الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تونس هؤلاء هم من يخطط وينفذ ويستفيد من مخطط الاغتيالات السياسية و الإرهاب

بشير الحامدي

2013 / 10 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


تونس ـ هؤلاء هم من يخطط وينفذ ويستفيد من مخطط الاغتيالات السياسية و الإرهاب

ـ 1 ـ

هؤلاء هم من يخطط وينفذ ويستفيد من مخطط الاغتيالات السياسية و الإرهاب
هم الحلقة المركزية المتحكمة في ملفات الانقلاب على 17 ديسمبر
هم مافيا السياسة والمخابرات في الظل
هم مركز كل قرار وكل سياسة منذ التخطيط لتهريب الديكتاتور إلى اليوم
هم الحلقة المركزية في الثورة المضادة الحلقة المركزية المتحكمة بالمال والسلاح والإعلام والتي تخترق كل الإدارات وكل المصالح وكل الأجهزة وكل الأحزاب وكل الجمعيات.
من هم:
هم الرأسماليون الفاسدون المندمجة مصالحهم مع مصالح رأس المال العالمي ممن صنعتهم سياسات بن علي.
هم غرفة من أصحاب المشاريع والبنوك و الأعمال يعاضدهم طاقم كبير من المتنفذين في كل مستويات الإدارة بما في ذلك مصالح البوليس والجيش لتسهيل أعمالهم وتمرير مخططاتهم وتنفيذ استراتيجياتهم . مصالح هؤلاء فوق مصالح الأحزاب و الجمعيات والنقابات والشخصيات
هم مافيا بأتم معنى الكلمة مصلحتهم الأولى و الأخيرة أن يتواصل النظام أي أن تتواصل مصالحهم وتحمى هيمنتهم الاقتصادية و السياسة.
هم المافيا هي التي وفرت الغطاء كي لا يحاسب فاسدو 3 عشريات ومجرمو 3 عشريات
هم المافيا التي مكنت جهاز القضاء الفاسد من أن يتواصل
هم المافيا التي مكنت البيروقراطية العسكرية الفاسدة من أن تبقى
هم المافيا التي أبقت على البيروقراطية البوليسية المجرمة والفاسدة بل ودعمتها
هم المافيا التي أتلفت ملفات القناصة
هم المافيا التي هربت الطرابلسية و آل بن علي وحفظت لهم ممتلكاتهم وأموالهم
هم المافيا التي أوصلت النهضة للحكم في 23 أكتوبر 2011
هم المافيا التي كونت الأحزاب التي فرخت من التجمع المنحل
هم المافيا التي تخترق أغلب الأحزاب والجمعيات وتمولها
هم المافيا التي تهيمن على مؤسسات الإعلام
هم المافيا التي تحكم الآن وتتحكم في كل الوضع وتخطط وتنفذ استراتيجيا بقاء النظام.
عندما نعرف أن هؤلاء هم من يخططون وينفذون مخطط الاغتيالات السياسية و الإرهاب نتأكد أن ما يحدث ليس إلا صراعا بين أجنحة هذه الطغمة لأن هذه الطغمة تشقها بدورها صراعات عميقة كثيرا ما تحسم إلا بقوة السلاح.
إن الاستنتاج الأهم في علاقة بكل ما تقدم هو:
التوافقات السياسية التي يريدون الوصول إليها حكومة ومعارضة في إطار ما يسمونه بـ"الحوار الوطني" هي لا شيء دون توافقات في الجهازين الضامنين لتواصل الانقلاب : البوليس والجيش.
فمتى يقتنعون أن السلطة الفعلية بيد الجهازين الفاسدين والمخابرات الأجنبية.

ـ 2 ـ

مؤشرات عديدة تدفعنا للقول أنه ستكون هناك محطات أكثر من قبلاط وربما أبعد وأعمق من قبلاط والشعانبي.
الإرهاب هذا الذي نشهده ويستفيق وينام حسب مخطط منتوج مخابراتي خالص.
حانت ساعة بدء تنفيذ مخطط نهاية الرحلة وبدايتها بقواعد جديدة.
أكتوبر نوفمبر ديسمبر جانفي كل السنة أشهرها الأربعة هذه.
من رأى علي لعريض يتحدث لن يفاجأ بقبلاط وبأبعد من قبلاط.
من رأى البوليسية "الثوريون" في ثكنة الحرس بالعوينة لن يفاجأ باستيقاظ الخلايا الإرهابية النائمة.
ماذا تريدون من بلد توافقت جميع أحزابه وجمعياته ونقاباته على الإطاحة به وتقديمه لمغتصبيه على طبق.
ماذا تريدون من بلد خارت قوى مجموعاته الثورية ولم تعد تسمع لها صوتا ولا صدى.
ماذا تريدون من بلد استولى عليه اللصوص والمرتبطون والعملاء والوكلاء
وترك للمخابرات.
ماذا تريدون من بلد أصبح مواطنوه على يقين من افلاس الخطاب المتداول كل الخطاب مثل يقينهم في أنه لا بدائل ممكنة فمنتجات 23 أكتوبر كلها سماسرة ومنتجات "مضروبة".
لقد عمت حالة عدم الثقة كل شيء والمواطن على أبواب أن يفقد ثقته في غده ولا نتحدث عن جيبه.
إنها الحالة المثلى لهيمنة أحد أجهزة القمع المباشر الجيش أو البوليسية.
هي حالة لإعداد المجتمع لتقبل أي وضع المهم أن يكون وضعا يمكن فهم تشابكاته وغاياته بالنسبة للمواطن.
وليكن حتى ديكتاتورية بوليسية .
المهم الخروج من وضع الخوف والترقب والفراغ والتهديد .
المهم الخروج من وضع اللاوضع.
الوضع الحالي انعدم فيه كل وضوح بالنسبة للمواطن.
لقد عاظموا خوفه .
لقد صنعوا حالة من الرهاب المعمم داخل المجتمع.
إنه فعل مراكز القوى المتحكمة في المال والسلاح والمرتبطة بالمخابرات.
كأننا بمختبر لإعداد وصفة وضع جديد يعدّ لديكتاتورية مقبولة من الأغلبية .
إنها ديكتاتورية اليمين بشقيه الخوانجية والتجمع.
لا معنى لأي فعل نضالي للحيلولة دون فرض ديكتاتورية عصابة السراق خارج التعبئة على قاعدة طبقية للبطالة والخدامة والشباب على حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وليست الانتخابية .
وقتها سيسقط الإرهاب بالقوة ويلفظه الوضع بوصفه استراتيجيا لا تحقق شيئا وقتها فقط يمكن أن يطاح بإستراتيجية عصابة السرّاق وتتقدم الجماهير ......

ـ 3 ـ

درس 26 جويلية 2012 * في سيدي بوزيد يختلف عن درس ثكنة الحرس بالعوينة اليوم 18 أكتوبر 2013 .
في بوزيد تكلمت الجماهير وقاومت .
قاومت بالحجارة .
و أطردتهم بالحجارة.
ومهما كانت العملية محدودة فقد كانت جزء من معركة ومن مهمة مازالت تنتظر التنفيذ :مهمة إسقاط الحكومة وإسقاط النظام وفرض السيادة الشعبية وحكم الشعب.
وفي العوينة تكلم جزء من جهاز القمع
بعض من البوليس.
جزء من حراس النظام.
في بوزيد أطردت الجماهير عصابة السراق دفاعا عن السيادة الشعبية المغتصبة والمنقلب عليها.
في العوينة أطرد بعض من البوليس عصابة السراق في إطار صراع النفوذ والهيمنة بين أجنحة عصابة السرّاق نفسها [في السلطة و في المعارضة].
لا يجب أن يغيب عنا ذلك.
النظام هو النظام و أن تعددت مؤسساته و أجهزته وتعدد ممثلوه وحراسه .
أجهزة النظام القمعية قد يحتد داخلها الصراع ولكنه في الأخير يظل صراعا لحماية النظام وعصابات النظام.
Dégage
يستحقها كل ممثلي النظام وليس فقط من في الحكومة والجدير فقط بقولها وممارستها هي الجماهير الشعبية أما جهاز البوليس أو أي شق منه فيظل دائما جهازا قمعيا مهما بدا ليس له من وظيفة غير القمع وحراسة النظام وسلطة مافيا السياسة والاقتصاد من الطبقة المهيمنة العميلة والوكيلة والفاسدة.
لا يجب أن ننسى ذلك وإلا أختلطت الأوراق وهذا ليس إلا في صالح النظام ومافيا المال والسياسة.
ــ
*26 جويلة وقع طرد الجبالي والمرزوقي و ولد فرانسا من سيدي بوزيد
ــــــــــــــ
بشير الحامدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل انتهت ثورة تونس
مكارم ابراهيم ( 2013 / 10 / 24 - 16:29 )
تحية طيبة زميلي العزيز بشير الحامدي
من قراءة الوضع التونسي نصاب بالاحباط رغم ان ثورة تونس اعادت فينا الامل ببناء الوطن العربي من جديد فهل انتهت الثورة التونسية الى هذا الوضع عصابات تتحكم في سير البلد اين الاحزاب اليسارية او الديمقراطية وحتى ان شاءالله الليبرالية اين هي من الاحداث ودفع عجلة الثورة للامام وازاحة النهضة من الطريق ووصول الثوار والمناضلين وكل من دفع حياته في النضال ضد بن علي قبل 2011
اتمنى ان يتغير الحال وتشتعل الثورة من جديد قبل ان يشعل احد الشباب في جسده
تقبل مني خالص المودة والتقدير


2 - إلى السيدة مكارم إبراهيم
بشير الحامدي ( 2013 / 10 / 24 - 22:13 )
أهلا السيدة مكارم ابراهيم . أنت تعلمين أن الثورة صيرورات وصراع ولا تتقدم في شكل مستقيم و إنما هي صراع متواصل ضد النظام إلى أن يطاح به .
عملية التعيير المنشودة بدأت وهي متواصلة لكن في ظل شوط صراع للأسف في صالح قوى الانقلاب على الحركة الثورية .
الأحزاب اللبرالية واليسارية الإصلاحية لا تمثل اليوم معارضة من خارج النظام لذلك اقتصر كل عمل وبرنامج هذه المعارضة على طرح مبادرات الحوار والوفاق مع حركة النهضة .
الإتحاد العام التونسي للشغل كذلك وكمنظمة نقابية هو بدوره واقع تحت سيطرة بيروقراطية نقابية لا هدف لها غير أن تعترف لها السلطة بدور الشريك.
في الجانب الآخر طلت كذلك الحركة الثورية ضعيفة منكفئة منقسمة مشتتة وهو ما أتاح هامشا كبيرا لحركة النهضة للمناورة على الجميع والاستمرار في الحكم .
الأفق يبدو أنه يدفع في اتجاه ترتيب الوضع لإجراء انتخابات ثانية يقع بواسطتها تقسيم النفوذ من جديد بين مراكز قوى النظام وبذلك يستمر الانقلاب ولكن لا أعتقد أن ذلك سيحسم الأمور لأن مجرد ترتيب الوضع السياسي ليس كافيا للحيلولة دون هبات ثورية جديدة على قاعدة مطالب الجماهير الاقتصادية والاجتماعية . تحياتي

اخر الافلام

.. الحكومة المصرية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية | #عاجل


.. إسرائيل تعرض خطة لإدارة قطاع غزة بالتعاون مع عشائرَ محلية |




.. أصوات ديمقراطية تطالب الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الانت


.. انتهاء مهلة تسجيل أسماء المرشحين للجولة الثانية من الانتخابا




.. إيلي كوهين: الوقت قد حان لتدفيع لبنان الثمن كي تتمكن إسرائيل