الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فؤاد خشيش: الاعلام العربي يشبه الحالة العربية في الترهل ونقل الخبر...!!!

خالد ممدوح العزي

2013 / 10 / 25
مقابلات و حوارات



فؤاد خشيش: الاعلام العربي يشبه الحالة العربية في الترهل ونقل الخبر...!!!




يعيش الاعلام العربي حالة من الانقسام والصراع لم يسبق لها مثيل ، وبظل التنافس الاعلامي وغياب الموضوعية والمهنية الاعلامية التي تتحكم في صياغة الخبر ونقل المعلومة الى الجمهور المتلقي، وبالتالي مما يعكس مشاكل الاعلام العربي على الجماهير العامة، من خلال تأثيره المباشر على الافكار والاراء في التعاطي مع الاحداث التي تعصف بالمنطقة العربية، خاصة بعد ظهور الثورات العربية والتي احدثت شرخا كبيرا في الاراء بين مع من هو متعاطف مع الثورات ومن هو ضدها .
ان اهمية تكمن الاعلام في الموضوعية، واذا غيبت الموضوعية لاسباب عملية فان التوازي في نقل الحدث هو اساس العمل الاعلامي ،لان الاعلامي والمحلل السياسي ليس هما من صانع للحدث، وانما يكمن دورهما في نقل الخبر وايصال المعلومة الى كافة الجماهير، وبخاصة بظل ثورة التكنولوجيا الحديثة والاتصالات السريعة التي ساعدت في نقل الحدث والمعلومات بطريقة سريعة الى الجميع ،وبالتالي تكون مهمة الاعلام هي ارسال الخبر وتحليله بطريقة سلمية وعلمية وأخلاقية لكي يكون في متناول الجميع ،عن هذا الموضوع يحدثنا الاعلامي ودكتور الاعلام في الجامعة اللبنانية الدولية فؤاد خشيش .
حاوره: من بيروت دكتور خالد ممدوح العزي .
[email protected]


*هلا تخبرنا من هو الاعلامي فؤاد خشيش ؟
دكتور في الجامعة اللبنانية الدولية في قسم الصحافة . انهيت دراستي في اكاديمية العلوم الروسية – معهد الاستشراق- كتبت الكثير من المقالات، والعديد من المقابلات الصحفية، سواء في لبنان، او الكتب الصادرة عن الاكاديمية الروسية . في لبنان عملت في مؤسسات اعلامية متعددة بالاضافة الى الوكالات والاذاعة او الصحف اليومية، بالاضافة الى ترجمة الكثير من المقالات من الروسية الى العربية ... الخ.
*كيف ترى دور الاعلام اليوم في الوطن العربي ؟
يحتاج الى الكثير من المصداقية والعمل والمهنية. الاعلام العربي يشبه الحالة العربية في الترهل ونقل الخبر. نعلم ان الاعلام العربي بمعظمه ليس حراً، ويحتاج الى قفزة نوعية لمواكبة التطورات التي تحصل على كل الصعد. اذ على الاعلام ان يكون المرآة لما يحصل، لا انتقائي في نقل الخبر وهذا يحتاج الى شجاعة ومهنية .
كيف تعلم طلابك في الجامعة على كتابة الخبر؟
المهم كمادة تدريس ، على الصحافي ان يكون شجاعا في نقل الخبر، وهنا لا بد من الحديث عن الموضوعية في نقل الخبر والحيادية ، مادة التعليم مهمة للطالب لانها تساعده على كتابة النص بشكل اكاديمي.ثم هناك العمل المباشر في التدريب والمتابعة . وبكل الاحوال لا بد من القراءة بشكل كبير ومتابعة ما يحصل للتعلم على طريقة المواكبة للحدث .
*هل ترى بان الحرب اليوم على المسلمين او ضد الاسلام السياسي ؟
لا هذه ولا تلك، كون المرجعيات الاسلامية ارتضت الانغماس في الاحداث حتى اخمص قديمها . الاسلام بالاساس براء من كل ما نراه، ان ما نراه هو من الاهوال ، وعلى المرجعيات السياسية الواعية ان ترفع الصوت ضد كل الذي يحصل لانه مرعب .
*كيف ترى الاعلام الفضائي في تغطيته للحراك العربي بشكل عام ؟
بائس.الاعلام تم تسييسه وارتضى الدور . بمعنى كل يغني على ليره وبحسب الحكومات التي ينطق باسمها . لم يعد موضوعيا ولا حياديا . كان المطلوب ان يكون ناقلا للاهوال التي تحصل . اي ان يلعب الدور الفضائحي لكل الحكومات وتخلفها ، لكن للاسف كان فاضحا لنفسه .
*كيف ترى الاعلام بكل وسائله وتعامله مع الملف السوري ؟
كل بحسب الانتماء . لم يكن الاعلام محايدا وعلى كل حال في المستقبل سيدفع الضريبة بمعنى ان الاعلام الفضائي ارتضى الالتحاق بالحكومات، بينما المطلوب كان منه ان يفضح الاهوال .انه الاعلام البائس . كالعادة اعلام عربي "عشائري" ... لم يكن انسانياً.
*صف لنا حالة الاعلام اللبناني المازوم ؟ تقيمك لأداء الاعلام العربي
الاعلام صورة عن الدولة والمجتمع . هذه هي حال الاعلام اللبناني. "كل عنزة معلقة بكرعوبها". اما الاعلام العربي فحدث ولا حرج، اللهم الاّ اذا استثنينا البعض.

*ما هو رايك بالإعلام المكتوب التي تنتمي اليه ،والاعلام المرئي الذي عملت به ،وايضا الالكثروني ،من خلال خبرتك كاعلامي وكمدرس ؟
اولا الصحافي يحتاج الى ثقافة ومتابعة للخبر .الاعلام المكتوب خاضع لقوانين السوق . لم تكن تجارب الاعلام المكتوب على ما اشتهي ولكن احيانا يتم تدوير الزوايا لضعف في الحال المادي ربما وتصبح الامور "حسب السوق سوق". وهذا طبعا يكون ضد القناعات التي يمتلكها الشخص،وعلى كل حال تجربة مريرة وطويلة . وكذلك الحال بالنسبة للعمل الالكتروني . اقول ليس هناك من ضوابط اخلاقية كون الصراع على اشده . لا منافسة شريفة . ويبقى ان مادة التدريس شيء وسوق العمل شيء آخر . انه لبنان ...
*لماذا يصر المحرر دائما ان يترك بصماته السياسية على الخبر؟
انها الطريقة اللبنانية الفريدة من نوعها في عالم الاعلام. يتحول المحرر الى محلل والى ضيف والى ناطق باسم المؤسسة التي يعمل به ولكن بشكل هجي. لا رقابة وعلى طريقة "الرئيس عايز كدا".
*ماهو تاثير اعلام التواصل الاجتماعي على الاعلام الحالي وانعاكسه على الخبر ؟
التواصل الاعلامي من اخطر انواع الاعلام .فالت من الرقابة وغوغائي كل يغني على ليلاه واحتقان . بينما المطلوب هو يمكن القول لنقل فكرة او مناقشتها . على كل حال القيمة الاخلاقية هي الاساس والمكون للكاتب سواء تغريدات او غيرها .مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج الى نقاش كبير .
*كيف نجح اعلام التواصل في ان يكون جبهة للحراك الشعبي في الدول العربية ؟
كانت لحظة رائعة ان يتمكن اعلام التواصل الاجتماعي من تهيئة الظروف لما حصل في بعض الدول العربية وعلى كل حال لم تنته الاحداث بعد . ولكن للاسف ابحرنا كثيرا في نقل فوضانا وامراضنا الى العلن . كانت اللعبة خطيرة وحققت النجاح الكبير . منعت الحاكم من النوم رغم العسس وتمكنت من طرده من الهيكل ولكن الصراع الاجتماعي اقوى بفعل الحالات المزمنة التي عاشتها شعوب المنطقة. مصر كانت شرارة كبيرة وجرأة كبيرة لا توصفان . ولا يزال الحراك مستمرا ..واعتقد ان وسائل التواصل الاجتماعي اقوى لم يعد بالامكان تجاهلها .. انها الخبر السريع والصورة السريعة بكل المعاني.
*كيف تصف د.فؤاد عمل المواقع الإلكترونية في ظل حرب المعلومة التي يعيشها متلقي الرسالة ؟
انها خطرة جداً وهنا اتكلم عن تجربة خاصة عشتها . كانت مريرة كون القيمون على الموقع الالكتروني كانوا يبحثون عن اي كلام كون خصمهم في السياسة في مكان آخر . كنت ابحث عن الهدف من كل هذا كانت اللعبة خطرة ففضلت الانسحاب.الاعلام الالكتروني خارج الرقابة.
*اين ترى الاعلام العربي من الاعلام العالمي وعلاقته بالقضايا العامة ؟
لا مجال للمقارنة من حيث الحرية والانفتاح برغم ان الاعلام الغربي ايضا مسّيس. انها تجربة ديموقراطية عريقة بينما الاعلام العربي بدأ يرى النور ولكن الغشاوة قاتلة . كل ناطق باسم المادة والحاكم .القضايا العامة بعيدة عن النقاش في الاعلام العربي , القضايا الاجتماعية مغيبة.ربما نحتاج الى برامج ترفيه اكثر من الذي نراه على شاشاتنا والذي هو مادي اي يبحث عن الربح باي وسيلة كانت .... انها المهزلة.
*فؤاد خشيش الصحافي الى مدرسة اعلامية ينتمي ؟ و بمن تثاثر من الاعلامين والوسائل الاعلامية ؟
قد انتمي الى الاعلام الموضوعي والهادف الى تنمية الانسان والمجتمع. اتابع الكثير من الفضائيات والقنوات الاعلامية وحتى الراديو لا ازال اتبعه بشغف بالاضافة الى الكثير من الصحف والمجلات . اتابع سكاي نيوز والبي بي سي، الجزيرة اصبحت في مكان آخر بعد ان كانت نواة الى حد ما يعول عليها او تتم متابعتها وحتى العربية واعتقد ان هذا راجع للموضوع السوري الملتهب وكون القناتان تابعتين لدولتين منخمستين في الازمة السورية . اقرأ تجربة روسية اليوم والحرة وكذلك فرانس 24 . الاعلام ليس لعبة بكل الاحوال انه من اخطر الوسائل تاثيراً اليوم على الانسان ومن هنا يجب الانتباه . الاعلام اللبناني لا يغريني بالمتابعة... كل اعلامي له بصمته، وللاسف لم اتمكن من الـتأثر باي اعلامي لاسباب شتى.
* ماهي تمنياتك للاعلام العربي؟
ان ينهض من كبوته ويكون موضوعيا ومنتفضا على الحاكم وان يتمكن من نقل الوقائع كما هي، فاضحاً للفساد ، للدكتاتوريات التي ارخت بظلالها على قلوبنا عشرات السنين، حاملا للقضايا الاجتماعية، كاشفا عن الاختراعات الثورية في العلم والتي تساعد في تقدم الانسان وتطوره.... ان يعمل اكثر من اجل الطفولة والاهتمام ببرامجها، وكذلك فضح الممارسات التي تتعرض اليها المرأة ، ايلاء البرامج العائلية والثقافية الاهتمام الكثير....
د. خالد ممدوح العزي .
كاتب وباحث اعلامي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب