الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن يبحث عني ..

محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)

2013 / 10 / 19
الادب والفن


(1)
أنا لا لون لي
لا وزن لي
لا طعم لي
لا شئ يُعرفني سوى ظلالٌ سوداء
تلحق بذاكرة الموانئ
لا شئ يقود لي سوى خيوط دخان
تتراقص عليها آلامي,

إسمي
إسمي أبجدياتٌ من طلاسم
لا عقل يدركها
لا يدركها سوى قلبٌ توهج يوماً بالعشق
وأخذ يشع بالآلام
لا تدركها سوى روحٌ إلتقت غايتها
فى غروب فسكنت الظلال,

إسمي منفىً
يحيط به منفىً
يحيط به بحرٌ
ومن وراء البحرُ بحرٌ وسارية تتوشح الصمت
أنا تسعُ معلقات سقطت سهواً عن صدر الخيال
وأربع إغنيات إرتفعت سهواً للغياب
ونصف إنسان
يحيا نصف حياة
وينتظر نصف لقاء
ويراقبه نصف ممات,
وأنا لا شئ سوى العدم
لا ماديٌ أحتويه
ولا معنوياً يحتويني
وأنا لا خيال يحتملني
ولا واقع يُخضعني
أراقب كل بعيد في تألق نجوم
وأبكي كل قريب بمنتصف الضوء,

من أنا .؟
صدفة إلتقيتها
بقبلة منها إستفقت
بقبلة منها تعلمت
وبقبلة منها لُعنت
وتركتني بقبلةٌ فمِتُ,

هى أصدق كلماتي
هى قدرٌ تمنيته بمسائي
أين أنتِ في اقترابي
أين أنتِ في اغترابي
إختلفت على نهداكِ ألوان قصائدي
رضعَتَ السعادة
فتربتَ على أمنيةٌ
أن تكوني أنتِ الأبدية
فجفت من ريشتي أخر قطرةٌ تُعرفني
وأخذت أنسى من أكون
فى ملكوت مساءكِ
حتى رحلتِ
فأخذت أفكاري تناطح مشاعري
تسألني عن هُويتي بعدها
فلم تتعرف نفسي على نفسي بمرآة النهار
لا تذكرني سوى أيامها
وسعادةٌ إغترفتها
فأدركتُ أني صداها
ورحتُ أحيا ذكرها
وأرتجي لقياها
لا لأتعرف على حقيقتي
بل لأنصهر بحبيبتي
لتكتب بيدها نهايتي,

أنا لا لون لي
لا وزن لى
لا طعم لي
أنا لا شئ
حقاً لا شئ
فى إغترابكِ ..




(2)
أنا السراب
أنا الغبار
أنا الغياب
أنا الرحيل
أنا بداية الحب
أنا نهاية الآلام
أنا منتهى الخيال
أنا الواقع المطعون
أنا أنا
ظلٌ يطارد جسدٌ
يبحث عن حلمٌ
ولا ييأس
يحارب واقعٌ أقوى منه
ولا يقبل بالسقوط
يسأل عن معنى الحب
فلا يجاب إلا بالغموض,

أنا أنا
أسقط أنا
أنكسر أنا
لكن لا أموت
أصاعد أنا للسماء
أهابط أنا للمساء
أين أنتِ يا أنا
وأين أنا هنا
رحلتِ عني يا أنا
وبقيت وحدى ها هنا
ألملم جرحى,

وأنا أنا
لا الشرقي المتطرف أنا
ولا الغربي البارد أنا
أنا الشاعر الجاني
وأنا البطل الضحية
رحلتِ عني قبل إنتهاء المسرحية
فكيف أكمل أنا وحدى هنا
سيناريو الأقدار الشقية .




(3)
يسألون الشاعر
كيف تعبر الحب كل قصيده وتعود
كيف تمشي فوق دموع آلامك ولا تغرق
هل أنت نبي
أم آخر آلهة الأولمب
كيف تبعثرك الآمال
لتقتنصك سهلاً الآلام,

يسألون الشاعر
كيف تختار ألوان قصائدك
كيف تلون الأيام حولنا سوداء سوداء
وفجأه تضئ لنا فى الأفق نافذة
فتتجلى لنا ملائكة السماء
فنغني معاً للأمل والأمنيات,

يسألون الشاعر
عن الدموع
هل الدموع لونها أزرق
كما السماء
لونها أزرق
أم الدموع كما الغسق
بنية الملامح
كيف نتذوقها فى الكلمات قهوة
حلوة المذاق,

يسألون الشاعر
كيف يحيا الحب قصيدة
ويموت فى ألف قصيدة
هل القصة تخون المشاعر
أم الأقدار تسجل الختام
قبل الشروع فى البداية,

يسألون الشاعر
كيف الموت
هل هو أسود كما حبر الكلمات
أم أحمر كلون الجمر
كلون ليل العشاق
كيف تحرر الروح قبل الختام
لتُحلق هدهد بين القصائد
وكيف تعيدها مرة أخرى للجسد
لتصفعها بواقع المستحيلات,

يسألون ويسألون ويسألون
ولكن لا يجيب سوى صداهم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال