الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قطرة دم عراقية .. أطهر من طاهركم

حمزة الشمخي

2005 / 5 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


لا زالت تتسابق سيارات الموت والأجساد المفخخة الجبانة , لتحصد المزيد والمزيد من أرواح العراقيين الطاهرة, من المدنيين والشرطة والجيش وقوات الأمن وجميع البشر بلا إستثناء ، لا زالت عصابات الهمج تواصل مسلسلها الدموي، مسلسل الإرهاب والجريمة ضد شعبنا العراقي، هذا الشعب المحب للحياة والحرية والمصمم على أعادة بناء دولته، على إسس عصرية مدنية متحضرة، هدفها الأول والأخير المواطن والمستقبل المزدهر لأجياله .
أن العراقيين لا يمكن أن يركعوا أمام زمرة من المرتزقة والجهلة والأنذال، الذين لا هدف لهم سوى القتل العشوائي الجماعي مقابل حفنة من الدولارات ، وهذا ما إعترفوا به أمام الجميع من خلال شاشات التلفزة .
هؤلاء الذين أصبحوا وباءا خطرا على المجتمع ، فيجب القضاء عليهم بأسرع فترة ممكنة ، لأن دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة ، هذه الدماء الطاهرة لا يمكن تعويضها أبدا، إلا بمحاربة القتلة ومطاردتهم وتقديمهم الى المحاكم لنيل جزائهم على ما إرتكبوه من جرائم فظيعة بحق العراق وأهله .
أن من يشاهد وجوههم الشريرة الكريهه ويسمع إعترافاتهم الإجرامية، لا يمكن للإنسان أن يتمالك نفسه ، لأنهم يتحدثون بكل برودة أعصاب عن القتل والخطف والإغتصاب والتفجير وذبح البشر .. وکأن شيئا لم يكن ، حيث يتحدث أحدهم بلا أدنى تعبير يدل على الندم والأسف والألم، بأنه قام لوحده بذبح ( 30) إنسانا وكأن هؤلاء ليس ببشر، عندما يطالب ويقول البعض، على العراقيين وعلى حكومتهم، أن يتعاملوا مع القتلة وفق تطبيق مبادئ حقوق الإنسان !! ، متناسيين بأن مبادئ حقوق الإنسان، وجدت أصلا لحمايته والحفاظ على حياته وحريته وكرامته من كل مكروه يصيبه .
وبعد كل هذه الأعمال الإجرامية والتخريبية، لا زال البعض من عراقيين وعرب وغيرهم، يطلقون عليها بالعمل( الجهادي المقاوم) !!، دون أن يستنكروا قتل العراقيين وتدمير بلادهم، بل العكس يقومون بالتحريض الرخيص والدعاية المخزية المكشوفة، لإشعال نار الفتنة الطائفية بين العراقيين لإشغالهم وإبعادهم عن هدفهم السامي النبيل ، هو تعزيز وحدة العراق وتآخي أبناءه لمواجهة العدو المشترك ، الإرهاب بكل أنواعه والذي يستهدف الجميع .
لماذا كل هذا الحقد الأسود على العراق بعد سقوط الدكتاتورية ؟؟، التي أضرت بالعراق والجيران على حد سواء لسنين طويلة دون أن تنددوا وتستنكروا أفعالها العدوانية الظالمة ، واليوم تتممون ذات المواقف المعادية للعراق والمؤيدة للإرهاب والإرهابيين، بإسم المقاومة والتحرير !! .
أن دماء أبناء العراق لن تذهب هدرا، وكل قطرة دم عراقية سوف يكون ثمنها غاليا ، وأن الشعب العراقي سيحاسب القتلة ومن أمثالهم على جرائمهم الشنيعة، وسوف لا يتركهم يسرحون ويمرحون كما يتمنى البعض للعراق أن يكون جزيرة للمجرمين والإرهابيين والقتلة ، وأن لا تسوده دولة القانون والعدالة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ناشطون في كورك الأيرلندية ينظمون فعاليات دعما لفلسطين


.. كاميرا الجزيرة توثق استهداف الاحتلال سيارات الإسعاف في حي تل




.. الجيش الإسرائيلي يدمر منزلاً على ساكنيه في مخيم البريج


.. اليمين المتشدد في صعود لافت في بريطانيا قبل انتخابات يوليو ا




.. مرشح الإصلاحيين في إيران يتعهد بحذر بوقف دوريات الأخلاق