الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توابع الثوره

ابراهيم جادالكريم

2013 / 10 / 22
كتابات ساخرة



حينما قامت ثوره 25 يتاير وكان الشعار الوحيد هو عيش حريه عداله أجتماعيه !! وخرج الشعب يردد الشعار لأنه وجد فى الشعار تغطيه شامله لكل الأحلام لكل الأجيال التى ضاعت لآكثر من ستين سنه !!.
ضاعت أحلام شباب ... أصبحوا شيوخا !! ولم يحقق منهم واحد حلم واحد !! أو أنه عاش يوم واحد كأنسان له حقوق أو له معاملة الأنسان , ومن هنا كان شعار عيش حريه عداله أجتماعيه هذا الغطاء الذى يلخص كل أحلام الأجيال منذ أنقلاب 1952 وتولى الورثه الجدد لعرش مصر !! وخاصة أن كل أعضاء الأنقلاب كانت لهم فصص وسلطات وثروات تزيد عن ما جاء بقصص ألف ليله وليله !! وكان التخلص من محمد نجيب هو أول بدايه لأنقلاب أعضاء الأنقلاب ... جميعهم لأن محمد نجيب كان الوحيد الذى حصل على ليسانس الحقوق من كل الضباط الذين تخرجوا من المدرسه الحربيه ... التى كان محمد على قد أسسها من ضمن خطط مشروعه للنهضه فى مصر وأحلامه فى التوسع على حساب (الرجل المريض ) !! وهو الأسم الذى كان يطلق على الأمبراطوريه العثمانيه والتى كانت تضم كل المنطقه العربيه ... وأسس محمد على المدرسه الحربيه لكى تغطى أحلامه التوسعيه وأحضر الجنرال أستون ليدير المدرسه !! وكان شرط القبول هو الألمام بالقراءه والكتابه هو الشرط الأساسى لدخول المدرسه !! ومن هنا فأن محمد نجيب وبحكم حصوله على ليسانس الحقوق ... هو الوحيد المتعلم بحق وهو الوحيد الذى يعرف الحقوق والواجبات وتطبيق القانون على كل المصريين !! ولا شك أنه بهذا الرأى يعارض أفكار كل أعضاء الآنقلاب والذين جاءوا من طبقات شعبيه فقيره .. وكانوا يحلمون بوراثة العرش من الملك فاروق !! هذا وقد طلبوا أولا ... تنازل الملك فاروق عن العرش ... لأبنه ولى العهد !! ولم يقابل أحدهم الملك وحها لوجه ... لتقديم المطلب الوحيد ... وهو التنازل عن العرش لولى العهد !! وهذا الموقف وحده يثبت مدى خوفهم من مجرد الوقوف أمام الملك فاروق ... سواء الوقوف حماعة أو أفرادا !! وعندما كان الخوف من المحيطين بالملك هو الدافع الذى دفع فاروق الى التنازل عن العرش لولى العهد أبنه وهو بهذا أبقى على الحكم فى أسرة محمد على !! وربما لو كانت مجموعة الأنقلاب قد طلبت خروج الملك هو وأفراد العائله المالكه جميعهم من مصر ...لكان الملك قد تصدى لهم جميعا منذ اليوم الأول !! ولكن حالة الخوف التى سادت كل المحيطين بالملك هى التى كانت الدافع الأساسى لرحيله وتخليه كأخر ملوك مصر وأخر من جلس على عرش محمد على !! وعندما رأى أعضاء الأنقلاب تلك الحاله وهو ما شجع على رفع الطلبات ... من تنازل فاروق لولى العهد ... الى خروج كل الأسره الملكيه من مصر !! وتولى أعضاء الأنقلاب لعرش مصر .. وهذا ما جعلهم جميعا يحلمون بوراثه عرش الملك فاروق بكل ما فيه من سلطة وأموال وجاه ... حين كانت مصر أغنى دوله عربيه !! وكانت كسوة الكعبه تخرج فى موكب كل عام الى الأراضى الحجازيه !! وليبدأ فتح (التكيه) المصريه التى تقوم على أطعام وأقامة كل من يحتاج من الحجيج !! وكان الجنيه الذهبى يساوى جنيها ورقيا وقرشان !!!... وتلك كانت حالة الجنيه المصرى ساعة تولى أعضاء الأنقلاب حكم مصر ... وخاصة بعد التخلص من محمد نجيب ... وبدأوا فى المغامرات النسائيه والمضاربات والفساد الذى ضيع الأقتصاد المصرى كله حتى أصبحت مصر أفقر دول المنطقه وأصبح أكثر من 45 % من المصريين تحت الفقر والأميه التى تصل الى 75 % فى بعض المناطق وأنتشرت الأمراض والسرطانات بكل أنواعها وفيروس الكبد الوبائى وشاعت الرشوه وأصبح كل المصريين فى طابور العيش !! وأقماح غير صالحه للأستهلاك الأدمى دمرت البقيه الباقيه من صحة وكرامة المصريين التى ضاعت بين كل دول العالم وأصبح المصرى عبرة فى كل الدول العربيه والأجنبيه .. وساءت الأحوال من عبد الناصر الى السادات وحتى وصلت الى حسنى مبارك .... والأنفجار الذى أطاح بعرش أخر الضباط ... ورثة عرش مصر منذ 1952 ... قامت الثوره التى لم يتوقعها أحد ... حتى وأن كانت (ربيع عربى) وبتخطيط أمريكى أسرائيلى !!.
وأن كانت حتى تطبيق ( بروتوكولات حكماء صهيون) بالنص ... ولكن فات حكماء صهيون بل وفات كل القاده العرب الذين لم يقدروا امكانية تطبيق البروتوكلات الصهيونيه بحذافيرها وفات حكماء صهيون أثر أنتشار الحريه بين شعوب لم ترى الحريه ولم تحلم بها ... وأن من نال الحريه لأول مره ... لن يتخلى عنها ... أبدا ... أبدا ولو دمر الدنيا ولو مات أو قتل !!.
قامت ثورة 25 من أجل العيش !! والحريه !! والعداله الأجتماعيه !! وكلها طلبات حلمت بها الدول العربيه كلها وماتت أجيال دون أن تحلم بهذا الحلم !! ولذلك ... فلا رجعه ... مهما طالت الفتره فى سبيل تحقيق أحلام الأجيال العربيه ... سوف تنجح كل الثورات العربيه ... فى كل المنطقه العربيه ... ولم يعدهناك مكان لحكم فرد فى أى مكان عربى ... وهذا هو ما لم يعرفه حكماء صهيون !! وأن كانوا خططوا لتسود أسرائيل على كل المنطقه العربيه وتصبح أكبر دوله فى الشرق بعد تفتيت الأقطار العربيه الى دول صغيرة متناحره ... على طريقة السودان والعراق .. ولكن لم يقدروا أن حجم الحريه المنبثق من المنطقه لن يسمح بوجود حاكم بتوكيل الهى أو فرعون جديد يحكم الى ما لا نهايه ولا جماعه تتوارث الحكم الى الأبد ... الربيع العربى بالسيناريو اليهودى الأمريكى قد نجح .... ولا رجوع للوراء ... أبدا ... أبدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غادة عبد الرازق: الساحة الفنية المصرية لم تعد بنفس قوة الماض


.. الفنان درويش صيرفي.. ضيف صباح العربية




.. -بحب الاستعراض من صغري-.. غادة عبد الرازق تتحدث عن تجربتها ف


.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف




.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال