الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أتأسف، لدي رسالة بريد

جواد طالب

2005 / 5 / 31
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر


منذ بدايتها في عام 1994 قامت شركة (yahoo) العالمية بتقدم ساحق وضعها على عرش دلائل المواقع الالكترونية، وتسعى الآن إلى تدعيم كرسي زعامتها ببنائها محرك بحث جديد يقدم مراوح صينية جاهزة للمستخدمين وسبل أسرع للوصول إلى المواقع المطلوبة.
كوني مستخدم عتيق لمحركات البحث الالكتروني أجد موقع شركة (google) الأكثر فاعلية في هذا المجال. في الواقع محرك البحث هذا هو الذي وفر لشركة (yahoo) هذا الانطلاق العالمي الجديد. فبعد مرحلة زمنية من العمل المشترك انفصلت الشركتان بسبب التنافس الواضح بين صفوفهما.
ورحلت (google) ظانة أنها انتزعت صميم المعرفة من الأخرى. في حين، وبخلاف التوقعات تقدمت(yahoo) ليسس في مجال الجاذبية الأكبر فحسب بل من ناحية اختصاص (google) ذاته، البحث الالكتروني.
التصنيف الآن يركز (yahoo) في رأس قائمة المواقع الأكثر زيارة في العالم. مع منافسة شديدة من قبل شركتي (google) و(hotmail) تحوي حجرات ال(yahoo) مئة وخمسين ملون مشترك حول العالم. رقم قد يبدو كبيراً مقارنة بالبداية الخجولة لمؤسسي هذه الشركة وهما عند تأسيسها كانا طالبين في جامعة ستانفورد للالكترونيات.
الموقع المتواضع الذي يحمل في حقيقته عنوان (الالهام المجاني) أحرز خلال تسع سنوات فقط بقفزات تجاوزية بلغت بلاداً نائية جداً، أرباحاً هائلة، وعلى سبيل المثال في أواخر عام 2004 تنال شركة (yahoo) دورياً كل ثلاثة أشهر ما يقارب ال906 مليون دولار، وهذه معلومة مأخوذة من موقع (سؤال) الذي وجدته شخصياً باستخدام ال(yahoo).
أما الاعتراض الوحيد على هذه الشركة هو الأمانة الزائدة التي تمتع زبائنها بها. حيث أوردت صحيفة (سياتل تايمز) عن الصحافة المشتركة خبراً عن امرأة تقاضي شركة ال(yahoo) بثلاثة ملايين دولار مقابل صور عارية لها، نشرت من قبل صديقها السابق المشترك في ال(yahoo).
لا أعتقد بوجود فرصة لحدوث ذلك معي لأنني بصراحة لا أملك أية أحبة ذكور سابقين، ولكن إذا كنت في الولايات المتحدة فعليك أن تهتم لتلك الأمور، وإلا ستتفاجأ يوماً بقدوم شخص لا تعرفه يسألك الاشتراك في ضرب من بيوت الدعارة في لوس أنجلوس كشريك رسمي لما تتمتع به من مهارات استعراض رائعة.
بعدد مشتركين يقارب أربعة الملايين، تحاول شركة المكتوب العربية الانكليزية مجاراة الشركات الكبرى كالبريد الحار والإلهام المجاني برصيد يبدو متواضعاً جداً، لكنه مع ذلك يعد موقع ممتاز فهو يقدم حماية من الفيروسات وسعة تخزينية عالية تصل إلى ألف ميغا بايت. أي يمكنك على مكتوب نسخ مجموعة كاملة من الكتب والأبحاث تصل إلى العشر مجلدات وإرسالها عن طريق البريد الإلكتروني.
قد يصل التعلق الشديد بالبريد الالكتروني حدوداً تكسر زجاج المعروف، فقد يجلس المستخدم لساعات بانتظار أية رسائل جديدة له، وحتى أنه يشعر بسعادة غامرة إذا وصلته رسالة من ال(yahoo) تذكره بأحدث منتجاتها. إلا أنه في تلك الحال السعيدة يهمل واجباته وحياته الشخصية ويكرس وقته بالكامل لشبكة الانترنت. ويصبح الكرسي الثابت الذي يجلس عليه كرسياً متحركاً يعلنه كعاجز فقد قدرته على المشي!
رغم دويها وصيتها الذائع لا تزال موجات الانترنت المتصاعدة في عجز عن مجارات البرامج التلفزيونية والإذاعية، فالعامة تسلك الطريق الأسهل دائماً، وقد يبلغ عدد زوار قناة فضائية في اليوم الواحد ضعف زوار أحد مواقع الانترنت لعام كامل. وبشكل العام المرجع الأساسي لعدد الزوار هو نوعية المواضيع المنشورة، المواضيع التي تجاري الرأي العام وتحل مشكلات العمر الأكثر مزاولة للإنترنت. والتصرف الذكي في إبقاء المواضيع التي تُطلَب غالباً. ولا مانع من سلوك طريق شركات المأكولات الكبرى التي تتلاعب بنا وبالزبائن بوفائها للشعار الذي يقول، ((من الأفضل أن تصبح مغفلاً عندما يكون الزبون مجنوناً)). ومقولة ((الزبون دائماً على حق)).
وبهذه الطريقة يصبح موقعك ذو جاذبية عامة. وقد يبتعد عن هذه الأهداف ليصبح حاملاً لهدف قضية مهمة، ولا شك أن المواقع الالكترونية سوف تملك مستقبلاً قدرة على التأثير الفعلي، ومد مساحة تأثيرها إلى ما وراء من يجلس أمام هذه الشاشة الصغيرة. www.sukrat.blogspot.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المصابات بسرطان المبيض في لبنان يناشدن الحكومة مساعدتهن


.. الكادر الطبي النسائي يلعب دوراً أساسياً في المستشفى الميداني




.. نشطاء يعرقلون مؤتمر غوغل ويحتجون على العلاقات التجارية مع إس


.. أميركا.. غوغل تطلق تجارب تقنية جديدة في المؤتمر السنوي للمطو




.. نازحون يحفرون آبارا بدائية للتغلب على أزمة المياه في دير الب