الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمكو الشكاك مجرم بحق المناضلين الكورد والاشوريين على حد سواء

اميرة بيت شموئيل

2013 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


في جميع بلدان العالم المتقدم يتم اختيار اسماء الشخصيات والزعماء الذين ساهموا في خدمة مجتمعاتهم من توفير الامن والامان والحرية والديمقراطية والعدالة والقانون الانساني ، ليكونوا قدوة لغيرهم ولتذكر الاجيال خدماتهم الانسانية دائما.

لايخفى ان منطقة كوردستان اليوم اصبحت تتبختر امام بقية مناطق العراق والمنطقة الشرق الاوسط اليوم ، بتعايش الفسيفساء القومي والديني فيها بسلام وامان وتكريس الديمقراطية والعدالة بينهم ، وهي محقة بذلك طالما لها قادة عملوا ما في وسعهم لتحقيق هذه المنجزات وغيرها في منطقة يعمها القلق والاضطرابات في كل مكان دون ان تتجرأ حكوماتها بفعل ما فعلته حكومة كوردستان .

هذا الواقع التاريخي لم يأتي من فراغ بل انه مجهود لنضال طويل اصر على الحياة بعزة وعدالة وامان وسلام في المنطقة وجهود مضنية بذلها المناضلون الشرفاء والشهداء الابرار لتحقيق هذا الهدف السامي.
واليوم ، جميل ان تقوم الجهود من اجل احياء المناضلين والشهداء في سبيل الحرية والعدالة والسلام في المنطقة، في المناهج الدراسية او لتسمى مناطق او شوارع باسمائهم ، ولكن ....

يظهر ان ايادي التعصب والحقد والكراهية التي تريد دائما اغتيال السلام في المنطقة تحاول بين الفينة والفينة المساس بهذا التعايش السلمي والامان لتزرع الشك والبغض والكراهية في المنطقة كما حدث عندما قامت مجموعة متعصبة بالاعتداء على دور الامن في اربيل ومحاولة تفجيرها وقتل حماة الامن فيها قبل ايام وقبلها قامت مجموعة اخرى بالاعتداء وتخريب محلات لرجال اعمال في دهوك وزاخو والمناطق المحيطة من اجل العبث بالسلام في المنطقة وجرها الى العصور المظلمة

كذلك نجد هنالك محاولة بعض العنصريين المستميتة لادخال اسماء شخصيات كانت بمثابة الوباء في المنطقة تاريخيا بعدما اعتدت على السلام والامن والتعايش الاخوي فيه وقلبت المنطقة رأس على عقب ، حيث زرعت الشك والبغض والكراهية بين ابنائه بعدما اغتالت ايدي السلام التي امتدت اليهم من اجل حياة الكريمة ، فها هم يصرون على حشر اسم المجرم سمكو الشكاك مغتال السلام وسافك الدماء في المنطقة في المناهج المدرسية واعتباره مناضلا ، وكذلك تسمية احدى الشوارع الرئيسية في العاصمة اربيل باسمه ، بالرغم من معارضة الكثير من الجهات والشخصيات الاشورية والكردية له. فماذا فعل هو سمكو الشكاك ليغدوا مناضلا ؟؟؟
في عام 1918 مد البطريرك المار بنيامين شمعون ( المسؤول الديني والقومي للشعب الاشوري ) يد السلام الى سمكو الشكاك ليتعايش الشعبان الكوردي والاشوري بسلام وطمأنين وامان وليعملوا جنبا الى جنب من اجل درء المخاطر والاعتداءات التي كانت تشنها جميع حكومات المناطق المحيطة عليهم ، ولكن المجرم سمكو ابى ان يقابل السلام بالسلام فامتدت يده الاثمة على اغتيال البطريرك المار بنيامين واكثر من مئة وخمسون مناضل اشوري كانوا في حضرته بعد ان تجردوا من سلاحهم اثباتا لنيتهم المسالمة الصادقة.

سمكو الشكاك قام باغتيال البطريرك مار شمعون في الوقت الذي لم يكن الاشوريين في دائرة الصراع مع الكورد ولم يكونوا سبب مأساتهم بل بالعكس كانوا ضحية مثلهم .

لم نقرأ في التاريخ الانساني عن مناضل يقوم باغتيال قائد اخر دخل عليه مجردا من السلاح ومسالما ويحمل له بشائر السلام لشعبيهم، فقط المجرم والجبان والخائن هو الذي يقوم بهذا الفعل الشنيع الذي قام به سمكو الشكاك، ولا اعتقد ان هنالك شعب يتطلع الى السلام والامن والحرية يمكن له ان يتباهى بهكذا مجرم بحق السلام بين الشعوب في مناطقها .

من يقيم تاريخ المجرم سمكو الشكاك على انه مناضل فقد اعتدى على التاريخ النضالي للقادة الكورد قبل اعتدائه على تاريخ نضال الاشوريين لانه حشر مجرما معهم

كان من الاجدر ان تسمى المناطق والشوارع باسم القادة الذين عملوا على خدمة السلام بين ابناء المنطقة وليس من اجرم بحق السلام فيها كما فعل القاتل سمكو الشكاك ؟

ها هي العائلة البرزانية والمناضل مسعود البرزاني قد بقيت دوما تحمل الشراكة والمحبة والتقدير بينها وبين عائلة المار شمعون رغم العواصف التي مرت بالمنطقة على مدى عقود وسنوات . وها هي عائلة الطلباني والرئيس المام جلال وغيرهم الكثير من العشائر والشخصيات الكوردية المناضلة قديما وجديدا لم تلوث تاريخها باغتيال مناضل قدم اليها مجردا من السلاح من اجل السلام ، فلماذا يصر البعض على حشر مجرم اغتال السلام بين ابناء المنطقة وتسبب في نزف دماء ابناءها لسنوات طويلة ؟؟؟ اليس من المجحف ان يحشر اسمه الى جانب اسماء جميع المناضلين الذين سفكت دمائهم من اجل السلام في المنطقة ؟؟ ثم ما الخدمة التي يمكن ان يقدمها قائد لمنطقته غير ارساء السلام والحرية والامن والعدالة .
نطالب البرلمان والحكومة الموقرة في منطقة كوردستان ان يرفعوا الغبن عن المناضلين الحقيقيين في المنطقة ويمسحوا اسم سمكو الشكاك من بينهم في المناهج الدراسية والشوارع ودرءا للفتنة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المجرمون ليسوا ابطال
اشور عمانوئيل ( 2013 / 10 / 16 - 11:20 )
المجرمون ليسوا قادة ابطال بل سيبقون مجرمين وهذا ينطبق على سمكو الشكاك الذي اقدم على قتل البطريرك الاشوري مار بنيامين شمعون في وقت الذي كان البطريرك في ضيافة سمكو وهذا العمل يخالف الاعراف العشائرية والانسانية . قرار بلدية اربيل بتسمية احد شوارعها بأسم سمكو كان ومع الاسف قرارا غير صائب ولايخدم مقومات العيش المشترك والقادة الاكراد يعرفون جيدا ان الاشوريين لهم وقفة مشرفة مع الثورة الكردية وكانوا من الداعمين لها فهل يكون هذا القرار جزاء تلك الوقفة


2 - المجرمون ليسوا ابطال
اشور عمانوئيل ( 2013 / 10 / 16 - 11:20 )
المجرمون ليسوا قادة ابطال بل سيبقون مجرمين وهذا ينطبق على سمكو الشكاك الذي اقدم على قتل البطريرك الاشوري مار بنيامين شمعون في وقت الذي كان البطريرك في ضيافة سمكو وهذا العمل يخالف الاعراف العشائرية والانسانية . قرار بلدية اربيل بتسمية احد شوارعها بأسم سمكو كان ومع الاسف قرارا غير صائب ولايخدم مقومات العيش المشترك والقادة الاكراد يعرفون جيدا ان الاشوريين لهم وقفة مشرفة مع الثورة الكردية وكانوا من الداعمين لها فهل يكون هذا القرار جزاء تلك الوقفة


3 - تغيير الاسم
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 10 / 16 - 11:41 )
على الشباب الآشوري برفع لافتة المجرم سمكو ووضع مكانها اسم مار بنيامين شمعون وكل ما يقوم الاكراد بإرجاع الاسم يقوم الشباب بتغيره مرة اخرى الى ان يتم النظر في الموضوع ورفع الاسم غير ذلك سنقول بعض الوقت والايام وينتهي كل شيء مثل كر مرة ويبقى اسم سمكو الشكاك يشك في المنطقة ,, تحية


4 - هذا المجرم اولى بالقبر من النشر
كنعان شـــــــــماس ( 2013 / 10 / 16 - 19:38 )
مجرم لايتشرف به الا من في عقله لوثة تحية لكل كردي نبيل يتبرا من هذا المجرم


5 - من مقال لـ عوني الداوودي
صباح كنجي ( 2013 / 10 / 16 - 21:19 )
في رده على سؤال مصطفى باشا اليامولكي حول حادثة اغتيال مار شمعون، والظروف التي أحاطت بها ، أجاب سمكو آغا :

أنك تعلم لا شك، بما فعله الأتراك والروس بالأكراد أبان الحرب العالمية الأولى، والآن سأوضح لك أسباب اغتيال مار شمعون ، في المعارك التي دارت رحاها في شمال كوردستان بين الأتراك والأرمن، أنحاز الآشوريون إلى الأرمن، وساعدوهم في المعارك، وباندلاع ثورة روسيا ـ أكتوبر، سحب الروس قواتهم من سابلاغ وأورمية، وتركوا للآشوريين كميات كبيرة من البنادق والمدافع والعتاد ومخازن السلاح، كان البعض من الضباط الروس، الآشوريين، والبعض من الأوربيين العاملين في كوردستان يعلمون بأن إيران قد وهنت والسلطة قد ضعفت، وقلتْ الموارد الاقتصادية، ولذا فلا تستطيع الدفاع عن نفسها، فلم يضيع الإشوريون هذ الفرصة الثمينة من أيديهم، وبما أن أذربيجان منطقة استراتيجية للأرمن والأتراك والفرس فاستولوا عليها، وبعد الانتصار الذي حققوه، أعلنوا الاستقلال، وطلبوا مني المساعدة لتنسيق القوى، لندخل معاً إيران، ووعدتهم بدوري لكن الإيرانيين علموا بذلك، فجاءني ممثل عن الحكومة الإيرانية وطلب مني ألا أساعد الآشوريين، مقابل الصلح والمفاوضا

اخر الافلام

.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل


.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ




.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا


.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - وفد من حماس يصل إلى القاهرة لاستكم