الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران بين يدي الشيطان الأكبر

علي رجب

2013 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


منذ قيام الثورة الأيراني عام 1979 وهي ترفع شعار العداء للامريكا ودول الإستكبار العالمي، ولكن عقب دخولها في مفاوضات سرية مع امريكا والكيان الصهيوني من أجل إنقاذ الأوضاع علي الجهة الشرقية مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهي المعروفة بفضيحة " ايران كونترا"..وبدأ بما يشبه العلاقات التي تجري تحت الأرض ولكن كالأرض القاحلة فوقها.
كان لإيران عدوين لدودين هما نظام طالبان في أفغانستان وصدام حسين بالعراق والإثنان دخلت أمريكا في حرب معهما واسقطتهما بمساعدات من دول الخليج ضمن الحرب علي الأرهاب ..فعادة ايران الدولة الأقوي في منطقة الخليج والشرق الوسط وتمددت في المنطقة واصبح لها الكلمة العليا في الشأن العراقي ودور خفي باليمن بالاضافة الي دعم سوريا وحزب الله وحماس التي انقلبت عليها لصالح الاموال القطرية .
إيران عملت بسياسية الزعيم جمال عبد الناصر وهي أهمية أن يكون لك مخالب القط خارج دائرة الوطن لأن الأمن القومي لأي دولة لا يقف عند حدودها .
عقب كلمات الغزل بين الرئيس الايراني حسن روحاني،والرئيس الامريكي باراك اوباما ، وخاصة في مساعدة ايران بإقناع الاسد بتسليم المخزون الكيماوي لأمم المتحدة وفشل جماعة الإخوان بقيادة تركيا وقطر في تحقيق مشروعها الامريكي مع الفاتورة الضخمة التي تدفعها في مواجهة الفكر الوهابي الذي زرعته فجنت خراب عليها ، عادت الي حليفها الضمن والأكثر تفهما لصفقات السيطرة علي المنطقة.
فسقوط الاخوان بقيادة قطر وتريكا ،ثم دفع الثمن من شطحات وتشدد الفكر الوهابي دفع امريكا الي العودة لحليفها القديم ايران ،فالعلاقات الايرانية الأمريكية تجري كالأنهار تحت الأرض بينما علي السطح حروب ظاهرة.
وكشف "تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز"، خلال كتابه "التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل و إيران و الولايات المتّحدة الأمريكية"، عن عديد من وثائق ومعلومات سـريـة جداً وموثقـة فيـه، أن المسـؤولين الرسـميين الإيرانيين وجدوا أن الفرصـة الوحيدة لكسـب الإدارة الأمريكيـة تكمن في تقديم مسـاعدة أكبر وأهم لها في غزو العراق العام 2003 عبر الاسـتجابـة لما تحتاجـه مقابل ما سـتطلبـه إيران منها، على أمل أن يؤدي ذلك إلى عقد صفقـة متكاملـة تعود العلاقات الطبيعيـة بموجبها بين البلدين وتنتهي مخاوف الطرفين...
وبينما كان الأمريكيون يغزون العراق في ابريل 2003 كانت إيران تعمل على إعداد "إقتراح" جريء ومتكامل يتضمن جميع المواضيع المهمة ليكون أساساً لعقد "صفقة كبيرة" مع الأمريكيين عند التفاوض عليه في حل النزاع الأمريكي ـ الإيراني.
اذن عودة امريكا لايران عودة ظاهرية ولكن هي ممدة منذ ايام الشاه ، والعرب كالعادة يعيشون في شعارات لا تنتهي ،ولا يتعلمون من دروس التاريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكسيوس: الولايات المتحدة علّقت شحنة ذخيرة موجهة لإسرائيل


.. مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين أثناء اقتحامهم بيت




.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تقوم بتجريف البنية التحتية في م


.. إدارة جامعة تورنتو الكندية تبلغ المعتصمين بأن المخيم بحرم ال




.. بطول 140.53 مترًا.. خبازون فرنسيون يعدّون أطول رغيف خبز في ا