الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطافتْ دروبُ العيدِ

أسماء الرومي

2013 / 10 / 16
الادب والفن


وهذا العيدُ جاء ليطوي الزمن
جاء يتخَفى بألوانِ الغروبِ
جاء ولا أدري بأي عيدٍ رحلتُ
وبأي عيدٍ عدتُ
لا أدري لكنّها خيالاتٌ طافتْ أمامي
طافتْ طفلةٌ تتعلق بجناحِ حلمٍ
فرحةً والأراجيحُ تدورُ
وتلاحقتْ الدروبُ
دروبٌ تيبستْ وأُخَرٌ تقتتِلُ
وتساقطتْ الأزهارُ
والأراجيحُ تبتعد والأحلامُ تذبلُ
يا سفرَ الربيعِ يوقظني
مكسورَ الجناحِ
فأهلاً بكِ ياأيام فلا الأمسُ يموت
ولا الغدُ ينتهي
ولا تُمحى عناوينُ الوفاءِ
يا عازفاً
أوقظ الحنانَ في القلوب
تجَمع والضوءُ والماءُ والنبعُ
ولينغلق العمرُ على بسمةٍ
علّها تتفتحُ فجراً للسائرينَ مع الحياة
ويشجيني اللحنُ الحزين
وتعبرُ الذكريات
تعبرُ دقةُ الحنين
يا دنيا
رقي وعودي
عودي وإن بدمعةٍ يا لذعةَ الشوقِ
وترنمي واسكري ليلي
فاليوم عيد
ويح نغمة وجدٍ تضيع
ويح قلبي تشجيه رفّةُ عيد
وتذكرتكِ بغداد
فانسابَ كالربابِ صوتٌ بقربي
إنسابَ خمراً معتقاً سحركِ والأساطير
وجرى الحنين ودارتْ عيونٌ
ودار هوىً ودارتْ لوعةٌ
دار زورقٌ هائمٌ والظلُّ روحي
يا حاملاً قلبي في دروبِ الضياع
ما همّني ولا عاد يهمني
دربٌ ولا ضياع
ما داموا مذ ولدتُ
ألبسوني ثوباً غير ثوبي
ويا خوفي من النسيان
يا دنيا النسيان
يا دائراً مع العودِ
من نبضٍ وحنينٍ جمِع الورود
وانحدر مع الندى
واحمل التحايا للقلوب
در قياثراً للحبِ واعزف
للعيونِ لأرضِ القمرِ
للشاطئ المسافر
رمادياً جاء النغمُ تسكنه الأنّات
لكني رأيتُه مدرجاً بكل الألوان
وجرى اللحنُ في قلبي
وغنّتْ بغداد
غنّتْ اليمامةُ
ومع الأطلالِ تلوحُ الجرار
وتدور كهرمانة
وبين أحضانِ البحرِ
ينشَقُ المساء
يميلُ الموجُ مع البحرِ
يغسلُ الدروبَ بالزَبدِ
كتبتْ 15 ـ 10 ـ 2013
في لوس أنجلسٍ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب


.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ




.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش


.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا




.. الفنان عبدالله رشاد يبدع في صباح العربية بغناء -كأني مغرم بل