الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الجنة والنار

سيف عطية
(Saif Ataya)

2013 / 10 / 16
الادب والفن


بين الجنة والنار

عند غروب الشمس، في مدينة الشرق الحزينة
خفافيش الظلام تحجب بظلالها أسرار المنار
وتقتلع أصوات الصمت بأنين السياط الأليمة
فزاد العتم طموحه، ليصمت الأفواه بالشرار
وتُحجَب الأسرار والصيحات ويرتمي الهمس
فوق حبّات الرمل الذهبيّة وتحت برج الجرار
ويبقى الحفيف يسرق الصراخ بين اه وحنين
لتحمل الخفافيش آلام السنين في ليل و نهار
لهفة أم لم تفارقها همسات الأحزان تلاعبها
بين الحين والحين، تتناثر أشلاءً في القرار
والرعب ينشر أجنحة الردى تيمناً وقضاء
وعرّج ملك الموت طرباً في رثاء الجوار
يخطف أنفاس براعمها ويترك لنا الأجساد
طيفاً وسكوناً، لا حراك لاتسبيحاً ولا فرار

فالصمت أيقظ شهوة سباتنا وتبارينا جهلاً
بما فات، ونثرنا أنيابنا هَوَساً بأننا الأخيار
وملكنا صكوك الغفران وتفاخرنا بالعزى
و بالله أكبر أجرمنا،هذا بالجنة وذاك بالنار

ياأمة، أكلت أكباد أكبادها في أُحد في الشام
في السواد طمعاً في المال وحوريات العار
يا أمة فرقت بين أكفانها وتناغمت مآربها
تحزباً، هذا عربياً وذاك أعجمياً مع الكفّار
يا أمة قد جهلت كتابها تعشق الذل والنساء
والسلاح ترتمي بين أحضان إماماً ودولار
مرحى لكم جناتكم وجهاد نكاحكم مرحى
وإتركواالستّارأن يختار بين الجنة والنار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس