الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقة المرأة التّونسيّة

الحسين المفتي

2013 / 10 / 21
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


...............
ان المرأة التونسية هي حفيدة ثلاث نساء عظام ذكرهم التاريخ بكل فخر وإعجاب. وهذه صفة لم تمتلكها أي امرأة غير التونسية في العالم .
المرأة التونسية هي عليسة (ديدون .اليسار ) الحكيمة التي مكنها شعبها من حكمها وأعطاها مقاليده بيدها دون سواها قد نجحت في ادارة دفة الحكم الى اقضت .
والتونسية تلك المرأة التي تمكنت من ان يسند لها منصبا رياديا بحسن تدبيرها وحكمتها ووقفت سدا منيع ضد الغزاة المسلمين الى ان استشهدت
انها عظيمة شعبها الكاهنة الامازيغية العظيمة .
كذلك الجازيه ذات العقل والحكمة التي لها ثلث اصوات اقليد القوم ( كل كبار القوم لهم الثلثين ولها ثلث وحدها اصوات ثلث رجال للاعتراض ).
المرأة التي قادت اهلها من بني هلال وسليم من الهلاك المحقق الى الحياة والأمل اقول امل الى جنة افريقيا فقد تخطت بهم من عالم المجاعة والموت والجفاف وحمتهم من الموت المحقق والاندثار. الجازيه ( المخبلة في شعورها )ذات العقل الراجح وصاحبة المشورة والجمال البديع .
اذا فلن تكون المرأة التونسية سلعة تباع على قارعة الطريق بابخس الاثمان حتى ولو كان اصحاب فتأوي شرب بول البعير.
لقد مرت المرأة التونسيه بالعديد من المحن منها ما قام به الرومان لما هدموا قرطاج واحرقوها وسبوا نساءها وبعد ذلك تطهرت واغتسلت في مياه المتوسط وعمدها الطهر نفسه
وعادت شامخة تتحدى العواصف والنوائب وقد تخلصت من كل الشوائب .
ونحن نشاهد او نتخيل الكاهنة التي ماتت دون ارضها وعرضها ومنعت الاعراب من دخول البلاد إلا بعد موتها وعلى جثتها .
ورغم بداوة وعجرفة بني هلال فلقد كانت الكاهنة على قدر كبير من الثقة بنفسها وتحظرها وتمدنها الشيء الذي دفع الابطال الشم من سمر الجباه و الذوبان في عشقها والتغني بجمالها .
لقد تحظر هؤلاء القوم وأصبحوا في زمن وجيز شعبا متقدما بعد نقلهم من طرف الدولة الموحدية الى الاندلس فقد عادوا في قمة التحضر والتقدم وقد حاول الاستعمار التركي استباحة شرف المرأة التونسية لكن لم يتمكن واضطر الى الزواج منها بشرطها وشروطها بشموخها وعزتها ودلالها وأنفتها بعقدها القيرواني الذي يمنع الرجل من التعدد ولا حتى التسري .
وقد حاول الاستعمار الفرنسي ثقب حصن المرأة التونسيه فوجده القطر المبرد لا يثقف ابدا ولا يتكسر وعادت من اين جاءت تجر اذيال الخيبة وعار الهزيمة .
وقد حاول الالمان في الحرب العالمية الثانية استباحه شرف المرأة التونسية لا انها ما لبثت ان نهضت من كبوتها بوجيعتها واغتسلت وتطهرت من درن هؤلاء العجاريف وعادت شامخة كما كانت .
ان الوثائق التي اطلعت عليها من عقود زواج تثبت ان المرأة التونسية ليست مهرا ولا بقرة تباع وتشترى فلقد كان في صداقها شروط غريبة تجعلنا سيدة بيتها وزوجها ومن جملة الشروطها اللازمة والضرورية الخادمة وهو الشرط الاول في الرواج التونسي القديم كما ان عنوانه لم يكن كما يكتب اليوم نكاح بل زواج
الصداق الاول
...........
تحدث عن شروط الزواج ومنها
شرط كما كتب :((ووحش من رقيق السودان صالح للخدمة )) ربما هذه اهانة للون الاسمر لكن الحقيقة كما وردت
الوثيقة الثالثه صداق
.................
خادمة سوداء من الرقيق سليمة البدن والبصر لخدمتها مع العلم ان هذه المرأة ثيب لا بكر .
كما سمت في جلساتي البحثية مع نساء كبار من بلدي فلقد ذكروا لي ان المرأة في الماضي كان من مهرها( العُقل الثلاثة )
وهي
خادم لا يموت أي ان مات عوض بغيره
ورحى لرحى ا الحبوب لكي لا تستلف رحى وتتعب في نقلها بل توضع في مكانها لتستعملها الخادمة
وبئر لا ينشف فماءها في بيتها لكي لا تسال الماء من الجيران وان غار الماء يحفربئر غيره ولن تنقل الماء من العين ولا بئر الغير.
وهنا يمكن ان اقول ان المرأة التونسيه شامخة متجذرة في عمق التاريخ ومدللة ولها مكانة عند زوجها وفي بيت الابوة مند وجدت البسيطة فلا يؤثر فيها لغو الكلام ولا الفتاوى المستوردة
فالمرأة التونسية ومن خلفها ابنها وشقيقها وزوجها ووالدها لا يتأثرون بفتاوى النكاح والتسري ولا بما لا يليق بها من المدعين والمغررين .
وأخيرا اقول لا خوف عن المرأة التونسية ابدا لقد نحتت شخصيتها مند آلاف السنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يغيب عنهم الفرح ويحاصرهم الحزن أطفال غزة في العيد


.. هروب طبيب بعد وفاة امرأة أجرى لها عملية شفط للدهون في العراق




.. ولاء عودة عملت بشغف وعزيمة لإقامة زاويتها التي تضم المشغولات


.. حنرجعها معرضاً متنوعاً يدعم الفلسطينيات في غزة




.. إحدى القائمات على المعرض ملاك العرابيد