الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعبر الغربي 2 او محاكمة الله

حميد علي المزوغي

2013 / 10 / 22
الادب والفن



تصدير،
السفر سوف يندلع فينا الى الابد .. الفن زادنا .. الجنون ماؤنا .. و الكبرياء ملحنا.



البداية:
و مشيت ، حاملا في يدي اليمنى استراحة لصديق قديم ودعته منذ وقت
و ذهب نحو الغياب
وقد ترك في الامسيات اثر الفراشة و منع مسترسل من الحضور
و مشيت احمل في يدي الاخرى سرا ابديا – كان لابد من عدم ذكر جهة يدي الاخرى باعتبار ان كل اليسار منبوذ و محالا في كل الاحوال الى القطع و الرفع و الضم و النصب و الجر و بما في حالات اخرى بعض من التنوين- ربما هو تلوينة اخرى او انشودة ازلية من تعاليم الحياة التي تعرفنا عليها في مجريات الابجدية و الايديولوجيا و التي سرعان ما كبرت بنا ربما لتلقينا نحو الهاوية او ربما كنا الاجدر بالبقاء و الفينا انفسنا عهدا جميلا للوطن و كل امسياته منذ اول ظهور للغيم و صولا الى ثلجك.
المطر ابتسامة صارخة لا تموت.
قالت : ماذا لو بقينا تحت المطر؟
قلت : هيا بنا نعيد للشارع بريقه و نسكن تحت المطر.
قالت : لا استطيع ، و لكن لنتخيل اننا تحت المطر.
قلت : ريما سنقتلنا.
قالت :ربما نحيا الى ما لانهاية.
قلت : سنحيا الى ما لا نهاية و لكننا سنقتل الاف اللحظات و نعلنها ميلادا جديدا للامسيات و الامنيات .
و سيتدفق قوس قزح على محرابنا.

اللانهاية هي وجهتنا فلنحزم امرنا و جنوننا و نندلع يا صديقتي.
الابدية مدنا و الخلود جزرنا .
عائدون الى الجرح يا يافا
ضائعون في السروة لا نعرف طريقا اليها سوى البندقية
-الرقص يا رائعتي افروديت سرب حمام زاجل .. انتفاضة نوارس على موجها .. جنون انسان ادرك سبقا و ترصدا رصاصاته .. قبعة على الريح هو الرقص يا افروديت . فتعالي نرسم سوية على البحر كل المكان-.
كم اصبح المد محتالا في قصر الامير المغفل .. العنجهية قاتلة و اول الامثلة التافه و الابله و القن .. المرور اصبح مر الكرام يا سادتي الاوفياء فيما لازلت انا اتخبط في خياناتكم و اقول "انا الخائن ابن الخائن و الخائنة و كلكم اشراف و انا لا اهل و لا شرف : ابناء القحبة ما اشرفكم" .. المعبر الغربي ليس بعيدا فلنعد سيرورة الذهاب اليه و لو عنوة .. و لنفتتح بالتالي عهد الشهيد من جديد .
هكذا قالت حمامة و انتصبت على المعبر الغربي
الديك احتكام مذل الى القيامة
الربوة القديمة نهر
الكرمل سهل و بعض من زهر اللوز
الايقونة الجديدة امي
الصحراء صخر بدائي يعود تاريخ ابتكاره الى عصر نبي قديم كما ذكرت كتب تحريف التاريخ و تزييفه
الظمأ قلادة
البندقية انتصار
و كلمات الشاعر الشهيد مازالت تنشد السفر "سفر سفر...".

العاشق يا صديقتي هو الارض فلا تتخذيه طريقا بل اجعليه شيئا من الخارطة.
اما الكاتب يا صديقتي فانه كل الوان الحرية فلا تقتليه عمدا.
كم أود أن أقبل دربك و أن ألثم ما برز من فتنتي و أملأ عقيرتي بالصياح أملا في تبني الطير لوثبتي و أن أعطي لله سرابا و جنينا يحمل اسم إخوتي إلا أن حزنا ما يكتنفني ربما سيؤجل الأمر الى حين شروق.
و بكت بعد ان اطلعت شقيقات قوس قزح على ارتباكاتها
كتمت رائحة اولى للنسيان
تمتمت بعض الكلمات الغير مفهومة التي كانت قد حفظتها عن امها فيما سبق
تسربلت بتميمة قديمة ربما كانت وحيا مهزوما
اجالت بصرها الى عش قديم لحمامة متوارية
تلعثمت ، تكورت ، انفجرت
و انتفضت انا .
ما تبقى من حمامتي المغدورة مازال يئن بالسؤال
انحدرت
ارتفعت
لملمت جناحي قطتنا
و استبق الحمام قولا زلالا
المعبر الغربي ليس بعيدا يا امي
كلمات "الشاعر الشهيد" مازالت تلقى نفس الاهتمام اذعان و اهمال
السروة مزهرية اينعت من جديد و لكن و لتغيير مفاجئ على النص تم تحويلها الى متحف عتيق
البندقية ورقة و حبر
الحجارة زهر و لوز
المنديل التاريخي رقعة جديدة للخارطة
- كانت امي كثيرة النوم هاته الايام ربما لسبب ما الزم الغيوم بالتنحي و الريح على الانضباط
عموما لست ادري ربما الكارثة ستحل بعد حين-
هكذا غمغمت حمامة و انتصبت صوب المعبر الغربي
الميلاد فرن
الموت عجز
الاقبال سفينة
الصبر وجع
القنينة حمراء
و الرغيف ارض و قيامة.
الليل ولوج دائم قبل موعده
الوقت يباب
المكان شبه ارض قمرية
العين كلمات راقصة
من قال ان اخر الكلمات اجرام
من قال اننا مجرمون
ربما الوحي الذي راودنا صديقتي امر موغل في الالوان
كنت انا / انت : انت / انا مزيج من الورد بكل تفاصله
تشكيلة الوان ابدية و تجل قديم لقوس قزح
المطر علبة ليلية
اما الخلاصة فغضب ميكانيكي قادم من اللامعنى.
هكذا تمتمت حمامة لريحها و انتصبت على المعبر الغربي .
النهاية :
اجمل الصور تلك التي لا نراها إلا معا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا