الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام العربى والقضية الكردية

عبدالله مشختى

2005 / 5 / 30
الصحافة والاعلام


منذ انهيار النظام الدكتاتورى البغيض فى العراق فى 9 نيسان 2003وحتى الان نرى ونحن نتابع اجهزة الاعلام العربية من فضائيات وجرائد وصحف اذا كانت يومية او اسبوعية اوغيرها بانها تركز على نقطة واحدة دون غيرها الا وهى مخاطرانقسام العراق . دون التطرق الى اية مخاطر اخرى قد تهدد العراق كالارهاب التى تمارس ضد الشعب العراقى والتى توصفه اكثرية اجهزة الاعلام بالمقاومة الوطنية،ان الشعب الكردى وبمحض ارادته العيش مع الشعب العربى فى العراق على اساس روابط الشراكة والاخوةوالعراق الموحد ذات النظام الديمقراطى التعددى الاتحادى ،شرط ان يصان حقوق الكرد فى الفيدرالية فى اقليم كردستان المعروف حدوده وجغرافيته من قبل القاصى والدانى . ولكن الذى نأسف له بان الاعلام العربى ظل كما فى الماضى يطبل ويزمر لمخاطر تقسيم العراق وبسبب الكرد متناسين اومتجاهلين دور الكرد فى الحفاظ على وحدة العراق وبالاخص قيادات الاحزاب الكردية والتى لو انصاعت لرغبات عموم الشب الكردى لكانت قد طلبت الانفصال الكامل من الارض العراقية ، وهذا هو هدفنا الاسمى وهو تأسيس الدولة الكردية المستقلة على ارض كردستان، ونحن لسنا اقل شأنا من اتشيه او كوسوفو او الكويت وقطر وغيرها,
ولكن وبالرغم من حقنا الطبيعى فى المطالبة بالاستقلال الكامل أرتئ الشعب الكردى الانصياع لرأى قياداتها فى الحفاظ على وحدة العراق والعيش مع الاخوة العرب وغيرهم فى ظل عراق ديمقراطى تعددى اتحادى يضمن حقوق كل الشب العراقى فى السلام والامن وسيادة القانون وتكفيل البحريات الفردية والعامة .
ولكن ورغم كل التضحيات التى قدمها الكرد فى عمليات تحرير العراق وتصديها ومجابهتها للارهاب الصدامى والاصولىالمتطرف نرى ونسمع وبكل
أسف معظم الاعلام العربى يصفون الكرد بعملاء امريكا والتهم فى الاعداد لتقسيم العراق والعمل ضد مصالح وامانى الامة العربية ،فى الوقت الذى ثبت وبدون جدل عمالة معظم انظمتهم ليس لامريكا وحدها بل لاسرائيل ايضا.
ان هذه الرياح الصفراء التى تهب من بعض القنوات الفضائية العربية ومن بعض الصحف والمجلات المأجورة وبعض الشخصيات العربية اللذين يوصفون انفسهم بالتقدمية والقومية والبعض بالليبرالية لن تجديهم نفعا والاحرى بهم ان يبحثوا لهم عن مواضيع اخرى يبحثون فيها ، مثل تشرذمهم واوضاعهم المأساوية التى يعيشون فيها، ان هؤلاء يعبرون عن ايديولوجية اسيادهم من فكر البعث العفالقة ومن لف لفهم من العروبيين الشوفينيين وها قد اسدل الستار عليهم واصبحوا فى مزبلة التأريخ كسيدهم وبانى مجدهم المزيف وبطل الامة وقعقاعها الذى يقبع فى سجون الامريكيين ذليلا منهارا ليس له من معين او نصير.
نحن واثقون بان هذه الرياح الصفراء لن تؤثر على الشارع العربى وعلى القوى الوطنية والتقدمية المؤمنة بالأخاء والوحدة والمصالح المشتركة للشعبين الكردى والعربى فى العراق الجديد عراق الوحدة والاخوة بين القوميات وصيانة كرامة وحقوق وحرية العراقيين جميعا.
الاعلام العربى يمكن تصنيفها فى هذا المجال الى _ اعلام انظمة واعلام مأجور واعلام محايد نوعا ما ،فالاعلام التابع للانظمة الحاكمة فى الدول العربية هى تعبير عن مواقف هذه الانظمة ،وهذه الانظمة لاتسمح بكل الاحوال التطرق الى القضية الكردية بالايجاب ،او بكل الاحوال لاترغب فى الخوض فى تفاصيل القضية الكردبة وكان الامر لاتعنى هذه الانظمة الا اذا ما ظهرت سلبيات لا سمح الله فعندها تبدأ هذه الاجهزة بالتطبيل لها. والاعلام المأجور فهى معروفة مواقفها من ايام الحكم الصدامى فى العراق ولها نهج ثابت وهو معادات الكرد اينما كانوا وكيفماكانوا ،يبقى لنا الفئة الاخيرة ويشترك فيها كتاب وادباء منصفين الى حدما وهم يريحون ضمائرهم
ويهمهم مصالح معايشة الشعبين باخوة ومحبة.
ان اللذين يتصيدون فى الماء العكر ويحاولون هدم العلاقة الاخوية الكردية العربية فى العراق لن يجنوا من ورائها الى العار ،وعلى الاخوة العرب فى العراق ان يلتفتوا الى مصالحهم ومصلحة العراق الكبرىوان ما تعرض له هذه العلاقات من شوائب لم يكن الا بسبب المنافقين والمفسدين، فعلى عرب العراق اليوم ان لاينجروا وراء الدعايات المغرضة واعلام المنافقين اللذين لايهمهم سوى جلب المزيد من الماسى والكوارث للشعب العراقى بجميع قومياته ومذاهبه وفئاته.
الكرد اليوم هم السند الحقيقى للحفاظ على سيادة العراق ووحدة اراضيه ، وقد اثبتت الاحداث التى مرت على الوطن خلال السنتين المنصرمتين صدق نوايا الكرد وصدق وعودهم التى قطعوها على انفسهم بالمحافظة على وحدة العراق الجديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA