الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا عرب ارفعوا القبعات لاعدائكم اليهود ؟!!

عبد صموئيل فارس

2013 / 10 / 24
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


إشكالية العداء المتوارثه بين شعوب المنطقه والاسرائيليين تتخذ ابعادا كثيره منها السياسي والايدولوجي وبما ان اليهود في المنطقه لدولتهم حكم له ابعاد ذات صبغه دينيه تتمحور حول الارض والوعد فهم علي قدر كبير من الذكاء في تعاملهم مع شعوب المنطقه ذات الفكر المتواضع والرؤيه التي لاتتعدي رمش العين للمستقبل

ان تنقل المعركه من ملعبك الي ملعب خصمك فهذا في حد ذاته انجاز كبير وهو ما فعله اليهود بمنطقة الشرق الاوسط استطاعوا خلق عدو داخلي يكون هو سيفهم في معركتهم مع المنطقه وعلي الجانب الاخر من الحضاره لاينسي الاسرائيليين دورهم في حضارة العالم غالبية الحاصلين علي جوائز نوبل في العلوم والكيمياء اغلبهم من اليهود علي مدار عقود

يقدمون للانسانيه ما يبهج ويخفف الالام فإن تكون منصفا يجب عليك ان تذكر ماهو ايجابي وما هو سلبي حتي يكون حكمك عادلا هذه هي الحقيقه دوله مبدعه تقدم نفسها للغرب في دور الضحيه وتنفذ مخططاتها في الداخل وفي الخارج تقدم وجها مشرقا يتماشي مع الحضاره الغربيه وتساهم بقدر كبير في رقي الانسانيه

لذلك سبقوا شعوب المنطقه بعشرات السنوات فالمعركه الان ليست حروب بالبارود بل هي معركه اقتصاديه اجتماعيه والبقاء فيها لمن يدرك ابعاد تلك المعركه شعوب المنطقه في عداء ديني وهو معقد بالنسبه لمنطقه مصطبغه بالصبغه الدينيه فكان علي الاسرئيليين ايجاد مخرج لصنع توازن بين المضي قدما نحو ركب الحضاره وبين المعركه الدينيه المرتبطه ببقائهم كشعب الله المختار

هكذا در س الاسرائليين طبيعة المنطقه وبخاصة امراضها المتمثله في تيارات الاسلام السياسي المتشدده استطاعوا ان يخلقوا منها صديقا وفيا حميما انظروا الي حماس كنموذج كيف تعامل الموساد مع الحركه وخلق منها جنودا اوفياء لانه يعرف نقطة ضعفهم السلطه والمال وقد قاموا بتوفير هذا الامر لهم مع خط اكذوبه اسمه المقاومه له خطوط لايتعداها رجال حماس وان حدث

يكون الموت مصير هؤلاء الذين يفكروا ان يخرجوا عن ماهو مرسوم والعبر حاضره من احمد ياسين الي الرنتيسي وغيرهم ممن قامت اسرائيل بنصفيتهم بناء علي تواطئ من كبار قادة حماس البيزنس هو سيد الموقف ولييست القضيه هنيه ومشعل ومن علي شاكلتهم اصبحوا رجال اعمال كبار مثلهم مثل اخوتهم ممن يقبعون في السجون المصريه من كبار قادة الجماعه الام

هذا هو المكسب الاكبر الذي حققته اسرائيل استطاعت قراءة الموقف بعنايه وتعلم جيدا ادبيات هؤلاء المتأسلمين الذين يتخذون من الوطن سكن فتعلم جيدا ان الارض لاتمثل قيمه لهم لذلك اللوبي اليهودي اشتغل لسنوات لتذكية الاخوان ليكونوا اعلي سدة الحكم في مصر وهم يعلمون ان في كل الاحوال ستظل اسرائيل محتفظه بأمنها فهي تعلم مع سقوط التيار الديني التي كانت تخطط ان تسانده لسنوات

سيكون لسقوطه هزه كبيره داخل تلك الشعوب وان الامر سيتخذ ابعادا دمويه مع سقوطها وهي تنقل المعركه بعيدا عنها نقله كبيره ففي كل الاحوال لايوجد رابط مباشر بينها وبين تلك الجماعات فالمعلوم عداء ولكن المخفي لااحد يعلم مداه ولكن نتائجه في الواقع ملموسه فهم اصبحوا سيف العدو في خاصرة الوطن يطعنونه بكل حب وتفاني انها عقيدة الخيانه الجديده لهؤلاء المتأسلمين

الان علي شعوب المنطقه ان تعيد اوراقها لكي تعلم ابعاد المعركه جيدا وان تلتفت لشعوبها وتعيد لهم الحياه مره اخري انظروا الي عدوكم وتعلموا كيف تدار المعركه فُهم بالفعل يستحقون ان نرفع لهم القبعه ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: كيف نجح اليمين المتطرف بالصعود؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هل يتداعى -السد الجمهوري- أمام اليمين المتطرف؟




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف على أبواب السل


.. فرنسا: ماكرون -يخسر الرهان- واليمين المتطرف -على أبواب السلط




.. هولاند يدعو إلى -الواجب الحتمي- للتغلب على حزب التجمع الوطني