الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!

محمد فريق الركابي

2013 / 10 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق




انتشرت في الاونه الاخيره في العراق القاب عديده يتفاخر بها اصحابها على الشعب و يعتبرها في الوقت ذاته ميزه تميزه عن غيره من اقرانه في المعترك السياسي المتأزم و هي و بلا شك استمرار لعمليات الضحك على ذقون الشعب الذي يناقض نفسه فهو مل من خداع السياسيين و لكنه لا يتوانى عن انتخابهم مره اخرى ليعاد الامر مره اخرى و يستمر العراق في مسيرته نحو المجهول.

ان اكثر الالقاب شهره في العراق هي لقب ( الخادم ) التي تعبر عن مدى استصغار المسؤول لنفسه امام شعبه و مدى تفانيه و اخلاصه له و رغبته في تقديم الافضل له بعدما انهكته الحروب و همومها و لكن الواقع كان مغايراً لذلك فالمسؤول سواء كان يعلم او لا يعلم هو مخدوم ليس من الشعب فقط بل من قبل جميع اجهزة الدوله فهو محاط بالقوى الامنيه التي تسهر لاجل سلامته في حين نجد الشعب الذي يعتقد المسؤول انه خادماً له تفتك به المفخخات من كل جانب و المسؤول مجهز بأفخم انواع السيارات و طريقه مفتوح دائماً لاهمية عمله بينما يجد المواطن صعوبه شديده في الوصول الى مكان عمله حيث السيطرات و الانتشار الامني المكثف و ايضا نجد ان المسؤول مجهز بالكهرباء التي لا تغيب عنه ابدا اما الشعب فهو يدفع ما يقارب نصف راتبه للحصول عليها.

و ايضا العمليات الجراحيه التافهه احياناً التي يجريها المسؤولين العراقيين في اكثر المستشفيات شهره في العالم و مما لا شك فيه ان هذه العمليات على نفقة الدوله اما المواطن العراقي فهو مجبور على يعالج نفسه في المستشفيات العامه التي هي سبباً من اسباب اصابته بأمراض اخرى لما تعانيه هذه المستشفيات من عدم النظافه و قلة الاهتمام بها و ان كان المواطن ذو دخل جيد و استطاع ان يذهب الى العيادات الخاصه فهو مجبور ايضا على شراء الدواء الفاسد و التجاري من الصيدليات ذلك لان الرقابه الصحيه مفقوده الامر الذي جعل المواطن يقع تحت رحمة تجار الادويه.

ناهيك عن الامتيازات التي يحصل عليها بمجرد وصوله الى منصبه كقطعة الارض و الرواتب الخياليه و ايضا السلف و المخصصات الاخرى لاجل تقديمه بشكل مثالي امام الرأي العام فهو في النهايه يمثل الشعب و ايضا الراتب التقاعدي الذي يحصل عليه بعد ان ينهي عمله في خدمة الشعب في حين نجد ان المواطن ان كان ذو حظ فه قد يحصل على عقد مؤقت في احدى دوائر الدوله و براتب بسيط جداً و ايضا نجد ان الموظف الرسمي تحصل خدمته الى ما يقارب الثلاثون عاماً لكنه لم يحصل بعد على قطعة ارض ليأمن مستقبلاً لابنائه اما المتقاعد الذي افنى حياته في خدمة العراق فهو يحصل على مبلغاً لا يكاد يكفيه لنهاية الشهر.

وهكذا نترك الامر لمن له عقل ليجري مقارنه بسيطه جداً بين المواطن الذي و المفروض و حسب ادعاء الساده المسؤولين انه مخدوم من الدوله و مسؤوليها و بين المسؤول الذي يعتقد انه خادم يسهر من اجل الاطمئنان على سلامة و راحة الشعب و توفير جميع مستلزمات الحياة الكريمه له و لمن يعيلهم فهو مصدر السلطات و اهم اركان الدوله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة