويوميات كل ما فيها التاريخ المجيد للنضال الشيوعي ، انما ايضا اسماء أخرى محسوبة عليكم اعلاميا ، لا ينشر لها لأسباب مضحكة وسخيفة ، بسبب رؤية مغايرة لرؤية قائد حزبي ، عودوا الى تجربة اميل توما واميل حبيب وسالم جبران ونظير مجلي المنفتحة والجريئة التي جعلت الاتحاد صحيفة شعب وليس صحيفة قيادات منغلقة على فكر قديم بائد!!
سانشر مادة واحدة من يومياتي ، وهي منشورة كاملة في موقعي على الحوار المتمدن، ليعرف القارئ ما اعنية من انغلاق الاتحاد عن نشر حتى ما يعتبر تمجيدا لتاريخ الحزب لأن الكاتب اسمه نبيل عودة؟؟؟؟؟؟


14 - الأسد والصهاينة
مراد محسن ( 2013 / 10 / 15 - 11:23 )
ألا ترى يا سيد عصام أن الأسد أسفل من الصهاينة ألف مرة
الصهاينة هجروا عام 1948 750 ألف فلسطيني والأسد في العام 2013 يهجر من سوريا 7500000 سوري، أيهما أسفل ؟
مع الفارق أن الصهاينة هجروا شعبا ليس من ملتهم عكس الأسد ابن الأسد


15 - أي معنى أممي للنضال العربي اليهودي?
مثنى حميد مجيد ( 2013 / 10 / 15 - 15:01 )
إسمح لي أن أقول لك ان المفهوم الذي تطرحه عن -النضال الأممي العربي اليهودي المشترك في إسرائيل-هو مفهوم وهمي خالٍ من المحتوى الماركسي والأممي فالعرب والفلسطينيين بحاجة إلى معونة أممية لإنقاذهم وتحريرهم من النازية والدليل هو هذه الإحصائية للتفجيرات التي قام بها الإنتحاريون بحق إخوتهم في القومية والدين فأي معنى يكون للنضال العربي اليهودي مع هذه الوحشية التي تفوق وحشية هتلر:

عدد الفلسطينيين الذي فخخوا اجسادهم بالعراق 1201 إنتحاري فلسطيني
عدد السعوديين الذين فخخوا اجسادهم بالعراق 300 إنتحاري سعودي
عدد السوريين الذين فخخوا اجسادهم بالعراق200 إنتحاري سوري
عدد اليمنيين الذين فخخوا اجسادهم بالعراق 250 إنتحاري يمني
عدد التونسيين الذين فخخوا اجسادهم بالعراق 44 انتحاري تونسي
عدد المصريين الذين فخخوا اجسادهم بالعراق 90 انتحاري مصري
عدد الليبيين الذين فخخوا اجسادهم بالعراق 40 انتحاري ليبي
قطر والامارات والبحرين 20 انتحاري .

هذه الارقام صادرة عن وزارة الداخلية العراقيه.


16 - خرافة التعايش اليهودي _الفلسطيني
د. فرح صابر محمد عبدالله ( 2013 / 10 / 15 - 18:20 )
مازلت على يقين ان فكرة التعايش اليهودي _الفلسطيني في اسرائيل هي احدى خرافات القرن العشرين .اسرائيل جوهرها كيان استيطاني ومنذ البداية قامت على فكرة نفي الاخر وانكاره ،ومنذ قيام الدولة العبرية صبت ممارسات قادتها في مجرى الكراهية ومحاولة اقتلاع الفلسطيني من ارضه،قد يكون من بين يهود اسرائيل ،من النخبة ، وتحديدا المثقفة من يؤمن بحق الفلسطينيين في الوجود ،لكن كم هو وزنهم وماهو تاثيرهم في صياغة القرار الاسرائيلي وتحدي سياسات الدولة الاسرائيلية.في عالم اليوم الكبار وتحديدا الاقوياء هم من يصوغ سياسات المنطقة والعالم .هل يمتلك العرب مجتمعين هذه القدرة.نظرة سريعة على الواقع العربي الراهن كفيلة بتحديد الاجابة بالنفي .ليس الامر تشاؤما بل قراءة واقعية للواقع العربي.الخطوة الاولى في طريق الحل الصحيح معرفة الذات ،امكانياتها وقدراتها لرسم خارطة طريق حقيقية قد يكون فيها بعض الامل


17 - ماهي مواقفكم ووجهات نظركم
د محمدالنعماني ( 2013 / 10 / 16 - 02:49 )
الاخ عصام مخول - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي ورئيس
معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية
السلام عليكم
مؤتمر الحوار الوطني في اليمن الذي جري وفق ماجاء في المبادرة الخلجية وبرعاية الامم المتحدة ومجلس الامن الدةلي فشل في الوصول الي توافق في حل العديد من اهم القضايا التي أؤسس من اجلها وهي القضية الجنوبية وقضية صعدة وقضية بناء الدولة، إضافة الى عدم وجود مشروع خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحوار. اليمني .... كيف تقراء انثم اليوم المشهد السياسي اليوم في اليمن ؟
وكيف تنضرون الي المطالب المشروعة لابناء الجنوب في استعادة دولتهم والانفضال عن الشمال بعد فشل الوحدة بينهم وادت الي الحرب في العام 1994م وفرض الوحدة علي ابناء الجنوب بشن الحرب عليها وفرضها بالقوة العسكرية
الشمالية ومشاركة المجاهدين العرب العايدين من افعانستان واجتياج بالقوة العسكرية وطرد ابناء الجنوب من وطايفهم واعمالهم ونهب الاراضي وموسيسات الدولة والثروة من نفط وغاز المستمر حتي الان م
هل يمكن اليمن ان تكون بديلاً غربياً لسقوط حكم الاخوان في مصر وقد كشفت احداث مصر واليمن على انفتاح وتنسيق مابين الاخوان المسلمون وامريكا؟ وهل يمكن القول ان التقارب الامريكي الايراني والايراني السعودي سوف يودي الي انهاء الحرب في سورية والاتفاق علي الحل وتطبيق سنتاريو اليمن في سورية وماذة يمكن اليوم القول عن الصراع العربي الصيهوني في منطقة الشرق الاوسط ماهي مواقفكم من ذلك


18 - تفاعلات إسرائيل وتفاعلات الصهيونية
المنصور جعفر ( 2013 / 10 / 16 - 22:16 )
في اليسار الفلسطيني والإسرائيلي هناك كثافة في الإجابة على سؤآل القومية من هو الفلاني ؟ ومن هو العلاني؟ بينما توجد محاولات قليلة للإجابةعلى السؤآل العملي: كيف؟ أود أن أعرف كيف تتعاملون مع أجزاء إسرائيل: -الأمريكية السياسية- وأجزاء إسرائيل الثقافية الدينية؟ وهل تتعاملون بدغومائية مع كافة أجزاء المنظومة الصهيونية؟ كيف تساومون الأطراف الصهيونية في داخل إسرائيل ؟ أو في مؤسسات الولايات التحدة الأمريكية؟أو بين الدوائر الصهيونية الروسية؟ هل نجحتم في بناء تعاونيات إنتاجية؟


19 - التناقض ينسف الواقع
عبد الكريم عليان ( 2013 / 10 / 17 - 22:02 )
من يتابع حركة الشيوعيين العرب وكذلك اليسار يجد أن السمة البارزة التي تجمع قيادات الشيوعيين وهي الانسحاب والتقوقع في كل الساحات العربية وذلك نتيجة لعدم قدرة هذه القيادات وجزء كبير من الأفراد والكوادر الملتفة حولها من تطبيق الأفكار العظيمة للشيوعية في سلوكهم وسلوك أسرهم كي يشكلوا الهوية الشيوعية، ومن هنا فقد أضاع هؤلاء الإرث الشيوعي الذي دفع ثمنه قادة كبار قد غادرونا ولم يحافظوا من أتوا من بعدهم على المنجزات الأولى التي يمكن أن تستمر وتتراكم لتشكل إرثا ضخما له تقاليده وهويته التي يعتز بها ولم يفقدها.. ولنسأل هنا أنفسنا السؤال التالي: كيف استطاع الشعب اليهودي المشتت في بقاع الأرض أن يصنع وطنا بعد أكثر من ألفي عام؟؟ بغض النظر عما ساقه الأستاذ عصام من ثالوث الرجعية العربية والصهيونية والإمبريالية.. فلولا الهوية اليهودية (الجيتوات) التي بقي يحافظ عليها الشعب المشتت لما استطاع ذلك الثالوث من تحقيقه..
لا أذكر اسم الفيلسوف الذي قال: -إن عظمة الإنسان تتحقق عندما يمارس ما هو مقتنع به..-
أستاذ عصام أنا لست خبيرا في الشئون الإسرائيلية ويحيرني كثيرا نظام الكيبوتسات في إسرائيل.. إنني أتساءل كان الأجدر بمن يمتلك هذه الكيبوتسات هم الشيوعيين وليسوا الصهاينة ؟؟ فما تعليقكم على ذلك ؟؟ كم يمتلك الحزب الشيوعي من هذه الكيبوتسات؟؟ وأعود إلى التناقض الأساسي لسياسة الحزب الشيوعي (الإسرافلسطيني) وليس الإسرائيلي كما تسمونه.. كيف يتبنى الحزب فكرة دولتان لشعبين أو تقسيم فلسطين ؟ أليس هذا يتناقض مع الفكر الشيوعي؟؟ ألم تكن فكرة الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة أقرب إلى الفكر الشيوعي وأهدافه؟؟ أسئلة كثيرة من التناقضات سواء على المستوى المحلي، أو المستوى العربي وهنا نسأل: هل لديكم تفسيرا لتراجع أو تقوقع اليسار العربي وتذيله لمصالح ضيقة في الوقت الذي بدأ فيه هزيمة المشروع (الإخواني) المدعوم من الإمبريالية والصهيونية؟؟


20 - لماذا الاستعلاء
محمد سعيد ( 2013 / 10 / 17 - 22:07 )
طرحت عده اراء حول الموضوع .كما معروف في سياقات وتقاليد مجله الحوار المتمدن ان يقوم صاحب الرساله في التعليق او الرد او ابداء الراي حول ما قيل حول اطروحاته . الاستغراب الشديد ان الاستاذ عضو- المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي- لم يحاول التنويه او الرد او بذل جهدا بسيطا في متابعه موضوع طرحه هو للنقاش .
فلماذا هذا الاستعلاء ؟او ربما توجد اسباب اخري فنيه .. لابد من التعرف عن خلفياتها


21 - رد الى: محمد سعيد
عصام مخول ( 2013 / 10 / 20 - 09:26 )
عزيزي محمد سعيد،
أشكرك على هذه الملاحظة التي تتيح لي الفرصة للاعتذار عن عدم تمكني حتى الآن من الرد على التعليقات برغم أهميتها والاغراء في التعامل مع الافكار والتحديات التي تطرحها . يبدو أنني لم أوفق في اختيار أو قبول الموعد المقترح لولوج هذا الحوار فائق الاهمية الذي يوفره موقع الحوار المتمدن الذي نجح في خلق فرص حقيقية للحوار ، ونجح في فتح فضاءات غير مسبوقة لذلك . فقد تدحرج موعد نشر مداخلتي في فترة أغوص فيها حتى العنق ، في التحضير لمؤتمر دولي في حيفا في بداية كانون أول القادم يدعو الى خلق منطقة خالية من الاسلحة النووية وأسحة الدمار الشمل في الشرق الاوسط ، وفي طليعة ذلك في اسرائيل . كما ترافق نشر افتتاحيتي مع المرحلة النهائية من معركة انتخابات السلطات المحلية في اسرائيل ، والتي دخلت مراحل حاسمة ، تنتهي مساء الثلاثاء القريب 2210 ، ونحن نخوض المعركة في عشرات المواقع الهامة وفي طليعتها الناصرة وحيفا . كما تلراكمت معيقات ذاتية أخرى .ومع ذلك سأحاول الرد تباعا على أكبر عدد من التعليقات ، بردود مقتضبة ما استطعت الى ذلك سبيلا، خاصة وأن معظم التعليقات تستدعي ردودا موسعة أكثر ، وعلى ذلك أرجو المعذرة من المعلقين والقراء مسبقا ومن انتظروا ردي وتأخرت عن ذلك .


22 - مهام الشيوعي الإسرائيلي .. والسلام الذي تصنعه الش
أنس القاضي ( 2013 / 10 / 18 - 19:08 )
أهلاً بالرفيق عصام مخول سعيدين بهذه الفرصة للحديث معك شاكرين للحوار المُتمدن إقامة حلقات نقاش كهذه
اعرف بنفسي أولاً أنا أنس القاضي -عضو في الحزب الاشتراكي اليمني ..

برأي لا جدوى من الذهاب بالسؤال إلى- بلفور و هتلر- عن أحقية -اليهود- بفلسطين وليس من مهام اليسار مراجعة الكتب -الدينية- لنقاش الحق المقدس ،إنما كماركسيين نحن نتعامل مع الواقع المادي الموجود . فاليهود -الإسرائيليين- المُجمعين من كل أصقاع الأرض موجودين كحقيقة على الأرض العربية وأقاموا دولة يهودية مُعترف بها -عضو في الأمم المتحدة -، تحكمها رؤوس الأموال للوبي الصهيوني.
إذن سيكون جوهر النضال الشيوعي الإسرائيلي والعربي في -دولة إسرائيل -هو من أجل دولة اشتراكية تقدميه في إسرائيل ،فالشعب الفلسطيني و-السلطة الفلسطينية- التي تأخذ شرعيتها من -أوسلو- تسيطر عليها هذه الطبقة التي تحكم إسرائيل ،فكل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة وإخلاء المستوطنات وتقرير المصير وعوده اللاجئين، مرهون بتغير نظام الحُكم في إسرائيل نحو نظام ديمقراطي بعيد عن الصهيونية والعنصرية يقبل الآخر، نظام اشتراكي تقدمي لا يرى في الشعب الفلسطيني عدو وتعامله معه على أساس حسن الجوار المصالح المتبادلة وأممية الطبقة العاملة ..
من هذا المنطلق أن طبقه رأس مالية مُستَغلة هي من تحكم الدولة الإسرائيلية،و بالشراكة مع البرجوازية الفلسطينية،وبدعم الرجعية العربية يستبدون بالشعبين الإسرائيلي والفلسطيني وطبقتيهما العاملتين ،ويعملون لحساب الإمبريالية العالمية والصهيونية أداة الإمبريالية في المنطقة. فالتحرير الثوري ليس مطلوب فقط من الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال إنما من الشعب الإسرائيلي وقواه العاملة والديمقراطية والأقلية العربية، القابعين المضطهدين في ظل نظام رأس مالي عنصري ،وإن حدث هذا الالتحام سيكون هناك سلام حقيقي لا سلام مزيف (وكما قال الرفيق جورج حبش: سنجعل من كل حمامة سلام قنبلة تنفجر في سماء السلام المزيف) يجب أن يفجر هذا السلام الذي لا يشعر معه احد بالسلام ،ما يحتاجه الشعبان سلام ترعاه دوله تقدميه واحده للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني أو دولتين تقدميتين متعاونتين فليس بالإمكان الفصل بين الشعبين تماماً ولا العيش في عداء ابدي ، وليس بالإمكان تحرير الشعب الفلسطيني دون حدوث تغير ديمقراطي في إسرائيل نفسها .
لنعد لإكمال الحديث : إن واجب اليسار معروف والصراع الطبقي الذي على ضوئه يبلور نضاله السياسي والثوري معروف، والتناقضات(صراع الأضداد) التي تقوم عليه فلسفته الماركسية(وحركة الديالكتيك) موجودة ليتحرك على ضوئها ،أي أن الأحزاب اليسارية العربية والشيوعي الإسرائيلي يعلم مفكروها ما الذي يجب فعله فالعيب في الجمود وفي الانحسار الشعبي والسياسي لهذه الأحزاب. (وهذه لها أسباب عديدة لسنا بصدد مناقشتها)
إن العيب هو في بيروقراطية الأحزاب اليسارية العربية وأنا كتبت من قبل مقال بعنوان -ثورة على بيروقراطية الأحزاب اليسارية- هنا في -الحوار المتمدن - هذه الطبقة التي تسيطر على الأحزاب اليسارية وتتواطأ مع الرجعية هي من تعيق نضال القوى الديمقراطية والقوى العاملة لهذه الشعوب،. فمهمتها (أي الأحزاب اليسارية)أن توعي الطبقة العاملة والقوى الديمقراطية وتنظمها وتقود نضالاتها الطليعية ، ولكنها لا تفعل ، يمكن القول أن حزب العمال الكُردستاني الذي يعيش حالة ديمومة ثورية وتحديث فكري هو من يعيش حالة ديمقراطية حزبية .
مشكلتنا كيسار عربي انعدام الديمقراطية في إطار أحزابنا والطبقة البيروقراطية التي تسيطر على القرار السياسي والتنظيمية حتى ، وهذا اكبر عائق أمامها توحيد صفوفها ،هذه البيروقراطية متحالفة مع القوى اليمينية والرجعية ومن غير المُستبعد أن تكون على علاقات مع الإمبريالية الأمريكية نفسها ومهمتها تثبيط أي حراك عمالي أو ديمقراطي أو ثوري .
وأنتَ من موقعك بالقرب دوائر صنع القرار في المكتب السياسي للحزب
أريد أن اعلم إلى أي مدى تنخر هذه القيادات البيروقراطية إن وجدت في دوائر صنع القرار في حزبكم .
-وأين موقع القوى الثورية في الحزب .
- وكيف حال العمل التنظيمي لديكم
.-وما المُعيق أمام توسع الفكر اليساري في إسرائيل = .
وهل مازال حزبكم يُحرك في الشارع أم يعيش على بقايا نضالات وذكريات الرعيل الأول من الرفاق .
-وكيف يرى حزبكم ردة فعل القيادة الإسرائيلية جراء الأزمة الرأس مالية وتفليس أمريكا
وما موقف حزبكم من حيازة إسرائيل أسلحة دمار شامل ،
ومع أن الرجعية والإمبريالية استطاعت أن تنقلب على الربيع العربي وتسلب منه المضامين الاجتماعية ، فإناء نعتبره الربيع العربي انتفاضة شعبية وليس ثوره وهذا رأيي الشخصي، فكيف تفاعلتم مع هذه الانتفاضة سواء القواعد الحزبية أو بقية القوى الديمقراطية من بينها من يُسموا عرب 48.
وشكراً ونتمنى لحزبكم الشيوعي الإسرائيلي الرُقي بالمزيد من النضال ،وللأحزاب اليسارية العربية الاستيقاظ ،ومزيد من الصمود والثورة للرفاق في حزب العمال الكُردستاني .
الحرية لأوجلان/لجورج عبد الله/لــ احمد سعدات/ لــ مروان البرغوثي/ النصر للطبقة العاملة ويا يسارييّ العالم أتحدوا..




23 - رد الى: أنس القاضي
عصام مخول ( 2013 / 10 / 20 - 10:51 )
عزيزي أنس ،
أشكرك جزيل الشكر على تعليقك وطرحك للعوامل الرئيسية والمستويات الحقول التي تحدد منطلقات حزبنا الشيوعي ، والقضايا التي يصنع على أساسها الحراك اليساري الثوري في الحالة المتميزة التي يعمل في إطارها الشيوعيون في اسرائيل . ولكن مع ذلك أود أن أشير الى أن أهمية هذه العوامل هي في قدرتنا على تمييز علاقاتها الجدلية ، وتفاعلاتها . فالتطور الاجتماعي اللسياسي ليس معادلة رياضية .
صحيح أن انتصار الثورة الاشتراكية وتغيير النظام القائم في اسرائيل تغييرا ثوريا ، يؤدي مباشرة الى خلق الظروف لحل القضية الفلسطينية ، وحل الصراع القومي حلا عادلا وديمقراطيا حقا ، في دولة ذات نظام ثوري ديمقراطي او في دولتين تحكمهما انظمة تقدمية ثورية . ولكن هذا قد يعني ان المعركة الان هي على الثورة الاشتراكية في اسرائيل ؟ لا أعتقد ذلك . إن هذا هو الهدف الاستراتيجي ، وربما لا يتحقق الا في دولة واحدة اشتراكية على امتداد الشرق الاوسط . (وهو الخيار الذي عملت الامبريالية على اسقاطه من الحساب ، منذ سايكس بيكو وبعده ) . ولكن القضية الاساسية التي اريد التوقف عندها ، هي أن الجانب المعاكس من المعادلة لايقل صحة عن جانبها الذي اعتمدته في تعليقك . ففرض حل عادل للقضية الفلسطينية وحل الصراع القومي حلا ثوريا ، باستنهاض الطاقات الكفاحية المتراكمة لدى الشعب الفلسطيني واستعادة وزن مقاومته الشعبية الى ساحة الصراع ، وبالاعتماد على كل القوى المتضررة من الصراع ، والمعنية بالمعركة التحررية ، وإن لم تكن قوى يسارية اشتراكية فقط ، وبالاعتماد على تضامن قوى السلام العالمية وتعبئة قوى السلام والديمقراطية في داخل اسرائيل ذاتها واستنهاضها ، ان انتصار المعركة لانتزاع الحل العادل للقضية الفلسطينية ، يخلق بدوره الظروف المناسبة والمريحة أكثر لخوض النضال الاجتماعي وتأجيج الصراع الطبقي في داخل المجتمع الاسرائيلي ، كشرط مسبق لإحداث اختراق نحو تغيير ثوري اشتراكي . إن الدوائر الرأسمالية المتطرفة التى تحكم اسرائيل اليوم ، وتتحكم بسياساتها ، معنية بمواصلة سياساتها العدوانية وحروبها وسفك دماء الاسرائيليين والفلسطينيين ، وبث الشعور أن المخرج الوحيد هو بالمزيد من الحروب والاستيطان والدماء والأحقاد الشوفينية العنصرية ، ليس لإحكام سيسطرتها على الفلسطينيين وشعوب المنطقة فقط ، في خدمة المشاريع الامبريالية ، وإنما لإحكام سيطرتها على الجمهور الاسرائيلي نفسه والطبقة العاملة الاسرائيلية ، وفقراء اسرائيل ، وذلك في بلد يتصدر دول العالم في عمق التفاوتات الطبقية .
بهذا المعنى حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ، يعجل تعميق الصراع الطبقي الاجتماعي فيها ، والتقدم في تأجيج التناقضات الطبقية والتطور نحو حلول اشتراكية يخلق ظروفا أفضل لحل القضية الفلسطينية حلا عادلا .
ان التحدي المطروح امام الشيوعيين العرب واليهود في اسرائيل ، هو في القدرة على استقطاب ضحايا السياسة المهيمنة ، وتشجيع التناقضات مع الطبقة المهيمنة وفضح طابعها الطبقي ، وبناء كل تحالف ممكن مع ضحايا السياسة القائمة واحداث مراكمات على مستوى النضالات السياسية والاجتماعية. أبتت تجربتنا أن هناك صعوبات جمة في ظل تسعير الاجواء الشوفينية في اسرائيل ، ولكن تجربتنا أثبتت وتثبت يوميا أننا ننجح في احداث اختراقات هامة بهذا المعنى .ونكسب في المعارك العينية حلفاء عينيين . ويبقى أن تأثيرنا أكبر بشكل ملحوظ ، في تطعيم أعمال اتلاحتجاج والصدام مع المؤسسة الحاكمة بمفاهيمنا السياسية والطبقية ، وفي تحويل شعارات المتميزة وعلمنا الاحمر الى شعارات ونضالات كل من نستطيع دفعه الى خوض النضال وقراءة التناقضات الاساسية مع الطبقة المهيمنة في اسرائيل ودورها التابع للمشاريع الامبريالية وإملاءاتها في المنطقة .


24 - التناقض ينسف الواقع
عبد الكريم عليان ( 2013 / 10 / 18 - 22:49 )
من يتابع حركة الشيوعيين العرب وكذلك اليسار يجد أن السمة البارزة التي تجمع قيادات الشيوعيين وهي الانسحاب والتقوقع في كل الساحات العربية وذلك نتيجة لعدم قدرة هذه القيادات وجزء كبير من الأفراد والكوادر الملتفة حولها من تطبيق الأفكار العظيمة للشيوعية في سلوكهم وسلوك أسرهم كي يشكلوا الهوية الشيوعية، ومن هنا فقد أضاع هؤلاء الإرث الشيوعي الذي دفع ثمنه قادة كبار قد غادرونا ولم يحافظوا من أتوا من بعدهم على المنجزات الأولى التي يمكن أن تستمر وتتراكم لتشكل إرثا ضخما له تقاليده وهويته التي يعتز بها ولم يفقدها.. ولنسأل هنا أنفسنا السؤال التالي: كيف استطاع الشعب اليهودي المشتت في بقاع الأرض أن يصنع وطنا بعد أكثر من ألفي عام؟؟ بغض النظر عما ساقه الأستاذ عصام من ثالوث الرجعية العربية والصهيونية والإمبريالية.. فلولا الهوية اليهودية (الجيتوات) التي بقي يحافظ عليها الشعب المشتت لما استطاع ذلك الثالوث من تحقيقه..
لا أذكر اسم الفيلسوف الذي قال: -إن عظمة الإنسان تتحقق عندما يمارس ما هو مقتنع به..-
أستاذ عصام أنا لست خبيرا في الشئون الإسرائيلية ويحيرني كثيرا نظام الكيبوتسات في إسرائيل.. إنني أتساءل كان الأجدر بمن يمتلك هذه الكيبوتسات هم الشيوعيين وليسوا الصهاينة ؟؟ فما تعليقكم على ذلك ؟؟ كم يمتلك الحزب الشيوعي من هذه الكيبوتسات؟؟ وأعود إلى التناقض الأساسي لسياسة الحزب الشيوعي (الإسرافلسطيني) وليس الإسرائيلي كما تسمونه.. كيف يتبنى الحزب فكرة دولتان لشعبين أو تقسيم فلسطين ؟ أليس هذا يتناقض مع الفكر الشيوعي؟؟ ألم تكن فكرة الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة أقرب إلى الفكر الشيوعي وأهدافه؟؟ أسئلة كثيرة من التناقضات سواء على المستوى المحلي، أو المستوى العربي وهنا نسأل: هل لديكم تفسيرا لتراجع أو تقوقع اليسار العربي وتذيله لمصالح ضيقة في الوقت الذي بدأ فيه هزيمة المشروع (الإخواني) المدعوم من الإمبريالية والصهيونية؟؟


25 - المغالطة الاممية، لتاسيس قومية لطائفة دينية.
مؤيد داود البصام ( 2013 / 10 / 20 - 08:08 )
الاستاذ عصام مخول: ساكتب لك بعض ما جاء في بداية الحوار ( للشيوعيين اليهود-العرب (،، تقرير المصير للشعب اليهودي) ، ( الشعب اليهودي من هيمنة الصهيونية
هذه بعض المغالطات التي يزخر بها البيان، من اجل تحويل فئة دينية الى قومية، فهل قالت ادبيات الماركسية بهذا ؟، ام ان الاخوة الشيوعيين في داخل الكيان الصهيوني لم يدرسوا الماركسية جيدا،؟ احدى اهم النقاط التي يسعى لها الكيان الصهيوني هو تحويل الصراع من طبقي الى قومي ديني طائفي، ليس في منطقتنا العربية وحسب وانما في كل انحاء العالم، من اجل تثبيت فكرة، استبدال مقومات القومية المعرفة قاموسيا، بتعريف جديد ينبني على الدين او الطائفة، والبرهان ما زال بيننا ، ابتداء من افغانستان وباكستان والعراق ولبنان والان سوريا، فهل التحليل الماركسي للاحداث يسمح لكم انتم منفردين بترديد ما يقوله الصهاينة ويدعون له في ادبياتهم،؟ هناك عرب عاشوا على ارض فلسطين تشكلوا من الاديان التالية:، اليهود والمسيحيين والمسلمين، ولكل دين طوائفه وفئاته ولكنهم جميعا عرب ، فاي تقسيم آخر هو جزء من الايديولوجية الصهيونية التي تسعى لتحقيقه بالتعاون مع الامبريالية العالمية، حتى ذاك الوقت فان نضالكم مشكوك فيه ليس للقوميين العرب بل لكل اليسار في العالم الذين عرفوا ودرسوا الماركسية وعرفوا ما تعنيه القومية والاممية، فهل في امكانكم تغيير المسار الفكري والاعتراف بالخطأ ام تخافون ان تخسروا مصالح ترتبط بالكيان الصهيوني؟.


26 - تفاعلات إسرائيل و تفاعلات الصهيونية
المنصور جعفر ( 2013 / 10 / 20 - 13:14 )
في اليسار الفلسطيني والإسرائيلي هناك كثافة في الإجابة على سؤآل القومية من هو الفلاني ؟ ومن هو العلاني؟ بينما توجد محاولات قليلة للإجابةعلى السؤآل العملي: كيف؟ أود أن أعرف كيف تتعاملون مع أجزاء إسرائيل: -الأمريكية السياسية - وأجزاء إسرائيل الثقافية
والدينية؟ هل تتعاملون بدغومائية مع كافة أجزاء المنظومة الصهيونية؟ كيف تساومون الأطراف
الصهيونية في داخل إسرائيل ؟ أو في مؤسسات الولايات التحدة الأمريكية؟ أو بين الدوائر الصهيونية الروسية؟

هل نجحتم في بناء تعاونيات إنتاجية؟


27 - لست متأكد من اليهود ك قومية أو ك دين؟
Hamid Kirkuky ( 2013 / 10 / 20 - 21:29 )
لذلك أقف محايدا في موقفي، إذاكان دينيا سأحاربها إلى الرمق الأخير، وإذا كانت قومية في الحق بقيت تتكلم العبرية في وادي البقاع {{{{فلصرائيل}}} سوف أدافع كذلك عنها للرمق الأخير


28 - مع كل التعاطف أنتم على طريق مسدود
المستشار القانوني سليمان محمد الحكيم ( 2013 / 10 / 22 - 13:36 )
أنا أدرك حجم الشقاء والمعاناة اللذين يعانيهما إخوتنا الفلسطينيين في أرضهم المحتلة من قبل شذاذ آفاق صنعت منهم القوى الاستعمارية الغربية دولة , ولذلك لست ألومهم في سعيهم الحثيث للبحث عن مخرج وحلّ لمعاناتهم حتى لو كان ذلك الحلّ ينتمي إلى عالم افتراضي خيالي ولكن لا يسعني إلا التوقف عند المغالطة الكبيرة التي دأب الشيوعيون على اقترافها وذلك عندما يتعاملون مع اليهودية على أنها قومية , فكيف تكون قومية وأهلها خليط من كل أجناس البشر ؟ لا يجمعهم لسان واحد ولا أصل واحد ولا تاريخ مشترك ولا ثقافة مشتركة حتى عباداتهم الدينية وفقههم الديني ليس واحدا , صحيح أنهم أحيوا اللغة العبرية الميتة ولكن علينا أن نتذكر أنه ليس من اسرائيلي لا يتقن لغة وطنه الأم . ثم ألم يخدم كل الشيوعيون الاسرائيليون في الجيش وشاركوا جميعا في عدوانه على العرب ؟ هل يخرج الحزب الشيوعي الاسرائيلي عن كونه شكل مدني لاحتلال عسكري لأرض ليس لهم الحق في التواجد عليها ؟ لعل جماعة ناطوري كارتا اليهودية هي وحدها تستحق التحية على مبادئها التي ترفض قيام دولة اسرائيل وتحرّم ممارساتها ضد أهل البلد الأصليين .إن الحزب الشيوعي الفسطيني جامد عند مقولاته وتنظيراته منذ احتلال فلسطين ولم ولن يتقدم خطوة واحدة على طريق مبادئه , ولكن لا يسعنا إلا التعاطف معه باعتباره شكل من أشكال المقاومة العربية للكيان الغاصب


29 - مراجعة رجعية
هدى سلام ( 2013 / 10 / 24 - 10:28 )
الاساتذة الكرام شكرا

السؤال الذي يطرح نفسه هنا وفي كل الميادين وفي كل الحوارات وفي كل مكان على وجه هذه الارض
ما هي علاقة المخلوق بالخالق عزوجل كلنا مخلوقين وخالقنا واحد وهو من خلق الارض والسماء بل الكون بمجمله
إذا عرفتم الاجابة وسعيتم لها سعيها حققتم أعظم ما يمكن أن يكون من توحيد الخلق وحققتم العدالة وحققتم الامن والامان وقضيتم على الطغيان والطغاة والفساد في الارض
علاقتنا مع الخالق هي من تحدد مصير الامم ورفع الظلم عن المظلومين
----------
بما أنه هناك وهنا أحزاب ذات مصالح دنيوية فقط فعلى الدنيا السلام
سامحوني بلا شيوعي وبلا ماركسي وبلا علماني وبلا وبلا من كل هذه الاحزاب صاحبة المصالح الدنيوية بل المصالح الشخصية ولا يهمها أي شيء آخر
ضاعت فلسطين بسبب الشيوعيين وقتل فيها البشر ومذابح لاضعف خلق الله الاطفال والنساء والشيوخ والعزل من السلاح الأمنيين في أوطانهم وعائلات بأكملها ليس لها سياسة غير بيتها ومزرعتها وتعليم أطفالها
---------
قبل كل هذه الاحزاب الحديثة كان هناك تناحر في الاديان هذا مسلم وهذا يهودي وهذا مسيحي وهذا مجوسي وهكذا
ما الفرق الان سوى توسع رقعة التناحر بين العباد الخلق ليكون فوق كل تلك الديانات الاحزاب الحديثة التي مزقت الخلق أكثر التي لا تعترف بالدين ربما هناك
منها من يعترف ولو ضمنيا
---------------
الاسلام هو الدين الصح الذي جمع الخلق ووحدهم على عبادة الله الواحد الأحد وتلك هي أهدافه
الاسلام وحد الارض لتكون للجميع ليس لحزب بعينه أو لدين آخر
اليهود هم من خرب علينا حياتنا في كل العصور والازمان قتل الكثير من الرسل التي جاءت من عند الخالق حتى لا يخسرو مصالهم الدنيوية الشخصية ولو قتل أهل الارض
المسلمون فقط هم من حررو العباد والارض ليجري بها الخلق بدون جواز سفر ولا حدود
نعم هناك من المسلمين من إنحاز عن الخط الطريق السليم وأخذ يبتعد عن الطريق تارة ويعود تارة وهكذا وما تسمونهم الان الرجعيون
وإياكم أن تراجعو أنفسكم بإي أمر كان حتى لا تكونو رجعيين
مراجعة النفس واجبة مراجعة المشكلة واجبة مراجعة معضلة واجبة لنصل للطريق الصح
فلا تقولو رجعيون كلكم رجعيون بدون أن تشعروا فقط اتهامات لناس تراجع أخطاءها فتتهمونهم اتهام خطير وهذا من أعمال اليهود ضد الانسان برمته
سامحوني مع الشكر


30 - أفشل مِن حكومة المالكي يسار في سنّه الهرمة
طاها يحيا ( 2013 / 10 / 26 - 15:10 )
بلحاظ كون لمجموعة مِن أعضاء وكوادر الحزب الشَّيوعي الكردستاني المتمتّع باستقلاله الذاتي عن الحزب الأم منذ عقدين مِن زمَن التُراجع الحرج (1993- 2013م)، التي أصدرت بياناً عبّرت فيه عن الشَّعور بخيبة الأمَل حيال تراجع دور حزبهم، نفس الحق في الشَّعور بخيبة الأمَل حيال تراجع دور حزب الدَّعوة الإسلامِيّة القائد للدَّولة العِراقيّة (كوادر دعاة مارقة مرتدة انشقاقية!) سوى أنَّ الدَّعوة أملس ملمساً مِن حزب البعث الغابر ومِن أفعى أو حيَّة سَيِّد دخيل تسعى في محافظة ذي قار التي وضعت قبل ثمانين حولاً بذرة اليسار ورفعت اليوم راية «حركة أولاد الله» المعارضة. فشل كلا التجربتين السّياسيتين: الدَّعوة الإسلامِيّة و اليسار، يجعل مِنهما ناد مغلق للحوار في حائط (بستان) بإهاب خيال مآتة أنعم ملمساً مِن صلعة مسخ (يحيى يرتزق) في سنَّه الهرمة برأسه قرنان؛ عيب وشيب!.. تستهل كوادر الحزب اليساري بيانها بثيمة حق حرًّية التعبير العلني عن الرأي، الحرًّية كفلها دستور الإقليم والدستور الاتحادي والشَّرائع والمواثيق الدولية فضلاً عن وثائق الحزب الشَّيوعي الكردي وحجبها الرًّفاق بغير رفق!.. و«لم يعد السّكوت ممكنا إزاء الانكسارات المتتالية التي يجنيها الحزب في الانتخابات العامة، منذ انتخابات سنة 1992 حتى الآن». الحزب الشَّيوعي العِراقي الثمانيني العائد بعد سقوط بغداد على أيدي الامبريالية الأميركية مصَّاصة دماء الشَّعوب والشَّيطان الأكبر بالتعبير الإسلاموي، تراجع في تمثيله البرلماني مِن مقعدين إلى مقعد نيابي واحد لسكرتيره العام على أساس طائفته الشَّيعيَّة لا شيوعيته الأثريَّة.. إلى الحديدة النَّاعمة بتعبير الأستاذ «ظافر غريب»: على الحميد المجيد!.. في انتخابات برلمان الاقليم الشَّهر الماضي، حقق الحزب أقل مِن 1% ولم يتحلى بالشَّعور بالمسؤولية وتحمل نتيجة الفشل كالرًّئيس المالكي أو اتحاد الرًّئيس طالباني (الوطني الكردي مثلاً) عما آل إليه حال الفشل!. على أمل تعزيز دور الشَّيوعيين الكردستانيين في الحياة السّياسية في الاقليم، لكن العكس حدث. الخطأ في في الحزب، خاصة قيادته، لم تنجح في التكيّف والتوافق مع ظرف جديد ومع الظروف دولية إقليمية لما بعد انهيار المعسكر الاشتراكي. فشل شمل الحزب الأم وعموم الحركة اليسارية والديمقراطية التي كانت الأكثر تأثيراً في السّياسة المحلية. تحوّل اليسار إلى مواقع إلكترونيَّة افتراضية لا اعتباريَّة مزاجية النشر والحجب لتعويض هذا الفشل الموضوعي بأسباب ذاتيَّة لتراجع الحركة اليسارية والديمقراطية عموماً. بتقاعد الدَّعي اليساروي مرتاحاً إلى ادعاء الماركسيَّة والليبراليَّة والإلحاد والإنحلال مسكوناً بطائفيَّة وديانة أثريَّة أمام نهج السَيِّد الدَّيني (الأعلى!) كعباً وكأساً!.. في تفاقم الاستبداد وترسّخ الأنظمة الدكتاتورية القومية، وصعود الإسلام السّياسي ومرحلة انهيار نظام صدَّام. الإسلام السياسي لم تنجح تجربته في العراق ومصر وليبيا. الظروف الموضوعيَّة تحسنت لصالح سار وديمقراطيّة، لكن المشكل لم تُحسن گَيتوات گَبُلْ معتلة الأوّل والآخر الإفادة والاستفادة الذاتيَّة الموضوعيَّة - كصلة حيويَّة - مِن هذا التغيّر، لعزلة گَيتوات المواقع الافتراضيَّة عن الأصل الشَّعب منذ نصف قرن مِن زمَن انحسار المدَّ السَّوفيتي.

: http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=145962#ixzz2ipx1y2Di


31 - الشعر الأفريقي لتحرير اليهود والعرب
المنصور جعفر ( 2013 / 11 / 2 - 23:54 )
تفتح الوعي يحتاج إلى الشعر : هنا شعر أفريقي يليق بوعي المعركة ووعي الصراع بين الحرب والسلام في دوائر سلطة التناص الديني القومي

https://www.youtube.com/watch?v=vQK9TqSxJbo#t=97


32 - نضالات الشعبين العربي واليهودي
ضياء العكيلي ( 2013 / 12 / 7 - 21:41 )
مما لا شك فيه أن النضال الذي يخوضهُ الحزب الشيوعي الاسرائيلي ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية اليهودية لا يختلف من الناحية الفكرية والعملية عن نضالات
الأحزاب الشيوعية العربية ضد الامبريالية و شوفينية الرجعية العربية حكاماً أو تنظيمات ذات توجهات متخلفة تحاول دفع المجتمعات العربية الى الوراء بتماس مباشر مع الامبريالية أو غير مباشر
نُحي و نُدعم نضالات الشعبين العربي واليهودي ضد التالوث القذر الامبريالية و الصهيونية والرجعية العربية ليس في فلسطين واسرائيل فقط وانما في كافة الدول العربية والشرفاء في دول العالم وخاصة الأحزاب الشيوعية واليسارية الديمقراطية
النضال من أجل الحياة الحرة الكريمة والسلام للشعوب،تتجاوز الجنس واللون والدين .والقومية والمعتقد الفكري

اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة