الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال بأحترام..ليش الله مطيح حظنه؟..

سامر رسن الواسطي

2013 / 10 / 25
كتابات ساخرة


على رِجال الدين وخطباء منابِره أن يعلموا إن اغلب الناس الذين يحضرون للأستماع لهم ولِخطبهم لا يحضرون للاستفادة من الحِكم والمواعظ في هذه المحاضرات(إن وجدت)وتطبيقها على ارض الواقع وإنما من اجل هدف آخر مختلف تماماً وهو "التبرك بالجلوس في هذه الأماكن من اجل أن يرزقهم الله بطفل أو بوظيفة أو بالشفاء والحماية من الأمراض أو للنجاة من نار الآخرة"....
لذلك لا نرى أي تغيير إيجابي في سلوك الفرد الذي يحضر إلى هذه المحاضرات يُمكن أن ينعكس عليه وعلى تصرفاته أليوميه وعلاقاته مع الناس...
نفس الأمر يحدث مع الأغلبية من زائري الأماكن والمراقد الدينيه المقدسه فأغلبية أولئك الزائرين لا يذهبون لتخليد مسيرة ذلك الإنسان النبيل(شهيد المبادئ والقيم) في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق والشجاعة ورفض الظلم والظالمين و..و...و... وتطبيقها على أرض الواقع بقدر ما ينتظرون وينشدون الرزق المذكور سابقاً....
لذلك ورغم الكلام الطويل والتهديد والوعيد من قِبل خطيب المنبر الديني وتحذيراته للجالسين بأن نار جهنم وعذاب البرزخ وأفاعي وعقارب القبر سوف تلتهم كل من لا يخاف الله ويكذب ويتجاوز على حقوق الأخرين فأن ذلك الشخص الجالس في المحاضره لا يتعدى تأثير هذا الكلام عليه سوى تلك الدقائق التي يقضيها في هذا المكان لأنه لم يأتي من اجل هذا الهدف أصلاً.."وإن أصبح نادراً أن يخوض الخطيب في هذه المواضيع والنصائح فأغلب الخطباء ينصب حديثهم على أحداث تاريخيه حدثت مُنذ مئات وآلاف السنين"....
بينما نرى شعوب لا تعرف شيء إسمه عذاب القبر ونار جهنم ولا"زيارة الأربعين ولا التختم في اليمين ولا تلطم على الحُسين ولا إتطبر" ولكنها مُخلصه في عملها وتحترم القانون وتعمل ليل ونهار من أجل جعل البشرية أفضل،سواء بإكتشافها لتلك الأدويه واللقاحات التي تقضي على الأمراض أو بالأكتشافات العِلميه والتكنلوجيه أو بإخلاصها في عملها وحرصها على تحقيق اكبر قدر من التكافل الاجتماعي في مجتمعاتها لدرجه أن ملايين "الناس المتدينة" تحلم وتتسابق من اجل العيش تحت رحمة تلك المجتمعات "الغير متدينه"...
إذن أخواني يا رِجال الدين وخطباء منابره لِنُفكر بيننا وبين أنفسنا..
"يا تُرى ما الذي يُحرك تلك الشعوب(الغير متدينة)لعمل الخير والإخلاص فيه مع العِلم إنها لا تخاف من نار جهنم ولا تطمح بالجنة في الاخره؟؟..
ما هو الشيء الذي يجعل تلك الشعوب تخلص في عملها في إقامة الجسور والمباني العملاقة والمستشفيات و..و..و....وتبتعد عن الغش في صناعاتها "رغم إنها لم تسمع بالحديث النبوي من غشنا فليس منا"؟؟..
كيف يقوم شخص بالعطف على حيوان ويُعالجه ويهتم فيه وهو لاينشد في داخله كسب الأجر والثواب من هذا العمل؟؟..
ما لذي يُحرك إنسان غير متدين ولا يطمح للحصول على حوريات الجنه للصدق والأخلاص في عمله في تبليط شارع؟؟..
ما المانع الذي يمنع أغلب الموظفين الغير متدينين في تلك المجتمعات التي لا تعرف تقليد مراجع الدين ولا تحصل على المستحدثات الشرعيه منهم من أخذ الرشوة؟؟!!
هل هو الضمير الحَي؟
طيب ليش أحنه هذا الضمير ما يحييه ولا يحركه وجود عشرات مراجع الدين وآلاف المُعممين وعشرات الاضرحه الدينيه؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طنجة المغربية تحتضن اليوم العالمي لموسيقى الجاز


.. فرح يوسف مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير خرج بشكل عالمى وقدم




.. أول حكم ضد ترمب بقضية الممثلة الإباحية بالمحكمة الجنائية في


.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء




.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق