الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى ستنتهى فترة المقترحات و المناشدات؟

أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)

2013 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


متى ستنتهى فترة المقترحات و المناشدات؟
كتب الكثير و الكثير عن تفاقم الوضع الامنى فى العراق. و اعلنت العديد من احصائيات عدد القتلى و المصابين و الدمار الذى اصاب الابنية و الممتلكات. و قورنت احصائيات هذا العام مع الاعوام الماضية...الخ و قدمت آراء و مقترحات و مشاريع ومناشدات فوق التصور و المتوقع من قبل الاحزاب و الجهات و الشخصيات المخلصة لامانى هذا الشعب الى السلطة الحاكمة خلال السنوات الخمسة المنصرمة. والتى تتواصل الى يومنا هذا. لاجل اتخاذ الاجراءات السياسية والادارية والامنية والاقتصادية الضرورية التى من شانها وضع حد لمآسى العراق المتنوعة..
الا ان الوضع الامنى آخذ بالتفاقم شهرا بعد الاخر. بل و يوما بعد يوم.. وعدد ضحايا الارهاب يرتفع الى الاعلى. واساليب الارهابين فى تطور و توسع مستمرين.. اذن ما العمل؟؟
قبل كل شيىء يجب التفكير مليا فى اسباب و دوافع و استمرار هذا النهج الارهابى. هل هو آت من قبل (القاعدة) والمتحالفين والمتفرعين منها فقط؟ ام هناك جهات اخرى تلعب فى الماء العكر؟ هل هناك جهات تستفيد اداريا و ماليا من استمرار هذه الاوضاع؟ اليست المحاصصة والطائفية والصراع على السلطة و مصادر الثروة. جزءا من هذه الحالة. او ليست هى التى تهيء الاجواء المناسبة و الضرورية لهذا الوضع؟ اوليست التفرد بالسلطة من قبل جهة معينة والنهج الاستبدادى المتبع عامل من عوامل الوضع السائد؟ باعتقادى ان الجواب الايجابى للاسئلة اعلى هو {نعم}.
انطلاقا من هذا الجواب الواقعى يواجهنا السؤال المهم التالى: هل من المعقول و الصحيح والعملى ان يطلب من الذى هو عامل اساسى لهذا الارهاب. ان يقبل المقترحات و المشاريع التى من شأنها ايقاف الارهاب هذا؟ هل يعقل ان يطلب من الجهة المستفيدة من هذه الاوضاع ان تعمل لحد منها؟ انه لايعقل و لايجدى نفعا ابدا.
اعتقد بأن الخيرين من ابناءهذا البلد قد فعلوا بما فيه الكفاية, و اقصد بأن هذه الاساليب قد فاتت اوانها. ولم نجنى من ورائها شيئا!!
ان الجهات التى وضعت البلاد فى هذا المأزق, المأزق السياسى المتمثل بالصراع على السلطة و مصادر الارباح, ستمضى فى صراعها مدعومة من هذه الجهة او تلك اقليميا و دوليا الى ان تتغلب احداها على الاخرى. فيما اذا لم تستطع القوى الوطنية المحقة من حسم المسألة. مسألة السلطة من جهتها... و هكذا فان القوى الوطنية الحريصة على مصلحة الشعب تواجه الان مهمة تغيير الوضع القائم باساليب جديدة و بواسطة الضغط الجماهيرى. وعن طريق شرح هذه الاوضاع و تفاصيلها لها و وضعها - اى الجماهير- امام مسؤوليتها.. لان الجماهير الكادحة هى التى تتلقى الضربات المدمرة و الدموية فى بيوتها ومواقع عملها.. افهامها بان الذين وراء هذه الحرب الدموية - غير معلنة – ضد ابناءها. وفى عقر دارها. لم يبالوا و سوف لن يبالوا بمصائر الجماهير و المآسى التى اصابتها. لان هؤلاء محصنون فى مناطقهم المحروسة والمصانة بالاجراءات الامنية المشددة فى أماكن عملهم. ولان الجماهير المستهدفة فى جميع اماكن تواجدها. هى صاحبة القضية وهى التى يجب ان تنظم وتنهض و تدفع الى ساحات النضال للتخلص من اسباب و عوامل و صانعى هذا الوضع المتأزم. و اخيرا اقول:ان تكثيف الجهود بهذا الاتجاه. هو السبيل الوحيد لانقاذ العراق..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز