الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنان السينمائي والمسرحي علي فوزي

قاسم حسن

2013 / 10 / 24
الادب والفن


من رواد المسرح والسينما والتلفزيون في العراق
صندوق أمين الفرقة في كل الفرق التي عمل فيها
يلقبه زملاءه بالفنان الأمين
أينما وِجــدَ وحَـــل وِجِدَ المسرح العراقي
الأنجح في الأدارة الفنية .. والأهم في ادارة مشاريعها

البصرة كما هو معروف منبع المبدعين … في الموسيقى والمسرح في السينما والشعر … أسماها الشاعر الراحل (مهدي محمد علي > جنة البستان) مدينة الأصمعي والفرزدق ثار فيها الزنج بثورتهم المعروفة ( ثورة الزنج
المدينة بجسورها الجميلة ونخيلها اﻷ-;-جمل … مدينة المبدعين من السياب الى سعدي يوسف وصولا الى الشعراء كريم كَاصد ومهدي محمد علي ومحمود عبد الوهاب والقاص محمد خضير والقائمة تطول … الى الحي شيخ الصحافيين والمبدعين جاسم المطير
هذه المدينة قدمت للعراق والعرب ( بعيدا عن النفط ونقمته عليها ) خيرة المبدعين في شتى حقول الثقافة والفنون … هذه المدينة إنطلق منها مبدعنا الفنان علي فوزي، في المسرح اولا ، ومن ثم في السينما ،وكان من روادها نكشفه في هذه السطور لنكتشف معه ومنه تاريخ حافل في الابداع … فيه من الدروس والعبر مالايحصى ولايُعد… الفنان علي فوزي الذي نشا وترعرع ودرس وتعلم … وعلٌم فيها … ومنها كانت البداية

الفنان علي فوزي الذي واكب وعاصر الفنون الجميلة في البصرة ، منذ نشأتها في خمسينات القرن الماضي وعن تجربته ومعاصرته لمؤثرات نشوء المسرح في البصرة يقول الفنان علي فوزي
إن للسينما والمسرح في مصر اثر بالغ علينا (نحن في البصرة) خاصة وأنه يتقدم وبشكل كبير على باقي الدول العربية وذلك من خلال الزيارات الكثيرة والمتكررة للفرق المسرحية المصرية الى بغداد والبصرة ومنها الفرق العريقة والكبيرة كفرقة( فاطمة رشدي) وفرقة ( يوسف وهبي) وغيرها وكذلك من خلال السينما والافلام المصرية والتنوع في العروض السينمائية وكثرتها والتي كانت تهتم بالافلام الغربية والامريكية وغيرها ، نظرا لخصوصية البصرة وتنوع مجتمعها وإنفتاحها على العالم … حيث لعبت هذه الافلام وغيرها دورا مهما في الوعي السينمائي والمسرحي وبالتأثير، منها وبها، نشأت عدة فرق مسرحية وجماعات من الموهوبين والطموحين في العمل على تقديم العروض المسرحية والتمثيليات
ساعد على ذلك ايضا الصحافة الفنية والصفحات الفنية في بعض الصحف اليومية واﻷ-;-سبوعية منها المصرية كمجلة( الكواكب) و(المصور) والكاتب اضافة الى الصحف والمجلات العراقية التي تصدر في بغداد كمجلة( السينما) التي صدرت في بغداد عام 1956 ومجلة( قرندل) ومجلة فنون وغيرها.
والأهم من هذا كله .. النظام الملكي القائم آنذاك ودور الأحزاب الوطنية والمنظمات الشبابية والطلابية .. والأضطرابات السياسية والوضع المعيشي والاجتماعي للشعب العراقي ونشوء بوادر الوعي لدى طبقات المجتمع وشعورها بالغبن والاضطهاد الكبير ...
والجدير بالذكر ايضا دور الجمعيات الخيرية خاصة تلك التي يقودها نخبة من المثقفين ونشاطاتها الشهرية في اقامة الحفلات المنتظمة وحتى النوادي الرياضية ... كل هذا ساعد بشكل مباشر وغير مباشر على نشوء حركة مسرحية وثقافية وبالتالي سينمائية ...
في خضم هذه الظروف السياسية والأجتماعية الغير طبيعية كان الفنان علي فوزي في صُلب الموضوع.. الفني والثقافي والنضالي
ولد الفنان علي فوزي ناجي في مدينة البصرة وبالتحديد في ( محلة السيمر) عام 1938 درس فيها الابتدائية والمتوسطة والثانوية .. بدا العمل الفني فيها عام 1952 و وهو لازال طالبا في المتوسطة خاصة في المسرح مشاركا مجموعة من الطلبة الطموحين والمبدعين في تلك الفترة بعدها تطورت هذه المجموعات الى فرق تقدم اعمالها من خلال النوادي الاجتماعية والرياضية وغيرها من الجمعيات الخيرية منها والاجتماعية ... وكانت مصدر جذب للشباب لدقة اختيار المواضيع التي تتناسب وحجم المعاناة والظروف الموضوعية ... وكانت اختياراتهم تتعدى العراقية الى العربية كتقديمهم لمسرحية ( أهل الكهف) للكاتب المصري توفيق الحكيم .. والعالمية كمسرحية ( البؤساء ) لكاتبها كوكول ..هذه الفترة التي كان جمع من الطموحين ( في حينها واخيرا اصبحوا من الممثلين والمخرجين ) أمثال الفنان الراحل طعمة التميمي وجبار صبري وغازي وادي والفنان عبد الاله عبد القادر واحمد الخطيب وغيرهم .
استمر الوضع هكذا الى أن تأسست في البصرة عام 1956 فرقة ( النور المسرحية) مع نخبة من المبدعين.. شارك مع هذه الفرقة بأعمال كثيرة وبفترة وجيزة ..حيث كان له دور البطولة في مسرحية( فلوس الدوا) لمؤلفها الفنان يوسف العاني واخراج الفنان قاسم حول ومسرحية ( المنتفخون في البيت) من تاليف الكاتب توفيق البصري ومن اخراج قاسم حول ايضا، وكذلك مسرحية ( تباريح بائس) عام 1959 ، اضافة الى كتابته لمسرحية انتصار السلام مع الفنان قاسم حول وقدمت كمسرحية لنفس الفرقة في البصرة .
حتى انتقاله الى بغداد عام 1960 والتحاقه بمعهد الفنون الجميلة في العاصمة / قسم المسرح/ .. الذي شارك وهولازال طالبا في اغلب الاعمال المسرحية مشاركة وفعلا ومع اساتذة لهم الباع الكبير في الفن والمسرح كالفنان جعفر السعدي الذي أخرج له مسرحية ( عذراء اللورين) من الاعمال العالمية مع طلبة المعهد المذكور عام 1961.
شارك وهو لازال طالبا في تأسيس فرقة المسرح العراقي في بغداد عام 1960 وشارك في اعمالها اضافة الى انتخابه في هيئتها الأدارية وامينها المالي لامانته وخبرته من وظيفته في البنك المركزي العراقي حتى عام 1963 ... حيث انشغل في اتمام اطروحته في التخرج من معهد الفنون الجميلة التي اختارها من المسرح العالمي لكاتبها ( تشيخوف) مسرحية ( اغنية التم)...
في عام 1965 شارك في تاسيس أعرق الفرق المسرحية في بغداد ( فرقة المسرح الفني الحديث) التي أنتخب أمينا عاما لها لأمانته الكبيرة والمشهودة له في الوسط المسرحي والفني اضافة الى مشاركته في اغلب اعمالها المسرحية ممثلا.. ابرزها كانت مسرحية ( فوانيس)لكاتبها طه سالم ومخرجها الفنان إبراهبم جلال... وكذلك مسرحية ( في القصر) من المسرح العالمي وباخراج الفنان محسن العزاوي .. ومسرحية ( صورة جديدة) لمؤلفها الفنان والكاتب الكبير يوسف العاني والتي اخرجها الفنان سامي عبد الحميد وغيرها الكثير... حتى عام 1969 حيث انتقل الى فرقة مسرح اليوم التي ساهم في تاسيسها وأحد اعضاء هيئتها الأدارية والتي قدم من خلالها أجمل واهم الاعمال لما لهذه الفرقة من اهمية كبيرة في تاريخ المسرح العراقي بالرغم من المضايقات المتكررة والظروف الصعبة التي تمر بها الفرقة واعضاءها والعاملين فيها ... نظرا لمناهضتهم لتصرفات السلطة الحاكمة في العراق وتسلط القائمين على الثقافة والفنون ومضايقاتهم وملاحقاتهم وتهديداتهم الكثيرة في التهديد في الحبس والاعتقال والطرد من العمل وحتى في قطع ارزاقهم ... لكن اصرار الفرقة وكوادرها والمحبين لها والجماهير التي تساندها .. ساهمت في استمرارها .. حتى عام 1979 حينها، طفح الكيل، وإشتدت الهجمة الشرسة على الوطنيين والشيوعيين من اعضاءها .. والذين لاسبيل لهم سوى التخفي والهجرة ،والتنحي جانبا ،لأن مصيرهم القتل والسجن والاعتقال ... فكان لابد للفنان علي فوزي من الخلاص وكان مصيرة ان هاجر خارج العراق ونفاذه وباعجوبة كبيرة ..
قدم وساهم في اغلب المسرحيات التي قدمتها فرقة مسرح اليوم، إن لم تكن جميعها، بين الاعوام 1969-1979 وكان اهمها ( بل جُلها مهمه) من مؤلفات الفنان والكاتب الكبير نور الدين فارس مسرحيات ( الغريب- العطش والقضية- الينبوع ) ومن اخراج مبدعي الفرقة جعفر علي وعبد الوهاب الدايني وأديب القليجي ( الذي اخرج مسرحية أجراس الكرملين لفرقة مسرح الصداقة ) وتوالت الاعمال المسرحية بتناسق تام وبمواسم متتالية وبرنامج مستمر رغم كل الظروف والتضيق المادي المقصود من قبل الدولة التي لايعجبها نجاح هذه المجموعة في هذا المجال من الفنون .
كان لفرقة مسرح اليوم اهداف فنية وانسانية وتقدمية في الارتفاع بالذوق الفني إضافة الى الأهداف الفكرية في ترسيخ التقدم الاجتماعي وسيادة العدالة الاجتماعة والنهوض بالمجتمع الى مصاف التقدم والازدهار وفي نقد الفكر الرجعي ومعاداة التقدم ... ومن نظرة سريعة على عناوين ماانتجته تلك الفرقة في ذلك العقد من الزمن نرى وبشكل واضح ماتؤوم اليه الفرقة وماترمي له من أهداف ...عروس بالمزاد- الحفارة – السؤال- العطش والقضية – روح اليانروا الخ...
لم تنحصر أعماله الفنية في المسرح فقط حيث شارك وانتج ومنتج ، وساهم في تمثيل الكثير من الاعمال التلفزيونية والاذاعية والسينمائية بالتزامن والتناوب مع نشاطه في المسرح والكتابة والنقد الفني منذ ان كان في البصرة وكذلك متابعاته الكتابية في الصحف والمجلات الفنية العراقية والعربية .. مؤلفا وناقدا فنيا في المسرح والسينما اضافة الى عمله اليومي الوظيفي والسياسي ونشاطه الاجتماعي ..
قدم وساهم في السينما العراقية الكثير من الافلام مع خيرة المبدعين في السينما .. كان الفيلم العراقي ( الحارس) من الافلام التي لاتمحى من ذاكرة العراقيين والعرب حيث ساهم فيه مجموعة من الممثلين ومن جيل ذهبي في التمثيل والاخراج والعمليات الفنية المتكاملة كان الفنان علي فوزي واحدا من أبطاله في التمثيل... هذا الفلم من اخراج الفنان الكبير خليل شوقي عام 1967.
وبالرغم من قلة مشاركته في التمثيل في السينما وتفاوت اوقاتها لكن بصمته واضحة ومؤثرة في العمل الفني سواءا في الادارة الفنية او او المشاركة في التمثيل ... فكان له دورا مهما في كافة الأعمال التي شارك فيها لذلك يختاره المخرجون لجديته وانضباطه في العمل ... شارك ي فيلم ( سنوات العمر) من اخراج الفنان الراحل( جعفر علي) بين بغداد وميونخ عام 1976 وكان اداريا مهما بالاضافة الى مساهمته في التمثيل.. وكذلك في أهم الافلام التي أنتجت في سبعينات القرن الماضي ( بيوت في ذلك الزقاق) من اخراج الفنان ( قاسم حول) عام 1977 ..
إستمر عمله في السينما حتى بعد خروجه من العراق عام 1979 ومع نفس المجموعة التي طالها التضييق والملاحقات والذين كان مصيرهم المنفى أمثال الفنان والمخرج السينمائي( قاسم حول) الذي شارك معه في الفيلم العربي ( عائد الى حيفا) ممثلا ومساعدا للمخرج ومديرا للانتاج ... هذا الفيلم الذي كان له صدى واسعا في مهرجانات السينما في دمشق وموسكو وعرض في دور السينما العربية في بيروت ودمشق وليبيا وفلسطين واليمن وغيرها من الدول العربية والعالمية .. وكذلك فيلم ( البحث عن ليلى العامرية ) الذي انتج بين اليونان ولبنان وليبيا والجزائر عام 1989.
شارك ومثل العراق سينمائيا في العديد من المهرجانات والمؤتمرات السينمائية بالرغم من المطاردات التي تلاحقه مع زملاءه من العراقيين ( دمشق-طاشقند-بيروت- ليبيا- الجزائر- أثينا اليونان –لايبزخ المانيا وغيرها ).
قدم للاذاعة العراقية العديد من البرامج ، كتابة واعدادا للبرامج ، وإخراجا للتمثيليات والمسلسلات، وممثلا في أغلبها، لأذاعة بغداد وصوت الجماهيرمنذ عام 1960 حتى خروجه من العراق ... وإستمر عمله خارج العراق في هذا المجال في اذاعات المعارضة العراقية كــ إذاعة ( الحرية)..

واكب التلفزيون العراقي (بغداد) في بداياته وعندما كان البث مباشرا واسهم بشكل فاعل في الكثير من التمثيليات والبرامج منذ العام 1960 ولعب ادوارا رئيسة في اغلب التمثيليات إضافة الى الاخراج والمونتاج والعمليات الفنية الاخرى وله بطولات وأدوار رئيسية وكبيرة مع مجموعة من المبدعين في الفن تمثيلا واخراجا وانتاجا وفنيا ... وتاليفا .. وأبرز المسلسلات والتمثيليات منها في التمثيل
الأرض الطيبة / اخراج الفنان خليل شوقي
تحيا عمان/ والراحل العزيز/وتمثيلية غانم/ اخراج الفنان عبد الهادي مبارك وتمثيلية ( مشروع زواج) من اخراج الفنان كمال عاكف ... وهذه كانت تبث بشكل مباشر من تلفزيون بغداد ...
وتتالت اعماله للتفزيون العراقي ( بغداد حتى عام 1977 حينها اصبح الدخول لمبنى التلفزيون محرما عليه نظرا لمواقفه التقدمية والمناهضة للتسلط.

في عام 1979 وعندما إشتدت وتفاقمت الهجمة الشرسة على الشيوعيين العراقيين وخاصة المثقفين منهم من مبدعي السينما والمسرح والأدب والصحافة ... هاجر المئات منهم تحت ضغط الملاحقات والسجون والاعتقالات ... والتهديدات التي كثرت مهددة حياتهم بالخطر لابل بالموت ... ماكان عليه إلا مغادرة العراق مرغما لاطوعا كان مصيرة ان يكون في بيروت العاصمة اللبنانية كساءر من إتجه الى هناك طلبا للحرية على أمل ان يعاود الى الوطن بعد الخلاص من الدكتاتورية والتسلط من الحكم البعثي الفاشي .. ولكن هذا لم يتحقق للظروف الاقليمية والدولية وبدء الحرب العراقية الايرامية الطاحنة والغير مجدية ولانافعة للشعبين العراقي والايراني ... فلابد من دور لمناصرة شعبنا ووطننا في فضح النظام وتعرية ممارساته القمعية ضد الشعب والوطن وما تؤول له الحرب من دمار وخراب لوطننا وشعبنا ... فاختار اغلب المبدعيين والمنفيين كل في اختصاصه وعمله في العمل على تاسيس رابطة للدباء والفنان والصحفيين خارج العراق تاسست في العاصمة اللبنانية بيروت كان للفنان علي فوزي دورا كبيرا في تاسيسها ... الى جانب خيرة المثقفين والمبدعين من ابناء وطننا العراق ... تاخذ على عاتقها فضح ممارسات النظام البعثي الفاشي من خلال نتاجاتهم الابداعية في الشعر والموسيقى والمسرح والسينما ... وجاء دور الفنان علي فوزي مع شلة من المسرحيين العراقيين في تاسيس كيان مسرحي ليكون نواة لانتاج المسرح العراقي .. وكانت بوادر تاسيسها متفرقة مجموعة هنا ومجموعة هناك ... عمل وآخرون من المسرحيين الذين تواجدوا هناك على تاسيس فرقة ( مسرح الغد العراقية) التي قدمت اعمالا تليق وسمعة المسرح العراقي وإمتدادا له ... مع التركيز على قضية وطننا وشعبنا في الخلاص من الديكتاتورية وإفهام الرأي العام على عدالة قضية الشعب العراقي وحقة في الحرية ... فكان وان قدمت المسرحية ( حكاية جلاد) الأهم في تلك الفترة (من المسرح العالمي ) وإعداد الفنان منذر حلمي وحازم كمال الدين وتمثيل مجموعة من الممثلين المبدعين / حازم كمال الدين / كاظم الخالدي / عادل سالم/ أيمان خضر / سهام علوان / قاسم حسن / وغيرهم ... كان الفنان علي فوزي خير عون في ادارتها ....
عندما إشتدت الحرب اللبنانية وبدأ الغزو الاسرائيلي لبيروت علم 1982 إضطر الفنان علي فوزي ناجيا الى مغادرة بيروت بسلام ليحط رحاله في دمشق مضطرا حيث لاخيار له وزملاءه غير ذلك ... وهناك لم يهدا له بال إلا في العمل والمواصلة ... اسهم أيضا في تاسيس فرقة بابل المسرحية العراقية بأكثر عدد من الفنانين هناك، والقادمين من بلدان اخرى لتكون فرقة مسرحية بأكثر من مجموعة تقدم اعمالها على مسارح دمشق والمحافظات السورية وكذلك في بعض المهرجانات العربية ... إضافة الى مزاولته العمل السينمائي والتلفزيوني والاذاعي ... وكذلك الاداري في ادارة شؤون رابطة الكتاب والفنانين والصحفيين العراقيين والسهر والعمل الدؤوب على اقامة وتنظيم نشاطاتها ... بين عامي 1982- 1990 حينها لم يكن له خيارا سوى الهجرة مرة اخرى والى بلاد الضباب لندن هذه المرة .. حيث يقيم ويعمل الآن .. في الصحافة والتاليف ... في الاذاعة والسينما ... وله من المؤلفات والكتابات الكثير الكثير في الشؤون الثقافية العراقية ...
من أوائل الذين نالوا عضوية نقابة الفنانين العراقيين والمصنف فيها ممثل درجة ممتازة منذ عام 1960
عضو المركز العراقي للمسرح منذ تاسيسه
خريج معهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني عام 1974 بدبلوم عالي
كان موظفا في البنك المركزي العراقي منذ عام 1961 وكذلك عمل في مصرف الرافدين / بغداد ولكثر من عشرين عاما وفُصِل منه لاسباب سياسية معروفة عام 1979...
بعد سقوط النظام القائم في بغداد والتغيير في العراق عاد الى بغداد على امل ان يساهم في النظام الجديد عارضا خبرته الكبيرة التي امتدت لأكثر من خمسين عاما في الفن والادارة الفنية والوظيفية ،عرض خدماته على وزارة الثقافة الجديدة ومؤهلاته وقدراته الفنية والادارية والتنظيمة وتجربته الابداعية ... وكان يتامل أن يكون بهذه المؤهلات وهذه الخبرة الكبيرة وهذه التجربة ...ضمن من يساهم في البناء والتعمير خاصة في ادارة شؤون المسارح وشؤون الفن والسينما .... خاب امله وعاد من حيث آتى يتامل خيرا لوطنه ولشعبه بعد عمر زاخر في الأنجازات والتجارب ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا