الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرقوب العراق نوري المالكي

أياد السماوي

2013 / 10 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


في كلمته الأسبوعية المتلفزة قال نوري المالكي (( إنّ اللجنة المكلفة باعداد الموازنة العامة لعام 2014 , أوصت بزيادة المبالغ المخصصة لمشاريع الإعمار والبناء والتي تشمل مشاريع السكن والطرق والجسور والموانئ والمدارس والجامعات , واضاف إن موازنة 2014 قد اتجهت إلى ضبط النفقات ومنع المشتريات التي تجهد الموازنة العامة , إذ منعت جميع المشتريات من سيارات وآثاث الدوائر والأجهزة والكماليات وضبط الإيفادات من حيث العدد والكمية والمبالغ المخصصة لها )) .
ويبد أنّ المالكي أراد من خلال هذه الوعود الفارغة سد باب جهنم التي فتحها على نفسه في قضية أبنه حمودي , ولا أدري ربما جاء إطلاق هذه الوعود بنصيحة من مستشاره الإعلامي الفطحل علي الموسوي الذي تدّرس نظرياته في جامعات هارفرد وأكسفورد وكمبرج وغيرها من الجامعات العالمية الكبرى , فحديث المالكي غير الموزون والمستفز عن أبنه حمودي قد تسبب في إحداث إرباك كبير لخططه ومساعيه في إعادة انتخابه لولاية ثالثة , فشعار دولة القانون الذي خدع به الناس في الدورة السابقة قد سقط إلى الحضيض , وها هو من خلال هذه الوعود يحاول أن يعيد جزء من ثقة الناس به وبحزبه , ويختبر في نفس الوقت ردة فعل الناس على إطلاق مثل هذه الوعود .
وعامة الناس تقول له , دولة الرئيس .. أمضيت ثمان سنوات في رئاسة الحكومة ولم تبني حكومتك مدرسة واحدة جديدة في عموم العراق عدا كردستان , وهذا ما قلته في عظمة لسانك مع كل هذه الموارد والأموال التي أنفقت , ولا أحد يعرف أين ذهبت , تريد الأن بعد كل هذا أن تقول للعراقيين سأبني لكم المساكن والمدارس والجامعات والموانئ والطرق والجسور , وسأوقف كل مظاهر الإسراف والتبذير التي تجهد الموازنة العامة في موازنة العام القادم ؟ هل جننت يا رجل ؟ وهل تعتقد أن العراقيين سذجا لهذه الدرجة ويصدقوا كلامك هذا ؟ , قطعا يا دولة الرئيس لن يصدّقك أحد وأنت تعرف أنّ هذه الوعود كاذبة ولا تحمل من المصداقية مثقال ذرة , والناس تعي جيدا إنّ هذه الوعود هي محاولة لامتصاص نقمتهم من فساد الحكومة الذي فاق التصورات .
ثمة سؤال يدور في خلد الناس جميعا , الآن قد ادركت يا دولة الرئيس إن المليارات من أموال الشعب تذهب سنويا في موارد إنفاق غير ضرورية ؟ وأنّ الوقت قد حان لضبط هذه هذه النفقات التي تشكلّ عبئا على الموازنة العامة ؟ فأين كنت كل هذه السنين وموارد البلد تهدر وتنهب أمام أعينك ؟ .
دولة الرئيس ... إذا كنت صادقا ونزيها وحريصا على أموال العراقيين , فقدّم لهم الحساب الختامي السنوي مع الموازنة العامة كما يأمرك الدستور العراقي بذلك , ليطّلع الشعب العراقي من خلال هذا الحساب الختامي على انجازات كل وزارة في حكومتك وكذلك ليعرف الشعب مصير كل دينار من ماله العاك كيف وأين تمّ إنفاقه , وهذه ليست منة من أحد بل هو واجب يفرضه الدستور عليك بحكم كونك رئيسا لمجلس الوزراء بموجب المادة 62 أولا والتي تنص على ( يقدم مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة والحساب الختامي إلى مجلس النوّاب لإقراره ) . وأي وعود في ظل هذه الحكومة الفاسدة لاتعدو أكثر من وعود عرقوب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حتى انت يااياد صرت بوقا للبعثوهابيين وبهذه التفاهة
4الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 10 / 18 - 03:25 )
ان هذه الايام تذكرني بايام ابو الفقراء الزعيم عبد الكريم قاسم حيث انفض عنه كل المرضى من ساسة العراق ليس فقط المجرمون من البعث والاسلام السعودي ناهيك عن الليبراليين بل وحتى هؤلاء الذين يتباكون على الزعيم اليوم ويعتبرون عهده ملكههم بينما الحقيقه ان اصواتهم كانت عالية بحزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيمي وكذالك ب تسقط الدكتاتورية الفردية المقيتة وكاتب هذا التعليق كان واحدا ممن ينفذ الحملة العالمية ضد دكتاتورية عبد الكريم قاسم ويقراء في الاجتماعات العامة الخطب المحررة من قبل مسؤل تنظيم الحارج -الشخص الذي لايستحي ولايخجل ولا يعتذر عن قتله لرفاقه-واقصد الجرثومة عزيز الحاج الذي يكتب هذه الايام مقالات ضد ابن الشعب البار عبد الكريم قاسم الثاني دولة نوري كامل المالكي
العراقيون يقولون يااياد -اكعد اعوج بس احجي عدل وانا اضيف-وحكم ضميرك لان العراق في خطر حقيقي فلا تكتب الاكاذيب

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: إسبانيا تكتسح جورجيا وإنكلترا تفوز بصعوبة عل


.. الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية: نتائج ودعوات




.. أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله قد يختفي لبنان.. وا


.. إسرائيل تتحدث عن جاهزية خطط اليوم التالي للحرب وتختبر نموذجا




.. ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن|