الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكم العسكر

لبنى حسن

2005 / 5 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لا أخفى اعجابى بما قامت به حركة كفاية و بعض احزاب المعارضة - و حتى جماعة الأخوان- لتحريك الشارع المصرى و نشر الوعى و كسر حاجز الخوف لدى المواطنين, فبالرغم من ان المعارضة لم تنجح بعد فى نيل مطالبها المشروعة الا اننا فى تقدم مقارنه بالأعوام السابقة.

ولكن هل المعركة متكافئه بين فريق يملك السيطره على كافة وسائل الأعلام المحلية و الأمن و مفاتيح السلطة و فريق أخر مسالم لا يملك الا صوتا للحق, فالحكومة التى تملك تفرض على المعارضة التى لا تملك قيودا حديدية, فالتلفزيون الحكومى نجح الى حد كبير فى حجب ما يحدث من احتجاجات و اعتصامات عن المواطنين خاصة أهالى القرى و النجوع المصرية و الذين يعتبروا أكثر فئات المجتمع فقرا و تهميشا .

و بالرغم من التشدق بحرية الأعلام أصبح التلفزيون الحكومى بكل قنواته عزبه للحزب الحاكم فلا مجال لأعضاء حركة كفاية الوطنيين او أعضاء قوى المعارضة البارزين للظهور على شاشاته التى لا تتسع الا للمطبلين و المهللين للنظام, كما يرفض التلفزيون الحكومى- و الذى يفترض انه ملك للشعب- مجرد عرض اعلان مدفوع الأجر عن عن احد الجرائد الحزبية (الغد مثلا) او المستقلة( الدستور) و بهذا يكون قد ساهم فى حجب ثانى اهم وسيلة اتصال تاثيرا و انتشارا.

و بالتأكيد لم تنسى المجنونه- قصدى الحكومة- مضايقة أنصار المعارضة مثل دهس احد اعضاء حزب الغد و الذى توفى متاثرا بجراحه, هذا الى جانب عرقلة اقامة الندوات و اللقاءات المباشرة مع الجمهور و هو ما يحدث دائما مع د| أيمن نور و د|نوال السعداوى, بالأضافة للتضيق على الصحفيين الذين يقوموا بتغطية الأحتجاجات, كأعتقال الصحفى المصرى أحمد لاشين رئيس تحرير موقع عرب برس الالكترونية أثناء تغطيته للمظاهرات و احتجاز فريق قناة الجزيره (8 أشخاص) لمنعهم من تغطيتهم أجتماع نادى القضاه.

ولولا الصحافة العربية و الأجنبية والمنظمات الحقوقية التى تتواجد اثناء التظاهرات و الأعتصامات لكان الأمن قد فتك بالعباد و اجهض المحاولات .

فالحزب الحاكم يحارب كافة وسائل أتصال المعارضة بالناس لتظل الغالبية العظمى من المصريين البسطاء و الذين لا يملكون رفاهية أستخدام النت أو امكانية مشاهدة قنوات الدش و شراء صحف المعارضة أو ربما الأميين الذين تجاوزوا 50% معتقدين انه لايوجد فى البلاد من هو فى ذكاء السندباد!

الى متى ستظل الحرب غير متكافئه؟ و هل سيظل المجتمع الدولى يغض البصر عن ما يحدث فى الداخل؟ والدعوه هنا ليست للتدخل الخارجى بل للتضامن الدولى لوضع ما يحدث تحت المجهر حتى نمنع او على الأقل نفضح ما يحدث, وليتثنى للمعارضة أستخدام وسائل الأتصال لتقوم بدورها فى التوعيه و كشف المستور.

و لا نملك الا ان ننتظر لنرى هل يصمت المجتمع الدولى و هل سيعترف بشرعية التعديل الذى اقره مجلس أصلا غير شرعى أتى بالتزوير؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد