الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقد: النقد والنقد الذاتي

عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)

2013 / 10 / 19
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية




النقد الحقيقي لا يحلّل الأجوبة, بل الأسئلة..يجب تحرير انفسنا , قبل تحرير الاخرين....ماركس 1844...(1).

كتب السيد عقيل صالح مقالاً بعنوان النقد والنقد الذاتي, أستعرض فيه أهمية النقد والنقد الذاتي, باعتباره حلاً نوعياً لخلاف نوعي , وهذا يعتبر مؤشر أيجابي من السيد عقيل صالح في حل الخلافات الفكرية , ويؤكد على أن الجدل لا بد ان يكون مستنداً على ارضية الواقع الموضوعي .
قبل أن نحلل خطاب السيد عقيل, يتوجب علينا ان نعرف مفهوم النقد عند ماركس, و من اين جاء مصطلح النقد والنقد الذاتي.

أولاً: ماركس و النقد:
يستعمل ماركس مصطلح النقد في كثير من كتاباته, ويظهر بصفة خاصة في العنوان ذاته في اغلب أعماله:
نقد فلسفة الحق 1843
مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي 1857
نقد برنامج غوتا 1875
وكتاب إنجلز, نقد برنامج ايرفروت 1891
ومن البداية و في مؤلفه الأول الذي كان رسالته في نيل درجة دكتوراه في الفلسفة (الاختلاف بين فلسفة ديموقريطس الطبيعية و فلسفة أبيقور الطبيعية) ,1841, اعطى ماركس ,للنقد موقعاً متميزاً, فالنقد مقياس, :
إذ , إن (النقد هو الذي يسمح بالتمييز بين الوجود الخاص و الماهية, بين الواقع الفعلي المحدد و الفكرة.. (2).

وأثناء الفترة التي عمل فيها ماركس في صحيفة Rheinische Zeitung في العام 1842, سيتكرر أستعمال المصطلح بكثرة, دون أن يمكن أن نعطيه معنى محدداً أو نهائياً..

وفي جميع مراسلات ماركس , يظهر مصطلح النقد , على سبيل المثال , في رسالة الى لاسال Lassalle, بتاريخ 22-02-1858, يعرض ماركس مشروعه على انه نقد لمقولات الاقتصاد البرجوازي...(3).

ويمكن القول: أن النقد عند ماركس , هو تفكير نافذ في سياق نظرية قائمة لبناء نظرية جديدة على انقاض القديمة.
ويأخذ النقد عند ماركس, ثلاثة مجالات جوهرية مختلفة:
1. نقد النسق الهيجلي: يرى ماركس أن: ديالكتيك هيجل هو الشكل الأساسي لكل ديالكتيك, لكن بعد تجريده من شكله الصوفي, وهذا ما يميز منهجي...(4).

ويتلخص سمو النسق الهيجلي وحدوده, حسب ماركس, في أن :
هيجل ينطلق من وجهة نظر الاقتصاد السياسي الحديث, فهو يفهم العمل على أنه الجوهر الحقيقي للإنسان, وهو يرى فقط الجانب الايجابي للعمل و لا يرى جانبه السلبي..والعمل الوحيد الذي يعرفه هيجل و يعترف به هو العمل المجرد للعقل...(4).

يعرض ماركس في نقد الحق السياسي الهيجلي 1844 : قلب REVERSAL : الذات- الموضوع, وينقد في مخطوطات 1844 و العائلة المقدسة , التجريد الذي اختزل هيجل اليه المسار التاريخي.

2. نقد الاقتصاد السياسي: وصف ماركس نقد الاقتصاد السياسي , بأنه التحليل التجريبي للنصوص الاقتصادية .
ويقول بهذا الشأن: من الضروري أن أؤكد للقارئ الذي يعرف الاقتصاد السياسي أنني وصلت إلى نتائجي عن طريق تحليل تجريبي ,تمامًا يقوم على دراسة نقدية دؤوبة للاقتصاد السياسي... (5).

3. النقد السجالي: يعتبر النقد , بمثابة الاساس و التقييم , ويمكن ان يطرح جانباً و أن يرفض بعض نقاط انطلاقه التي قد يتضح أنها تؤدي الى مأزق بالنسبة الى النشاط النظري , أو لحظات تجاوزتها الممارسة الثورية من قبل, و هذا ما عبر عنه ماركس في معرض حديثه عن باور Bruno Bauer : وبطبيعة الحال فإن عرضنا مرتبط بنوعية موضوعه...و النقد النقدي يوجد في مستوى ادنى من المستوى الذي بلغته النظرية في تطورها ...

كتب إنجلز مرات عديدة , ينتقد نفسه وينتقد ماكتبه ماركس في الكتابات المبكرة ,وهذه هي الشفافية في الفكر, و يعتبر إنجلز , في ثلاثة قضايا, قد مارس النقد الذاتي:

1. يعترف إنجلز في مقدمة الطبعة 1895 لكتاب نضال الطبقات , حيث يقول :
اننا اقد اخطئنا في تكهن المسار الذي سارت فيه الثورة سنة 1848... (6).

2. وفي مقدمة الالمانية للبيان الشيوعي 1872, (كتبها ماركس و إنجلز), والانكليزية , 1888, التي كتبها إنجلزحيث يقول: ...أن الملاحظات بشأن موقف الشيوعيين....قد اصبحت قديمة من حيث مضمونها..الخ....(7).

3. وفي مقدمة العمل المأجور و رأس المال ,والتي كتبها في 30-04- 1891, إذ قال:
إن عبارات و جملاً كاملة..تبدو..بالمقارنة مع المؤلفات اللاحقة..غير سليمة , بل وحتى غير دقيقة...(8).

و يعود الفضل الى لينين في تحديد شروط النقد داخل منظمات الحركة العمالية, فكان ينادي باستمرار: بنقد مفتوح صريح واضح و كلي.
وكتاب ما العمل يتحدث عن ذلك بكل وضوح.... (9). كما كان يدعو الى ابداء التسامح مع الاخطاء.
و كتب يقول: ان الموقف الذي يقفه حزب سياسي ما من الاخطاء التي يرتكبها, مقياس من اسلم المقاييس و اكثرها اهمية... (10).

ثانياً: جدانوف :النقد و النقد الذاتي
ويرتقي جدانوف, Andrei Zhdanov, بمبدأ النقد و النقد الذاتي الى قانون جديد من قوانين الديالكتيك, فصرح يقول :
أن الصراع بين القديم و الجديد , و بالتالي المتطور من الاسفل الى الاعلى ,في المجتمع السوفيتي ,حيث تم القضاء على الطبقات المتناحرة, لا يأخذ شكل صراع بين طبقات متناحرة, كما هو الحال في ظل الرأسمالية, بل شكل النقد و النقد الذاتي ,الذي غدا القوة المحركة الحقيقية لتطورنا وأداة ضخمة بيد الحزب. إنه دون ريب شكل جديد للحركة و أنموذج جديد للتطور , إنه قانون جديد من قوانين الديالكتيك..........(11).

وهكذا تحول النقد عند ماركس من تفكير نافذ في سياق نظرية قائمة لبناء نظرية جديدة , او لحظات تجاوزتها الممارسة الثورية , كما عند إنجلز , أو,مقياس لدراسة الاخطاء عند لينين, الى قانون جديد من قوانين الديالكتيك, وبرهنت الممارسة على اختلالات خطيرة, مثل:
الخلط بين النقد و النقد الذاتي, والذي ينقلب ضد من يقوم به, أو المناضلون الذين يتهمون أنفسهم كرهاً, أو الاعترافات التي تقود أصحابها الى الاعدام.

ثالثاً:
ويبدو لنا أن الهدف المركزي, لمقال السيد عقيل صالح هو: حل أحزاب الأممية الثالثة, بإستخدام سلاح النقد والنقد الذاتي.
والاسباب هي:

1. أن تلك الاحزاب تجاوزت المدة المطلوبة لأنها مصممة لهدف معين آنذك, كانت مصممة على ان تنفذ :
1) مشروع لينين بثورات التحرر الوطني وبفك الروابط مع المراكز الامبريالية
2) والاطاحة بالرأسمالية,
أما اليوم بعد ثورة التحرر الوطني وبعد سقوط الامبريالية والراسمالية أي تحرر وطني ستخوضه تلك الاحزاب؟ واي رأسمالية ستحاربها.

2. ان تنتقد الاحزاب الشيوعية ذاتها وتعتذر على وقوفها مع القيادة الرجعية البروجوازية الوضيعة السوفيتية منذ العام 1953
هل حقاً أن الاحزاب الشيوعية , كانت مصممة على ان تنفذ مشروع لينين بثورات التحرر الوطني؟ وأذا كان هذا صحيحاً, فهل قامت هذه الاحزاب بثورات التحرر الوطني ,( أما اليوم بعد ثورة التحرر الوطني....), أم العسكريتاريا هي التي قامت بانقلابات عسكرية , مصر 1953, العراق 1958.

لا يهتم السيد عقيل , لا, بمشروع لينين , ولا بسقوط الامبريالية والراسمالية !!.
بل المهم عند السيد عقيل ,و مع الأسف الشديد, هو:
ان تنتقد الاحزاب الشيوعية ذاتها وتعتذر على وقوفها مع القيادة الرجعية البروجوازية الوضيعة السوفيتية منذ العام 1953.
هذا هو جوهر الكلام. لماذا وقفت الاحزاب الشيوعية مع خرتشوف ضد ستالين!!!!

رابعاً: خرافة سقوط سقوط الامبريالية والراسمالية:

اما يأتينا متحذلق اليوم يدعو إلى ثورة بروليتارية في حين ان البروليتاريا تبلغ نسبتها في الدول الرأسمالية الكلاسيكية اقل من 20% فهذا يستحق وسام تقديري في الحماقة.
اولاً: الاحصائيات الرسمية الامريكية تقول : الى أن القوى العاملة في امريكا لعام 2011 هي كما يلي:
1) 78.6% في قطاع الخدمات.
2) 19.9% في قطاع الصناعة
3) 1.5 % في قطاع الزراعة........ (12).

لم يقل أحداً , لا في الشرق ولا في الغرب , لا في الشمال ولا في الجنوب: ان البروليتاريا تبلغ نسبتها في الدول الرأسمالية الكلاسيكية اقل من 20% ؟؟؟؟.
هذه ال 20% (في الدول الرأسمالية الكلاسيكية ),من الخيال الخصب للسيد عقيل.

نعم , أن قطاع الصناعة في امريكا, واكرر في امريكا فقط ولعام 2011 فقط, يشكل تقريباً 20% في حين أن قطاع الخدمات , في امريكا, لسنة 2011 ,فقط, يشكل 78%.
لكن هذه ال (78.6% في قطاع الخدمات), ماذا تعني:
يقول كل من RONALD E. KUTSCHER and JEROME A. MARK, , في موقع Bureau of Labor Statistics, ,:
أن تعريف قطاع الخدمات هو:

جميع الصناعات, All industries, باستثناء تلك الموجودة في الزراعة والتعدين والبناء والصناعة التحويلية.
و بموجب هذا التعريف, فأن قطاع الخدمات, يشمل:
وسائل النقل والاتصالات والخدمات العامة , وتجارة الجملة والتجزئة،و التمويل، و التأمين,و العقارات، وغيرها من الخدمات الشخصية والتجارية و الحكومة....(13).

هل انخفاض عدد العمال في المصانع من 12 الى 2, وارتفاع عدد الخدمات لهذه المصانع من 2 الى 12,مثل ما يحصل, الآن, في مصانع تصفية النفط الخام و المجمعات البتروكيماوية الضخمة...Petroleum Refinery & Petrochemical Complex, وبنسبة 80%, هل يعني انخفاض عدد العمال بسبب التكنولوجيا المتقدمة, سقوط الرأسمالية.
(أدعوك لزيارة "مصنع الألمنيوم البحرين البا", (Alba, لترى كيف أن عدد العمال في المصنع, وكم عدد قطاع الخدمات في المصنع (تخطيط و تسويق, ومحاسبة و توظيف, و مشتريات....الخ..).

يذكر السيد عقيل نسبة ال 20%, لكنه لا يذكر نسبة 1%, والتي استأثرت بـ 121 % من ارتفاعات الدخل خلال الاعوام 2009-2011 في امريكا.

هل تنطبق شروط المجتمع الرأسمالي, التي رسمها ماركس على الاقتصاد الامريكي و الاوروبي؟
1. اذا كان الجواب : لا.
هذا يعني أن انهيار الرأسمالية هي ضربة قاصمة لنظرية ماركس. لأن انهيار الرأسمالية يؤدي الى المجتمع الشيوعي, وهذا ما يطبل ليلاً نهاراً له, الهياكل العظمية من بقايا المكارثية , اثناء الحرب الباردة.
2. واذا كان الجواب نعم, وهو الجواب العقلاني, أن نمط الانتاج الان هو رأسمال مالي في امريكا , التفاوت في الصادرات والواردات و الديون, وتقلص الطبقة العاملة, وارتفاع قطاع الخدمات, لا تعني ابداً انهيار النظام الرأسمالي.
الآن امريكا تتبع كل الوسائل ، بما في ذلك الحروب والابتزاز لتحقيق اعلى معدل ربح في العالم.

أذا كانت اراء السيد النمري مأساة, فأن أراء السيد عقيل مهزلة , وأتمنى من كل قلبي صادقاً , للشاب اليافع (حسب وصف زميلنا حميد خنجي), أن يوفر طاقته و جهده , لدراسة التشكيلة الاقتصادية والاجتماعية في مجتمع البحرين الشقيق.

المصادر
1. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1844/jewish-question/
2. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1841/dr-theses/note-iv.htm
3. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1858/letters/58_02_22.htm
4. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1867-c1/p1.htm
5. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1867-c1/p1.htm
6. http://libcom.org/library/1844-manu--script--s-karl-marx
7. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1895/03/06.htm
8. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1848/communist-manifesto/preface.htm
9. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1847/wage-labour/intro.htm
10. http://www.marxists.org/archive/lenin/works/1901/witbd/index.htm
11. http://www.marxists.org/archive/lenin/works/cw/volume31.htm
12. http://www.autodidactproject.org/other/cornforth8.html
13. https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/fields/2048.htm
14. www.bls.gov/opub/mlr/1983/04/
15. avec Gérard Bensussan (-dir-.), Dictionnaire critique du marxisme, en collaboration avec la revue Dialectiques, Paris, Presses universitaires de France, 1982 -;- 3e éd








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام واضح بلا لبس ولا غموض
عتريس المدح ( 2013 / 10 / 19 - 18:28 )
العزيز جاسم المحترم
أشكر لك هذا الجهد المثمر والمقال القيم في تعريف معنى النقد الماركسي ، كذلك هذه المعلومات الزخمة والحفائق الاحصائية التي أوردتها بكل تواضع ولكن بكل علم
أعبر لك عن خالص امتناني


2 - لو كان ماركس حيّاً لكان أول المنتقدين لنفسه!
عدنان فارس ( 2013 / 10 / 19 - 23:33 )
الإقتصاد الإشتراكي والإقتصاد الإسلامي هما مجرد تسميات سياسية تمّ ويتم استخدامهما في تبرير الإنقلابات على السلطة السياسية، من قبل مجموعات مغامرة وطلّاب سلطة، في البلد المعين..... لننسى أنظمة الاتحاد السوفيتي واوروبا الشرقية التي تجاوزها التاريخ.. ولنأخذ في المقارنة الاقتصاد الاميركي (رأسمالي) والاقتصاد الكوبي (اشتراكي) والاقتصاد الايراني (إسلامي) نرى أن القاعدة الاساسية او الداينمو المحرك لاقتصاد هذه الأنظمة الثلاثة، المختلفة بالأسماء، هو -فائض القيمة- الذي بدونه تتعرقل مسيرة العملية الاقتصادية وتموت الأمة جوعاً... كارل ماركس لم يرفض جوهر الاقتصاد الرأسمالي (فائض القيمة) هذا وإنما أرادَ إستبدال الملكية الخاصة بملكية عامة.. وهنا تكمن طامة (إقتصاد ماركس) الكبرى حيث دعا الى بناء رأسمالية الدولة ويعني بها (مِلكية كبار الحزبيين وكبار العسكر وكبار موظفي الدولة).. اذكروا لنا تجربة اقتصادية واحدة، قد اهتدت بـ (الاقتصاد الماركسي) ولم تدمّر الشعب ودولته!... لو كان ماركس حيّاً لكان أول المنتقدين لنفسه!


3 - وليس إدّعاءاً بهدف الإستيلاء على السلطة وحسب
عدنان فارس ( 2013 / 10 / 20 - 00:21 )
نظام الاقتصاد الرأسمالي وعلاقاته الإنتاجية لم يخلقها شخص ولا حزب ولا قومية أنما هي نتاج مسيرة تاريخ التطور الانتاجي لعموم البشرية في توفير متطلبات الحياة على أساس أرقى التنكيك من خلال التراكم المعرفي.. وان تحقيق العدالة الاجتماعية انما يتم فقط في التطور الرأسمالي... وكما تنبّأ كارل ماركس نفسه فإن -الاشتراكية- ويقصد العدالة الاجتماعية تولد في رحم الرأسمالية.. وبمعنى آخر، وحسب ماركس، فإن تطوير الرأسمالية، وليس محاربتها والإنقلاب عليها، هو الكفيل والضامن لتحقيق -الاشتراكية- إن كنا نقصد بالاشتراكية -العدالة الاجتماعية- وليس إدّعاءاً بهدف الإستيلاء على السلطة وحسب!


4 - اين الاثباتات
زينة محمد ( 2013 / 10 / 20 - 07:00 )
المهندس الاستشاري يتوعد بمقالات وتأتي مقالاته تثبت نقيض ما يقوله! ليس في مقالك ما يثبت بأن الرأسمالية لم تنهار وان البروليناريا أكثر من 20% وانما العكس مقالك يثبت ما قاله الرفيق عقيل.
لا بد لك ان تثبت بأن علاقات الانتاج ما زالت رأسمالية!
لا بد لك ان تثبت بان الطبقة الحاكمة في الدول الرأسمالية هي الطبقة البرجوازية - اي الطبقة التي تملك وسائل الانتاج! لكي تقول بأنها دول رأسمالية!
ودون ذلك فانك تثبت وخاصة بارقامك الاحصائية هذه عكس ما تقول!


5 - السيدة زينة محمد المحترمة
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 20 - 07:28 )
للسيدة زينة المحترمة
أذهبِ, الى, عبدون، شارع الأمويين, في عمان, وهناك سوف تجدين مبنى كبير, هذا المبنى هو: رمز الرأسمالية المتوحشة , والفاشية..
شاهدِ, بأم عينيك, الرأسمالية,كيف تعمل.
لأن الذين في قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً , وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا, لا يَفْقَهُوون ما نكتب...المشاهدة المباشرة و العيانية, افضل لكِ ولنا .


6 - مقال جيد ورؤية صحيحة
حميد خنجي ( 2013 / 10 / 20 - 08:50 )
أنا لستُ شدي الاعجاب عادة بما يكتبه أو ينقله زميلنا العزيز؛-جاسم الزيرجاوي-، لكني اقر بأني مجبر أن أتفق -تقريبا- مع كل ما كتبه في هذا المقال الموجز والمفيد
بقى أن يواصل الاستاذ الزيجاوي ويشرح للرفيقة العزيزة- زينة-بأن النقص في عدد العمال الصناعيين في الغرب عامة وأمريكا خاصة لايرجع لهزيمة منظومة الرأسمالية والبرجوازية الكبيرة (وهم سلطة الطبقة الوضيعة!) وتراجع هيمنتها عن السلطة الفعلية في عالم اليوم، ونتيجة - كما يُزعم- لسعة دورالطبقة الوسطى الخدمية في هيكلية الرأسمالية المعاصرة (المالية الافتراضية والمتفخة)! بل العكس هو الصحيح! فالعمال كطبقة زادوا يزدادون عددا وعدة في دول التخوم الكبيرة والفقيرة، حيث يتحول الملايين من فلاحي الامس إلى بروليتاريا جديدة -يافعة-، بسبب موضوعي (تراجع معدل الربح -قانون ماركس الاقتصادي) وليس حبا وترفا من قبل الطبقة البرجوازية المهيمنة في الغرب الرأسمالي. فشكل بنية الرأسمالية المعاصرة يتغير ويتعقد، ويجري أمام ناظرنا صيروة جديدة لتوزيع قوة العمل والعمالة جغرافيا وعلى صعيد العالم. بتقديري أن هذه البنية الراسمالية الجديدة المعاصرة في حاجة إلى مقارعة ماركسية مبتكرة


7 - ماركس والنقد -1
انور نجم الدين ( 2013 / 10 / 20 - 10:23 )
العزيز الزيرجاوي!
لا يتعلق مواضيع ماركس اعلاه، بمقال الاستاذ عقيل صالح قريبا أم بعيدا. كما وان الامر بعيد كل البعد عن مفهوم ماركس للنقد، وهيغل، .. إلخ. انك يا عزيزي تتحدث عن برونو باور لا ماركس. فلنبدأ الآن من الصيغة الاولى من الموضوع اعلاه، بخصوص النقد وما يسمى تحرير أنفسنا قبل تحرير الآخرين وبوصفه فكرة ماركس عن النقد، فهل أصبح ماركس غبيا إلى هذه الدرجة أو ان قرائه لديهم الصعوبة في فهم منهجه؟

في (المسألة اليهودية)، ترجمة ألياس مرقص المطابقة للترجمة الانجليزية، ص 171، يسأل ماركس:
(كيف إذن يحل باور المسألة اليهودية؟ ما هي النتيجة؟ ان صوغ مسألة هو حلها. نقد المسألة اليهودية هو الجواب عن المسألة اليهودية. اليكم الخلاصة:
يجب أن نحرر أنفسنا قبل أن نتمكن من تحرير الآخرين).

فهذا النقد هو نقد برونو باور ليهود الالمان بخصوص ما يسمى بالنوع الخاص لاظطهادهم وإذلالهم، النوع الديني. أما ماركس فلا يبحث سر تحرير اليهود في الدين، ولا في تحرير أنفسهم، بل في الاساس الدنيوي لليهودية والحرية. وهذا كل شيء.

يتبع


8 - النقد الماركسي والنقد والنقد الذاتي الستاليني
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 10 / 20 - 12:53 )
ليست هناك أية علاقة، لا من قريب ولا من بعيد، لا مباشرةً ولا بصورة غير مباشرة (وفي هذا أنا أتفق تماماً مع الزميل انور نجم الدين - تعليق 7) بين مفهوم النقد كما استخدمه كارل ماركس ومبدأ النقد والنقد الذاتي الذي ابتكره ستالين وردد ذلك بعده كل الببغاوات
نقد المجتمع والإقتصاد هي الطريقة الماركسية في فهم المجتمع والإقتصاد
النقد والنقد الذاتي هو السلاح الذي استخدمه ستالين (والقيادات الستالينية الشيوعية) من أجل قمع المعارضة والتخلص منها
من مقال الزميل جاسم نحن نفهم أن جدانوف (ذنب ستالين) قد رفع مبدأ النقد والنقد الذاتي إلى مرتبة قانون ديالكتي. أما فؤاد النمري فيعتبره مبدأً مقدساً


9 - لزيرجاوي لا يجيد إطلاق النار على الشيوعيين
فؤاد النمري ( 2013 / 10 / 20 - 19:40 )
كتب جاسم ما في الكتب وعاج تالياً في غير سياق ينتقد الرفيق عقيل
عندما تحاجج يا زيرجاوي بأن النظام الرأسمالي ما زال قائما لا ينفعك القول للرفيقة زينة أن في عمان سفارة أميركية فهل لا يكون في عمان سفارة لأميركا غير الرأسمالية ؟ تلك هي لغة العاجز يا زيرجاوي
كي تدخل في هذا السياق عليك أن تلم بعلوم الإقتصاد الأساسية
كنت قلت لك أن الاعتماد على إحصائية التي تشير إليها لا علاقة لها بموضوع الإنتاج الرأسمالي
قال ماركس أن كل زيادة بالأتمتة تقصر عمر النظام الرأسمالي ونحن نقول بالمثل أن كل زيادة في خدمة الإنتاج المادي تقصر أيضاً عمر النظام الرأسمالي في إحصاءات أميركية في الثمانينيات قالت أن قيمة الخدمات هي 80% من قيمة الإنتاج القومي وهذه الحقيقة وحدها تنفي نظام الإنتاج الرأسمالي وتوقع أميركا في المديونية
الخدمات لا تستبدل في السوق ولا تنتج قيمة مادية ولا تخلق نقد وهذا بكل بساطة ينفي الإنتاج الرأسمالي
هل تدرك يا زيرجاوي استثناء عملات الدول الرأسمالية الكلاسيكية من ميكانزمات السوق كما في إعلان رامبوييه ؟
إنه بالضبط إلغاء دورة الإنتاج الرأسمالي
الحقائق تكشف الإفلاس السياسي
لا سياسة بلا إقتصاد


10 - اذا كنت تقصد السفارة الامريكية!!!
زينة محمد ( 2013 / 10 / 20 - 21:48 )
اذا كنت تقصد السفارة الامريكية -كما يقول الرفيق النمري - هي رمز الرأسمالية المتوحشة فلا اعتقد انني ساشاهد الرأسمالية هناك، ولكنني زرت امريكا نفسها وشاهدت ان كل ما في اسواقهم ليس من انتاجهم وحتى اجهزة الكمبيونر التي تعتبر امريكية لا بد انك تعرف انها صناعة صينية او هندية او... وليست امريكية وهنا اقول للرفيق حميد المهندس الاستشاري لا يستطيع ان يقنعني ودائما يسارع الى الشتائم او الى اعطائي القاب مختلفة لانه ضعيف الحجة وهو فقط مستخدم جيد لمحرك بحث ممتاز مثل غوغل (انتبه الى مراجعه).


11 - الزميل عتريس المدح
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 04:54 )
الزميل عتريس المدح
شكراً لك.


12 - ماركس والنقد -2
انور نجم الدين ( 2013 / 10 / 21 - 05:08 )
ان نقد النقاد، أو نقد النقد النقدي، هو نقطة انطلاق ماركس للنقد: فما محرك التاريخ؟ هل هو النقد؟
هذا ما يشغل بال ماركس ويقول:
(لم يغادر النقد الالماني حتى في آخر الجهود التي بذلها، ميدان الفلسفة قط، الايديولوجية الالمانية, ص 22).
(لكن جميع الاسئلة التي طرحها النقد الالماني على نفسه قد انبثقت بلا استثناء، من أرض نظام فلسفي معين، ألا وهو النظام الهيغلي. وان ثمة تضليلا لا في الأجوبة عن هذه الاسئلة فحسب، بل في الأسئلة بحد ذاتها، ص 23).
(ولقد انطلق النقاد من الدين الحقيقي واللاهوت بالمعنى الحقيقي للكلمة، ص 23).

فلم ينقطع النقاد قط عن الثرثرة الفلسفية أو النقد الفلسفي, فكيف اذن بمستطاع هيغل الانطلاق من الاقتصاد السياسي، كما يتصور الزميل الزيرجاوي؟

لم يكن لهيغل أساس أرضي للنقد، ولم يكن للالمان مؤرخ واحد قط، فالتاريخ لم يعطي الالمان سوى التأملات التاريخية. ويقول ماركس: (ومن هنا بلاهة الألمان الذين هم بلهاء حقيقيون -في فرنسا، فى انجلترا، ... إلخ- شعوب أجنبية نقلت إلى أرض متطورة سلفًا، وإلى أرض جديدة كل الجدة في أمريكا. في ألمانيا لم يتحرك السكان الأصليون قيد أنملة على الاطلاق ، ص 82).

يتبع


13 - الزميل عدنان فارس
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 05:11 )
الزميل عدنان فارس
تحياتي
تقول في تعليق-2
حيث دعا الى بناء رأسمالية الدولة ويعني بها (مِلكية كبار الحزبيين وكبار العسكر وكبار موظفي الدولة)..
و في تعليق-3
تقول: وكما تنبّأ كارل ماركس نفسه فإن -الاشتراكية- ويقصد العدالة الاجتماعية تولد في رحم الرأسمالية
اولاً : لم يدعُ ماركس الى بناء رأسمالية الدولة, ولا توجد أي أشارة صريحة في أعمال ماركس حولها....نعم ماركس يذكر وجود رأس مال يعود للدولة ويعمل في واقع الامر كرأس مال خاص.
نعم ..تجربة الاتحاد السوفيتي و الدولة الاشتراكية, هي رأسمالية الدولة ,لكن هذا ليس من ماركس, بل من ستالين .
ثانياً: الاشتراكية لا تعني ابداً العدالة الاجتماعية, وقد ناقش ماركس هذا الامر , كثيراً, في نقد برنامج غوته. وبالامكان العودة الى مقالنا: الاشتراكية: . الطور الأول من المجتمع الشيوعي, للاطلاع على المزيد عن الاشتراكية من وجهة نظر ماركس وليس ستالين: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=368363
مع الشكر


14 - الزميل حميد خنجي
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 05:23 )
الزميل حميد خنجي
تحياتي
تقول: هذه البنية الراسمالية الجديدة المعاصرة في حاجة إلى مقارعة ماركسية مبتكرة
نعم , عزيزي حميد, هناك من يقارعها وبقوة, لكن في الغرب, وليس هنا,أذكر منهم:
المفكر الماركسي الكبير , Michael A. Lebowitz, , البرفسفور لمادة الاقتصاد في جامعة سيمون فرازير في كندا, وهو من ألمع نقاد الرأسمالية الان
http://links.org.au/node/3355
والمفكر سمير أمين, وطارق علي , ونعوم تشومسكي..
إما السيدة زينة المحترمة, فأنها وبكل أسف, لا تقتنع ولا تريد ان تقتنع,,,
مع الشكر


15 - الزميل أنور
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 05:27 )
الزميل أنور
تحياتي
تقول: لا يتعلق مواضيع ماركس اعلاه، بمقال الاستاذ عقيل صالح قريبا أم بعيدا.
نعم ...هذا صحيح تماماً, وهو الهدف من المقال, لكي ابرهن على ان مفهوم النقد عند ماركس يختلف اختلافاً جوهرياً عن النقد الذي , بشر به ابو هريرة ...جدانوف
مع الشكر


16 - المعلم يعقوب
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 05:33 )
المعلم يعقوب
تحياتي
وتمنياتي لك و لزوجتك بالصحة الطيبة
مفهوم النقد عند ماركس: تفكير نافذ في سياق نظرية قائمة لبناء نظرية جديدة
وعند إنجلز: لحظات تجاوزتها الممارسة الثورية
وعند لينين: ,مقياس لدراسة الاخطاء.
الطامة الكبرى: هو جدانوف, الذي قال كلمة حق, اريد بها باطل.
حول جدانوف مفهوم النقد اللينيني من مقياس لدراسة الأخطاء الى سيف مسلط على الرقاب.
مع الشكر


17 - الإستاذ النمري
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 05:53 )
الإستاذ النمري
تحية و تمنياتي لك بالصحة الطيبة.
تقول:
أن قيمة الخدمات هي 80% من قيمة الإنتاج القومي وهذه الحقيقة وحدها تنفي نظام الإنتاج الرأسمالي وتوقع أميركا في المديونية
الخدمات لا تستبدل في السوق ولا تنتج قيمة مادية ولا تخلق نقد وهذا بكل بساطة ينفي الإنتاج الرأسمالي....
يبدوا ومع الأسف الشديد, ان السيد النمري, لا يعرف ما هي الخدمات.
أن قطاع الصناعة في امريكا, واكرر في امريكا فقط ولعام 2011 فقط, يشكل تقريباً 20% في حين أن قطاع الخدمات , في امريكا, لسنة 2011 ,فقط, يشكل 78%..وهي خدمات صناعية...اذهب الى مصفاة الزرقاء او الى مصنع البوتاس في غور الصافي, سوف تجد أن نسبة العمال المنتجين في المصفاة و مصنع البوتاس, قليلة, وممكن ان تكون: 25-35%, ونسبة الخدمات للمصفاة و لمصنع البوتاس 65-75%, وهذا طبيعي في ظل تقدم التكنلوجيا و استخدام طرق السيطرة الحديثة...هل قطاع الخدمات في المصفاة و مصنع البوتاس, لا تنتج قيمة مادية!!!
تشير الاحصائيات الرسمية الى نسبة 1%, استأثرت بـ 121 % من ارتفاعات الدخل خلال الاعوام 2009-2011 في امريكا.


18 - السيدة زينة المحترمة
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 06:04 )
السيدة زينة المحترمة
وصفتك بالسيدة المحترمة في تعليق-5 ولم اشتمك
إما المراجع يا سيدتي الكريمة, واعتقد تقصدين
http://www.marxists.org/
ففي هذا الموقع أرشيف ستالين كاملاً, جميع اعماله من الالف الى الياء
وجميع اعمال ماركس وإنجلز ولينين و بوخارين و كاتوسكي و تروتسكي و جدانوف و روزا لوكسمبورغ و كروبسكيا .....الخ
الموقع هو ارشيف ماركسي...وكل العالم تستند اليه , لأنه يوفر المصادر بسرعة, بدل من البحث في مئات الكتب الورقية
................


19 - توضيح
حميد خنجي ( 2013 / 10 / 21 - 07:30 )
الزميل جاسم الزيرجاوي
بما انك مولع بالمراجع والمفكرين الماركسيين
لك هذا الإسم المهم جدا .. لا أعتقد أنك سمعت به
Kenneth Neill Cameron
one of his best books
Dialectical Materialism and Modern Science
أيضا هناك كتاب مهم جدا للإيراني / الأمريكي؛ بهمن آزاد، يقارع ويقيم التجربة السوفيتية
وأسباب أفوله- لم يترجم للعربية بعد
Bahman Azad
heroic struggle bitter defeat
بالمناسبة .. الاتحاد السوفيتي لم يكن رأسمالية دولة إلا في فترة النيب
لقد كتبتُ عشرات التعليقات للفند العلمي لهذه الخرافة التروتسكية والحكمتية وغيرهما من التيارات المتمركسة (رأسمالية الدولة السوفيتية) بإمكانك الرجوع إليها (خاصة في مقارعتي أفكار الحكمتيين في العراق وإيران)، إن كنتَ مهتما بالطبع.. ويشرفني إن أفلحتَ منهجيا في تفنيد حججي المسوقة
تحياتي.. ولك الموفقية في بحوثك


20 - شكراً للزميل العزيز: حميد
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 08:41 )
شكراً للزميل العزيز: حميد على هذا التوضيح
شكراً جزيلاً


21 - الزميل الزيرجاوي: تعليق 15
انور نجم الدين ( 2013 / 10 / 21 - 09:02 )
انك تتفق معي: لا يتعلق مواضيع ماركس اعلاه، بمقال الاستاذ عقيل صالح. أليس هذا غريبا؟ ألا يتعلق كل الموضوع بالنقد والنقد الذاتي، يعني بموضوع الاستاذ عقيل صالح؟

الاهم بالنسبة لي هو الفقرة الاولى من الموضوع والفقرة الآتية: (النقد هو الذي يسمح بالتمييز بين الوجود الخاص و الماهية, بين الواقع الفعلي المحدد والفكرة ..) وثم هيغل.

انك يا عزيزي تبدأ مما ينتقده، انك تستخدم نقد برونو باور لليهود وبوصفه نقد ماركس وتقول وباسم ماركس: يجب تحرير انفسنا, قبل تحرير الآخرين. وباعتبار ان هذا هو منهج ماركس للنقد والنقد الذاتي، وهذا ما يستحق الانتقاد بشدة، فهل تحرير أنفسنا، يكفي لتحرير الآخرين؟


22 - الزميل انور
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 11:03 )
الزميل انور
تحياتي
1. نعم.. هدف المقال, بيان الفرق بين مفهوم ماركس و إنجلز ولينين, للنقد, وبين مفهوم المدرسة الستالينة , للنقد والنقد الذاتي, والتي بشر بها جدانوف.
2. قال ماركس هذا, في كراس , حول المسألة اليهودية 1844, وكان يناقش باور, و جاءت العبارة ضمن السياق التالي:
طرح باور مسألة تحرر اليهود طرحا جديدا بعد أن وجه الانتقاد إلى الطروحات و الحلول التي كانت قائمة حتى ذلك الوقت. إنه يتساءل: ما هي طبيعة اليهودي الذي يريد التحرر و الدولة المسيحية التي يفترض أن تحرره؟ و هو يجيب من خلال نقد للديانة اليهودية، فهو يحلل التناقض بين اليهودية و المسيحية و يوضح جوهر الدولة المسيحية، و كل هذا بشجاعة و وضوح و ظرافة و عمق، بأسلوب يتصف أيضا بالدقة و المتانهَ و الحيوية.

كيف يحل باور إذن المسألة اليهودية؟ وما هي النتيجة؟ إن صياغة مسألة ما تتضمن حلها. و نقد المسألة اليهودية هو جواب عن المسألة اليهودية.
الخلاصة هي ما يلي:

علينا أن نحرر أنفسنا قبل أن نكون قادرين على تحرير الآخرين.

مع الشكر و التقدير


23 - للزيرجاوي مرة أخرة
فؤاد النمري ( 2013 / 10 / 21 - 14:58 )
أنت اليوم تشتري السلعة بعشرة دنانير مثلاً وإذ بك تدفع 8 دانير لقاء خدمات لا قيمة استعمالية لها ودنارين فقط لقاء ما تستعمله
الرأسمالي لا يحقق أية أرباح من الخدمات وهو بالتالي يجد تفسه يخدم نتجي الخدمات في كل تجارته الأمر الذي يأنف من الاستمرار فيه
إنتاج القوى المسلحة في الولايات المتنحدة والمعلمين والخدمات الطبيه وشركات التأمين والبنوك وغيرهم كثيرون لا ينتجوج دولاراً واحداً

الصناعات الاستخراجية والتحويلية التي تنصحني بزيارتها في الأردن ليست صناعات رأسمالية
دون أن تتثقف بالاقتصاد عبثاً تتثقف بالسياسة
تلك هي نصيحتي النصوح لك ووللكثيرين غيرك
أدرسوا الرأسمالية في رأس المال
الماركسية هي الإبنة الشرعية للرأسمالية


24 - الأستاذ النمري
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 16:04 )
الأستاذ النمري
تحياتي
تقول:الصناعات الاستخراجية والتحويلية التي تنصحني بزيارتها في الأردن ليست صناعات رأسمالية
أذا كانت مصفاة الزرقاء و مصنع البوتاس في غور الصافي, ليست صناعات رأسمالية, فسوف نتكلم بلغنك:
ونقرأ على الاقتصاد السياسي السلام
لحد الان: لا تعرف يا استاذي معنى الخدمات في التشكيلة الرأسمالية :
أنت اليوم تشتري السلعة بعشرة دنانير مثلاً وإذ بك تدفع 8 دانير لقاء خدمات لا قيمة استعمالية لها ودنارين فقط لقاء ما تستعمله
هذا المثال, ينطبق على البضاعة , في سوق العبدلي ليوم الاربعاء
لا على صناعات تجلب ملايين الدولارات ..(مصفاة الزرقاء و مصنع البوتاس), الى افراد معدودين بعدد اصابع اليد


25 - ماركس والنقد -3
انور نجم الدين ( 2013 / 10 / 21 - 16:23 )
كلا يا صديقي العزيز، لم يطرح باور مسألة تحرر اليهود طرحا جديدا، وها هو ماركس ينتقد نقد باور الديني ويقول:

(باور يحول مسألة الانعتاق اليهودي الى مسألة محض دينية. الوازع أو الوسواس اللاهوتي الذي به يتساءلون من الذي له حظ أكبر في الوصول الى السعادة الابدية، اليهودي أم المسيحي، يتكرر هنا تحت هذا الشكل الفلسفي أكثر: من من الاثنين اكثر قابلية للانعتاق؟)، (ففي النهاية يحول باور تحرر اليهود الى فعل فلسفي – لاهوتي من وجهة نظر نقد الديني الفظ للمسيحية)، (في الممارسة الكاملة، أنانية المسيحي الروحانية تصير بالضرورة أنانية اليهودي المادية، الحاجة السماوية تتبدل وتنقلب الى حاجة أرضية، الذاتوية الى أنانية).

وهذه هي ما تسمى شجاعة ووضوح باور ودقته، فباور حسب ماركس، يترك التعارضات الدنيوية، ويجادل تعابيرها الدينية. ولكن لا نحتاج بالطبع تحرير انفسنا من الدين المسيحي أو اليهودي، حيث ان المجتمع البرجوازي، نال الحرية الدينية دون التحرر من الدين، مثلما نال حرية الملكية دون النظر الى الهوية الدينية للانسان.

خالص تحياتي


26 - على مذهب الزيرجاوي
فؤاد النمري ( 2013 / 10 / 21 - 16:42 )
مشيخة قطر هي أول دولة صناعية رأسمالية في العالم رغم أن عدد البروليتاريا فيها لا يصل المائة لكن دخل الفرد فيها يتجاوز 40 ألف دولار
هكذا تكلم الزيرجاوي!!!


27 - الفصل بشكل تعسفي
عتريس المدح ( 2013 / 10 / 21 - 17:10 )
النمري يفصل بشكل تعسفي ما بين العمال الصناعيين الذين يعملون بشكل مباشر في إنتاج السلعة وما بين باقي العمال الموجودين في المصنع داخله أو في المجتمع خارجه والذين يقومون بالخدمات اللازمة للتخزين والتغليف والشحن والتوزيع وموظفي الحسابات وجرد المخازن....إلخ وهو يعتبر فقط أولئك الذين يعملون بشكل مباشر في إنتاج البضاعة هم فقط من ينتج السلعةوفائض القيمة وبالتالي الثروة، وبهذا ينكر على الباقي أجورهم ويسمي هذا نهب الثروة
هذا هو أحد المشاكل الرئيسية لدى النمري والذي لن يتورع عن إطلاق النار على كل من يقول بذلك، أتسائل لو أن كل العمال الغير مباشرين الذين يخدمون السلعة ويخدمون العمال المباشرين في انتاج السلعة توقفوا عن العمل و أضربوا فهل سيكون هنالك إنتاج وفائض قيمة وثروة ...ألخ ولو وسعنا هذا الافتراض لباقي الفئات الاخرى من مهندسين وعمال صحة وعمال تدريب ...الخ فما سيحدث للمجتمع الرأسمالي وهل سيظل قائما أم ينهار؟ مشكلة النمري هي في الفهم الدوغمائي والتقيد في النص الحرفي وهذا الفهم لديه هو ضرب من المثالية التي تدلل على عدم فهم فعل الدياليكتيك في الانتاج


28 - إلى الزميلين جاسم وأنور: ماركس والمسألة اليهودية
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 10 / 21 - 17:31 )
كيف استطعتم أن تفهموا ما يريد أن يقوله كارل ماركس في كتابه عن المسألة اليهودية؟
أنا قرأتُ الكتاب بثلاث لغات (إنكليزية، عبرية وعربية - أسوأ الترجمات طبعاً هي الترجمة العربية) ولستُ متأكدا أنني فهمتُ ما يريد أن يقوله


29 - إلى عتريس المدح 27: خرافة قوانين الديالكتيك
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 10 / 21 - 18:51 )
يقول عتريس المدح: مشكلة النمري هي في الفهم الدوغمائي والتقيد في النص الحرفي وهذا الفهم لديه هو ضرب من المثالية التي تدلل على عدم فهم فعل الدياليكتيك في الانتاج
لا أريد أن أتدخل في النقاش الإقتصادي مع فؤاد النمري. أريد فقط أن أسأل عتريس المدح: كيف دخل الديالكتيك هنا؟ من الباب أم من الشباك؟ أي قانون من قوانين الديالكتيك الخيالية لم يفهمه فؤاد النمري؟ كيف يفعل الديالكتيك في الإنتاج؟
وضِّح واشرح


30 - الاستاذ ابراهامي – تعليق 28
انور نجم الدين ( 2013 / 10 / 21 - 19:59 )
يمكن القول: ان كتاب (حول المسألة اليهودية) لكارل ماركس، نوع من التفلسف. ويحاول ماركس هنا نقد الفلاسفة بنفس اسلوب الفلسفي الالماني. لذلك، فبدون الاطلاع المسبق على العائلة المقدسة، والايديولوجية الالمانية، ورأس المال لا يمكن فهم أطروحات ماركس في الكتاب المذكور. واذا بدأنا مما يبدأ ماركس منه في المقارنة بين التقدم الصناعي والعلمي للفرنسيين والانجليز مع البقالون الصغار الذين يختبئون خلف لصاقات الفلسفية الالمانية، حسب تعبير ماركس، فسيكون من السهل فهم أطروحات المسألة اليهودية بخصوص النقد الديني الذي ليس سوى محاولة لاصلاح المجتمع من خلال انقاذ البشر من الانانية ونزع افكار الشريرة من رؤوسهم. فحسب ماركس لا يفهم باور بان الانانية هي روح المجتمع البرجوازي، المجتمع الذي اصبح ميدان حرب الجميع ضد الجميع، مجتمع انفصال الانسان عن جماعيته وعن نفسه وعن بشر الآخرين. فكيف اذن يكون ممكنا ان نحرر الآخرين من خلال تحرير أنفسنا من هذه الافكار أو تلك، هذا الدين أو ذاك؟

تحياتي الخالصة


31 - يعقوب ابراهامي
عتريس المدح ( 2013 / 10 / 21 - 20:09 )
أولا الدياليكتيك ليست قوانين منفصلة تعمل بشكل مستقل عن بعضها بل هي قوانين مترابطة تتفاعل في توالي
ثانيا مفهوم فعل الدياليكتيك الذي قصدته هنا هو في الترابط ووحدة كل انواع جهودالعمالة في انتاج السلعة فليس العامل الصناعي الذي يعمل خلف الالة فقط هو المنتج للسلعة بل وحدة عمل كل أصناف العمالة من الحمالين وعمال التغليف والتخزين والنقل والعمالة المساعدة والعمالة الماهرة والعمالة الغير ماهرة
ثالثا لو قرأت التعليق بتأني وعنوانه الفصل التعسفي بين العمالة المباشرة وغير المباشرة لرأيت أن الوحدة والترابط وهما عكس الفصل التعسفي حيث الفصل التعسفي بين كل مدخلات عملية الانتاج هو فهم مثالي بينما الربط والوحدة هو الفهم الدياليكتيكي
لاقرب لك المثال علك تفهم ما أعنيه، هل تستطيع أن تقول بشكل مطلق أن الماء يتحول الى بخار في درجة حرارة 100 درجةمئوية، هذا فهم مثالي، بينما الفهم الدياليكتيكي يقول بأن الماء النقي وفي ضغط جوي 76 يغلي على درجة 100 درجة مئوية ويتحول الى بخار ، فهل وصلتك الفكرة


32 - الزميل والصديق انور-تعليق-25
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 20:14 )
الزميل والصديق انور-تعليق-25
تحياتي
الحوار معك , ممتع, لذلك سوف اكتب عن المسألة اليهودية 1844, مقالاً منفصلاً, عندها يمكن التوسع في النقاش.
مع شكري وتقديري


33 - إلى عتريس المدح 31: الفكرة
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 10 / 21 - 20:26 )
هل وصلتك الفكرة؟
الجواب: لا
لم أفهم أيضاً لماذا القول بأن الماء يتحول الى بخار في درجة حرارة 100 درجةمئوية، هو فهم مثالي . هذا قولٌ غير دقيق لكنه ليس فهماً مثالياً. ما علاقة المثالية هنا؟ وضِّح واشرح


34 - تعليق-26
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 20:28 )
الإستاذ الكبير النمري
تحياتي
دعك من مشيخة قطر, والتي سرقت, مركز العمالة والتجسس و التخريب و مقرات CIA, من عمان الاردن, وتحول الى قطر,
أتمنى منك صادقاً, أن تذكر ارباح مصنع الفوسفات في غور الصافي, ولمن تذهب هذه الارباح؟
واتمنى منك صادقاً, أن تذهب يوم الاربعاء القادم الى العبدلي, لترى, بأم عينيك ما يجري؟
وأتمنى منك صادقاً, أن تذكر ارباح مصفاة الزرقاء, ولمن تذهب هذه الارباح؟
واتمنى منك صادقاً, أن تذهب للدوحة, لترى العبودية, بأم عينيك؟
كفى أستهزاءاً بمشاعر القراء.
امريكا ونظامها وتشكليتها الاقتصادية –الاجتماعية , هي نظام رأسمالي ,احتكاري, معولم, فاشي, قذر, و , وحشي, فاق, في وحشيته جرائم هتلر وستالين, وانتظر قليلاً, لترى اكثر جرائم من تلاميذ ييل و سكول اند بونز


35 - تعليق-27
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 20:33 )
الزميل عتريس المدح
تحياتي
نعم , هذا هو الفرق.
يعتقد السيد النمري , أن قطاع 78% من الخدمات في امريكا, يوزوعون حامض حلو , وجكليت.
أنا الان في شك من اطروحات السيد النمري:
1. إما جاهل لا يعترف بجهله
2. أو من بقايا الهياكل العظمية للفترة المكارثية السوداء, وتريد ان تسوق بضاعتها في الشرق الاوسط


36 - تعليق-28
عبد الحسين سلمان ( 2013 / 10 / 21 - 20:45 )
المعلم يعقوب
تحياتي
لا اكتم سراً, لا عليك ولا على القراء الكرام, قرأت كتاب كارل ماركس عن المسألة اليهودية, باللغة الانكليزية و الفرنسية والعربية, و جدت صعوبة بالغة جداً, في فهم النص, لكن بحث , الماركسي, Gérard Bensussan, في :
Dictionnaire critique du marxisme
(نتمنى له الصحة الطيبة), عن المسألة اليهودية, حل الغاز كثيرة


37 - قراءات الزيرجاوي
فؤاد النمري ( 2013 / 10 / 21 - 21:34 )
الزيرجاوي يقرأ النظام العالمي من خلال قراءة الاقتصاد في الأردن مع أنه ليس في الأردن إقتصاد


38 - إلى الزميل جاسم 36: المسألة اليهودية
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 10 / 21 - 21:51 )
أنتظر مقالك لحل طلاسم المسألة اليهودية بفارغ الصبر
شكري وتحياتي لك


39 - الاستاذ ابراهامي: ماركس وبرونو باور
انور نجم الدين ( 2013 / 10 / 22 - 08:11 )
في كتاب العائلة المقدسة أو ما يسمى نقد فلسفة النقد، ينتقد ماركس برونو باور على الشكل التالي:
(.. ان برونو، جنبا الى جنب مع سائر الفلاسفة والايديولوجيين، يعتبر بصورة خاطئة الافكار –هذا التعبير الفكري المؤقنم عن العالم القائم- على انها أساس هذا العالم القائم...
.. اننا نجابه هنا فلسفة الوعي الذاتي المعلنة في نقد الاناجيل المطور والمعروضة لسوء الحظ قبل وقت طويل في كتاب هيغل علم الظواهر (=فينومينولوجيا). ولقد دحضت هذه الفلسفة البويرية الجديدة بصورة كاملة في العائلة المقدسة ...) (ماركس، الايديولوجية الالمانية).

وفي العائلة المقدسة، وضد برونو باور، يقول ماركس:
(وتمشيا مع شخصيته المطلقة، سوف يعلن النقد ((الخالص))، حالما يظهر، ((شعاره)) المميز، ورغم ذلك لا بد له، بوصفه الروح المطلقة، ان يمر خلال عملية ديالكتيكية. وفي نهاية حركته السماوية فقط سوف يتحقق فعلا مفهومه الاصلي (انظر الانسكلوبيديا لهيغل).

وهكذا، فبرونو باور، مثله مثل مسيحه هيغل، يبحث الحقيقة المطلقة من خلال الديالكتيك المقدس، الديالكتيك الالهي.
تقبل تحياتي الخالصة


40 - إلى الزميل انور نجم الدين 39: ماركس برونو والمسألة
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 10 / 22 - 09:03 )
شكراً على الشرح
لا استطيع أن أدعي أنني فهمتُ شرحك بالضبط ولكنني على الأقل توصلتُ إلى نتيجة أن كارل ماركس، في كتابه حول المسألة اليهودية، تكلم عن كل شيء عدا عن المسألة اليهودية


41 - تبعية برونو باور لهيغل
انور نجم الدين ( 2013 / 10 / 22 - 09:26 )
يقول ماركس:
(لم يكن نقدا كاملا لمذهب هيغل ذاك الذي ظن الهر بوير انه يقدمه في كتابه (نقد السينوبتيك)، بيد انه على الاغلب تكملة لمذهب هيغل، على الاقل في تطبيقه على اللاهوت .. ان النزاع بين شتراوس وبوير حول الجوهر والوعي الذاتي هو نزاع في اصل التأمل الهيغلي) العائلة المقدسة، ص 180.
(وهكذا فان العنصر الاول الذي نكتشفه عند القديس برونو هو تبعيته المستمرة حيال هيغل. ونحن لن نتوقف بالطبع اكثر من هذا عند الاعتبارات التي نسخها عن هيغل, بل سوف نقتصر على جمع بضع فقرات اخرى تبين بكل وضوح مبلغ ايمانه الراسخ بسلطان الفلاسفة ..) الايديولوجية الالمانية، ص 94
(من المؤكد انه لا بد للقديس برونو ان يجرب بطريقة ملتوية ان يقلب ضد فيورباخ البرهان المقرر في العائلة المقدسة عن تبعيته التامة لهيغل) (الايديولوجية الالمانية).


42 - الاستاذ ابراهامي –تعليق 40
انور نجم الدين ( 2013 / 10 / 22 - 10:02 )
لم أحاول ابدا شرح مفاهيم ماركس بخصوص اليهودية، بل حاولت فقط ابراز تناقض ماركس مع برونو باور وترهاته من خلال ماركس نفسه في كتاباته الاخرى. وان (المسألة اليهودية) هي في الأساس، عنوان كتاب برونو باور. وان انتقاد الموجه للمسألة اليهودية هو ان اليهود الالمان يطلبون التحرر. ويسأل ماركس ما التحرر الذي يطلبونه؟ انه التحرر السياسي والبشري. ولكن لا يحصلون في الاخير سوى التحرر المدني - السياسي. وحسب ماركس: فالتحرير السياسي هو فقط تقليص الانسان من جهة الى عضو المجتمع البرجوازي، الى الفرد الأناني والمستقل، ومن جهة أخرى الى المواطن، بمعنى ان الدولة يمكن ان تتحرر من حاجز دون ان يتحرر منه الانسان واقعيا، وان الدولة يمكن ان تكون دولة حرة دون ان يكون الانسان انسانا حرا، فالحرية السياسية ممكنة ضمن الدولة وعلاقاتها، أما الحرية البشرية، فغير ممكنة في ظل الدولة، فالانسان لا يمكن ان يكون حرا ما لم يتحرر من الدولة.


43 - التناقض بين القديس باور وكارل ماركس
انور نجم الدين ( 2013 / 10 / 23 - 09:18 )
يحول القديس باور كل الاشياء الدنيوية إلى أوهام لاهوتية، ويبحث تحرر البشر من خلال تحرر الدولة من دين معين وبوصفه وسيلة للتحرر الانساني.
أما حسب ماركس، فمن المكن تحرر الدولة من الدين، أي عدم اعتراف الدولة بأي دين، ولكن دون التحرر من الدين ودون التحرر الانساني.
يبحث القديس باور دولة تحقق فيها اليهودية حريتها، أما الدولة لدى ماركس وسيط بين الانسان وحرية الانسان.
يبحث القديس باور حقوق الانسان، عكس ماركس الذي يدرس حقوق الانسان بوصفه حقوق الملكية الخاصة.
يبحث القديس باور تحرير البشر من الانانية من خلال تحرير أنفسنا من الأفكار المحددة: يجب ان نحرر أنفسنا قبل أن نتمكن من تحرير الآخرين! فباور يقاسم فلاسفة التأمليين النقديين ايمانهم بأن الأفكار مستقلة عن الواقع، وبمستطاع البشر نزع الأطياف والأفكار الشيطانية الثابتة، من رؤوسهم.
أما ماركس فيدرس اليهودية من خلال المنفعة والمال، الأساس المادي لعلاقة اليهودية بعالم الملكية الخاصة. وهذه الملكية لا يمكن ان تتغير من خلال الوعظ الاخلاقي أو حسب ماركس: من خلال (نزع المرء من رأسه بعض الأفكار الثابتة كي يستطيع كل الناس ان يكونوا سعداء بالحياة وان يستمتعوا به


44 - الرفيق جاسم الزيرجاوي
عقيل صالح ( 2013 / 10 / 26 - 21:50 )
من الجيد انك ناقشت الموضوع من أجل تفعيل النقاش حول هذه المسألة الهامة جداً.

حميَ الوطيس في الجدال الأخير ولابد لنا ان نواصل في النقاش حول هذا الموضوع, ولا اعتقد ان بإمكاني ان اناقش اي شيء في خانة التعليقات هذه, ربما سأرد في مقالة مستقلة.

تحياتي..


45 - At neutral embarking powers, nightmare.
utowiijedi ( 2016 / 1 / 27 - 05:58 )
http://online-diflucanfluconazole.net/ - Diflucan Online Online Pharmacy http://lasixwithoutpre-script-ionfurosemide.net/


46 - Many precepts applying tricyclic disorientation, feel.
azalimozajor ( 2016 / 1 / 27 - 06:14 )
http://online-diflucanfluconazole.net/ - Diflucan Pharmacy Soma http://lasixwithoutpre-script-ionfurosemide.net/

اخر الافلام

.. ماهي تداعيات صعود اليمين المتطرف الفرنسي على الدول المغاربية


.. حكومة حزب العمال في بريطانيا: أية سياسة نحو غزة وأوكرانيا؟




.. بريطانيا.. وصول زعيم حزب العمال كير ستارمر إلى قصر باكنغهام


.. استطلاع يظهر تحقيق حزب العمال فوزا ساحقا على حساب المحافظين




.. الانتخابات البريطانية.. فوز حزب العمال في الانتخابات العامة