الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحسنت صنعا ( يا ريس ! ) بالأخوة الأعداء

ناصر المعروف

2005 / 5 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


فأما الريس المقصود، فهو بالتأكيد القائد الفذ ( حسني مبارك ) ، فهذا الرئيس يبهرني أشدّ الإبهار والله ، فهو يعرف تماما من أين يؤكل الكتف!! وخاصة أكتاف تلك الجماعات الإرهابية المتأسلمة !!
فلقد صرح مرشدهم وكبيرهم الذي علمهم السحر!! عبر وسائل الأعلام المختلفة أنّه ( يوافق ! ) هو وجماعته من المتأسلمين ،على أن يمسك زمام الحكم في مصر نجل الريس ( جمال !! ) وذلك بشرط ضمني مفهوم بأن يتقاسموا معه السلطة وحتى ولو كان ربع السلطة !!

فجاءت ( ضربة المعلم القوّية ) من السيد الريس موجعة ومؤلمة على قمة رؤوس تلك الجماعات المتأسلمة وذلك بالتقاط الواحد منهم تلو الآخر والمنتشرون كالوباء القاتل في كل أنحاء وأرجاء الجمهورية وإيداعهم السجون المصرية حيث ينتظرهم القضاء المصري العادل ، وليصرح بعدها الريس بكل ثقة وقوة وصرامة ، بأن ( نجله ) مثله مثل باقي أفراد الشعب المصري بلا نقصان أو حتى زيادة له حق الترشيح والانتخاب ، وأن هناك دستورا أعلى في البلاد يجب أن يحترمه الجميع ، وأنّ سلطة الحكم في ( جهورية مصر العربية ) ليست هي بمثابة وليمة شهية تفترسها وتقطع أوصالها تقطيعا تلك الذّئاب الجائعة !!

فهو والله يدرك تمام الإدراك ، فهما وقولا وعملا ، أن فئة المتأسلمين هذه ما هي إلا فئة طالبة لسلطة فقط ! وما أن يصلون إلى تلك السلطة ويمسكون بزمام أعناقها جيّدا، حتى نفاجئ أنّ ابتسامتهم الصفراء القديمة قد تلاشت بقدرة قادر ! وحل محلها ( تكشيرة محترمة ! ) تبرز من خلالها أنيابا كانت فيما مضى ( مستترة وخافية ! ) و يتقاطر منها سموم سرعان ما تنفثها بلا رحمة تذكر على وجوه عباد الله جميعهم إلا من سار خلفهم ملبيا نداء جهلهم وتخلفهم !! ومن ثم يغلقون الباب ورائهم بشكل محكم وبالضّبة والمفتاح ! بعد أن يقبروا الديمقراطية في حفرة عميقة لا قرار لها ولا أمل بتاتا بإحيائها أو حتى عملية إنقاذها ! ويحيلون البلاد بعدها إلى خراب بلقع تنعق من فوقها طيور الشؤم وغربان الموت !!

والسؤال المطروح هنا : هل هناك مصري عاقل يحب بلاده ويتمنى لها كل الخير، ويسعى ( بقصد أو بدون قصد ) لإيصال تلك الجماعات المتأسلمة إلى سدة الحكم لترسم بدورها في وجه مصر الحضارة والتاريخ مثل هذه الصورة ( الأخوانية ) الموحشة ؟!

ففكر { الأخوان المسلمين } أينما حلوا وأينما رحلوا !! وهو الفكر القائم على الانتهازية والميكافيلية !!
ولهذا فلمتأمل من بعد لهذا الفكر العائم والذي لا يعرف له مرسى ثابت يتحير في أمر فكرهم وأطروحاتهم !
فهل هم مثلا: مقبلون أم مدبرون؟! مشرقون أم مغربون !؟ وهكذا !! ، ومصيبتهم الكبرى أنهم ينعتون غيرهم بصفات وسمات من مثل النفاق والتقلب من حال إلى حال وبسرعة البرق وكذلك التلون بدرجات مختلفة ومتباينة حسب الضرورات والمصالح والأهواء والأجواء ! وهم أولّ من يفعلونها والدليل الجلي والواضح ما ( تقايض به ! ) مرشدهم والذي أشارنا إليه ومن البداية !!
وهذا النفاق والتقلب والتلون لا يحدث حقيقة في فكر عالمي متحضر إلا في فكرهم الرجعي المتخلف !! والذي يتستر( مع الأسف الشديد ) برداء الدين ، والدين منهم بالطبع براء !!
وقنا في السابق ومازلنا نكرر دائما وأبدا ، أنّه من جحر ووكرهذه الحيّة الأم السامة الرمادية الرقطاء والتي تدعى مجازا فقط بالإخوان المسلمين والتي لا يؤمن لها جانبا خرجت لنا ثعابين وحياي مختلفة الأشكال والأحجام والألوان في العالم كافة ومنطقتنا خاصة ومنها بكل تأكيد الحيّة الزرقاوية !!

ولا نعلم والله ماألوان الحياي والثعابين التى سوف تظهر لنا في المستقبل القريب أو البعيد جراء معاشرتنا ومسايرتنا ومهادنتنا للفكر الإخواني؟!
فإذا كانوا هم بالفعل أخوانا لنا ( كما هم يدعون !! ) ونرى منهم معظم ما نراه الآن ؟! فماذا تركوا إذن ( بحق السماء ) للأخوة الأعداء ؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحزمة نارية عنيفة للاحتلال تستهدف شمال قطاع غزة


.. احتجاج أمام المقر البرلماني للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ تض




.. عاجل| قوات الاحتلال تحاول التوغل بمخيم جباليا وتطلق النار بك


.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف




.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟