الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سرق فَرحة العيد

تراث العزاوي

2013 / 10 / 15
حقوق الانسان


بقلم تراث العزاوي

حلو أيام زمان"... عبارة رددها بحسرة معظم الموطنين في هذا العيد، معتبرين الظروف الأمنية الأخيرة احد الأسباب الرئيسية وراء سرقة فرحتهم بقدوم العيد...
فهذا العيد لم يعد فرحة كما كان في السابق... حيث كان المواطنون يفترشون المتنزهات والشوارع والمنازل ويتبادلون الطعام والأفراح... كان الآباء والأبناء يذهبون صباح العيد إلى المسجد لأداء صلاة العيد ويستغلون حضورهم الصلاة للسلام والمعايدة لكل أهالي المنطقة أو الحي.. وكان الأطفال يتسابقون مع الأهالي للذهاب إلى المراجيح وصعود ديلاب الهواء وباقي الألعاب التي طال انتظارها... وفي مثل هذه الأيام اعتاد الناس الذهاب إلى المقابر ليزوروا موتاهم ويستذكروا أعمالهم الصالحات.... أما ألان فالأب يودع من قبل زوجته وأطفاله عند ذهابه لصلاة العيد ويدعوا الله أن يرجعه سالما لكي لا يفسد فرحة العيد على أطفاله... وما إن انتهى الإمام من صلاة العيد حتى لاحظت الناس يسرعون إلى منازلهم خوفا من استهدافهم من قبل المجاميع الإرهابية.. ولأول مرة منع الأولاد من الذهاب إلى المراجيح وباقي الألعاب خوفا أن يصابوا بأذى أو مكروه.... لا بل حتى المقابر التي اعتاد الناس أن يزوروها في مثل هذه الأيام قد استهدفت ولم يتمكنوا من زيارة الموتى.
كل عام وانتم بخير وان شاء الله من عواده... عبارات كنا نقولها من السابق لكن بدون أن نستشعر بقيمتها ومعانيها أما ألان فنقولها ونعنيها ونتمنى أن يديم الخير علينا وان يعيده علينا وعلى جميع مواطني بلدي الحبيب العراق باليمن والخير والبركة وأن تحقق أمنياتنا في وطن خالي من أي شكل من أشكال العنف وان يعم السلام في جميع أرجاء وطني...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو


.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين




.. السودان.. طوابير من النازحين في انتظار المساعدات بولاية القض


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا




.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب