الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السوبرانو المغربية سميرة القادري تمتع الجمهورالجزائري بفسيفساء من -الأندلسي- بالمهرجان الدولي للمالوف بالجزائر

محمد الرضاوي

2013 / 10 / 19
الادب والفن


أمتعت المطربة المغربية سميرة القادري مرفوقة بجوقها "أرابيسك" الجمهور الحاضر في ثالث سهرات المهرجان الثقافي الدولي لـ"المالوف" في قسنطينة؛ بفسيفساء جميلة من أنغام الموسيقى الأندلسية.
الفنانة المغربية سميرة القادري تتميّز بفنها وغنائها باللغات الأوروبية القديمة و استحضار لروح الذاكرة الموسيقية المشتركة بين دول المغرب العربي و بعض الدول الأوروبية و بشكل خاص إسبانيا، البرتغال، تركيا و اليونان. تألقت في أداء الكانتيغا الإسبانية و مزجها بالموسيقى الأندلسية، إنها الباحثة و الفنانة المغربية سميرة القادري المتخصصة في غنائيات البحر الأبيض المتوسط حيث تسعى عبر غنائها وفنها الفريد إلى إيصال رسائل إنسانية تهدف إلى رد الاعتبار للحضارة الإنسانية بالأندلس ، وذلك نتيجة التفاعل الحضاري العميق بين كل مكونات وأطياف المجتمع الأندلسي.

واستهلت الفنانة المغربية وصلتها الغنائية بأداء مقطوعات مأخوذة من التراث المغربي منها "رحماك" و"لحبيبي أرسل السلام" قبل أن تواصل بنوبة دزايري لنور الدين سعودي الذي قدمته على أنه "زرياب المغاربي".
ومن خلال صوتها الجوهري وحضورها الوقور على خشبة مسرح قسنطينة الجهوي بقفطانها المحافظ للأصالة المغربية الأسود المطرز بالخيوط الذهبية
أخذت المطربة سميرة القادري سهرة عادت بالحاضرين في رحلات تاريخية في التقاليد الأندلسية من خلال أدائها ل"لما بدا" و "ليس في وجودي من يقول ربي" للشاعر ابن العربي و "قم بنا حالا" و "سعد الذي ترى الحبيب" حيث أدت المطربة سميرة هذه الوصلة الأخيرة بمعية أعضاء جوقها الموسيقي باللغة الاسبانبة الخاصة بالقرون الوسطى وباللغة العربية وهذا في مزيج بين المشرق والمغرب وهي الوصلة التي استحقت التصفيقات الحارة للجمهور.
وفي نهاية وصلتها الغنائية قدمت سميرة القادري ولعها بالموسيقى وأبحاثها في الحقل الموسيقي من أجل إعادة إحياء "رصيد قدماء شبه الجزيرة الإيبيرية" وأدائها بشكلها الأصلي ب"الآلات الموسيقية لتلك الحقبة".
وتعتبر سميرة القادري الشرقاوي المنحدرة من شرفاء أبي الجعد أول سوبرانو تبدع في هذه التجربة حيث واصلت في غياب أي مراجع أو تجربة سابقة غناء كل أعمال الراحل مصطفى عائشة، حيث راكمت تجربة تضم قصائد ليريكية لخيرة من الشعراء العرب تتوزع بين الليد والرومانسا والمونودراما والكانطاطا وغيرها من القوالب في الموسيقى العالمة نذكر الأهم منها التي غنتها السوبرانو سميرة رفقة العازفين - كارمن الفريس- محسن الرهوني _ سوزان مانوف
ونشط الجزء الثاني من الحفل الفنان العراقي سعد الأعظمي وفرقته الموسيقية وعلى مدار أكثر من ساعة نقل سعد الجمهور العاشق لهذا الطابع الموسيقي ضمن أجواء العذوبة والحنين للمقام العراقي والموسيقى التراثية لهذا البلد من خلال أدائه لأشهر الأغاني العراقية لسنوات الأربعينيات والخمسينيات المنمقة بأجمل الألحان الإيقاعية للعود والقانون والكمان وآلات نقر الموسيقيين الذين صاروا أساتذة في المجال.
وبكثير من الحس المرهف تمكن الفنان من جلب أجواء المقام العراقي ورموزه من المطربين من أمثال ناظم الغزالي على وجه الخصوص.
وتميزت السهرة الثالثة بتكريم روح الفنان إبراهيم بلعموشي (1903-1990) وهو أحد أساتذة الموسيقى الجزائرية الحضرية .ويعد شخ
صية رائدة في الحركة الجمعوية اشتهر على وجه الخصوص بوضعه لموسيقى الأغنية الوطنية المعروفة "شعب الجزائر مسلم".
جدير بالذكر أن الطبعة السابعة من المهرجان الثقافي الدولي للمالوف التي افتتحت يوم السبت المنصرم تحت شعار "نبض المالوف في قلب العالم" ستتواصل إلى غاية الرابع من أكتوبر الجاري بمشاركة فنانين جاؤوا من 8 دول.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصير شمة في بيت العود العربي


.. مفاجاة صارخة عرفنا بيها إن نصير شمة فنان تشكيلي ??? مش موسيق




.. مش هتصدق عينيك لما تشوف الموسيقار نصير شمة وهو بيعزف على الع


.. الموسيقار نصير شمة وقع في غرام الحان سيد درويش.. شوفوا عمل إ




.. بعيدا عن الفن والموسيقى.. كلام من القلب للموسيقار نصير شمة ع