الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البنك ( السوري !! ) الشّكاك

ناصر المعروف

2005 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


مصيبة والله بعض الأنظمة العربية !!

إذا جاء صوت المعارضة داخل حدود العقل والمنطق والحدود الجغرافية للوطن الأم ، وحسب القوانين المعمول بها وبكل حذافيرها ، جاء الردّ المقابل ( قاسيا وعنيفا ومبالغ فيه ! ) من قبل تلك الأنظمة القمعية وذلك بقذف نساء المعارضة قبل الرجال منهم في تلك السجون والمعتقلات العربية ، ذائعة الصيت والشهرة في العالم بأسره !!

وإذا جاء تغريد المعارضة خارج العشّ ، ولمسافات بعيدة أو حتى قريبة ، كانت الاتهامات جاهزة ومعلبة ، ما إن تفتح هذه العلب الجاهزة حتى تلوح لك ثلاثة كلمات سحريّة ، اختر لك واحدة منها ، لتناسب مقاسك ومقامك ، وهذه الكلمات الساحرة هي :- ( الجبان ، أو الخائن ، أو العميل ) !!
وإذا لم ترغب ، وعن طيب خاطر منك ، بواحدة من هذه الكلمات الثالث ، وحاولت ولمجرد المحاولة التملص منها بالدفاع الشرعي عن عدالة مطالبك الوطنية ، فلا مناع لديهم والله من أن تلصق بك ( زورا وبهتانا ! ) ولدفعة واحدة و فوقهم بالتأكيد دعاية مجانية والمتمثلة بتلك ( القبلات ! ) الحارّة ، والحارّة جدّ ا !!

فهاهو( النظام السوري المحترم ) من جديد ! والذي لم يتعلم شيئا يذكر فيما يدور حوله من أحداث جسام ، بل وفيما يدور داخل حدوده وما بين صفوف شعبه ! والمتمثل بذلك الماء المتسرب والمتمثل بالمدّ الإسلامي المتطرف والذي بدأ يتسرب بغزارة لا مثيل لها في كل أنحاء وأرجاء الجمهورية !
والآخذ بالارتفاع لدرجة حرارته نحو السخونة والغليان شيئا فشيئا إلى درجة التصدع في البنيان !! وبدلا من أن ينظر النظام السوري إلى مكمن الخلل والعمل الجاد والمخلص لوضع الحلول المناسبة والناجعة له بالتعاون مع شركاء الوطن جميعهم ، اختصر ( سامحه الله ) الحل بفاجعة أخرى من فواجعه التي لا تعدّ ولا تحصى !!
وذلك عندما أقدم النظام باعتقال ( كل جماعة !! ) العقل والمنطق والحوار الهادئ المتزن والمتمثل بأعضاء مجلس إدارة منتدى ( الأتاسي !! ) ومن داخل حدود ( دمشق السويداء ) ليسجل كذلك نقطة ( سوداء ! ) في سجله الممتلئ حدّ الثمالة بها مع الأسف الشديد !!

ولهذا على ما أظن !! أنّني أستطيع أن ألخص لكم وباختصار شديد مشكلة النظام السوري الحالي ومن نشأته حتى هذه اللحظة ! فمشكلته باختصار شديد هي نفس مشكلة ( البنك ! ) الذي أتعامل معه منذ أمد بعيد وسحيق ، فأنا والله أثق ثقة عمياء ( بالبنك ) بدرجة لا حدود لها وكذلك أثق بقدراته العالية في حفظ أموالي المنقولة منها وغير المنقولة وبقدراته الفائقة والمتمكنة على استثمار هذه الأموال على الوجه الأفضل والأحسن ، ليحقق فيما بعد الربح الوفير لي وله ، ولكن مشكلة هذا البنك أنّه لا يثق بي تماما ويعاملني ( كما يعامل البقية الباقية من المتعاملين معه ) معاملة تتسم بالجفاء والقسوة والغلظة ونظرات الشك والريبة والتوجس والخوف الدائم منّي ومن كل تعاملاتي البنكية معه ! سواء كانت هذه التعاملات كبيرة الحجم أم كانت صغيرة تافهة !!

ولهذا فأنّني ( أنا وباقي المتعاملين ! ) في نظر هذا البنك ( الشكاك ! ) والعديم الثقة بنفسه أولا وبالآخر( حتى ولو كان هذا الآخر من أخلص المتعاملين معه وأقدمهم ! ) نعتبر في نظراته هذه ( متهمين ومجرمين ولصوص وفاقدي الثقة والأهلية ) ما لم نثبت له العكس تماما !!
( هذا بالطبع إذا أحسن النظرة والنّية بنا !! )
أما إذا ( أساء النّية و النظرة بنا تماما ! ) فإنّنا نعدّ ولدفعة واحدة !!
بمثابة ( جبناء وخونة وعملاء !! ) لبنك منافس جاء ليضمر الشّر والخراب والدمار له !!

وعلى هذا الأساس :

( وبعد أن طفح الكيل ! ) بهذا البنك الجائر وسياسته الخاطئة والمدمرة معنا ومع باقي المتعاملين ( النزيهين المخلصين الصادقين له ) نطالبه بأمرين لا ثالث لهما :-

إما أن يغير سياسته الظالمة الجائرة والغير عادلة نحونا ، نحو تعزيز الثقة بنفسه وبنا ، وكذلك التعامل الحضاري والراقي مع نفسه ومعنا ، وإمّا أننا عاقدين العزم جميعا ( ودون استثناء ) بأن نسحب كلّ أمولنا و مدّخراتنا من صناديقه البنكية لنجعلها خالية خاوية !!

وبعدها ستكون عملية الإفلاس له متوقعة وحتمية وقريبة جدّا !!
وقد أعذر من أنذر !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة متفاقمة للفلسطينيين وتعثر التهدئة بسبب مواقف نتنياهو 


.. مصرع المئات بعد فيضانات مدمرة في أفغانستان ?




.. مشاهد لنسف الجيش الإسرائيلي بقايا مطار ياسر عرفات الدولي شرق


.. حزب الله: هاجمنا 3 أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وثك




.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل