الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأزمه العراقيه متى تنتهي

هاشم القريشي

2013 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الأزمه العراقيه متى تنتهي ؟
منذ أعتلاء البعث الصدامي مقاليد الحكم في بغداد والوطن يخرج من محنه ويسقط بزاويه حاده نحو أزمه قاتله , فبعد أن شرع نظام صدام قوانينه الجائره منها منع تسيس الطلبه والعمال ومن ثم توجها بمنع ا] نشاط حزبي في القوات المسلحه لغير حزب البعث ,ذلك أحتكر العمل في القوات المسلحه والطلبه والعمال والفلاحين لحزبه وحرمه على غبره من الأحزاب حتى المنظويه تحت ماسمي بالجبهه الوطنيه العمل في القوات المسلحـه , وأحتكرها لحزبه فقط , حرمها على حافاء الأمس ,وبذلك كسر ظهر الحليف الذي زكاه بين دول المعسكر الأشتراكي والعالم الثالث الأ هو الحزب الشيوعي العراقي . أنقلب صدام ونظامه على حليفه القوي بعد أن أستغله كجســر للوصول الى مأربه ومن ثم قام بتقطيع أضافره لابل حز رأسه وشرد معظم قيادته وكوادره ومناظليه الى النفي والهجره القسريه , صفى له الجو كما ضن ليشن عدوانه على الجاره أيران بعد أن أنتصرت الثوره الخمينيه وخشي هو وجيرانه من أمتداد لهيبها اليهم , الثوره الخمينيه أستطاعت أن تسقط وتزيل حكم الشاه وراحت تنسج العلاقات الوطنيه مع الدول العربيــــه و الثـــوره الفلسطينيه وأول ما بادرت به هو طرد السفير الأسرائيلي وغلق سـفارته ومن ثم تسليمها الى منظمة التحرير الفلسطينيه , كلها عجلت وزينت بعض الجهات الخارجيه نجاح مخططه لا بل وعدت بالدعم والمسانده ليبدء صدام بالسقوط في مخلب المؤامره الصهيونيه ومن ثم بلعه الطعم كلياً ليسمع نصائح المكر بشن عدوانه البائس على أيران , و لتستمر هذه الحرب الضروس لمدة ما يقارب العشرة أعوام قدم العراق وأيران الجاره المسلمه فيها مئات الأف من الضحايا وملاين المعوقين والأرامل واليتاما ناهيك عن الخراب الأقتصادي والثمن الباهض .
لم تهدء نيران هذه الحرب , ليقع من جديد في فريسة الغدر وليفسر لقائه مع السفيره الأمريكيه كما يحلو له هذه السفيره والتي غابت عن المسرح السياسي والدبلوماسي والى الأبد بعــــد أن أنجزت مهمتــها بأفضل وأتم شكل , ليتم غزو الجاره الثانيه الكويت والتي كانت قد فتحت موانئها للبضائع والمؤن العسكريه العراقيه , ليقع في هذاه الصحراء وهذا المسـتنقع الذي جر العراق الى ما ال اليه الوضع الحالى من هول وكوارث الأحتلال الذي ترك البلد كالمريض المتوفي سريريا ً يرقد على سرير الموت ينتظر شهادة التقرير الطبي الذي يعلن وفاته , لقد ترك المحتل هذا البلـد وهو يتمرغل في اتون حرب طائفيه لم تخمد ولم تنتهي الأ بتقسيم العراق الى كيانات هزيله ويختفي العراق كبلد قوي من الخريطه السياسيه والجغرافيه والى الأبـد , ما لم تحدث معجزه يخرج مهدي منتظر ليحمي الوطن والشعب من المستقبل المظلم والمجهول , ليصبح شرق أوسطي جديد كما خطط له وكما رسمته تل ابيب وواشنطن ولندن , ليغرق هذا البلد في بحر من الدم ويا حبذا كان التقسيم بكل ود وتراضي ووئام وسلام , لكنه سيترك جراح لن تندمي لقرون وقرون , كل هذه العلامات صارت واضحه للعيان فهذا الأنفلات الأمني والذي يتحمل الجزء الكبير منه نوري المالكي وسياساته البائسه والضيقــه وحزبه ؛حزب الدعوه الأسلاميه والذي سبق وأن نوهة اليه في مقاله لي بتاريخ 08012012 المالكي يجر البلد الى التقسيم وفي 16012912 وفي 05062912
وفي 2903 2013 كل مقالاتي كنت أشير الى أن سياسة السيد نوري المالكي ستجر البلد الى الهاويه وها قد صحت كل نبوأتي وصدق تصوري لما سيؤل اليه مستقبل العراق ومصيره البائس والمظلم الذي يسبق أعلان حالة وفات العراق وميلاد المعوقين الجدد .
أن ماشهدته الأشهر الأخيره والأسابيع المنصرمه تلوح بأبعاد هذه المؤامره وهذا المخطط البغيض الذي أول ما أساء له أساء الى الدين الأسلامي والمذهب الشيعي , وسوف ينتقل الصراع لاحقا ً الى شيعي شيعي وسني سني وربما كردي كردي في المستقبل . وهذا ما لا أتمناه . أن العراق كل المؤشرات تدل على أن العراق في طريق تلاشيه وشطبه من الخارطه السياسيه وأذا المت أحد فأول ما الوم له هو الأحزاب السيعيه وعل رأسها حزب الدعوه ورئيس الوزراء السيد نوري المالكي فهو من سيوقع شهادة وفاة العراق , والعراق بتلاشيه و تلاشي مستقيبله السياسي لسنتين أو لأكثر مـده هي الأربعة سنوات القادمه على أكثر تقدير , ففي هذه المده المتسارعه , تشير الى نهاية العراق الحالي بشكله الجغرافي والسياسي ,وسيكون هذا البلد مقسم في أحسن الأحوال الى ثلاثة كيانات أن لم نقل خمسة كيانات سياسيه منفصله عن بعضها البعض هي دوله كرديه ودوله شيعيه ودوله سنيه والغالب ستكون البصره وملحقاتها دوله خاضعه الى الكويت او السعوديه والموصل وكركوك دوله خاضعه الى تركيا بقيادة رئيس مجلس النواب الحالي أسامه النجيفي لما له من حسن علاقات مع الجاره تركيا والمعتقد أنه أحــد المنخرطين في هذا المشروع القاسي والمؤلم , وسوف تحمل كل منها أرث من الحقد والكراهيه والعداء لايمكن تناسيه أو القفز عليه لعقود من السنين وسيختط كل كيان طريقه وعلاقاته , بالطبع ستلعب تدخلات الدول الأقليميه أو الدوليه لعبتها وتقول كلمتها في مثل هكذا دويلات هزيله تهرول نحو الكيان الصهيوني لتأخذ منه الأعتراف والدعم وكل منها يتسابق لتقديم الخدمات المجانيه مقابل تسهيل المرور الى الدول الأوربيه لأن أسرائيل بمفهوم هكذا دويلات يمر عبر الولاء لأسرائيل وختم برائتها من الماضي المعادي لأسرائيل , وهذا هو الجزء الكبير من أفرازات ماسمي بالربيع العربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحضر بوتين وكيم جونغ أون؟ | الأخبار


.. إسرائيل : أزمة ثقة بين القيادتين العسكرية والسياسية؟ • فرانس




.. عين حزب الله في سماء إسرائيل.. هل تستسلم تل أبيب أمام الخطر


.. رغم من جهود هوكشتاين.. التصعيد مستمر بين حزب الله وإسرائيل|#




.. بوتين وكيم.. يداً بيد لمواجهة الغرب! | #التاسعة